النيجر.. الأمين زين يزور تشاد وبلينكن يرى فرصة للدبلوماسية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يبدأ رئيس وزراء النيجر المعين من المجلس العسكري علي الأمين زين زيارة لتشاد يبحث خلالها مقترحات لحل الأزمة في بلاده، وفي حين شددت موسكو على أهمية التسوية السلمية، تؤكد واشنطن وجود فرصة للدبلوماسية.
وقال مصدر تشادي للجزيرة إن رئيس وزراء النيجر سيبحث مع رئيس الوزراء التشادي صالح كبزابو والمسؤولين في تشاد مقترحات بلادهم لحل الأزمة في النيجر، وذلك قبيل اجتماع مرتقب لرؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) يومي الخميس والجمعة المقبلين لبحث الوضع في النيجر.
وكان من المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع السبت الماضي، لكن تم إرجاؤه "لأسباب فنية". ويأتي موعده الجديد بعد أسبوع من قرار قادة المجموعة نشر "قوة احتياط" تابعة للإيكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر في أعقاب انقلاب 26 يوليو/تموز الماضي الذي أطاح بحكم الرئيس بازوم، من دون تحديد جدول زمني لهذا التدخل المحتمل.
ويتأهب قادة الانقلاب لمحاكمة الرئيس المحتجز محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى، وهو ما اعتبرته إيكواس استفزازا جديدا يتنافى مع إرادة السلطات العسكرية في النيجر إعادة النظام الدستوري بسبل سلمية.
أما الخارجية الأميركية، فقالت إن التهديد بمحاكمة بازوم عمل غير مبرر وإهانة للديمقراطية، مؤكدة أن واشنطن متفقة مع مجموعة الإيكواس على أن التدخل العسكري في النيجر يجب أن يكون الخيار الأخير، وأن الأولوية لإيجاد حل سلمي دبلوماسي للأزمة.
من جهته، قال إنتينكار الحسن مستشار رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، في تصريح للجزيرة، إن الرئيس لم يرتكب أي مخالفة تبرر اتهامه بالخيانة العظمى.
واستبعد الحسن تماما أن يقدم الرئيس استقالته، وأشار إلى أن الرئيس بازوم لن يحاكم قادة الجيش عندما يعود للسلطة للحفاظ على المصلحة العليا للأمة.
مواقف دولية
وفي المواقف الدولية، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الانتقالي لدولة مالي آسيمي غويتا على أهمية التسوية السلمية للوضع في النيجر عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم -الثلاثاء أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية لإعادة الأمور إلى نصابها في النيجر، مع استمرار ضغوط دول غرب أفريقيا على الانقلابيين في نيامي.
وقال بلينكن للصحفيين "لا نزال نركز بشدة على الدبلوماسية لتحقيق النتائج التي نريد، أي عودة النظام الدستوري. واعتقد أنه لا تزال هناك مساحة للدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة".
وأضاف "أعتقد أنه ينبغي أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار، وكذلك حقيقة أن أفعالهم أدت إلى عزلهم عن المنطقة والعالم" في إشارة إلى قادة الانقلاب.
على الصعيد الإنساني، ذكر برنامج الأغذية العالمي إن إغلاق المجال الجوي في النيجر أدى إلى وقف كل الرحلات الخاصة بالأنشطة الإنسانية، التي بدورها عطلت أنشطة الإغاثة والدعم الغذائي للمحتاجين هناك.
وأفاد البرنامج بأن 1400 طن من المواد الغذائية المخصصة للدعم الإنساني عالقة بموانئ توغو وبنين جراء العقوبات على النيجر.
وأشار إلى أن وقف أي تمويل للمساعدات له أثر مباشر على قدرة برنامج الأغذية في دعم نحو 13% من سكان النيجر يعانون نقصا حادا في الغذاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی النیجر
إقرأ أيضاً:
يحملها وزير الخارجية.. رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره التشادي
استقبل رئيس جمهورية تشاد المشير محمد إدريس ديبي اتنو "، في العاصمة نجامينا، الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ، حاملاً إليه رسالة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والتي أكدت على أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين والرغبة فى الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات.
ووفق البيان الصادر عن الخارجية المصرية ، استهل الوزير عبد العاطي اللقاء بنقل تحيات وتقدير رئيس الجمهورية إلى المشير محمد إدريس ديبي اتنو، مقدما التهنئة له على قرب الانتهاء من الاستحقاق الدستوري الأخير بالفترة الانتقالية.
وشدد السيسي في رسالته على عمق العلاقات التي تربط البلدين، والأهمية التي توليها مصر لتطوير أطر التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيراً إلى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات القمة التي عقدت بين رئيسي البلدين في نهاية شهر يوليو ٢٠٢٤.
أشار الوزير عبد العاطي إلى أنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، فقد اصطحب خلال زيارته إلى تشاد مجموعة من ممثلي أبرز شركات القطاع العام والخاص المصري، في ضوء التكليفات الرئاسية بدعم تشاد والمساهمة فى نهضتها التنموية بقيادة الرئيس “ديبي اتنو”.
ونوه إلى أن الإمكانات الكبيرة والخبرة التى تتمتع بها الشركات المصرية في إفريقيا تمكنها من تنفيذ مشروعات كبرى في العديد من المجالات الحيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والصحة، والزراعة، والدواء لدعم الاقتصاد التشادي. وأوضح إمكانية قيام الشركات المصرية بمساعدة تشاد فى بناء السدود وحفر الآبار لحصد مياه الأمطار، واستخدامها لاحقاً في المناطق الصحراوية النائية.
كما ثمن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين الجانبين لتنفيذ مشروع طريق الربط البري بين مصر وتشاد، مؤكداً على أهمية تنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن، والذي سيعد شرياناً للتنمية بين مصر وتشاد، حيث سيحول تشاد إلى مركز تجاري هام يربط بين البحر المتوسط وخليج غينيا.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، استعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الظاهرة من خلال منظور شامل يواجه كافة العوامل المؤدية إلى ظهورها، مشيراً إلى الدور الهام للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في توضيح وسطية وسماحة الإسلام في مواجهة التشدد والتطرف، وكذلك البرامج التدريبية التي ينظمها كل من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأكد على أهمية التعاون الثنائي في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف زعزعة استقرار الدول الأفريقية.
ومن ناحية أخرى، تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تناول المستجدات على الساحة السودانية والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للأزمة تفضي إلى إنهاء الصراع، مع أهمية تكثيف التشاور على ضوء تأثير التطورات في السودان بشكل مباشر على مصر وتشاد.
حضرت اللقاء الدكتور حنان مرسى مرشحة مصر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى، حيث تم استعراض فى اللقاء رؤيتها لتعزيز كفاءة عمل مفوضية الاتحاد الافريقى، وخبراتها الممتدة فى المنظمات الدولية فى المجالات المالية والإدارية بما يحقق المصالح الجماعية للدول الأفريقية.
من جانبه، طلب المشير ديبي اتنو نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن تقديره للعلاقات الأخوية التى تجمع مصر وتشاد، وللدور المصري الفاعل في القارة الإفريقية وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، ورحب بوفد رجال الأعمال المصرى وممثلى الشركات الكبرى المصرية المرافق، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادى بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.