شاركت سلطنة عمان في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب، الدورة الثالثة والسبعين للمجلس التنفيذي، واجتماع الجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على مستوى الوزراء في دورته التاسعة والعشرين، والتي عقدت في مقر الأكاديمية بمدينة الإسكندرية يومي 12 و13 نوفمبر 2024م.

ترأس وفد السلطنة في مجلس وزراء النقل العرب واجتماع الجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ممثلاً عن وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، كما شارك المستشار الدكتور أحمد بن سالم بن سعيد جعبوب في اجتماعات المجلس التنفيذي.

 

تناولت الاجتماعات العديد من المحاور الأساسية، ومن أهمها: دعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس (2018-2022)، حيث تم توجيه دعوة للدول العربية لزيادة الدعم الفني لفلسطين، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها. تعزيز التكامل بين الدول العربية في مجالات النقل البري، البحري، والجوي، بهدف تسهيل حركة النقل والتجارة البينية، وتطوير البنية التحتية لقطاع النقل للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.

كما تناولت الاجتماعات التعاون في مجالات الأمن والسلامة للنقل البحري والجوي، من أجل تعزيز سلامة المسافرين وتقليل المخاطر. تنمية الكفاءات الوطنية من خلال مناقشة مقترحات لدعم القوى العاملة العربية المتخصصة في النقل والخدمات اللوجستية.

 

وعلى هامش هذه الاجتماعات، عقدت الجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اجتماعها، 
وتمت مناقشة سبل تطوير الأكاديمية ورفع مستوى كفاءتها بما يسهم في تحقيق أهداف العمل العربي المشترك، تقارير وتوصيات المجلس التنفيذي للأكاديمية للدورات السابعة والأربعين والاستثنائية والثامنة والأربعين، إنشاء فرع جديد للأكاديمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث تم عرض المشروع على الحضور كخطوة لتعزيز دور الأكاديمية وتوسيع نطاق خدماتها.

كما جرى التأكيد على أهمية الابتكار والتقنيات الذكية في تعزيز كفاءة قطاع النقل وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس وزراء النقل العرب وزراء النقل العرب سفير سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان

في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بسبب الحرب والتهجير القسري، وجد العديد من السودانيين في سلطنة عمان ملاذًا لهم، حيث كانوا يأملون في بناء حياة جديدة بعيدًا عن المعاناة. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الآمال تتلاشى تدريجيًا، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمانية، والتي كانت بمثابة ضربة قوية لجميع الذين كانوا يطمحون إلى استقرار حياتهم هناك.

لقد شهدت الفترة الأخيرة توقف جميع انواع التأشيرات للسودانيين، وهو ما أثر بشكل كبير على كل من كان يسعى لتحقيق أحلامه في عمان. لا سيما أن القرارات شملت أيضًا توقف الالحاق العائلي، وهو ما فاقم معاناة العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت في رحلة لم شمل أفرادها بعد تهجيرهم قسرًا بسبب الحرب. هذه الإجراءات كانت بمثابة خيبة أمل جديدة لكل من كان يتطلع إلى لم شمل أسرته وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أرض جديدة.

تعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها عمان بمثابة ضربة قوية لمجتمع السودانيين المقيمين في السلطنة، حيث شملت المقيمين لعدة سنوات قبل الحرب، وهو ما يزيد من عمق توهان السودانيين الذين كانوا قد استقروا هناك لفترات طويلة. العديد منهم دفعوا ثمن الاستقرار في بلد آخر، لكنهم تفاجؤوا بأن حياتهم العملية والشخصية أصبحت في مهب الريح بعد هذه القرارات المفاجئة.

أحد القرارات الأكثر تأثيرًا كان توقف اجراءات السجلات التجارية حتى للذين سددوا الرسوم واستلموا شهادة السجل التجاري، مما عطل العديد من المشروعات التي كانت تعتمد على استمرار هذه الإجراءات. هذه الإجراءات كانت قد بدأت وفقًا للنظام، ولكن تم ايقاف اجراءاتهم عند هذا الحد، ما تسبب في حالة من تضرر كبير لأصحاب المشاريع الذين كانوا يراهنون على هذه الفرص لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد ما عانوا من ويلات الحرب في وطنهم.

بالإضافة إلى ذلك، تم توقف اجراءات استقدام الزوجة والابناء، وهو ما جعل العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت الاستثمار في عمان غير قادرة على لم شمل أفرادها. هؤلاء كانوا قد بدأوا إجراءات الاستقدام بتفاؤل، على أمل أن تبدأ حياتهم في عمان بشكل جديد ومثمر، لكنهم وجدوا أنفسهم اليوم عالقين في حلقة مفرغة من الإجراءات المتوقفة التي وضعتهم أمام واقع مرير.

ومنذ بدء الحرب، اتجه السودانيون للاستقرار بالعديد من الدول، حيث سعوا إلى إنشاء مشاريعهم واستثماراتهم في محاولات لتأمين حياة أفضل بعيدًا عن النزاع. الجدير بالذكر أن للسودانيين إسهامات واضحة في بناء العديد من دول الخليج، إذ استعانت بهم هذه الدول في الماضي لدورهم البارز في التأسيس والبناء في قطاعات متعددة.

وفي ظل هذه القرارات، لم تقم السفارة السودانية بأي خطوات ملموسة للتوضيح أو معالجة الموقف، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالموضوع. حتى الآن، لم تصدر السفارة أي بيانات رسمية تشرح تفاصيل الأسباب الكامنة وراء هذه الإجراءات أو تقدم حلولًا للمتضررين. هذا الصمت دفع العديد من السودانيين إلى الشعور بأنهم تُركوا يواجهون مصيرهم المجهول وحدهم، مما زاد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وفي النهاية، لم يتوقف الأمر عند هذه القرارات وحدها. لم يتم استرداد المبالغ للذين بدؤا اجراءاتهم وتوقفت بسبب القرارات، مما زاد من الضغط المالي على العديد من الأسر التي كانت قد بدأت بالفعل في دفع رسوم لهذه الإجراءات. هذا الموقف أضاف معاناة جديدة للمقيمين الذين كانوا يعولون على تلك المبالغ لإكمال مشروعاتهم وتطوير حياتهم.

كل هذه القرارات، التي جاءت في وقت كان يعاني فيه السودانيون من آثار الحرب والنزوح، ساهمت في تضرر كبير للعديد منهم، وأدت إلى زيادة معاناتهم النفسية والاجتماعية. ومع ذلك، تبقى الأسئلة دون إجابة: هل ستستمر هذه القيود على السودانيين في عمان؟ وهل ستتغير هذه القرارات في المستقبل؟ ما يزال الكثيرون يترقبون في أمل أن يعيد الأفق المستقبلي فرصًا جديدة للعديد من الأسر التي كانت قد تعلق آمالها على هذه الدولة كمصدر للأمان والاستقرار.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
  • «OL-1» عينٌ من الفضاء على سلطنة عمان
  • بالصور.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أول جامعة خاصة تُدعى رسمياً لمقر جامعة الدول العربية
  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • سلطنةُ عُمان تُشارك في اجتماع تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات بين الدول العربية
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • وزير العمل: التوقيع على اتفاقية العمل البحري يحسّن ظروف البحارة المصريين
  • ليبيا تفوز باستضافة الدورة العشرين لمجلس وزراء البيئة الأفارقة في 2025
  • جبران: قرار السيسي بالانضمام لاتفاقية العمل البحري يؤكد الالتزام بالمعايير الدولية
  • نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان