غروسي يصل إيران لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -اليوم الأربعاء- إلى العاصمة طهران لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشكّل محور توتر مع دول غربية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقطعا مصورا يظهر غروسي يلتقي المتحدث الرسمي باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في طهران، بعد وصوله.
وتأتي زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية الدولية بعد يوم من مناشدته القيادة الإيرانية اتخاذ خطوات لحل القضايا القائمة منذ فترة طويلة مع الوكالة بشأن برنامج طهران النووي.
ويسعى غروسي منذ أشهر إلى تحقيق تقدم مع إيران بشأن قضايا منها الدفع نحو المزيد من التعاون في مجال المراقبة بالمواقع النووية، وتفسير آثار اليورانيوم الموجودة في مواقع لم يُعلن عنها، وفق رويترز.
كما تأتي الزيارة بعد أسبوع من الإعلان عن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والذي عرف بسياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021).
ومع عودة ترامب، الذي تتوقع تقارير صحفية أن يعيد سياسة ممارسة الضغوط على إيران، فإن رحلة غروسي ستقدم مؤشرات على الطريقة التي تريد إيران المضي قدما بها في الأشهر المقبلة.
وقد قال غروسي لرويترز أمس "أنا بعيد كل البعد عن أن أكون قادرا على إخبار المجتمع الدولي بما يحدث. أنا في موقف صعب للغاية. لذا فالأمر أشبه بأن عليهم (إيران) مساعدتنا، لمساعدتهم إلى حد ما".
وتسبق رحلة مدير وكالة الطاقة الدولية بأسبوع اجتماعَ مجلس محافظي الوكالة -المكون من 35 دولة- في فيينا مع الأطراف الأوروبية باتفاق عام 2015، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، للنظر في ما إذا كان ينبغي زيادة الضغط على إيران.
وكان ترامب تخلى عام 2018 خلال ولايته الأولى عن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات "قاسية" في إطار نهج عُرف بـ"الضغوطات القصوى" ضدّ إيران.
واليوم، أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن قنوات التواصل غير المباشر مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة، في سياق مواقف إيرانية توصف بالانفتاحية أطلقها مؤخرا الرئيس مسعود بزشكيان.
ولم ترد تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب تعتزم إجراء محادثات مع طهران بعد تولّي السلطة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، لكن ترامب قال أثناء حملته الانتخابية "لا أريد أن ألحق الضرر بإيران لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عمان تستضيف جولة حاسمة بين طهران وواشنطن.. وترامب يكشف عن اتفاق نووي مرتقب
وسيجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات عبر وسطاء عمانيين مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بعد أيام من محادثات "بناءة" جمعت الطرفين في روما.
تأتي هذه المفاوضات وسط أجواء من التفاؤل الحذر، إذ عبر الرئيس ترامب عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد "يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، بحسب تصريحه لمجلة "تايم"، مع تأكيده أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
الجولة الجديدة تنطلق بمباحثات فنية بين خبراء الجانبين لوضع إطار مبدئي لاتفاق محتمل، بينما لا تزال الخلافات قائمة حول قضايا حيوية، أبرزها تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيراني.
وتصر طهران على الحفاظ على برنامجها الدفاعي النووي والصاروخي، معتبرة هذه الملفات "خطوطًا حمراء" غير قابلة للتفاوض، فيما تدفع الدول الأوروبية نحو إدراج قيود إضافية تمنع تطوير قدرات نووية هجومية.
تأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه إيران استثمار نافذة الفرص المتاحة لرفع العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، مما أدى إلى تسريع أنشطتها النووية وصولاً إلى مستويات تقارب الاستخدام العسكري.
مع استمرار الفجوات بين مواقف الطرفين، يترقب المراقبون ما إذا كانت مسقط ستنجح مجددًا في لعب دور "جسر الإنقاذ" بين الخصمين التاريخيين.