"رجاء في الظلام".. طرق الوقاية من الانتحـ ار بالمؤتمر العلمي للجنة المجمعية للصحة النفسية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
اختتمت لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر لها والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في بيت سان مارك بالخطاطبة، تحت عنوان "رجاء في الظلام - فهم طرق الوقاية من الانتحـ ار".
وشارك في المؤتمر حوالي ٣٠٠ مشارك من إيبارشيات الكرازة المرقسية، من الآباء الكهنة والخدام، والمكرسات، والخدام المهتمين بمجال الدعم النفسي، حيث تم بحث قضية الانتحار، التي تمثل تحديًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا، وللتوعية بأفضل طرق الوقاية منه.
وتضمن البرنامج حلقات نقاشية ومحاضرات علمية ومعرضًا للكتاب، توفرت خلاله فرصة الاطلاع على إصدارات متخصصة في قضايا الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، بمشاركة من مكتبة دار الكلمة ومكتبة الأنجلو المصرية، ما أسهم في بناء وعي متكامل لدى المشاركين.
شهد المؤتمر مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين، الذين ألقوا محاضرات سلطت الضوء على مختلف جوانب الوقاية من الانتحار. من بين هؤلاء الدكتور جوزيف صادق، رئيس وحدة مكافحة الانتحار في كندا، الذي تناول أهمية تقييم مخاطر الانتحار وطرق التدخل المناسب للأفراد المعرضين لخطر السلوكيات الانتحارية.
وتحدثت الدكتورة نعمات علي، مديرة وحدة الطوارئ والدعم النفسي في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن دور شبكات الدعم وكيفية التعامل مع من يهدد بالانتحار.
فيما ركز الدكتور عبد الجواد خليفة، مدير وحدة علم النفس الإكلينيكي، على أساليب العلاج السلوكي المستندة إلى الأدلة مثل CBT وDBT، التي تساعد على تقليل الأفكار الانتحارية وتعزيز الصحة النفسية العامة.
وقدمت الدكتورة كاترين رأفت من فريق إدارة الدعم النفسي الطارئ ومستشفى العباسية للصحة النفسية، محاضرة عن بناء المرونة النفسية والأمل، مع التركيز على أهمية التأقلم وبناء روابط اجتماعية داعمة للأفراد المعرضين للأزمات النفسية.
في حين ناقش الدكتور أحمد سواحل، استشاري الطب النفسي، كيفية تقديم الدعم للأسر بعد حالات الانتحار، مسلطًا الضوء على أهمية توفير بيئة تعزز التعافي وتخفف من آثار الصدمة والحزن.
وفي كلمته دعا نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، الحضور إلى أن يكونوا "سفراء للحياة"، يحملون نور الأمل إلى من تغمرهم ظلمات اليأس.
وأكد أن "سفراء الحياة" هم كل من يساهم في دعم الصحة النفسية والروحية، سواء من المتخصصين أو المتطوعين أو أفراد المجتمع. وعبّر عن قناعته بأن التكافل والتعاون هما المفتاح لنشر رسالة الحياة والأمل، وأن الكنيسة والقادة الروحيين شركاء أساسيون في تقديم الدعم النفسي والروحي.
اختتم المؤتمر فعالياته وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية الاستمرار في نشر الوعي المجتمعي والدعم النفسي. وتمنى نيافة الأنبا ميخائيل أن يكون هذا اللقاء منارة للأمل ودعوة للعمل معًا لإيجاد النور في أوقات الظلام، وأن تكون الرسالة التي خرج بها الحضور هي رسالة حياة وسلام لكل نفس متعبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة النفسية المجمع المقدس الإنتحار الكرازة المرقسية الأباء الكهنة الدعم النفسى الأنبا ميخائيل للصحة النفسیة الصحة النفسیة الدعم النفسی الوقایة من
إقرأ أيضاً:
تعرف على الصحة النفسية وأهميتها
تعد الصحة النفسية من العوامل الأساسية التي تؤثر في حياة الإنسان بشكل كبير، فهي تمثل التوازن الداخلي والقدرة على التكيف مع ضغوط الحياة ومواجهتها بشكل إيجابي. والصحة النفسية ليست مجرد غياب للأمراض النفسية، بل هي حالة من الرفاهية والقدرة على تحقيق الذات، والشعور بالسلام الداخلي، والتعامل مع المواقف الحياتية بطريقة صحيحة.
تعريف الصحة النفسية:الصحة النفسية هي حالة من الرفاهية النفسية والعاطفية التي تمكن الشخص من التعامل مع التحديات اليومية، والحفاظ على علاقات اجتماعية صحية، واتخاذ قرارات صائبة، والتمتع بحياة متوازنة وهادئة.
كما أنها تتعلق بقدرة الفرد على التكيف مع التغيرات والضغوطات التي يواجهها في حياته اليومية، سواء كانت تتعلق بالعمل، الأسرة، أو العلاقات الاجتماعية.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة الصحة النفسية وتأثيرها على الصحة الجسدية أهمية الصحة النفسية:1. **تحقيق التوازن النفسي والعاطفي:**
إن الحفاظ على الصحة النفسية يساعد الفرد على التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين، ويسهم في تقليل التوتر والقلق، مما يسمح للشخص بأن يعيش حياة أكثر سعادة وراحة.
2. **القدرة على مواجهة الضغوط:**
الصحة النفسية الجيدة تُمكّن الشخص من التكيف مع ضغوط الحياة اليومية مثل التحديات في العمل، التغيرات العائلية، والضغوط المالية. كما تساعده على التكيف مع الأزمات والمشاكل الصعبة، مما يقلل من تأثيرها السلبي.
3. **تحسين الأداء العام:**
عندما يكون الشخص في حالة نفسية جيدة، يصبح أكثر إنتاجية وكفاءة في مختلف جوانب حياته، سواء في العمل أو في العلاقات الشخصية. هذا يعزز من جودة الحياة ويمنحه القدرة على مواجهة التحديات بشكل أكثر فعالية.
4. **تعزيز العلاقات الاجتماعية:**
الصحة النفسية السليمة تساعد في بناء علاقات اجتماعية صحية ومتوازنة. عندما يكون الشخص في حالة نفسية جيدة، يكون أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين، وفهم مشاعرهم، ودعمهم بشكل أفضل.
5. **الوقاية من الأمراض النفسية:**
الاهتمام بالصحة النفسية يمنع العديد من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، وهي أمراض يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حياة الشخص إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.
6. **التأثير على الصحة الجسدية:**
تؤثر الصحة النفسية بشكل مباشر على صحة الجسم. فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض الجسدية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. بينما يساعد الاهتمام بالصحة النفسية في تعزيز الصحة الجسدية بشكل عام.
- **ممارسة الرياضة:** تساعد التمارين الرياضية في تحسين المزاج والتقليل من مستويات التوتر.
- **التغذية السليمة:** النظام الغذائي المتوازن له تأثير كبير على الصحة النفسية.
- **النوم الكافي:** النوم الجيد يعد من العوامل الأساسية للحفاظ على التوازن النفسي.
- **الدعم الاجتماعي:** التواصل مع الأصدقاء والعائلة يعزز من الصحة النفسية.
- **التحدث عن المشاعر:** من المهم التعبير عن المشاعر والمشاكل النفسية بدلًا من كتمانها.