«عيد الجهاد.. ميلاد الوفد وترسيخ روح الولاء الوطنى»
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يعد عيد الجهاد من المناسبات الوطنية البارزة فى تاريخ مصر، حيث يمثل ذكرى رفض المصريين للاستعمار البريطانى والسعى نحو تحقيق استقلال البلاد، ففى 13 نوفمبر 1918م، اجتمع سعد زغلول وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى بقلب موحد وذهبوا لمقابلة المعتمد البريطانى السير ريجنالد ونجت، مطالبين بالسفر إلى مؤتمر السلام فى فرساى لعرض قضية استقلال مصر وإنهاء الحماية البريطانية، وقد استندوا فى طلبهم إلى مبدأ حق الشعوب فى تقرير مصيرها، الذى أعلنه الرئيس الأمريكى وودرو ويلسون، مما أطلق شرارة ثورة 1919.
وفى عام 1922، تم إعلان 13 نوفمبر عيدًا قوميًا للمصريين تحت اسم «عيد الجهاد»، ليظل هذا اليوم رمزًا للتطلع نحو الاستقلال، ووصفه مصطفى النحاس باشا بأنه راية للجهاد الذى لا يقبل التراجع، كما أكد على شعراوى أن صداقتنا مع الإنجليز يجب أن تكون صداقة الأحرار.
عيد الجهاد يمثل تجسيدًا لعزيمة الشعب المصرى فى رفض الاستعمار، وقد أرسى قيم الحرية والمقاومة، وأسس لحزب الوفد الذى نشر الوعى وأرسى مفهوم الوحدة الوطنية لقد كان هذا العيد وسيبقى رمزًا للوطنية وشعارًا للوفديين بشكل خاص وللمصريين عامة، إذ كان وراء تأسيس هوية وطنية قوية ودستور 1923 الذى رسخ مفهوم المواطنة، وأسهم فى تحرير المرأة وتأسيس اقتصاد مصرى مستقل.
عيد الجهاد، بشعاره «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة»، يبقى عنوانًا للوعى الوطنى ودوره فى تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعيشه المصريون اليوم فى مواجهة التحديات ومحاولات إثارة الفتن، فوعى المصريين هو الدرع التى تتصدى بها الدولة لكل ما يمس وحدتها أو يشوه جهودها نحو مستقبل أفضل.
وختاماً يمثل عيد الجهاد رمزًا خالدًا لنضال الشعب المصرى وإرادته فى رفض الظلم والتطلع إلى الحرية، وستظل تلك المناسبة حية فى نفوس المصريين، يستلهمون منها قيم الولاء والانتماء، وتؤكد أهمية الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار مصر فى منطقة مليئة بالتحديات.
مهندس حمدى قوطة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الجهاد تاريخ مصر عید الجهاد
إقرأ أيضاً:
باحث: بوتين لا يعترف بشرعية زيلينسكي.. وروسيا لا تتفاوض مع من لا يمثل أوكرانيا
قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية: إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يريد بأي شكل من الأشكال الاعتراف بشرعية الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وهذا أمر مهم جدًا.
وأضاف «الأفندي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بوتين يؤكد على أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي رئيس بلا صلاحية وروسيا تتعامل فقط مع دول ولا تتعامل مع جهات لذلك أصبح الرئيس زيلينسكي والحكومة الأوكرانية هم جهة وليسوا دولة لأن الرئيس الأوكراني انتهت مدته فلا تستطيع روسيا أن تفاوض مع أشخاص لا يمثلون دولة»
وتابع الباحث في الشؤون الروسية: «الرئيس الأوكراني أصبح في دور غير شرعي ويجب أن يكون هناك حكومة أوكرانية جديدة وانتخابات جديدة والآن يمكن تفاوض روسيا مع البرلمان الأوكراني فقط»، مشيرًا إلى أن في حالة الحرب لا تنتهي الحرب بما يمسى اتفاق إلا في حالة هزيمة أحد الطرفين.
اقرأ أيضاًبوتين: روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني إلى طهران عبر قاعدة حميميم
المفكر القومي أحمد الصاوي يجيب عن سؤال الساعة: «هل ستحتفظ روسيا بقواعدها في سوريا؟»
روسيا: الطريق إلى التسوية الدائمة في سوريا لا بد أن تمر عبر حوار سوري - سوري شامل