دلالات ورسائل استهداف “القواعد العسكرية الصهيونية” في فلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
فرضت قواتنا المسلحة من خلال عملياتها النوعية، التي نفذتها خلال الأسبوع الجاري، ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد، معادلة جديدة على مستوى التأثير والضغط الاستراتيجي على كيان العدو الصهيوني والامريكي، وذلك من خلال استهداف قواعده العسكرية الاستراتيجية في فلسطين المحتلة، والتي تعتبر العمود الفقري في العدوان على غزة ولبنان.
تحول استراتيجي:
وفي هذا الشأن يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان: استهداف قواعد العدو الصهيوني الحيوية، سيكون لها تأثير وخسائر كبرى سيتعرض لها الكيان دراماتيكيا وقد تصل به الى فقدان الوضع العسكري في الحرب بشكل كامل، لان استهداف قواعده الجوية سيعطل تلقائيا عمليات سلاح الجو الذي يعتبر العمود الفقري في العدوان على غزة ولبنان، وبالتالي فان استهداف قواعد العدو العسكري يعتبر تحول استراتيجي مهم، وله دلالات ورسائل كثيره منها انه يفرض معادلة جديدة على مستوى التأثير والضغط الاستراتيجي على كيان العدو الإسرائيلي والامريكي، ويؤكد ان عملياتنا مستمرة، وأن الضربات الأمريكية مهما تعاظمت لن تثني اليمن عن مساندة غزة ولبنان.
ويضف أمريكا بدأت تشعر بخطورة الموقف العسكري الجديد الذي تطبقه قواتنا المسلحة وقد بادرت الى رفع مستوى عملياتها العدوانية على العاصمة صنعاء والمحافظات الاخرى كمحاولة لحماية كيان العدو من تداعيات مثل هذه الضربات الصاروخية الخطيرة.
ويؤكد عثمان في تصريح خاص للمسيرة، أن استهداف القواعد العسكرية الصهيونية، شاهد تاريخي على قوة وقدرة القوات المسلحة اليمنية، وان لدى صنعاء بنك اهداف كبير، وما استهداف قاعدة “ناحال سوريك” العسكرية التي تقع جنوب شرق يافا في فلسطينَ المحتلةِ بصاروخ الفرط صوتي “فلسطين2” ، وذلك بعد يومين من استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، إلا اكبر دليل على قدرات صنعاء العسكرية والاستخباراتية.
قواعد مركزية:
ويوضح الخبير العسكري عثمان أن الجزء الهام في عملية استهداف قاعدة “ناحال سوريك” العسكرية، والتي تعتبر واحدة من اهم قواعد كيان العدو، جنوب شرق يافا (تل ابيب) وتعد “قاعدة مركزية لذخائر الجيش الإسرائيلي، وهي مسؤولة عن شراء وجمع وتخزين وإصلاح وتوريد الاسلحة والذخائر ابتداءً من اعيرة الاسلحة الخفيفة الى الصواريخ والقنابل المتقدمة، انها اتت على نمط عسكري مختلف من حيث اختيار نوعية الاهداف حيث بدا العمل على استهداف القواعد الاستراتيجية لكيان العدو الصهيوني منها القواعد الجوية والعسكرية وذلك ضمن مسار عملياتي مدروس يهدف الى اضعاف كيان العدو وتدمير بنيته التحتية العسكرية. كما ان قاعدة “ناحال سوريك” وفق خبراء عسكريون تعد ثالث أكبر موقع تخزين قذائف نووية وثاني أكبر مختبر ابحاث نووي والمركز الرئيسي لتصميم وبناء الأسلحة النووية.
وبحسب عثمان فان قاعدة “نيفاتيم” الجوية الاستراتيجية الواقعة في صحراء النقب على بعد 16 كيلومتراً عن مركز “ديمونة” النووي، والتي استهدفتها قواتنا المسلحة الجمعة الماضية، تعد من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الكيان وأكبرها، إذ يتمركز فيها “السرب 140” أو “سرب النسر الذهبي”، وهو سرب مقاتلات “Lockheed Martin F-35 Lightning II”، وسربان لطائرات النقل، وسرب لطائرات التزوّد بالوقود، وطائرات “الشبح”، سرب طائرات من طراز “Gulfstream G550 وG500” التجسسية، وطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكّم “AEW & C”، وطائرات تستخدم لجمع استخبارات الإشارة (طائرات مهام إلكترونية خاصة).والاهم ان هذه القاعدة تضم مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح جو الكيان، والطائرة الرئاسية الصهيونية.
جبهة متقدمة ورسائل واضحة:
وفي المرحلة الخامسة من التصعيد، تحاول قواتنا المسلحة من خلال تكثيف العمليات العسكرية، التي تستهدف قواعد العدو الصهيوني العسكرية الهامة، وهي عمليات استراتيجية مدروسة مع بقية المحور، ترسل عدة رسائل ان لدينا قدرات عسكرية واستراتيجية لا يمكن لاحد ان يتصورها، وان العمليات العسكرية مستمرة حتى يتوقف العدوان على غزة ولبنان، وبهذه العمليات والقدرات أصبح اليمن جبهة اسناد متقدمة،
ولهذا تحاول أمريكا بغاراتها العدوانية على العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، تثي قواتنا المسلحة عن ذلك، خاصة ان قواتنا المسلحة استطاعت نسف نظرية الامن المطلق للكيانات البحرية، ولهذا تحاول دول العدوان أمريكا وبريطانيا منذ بدء عملية طوفان الأقصى العام الماضي، ان تستخدم كل قدراتها العسكرية بما في ذلك طائرة الشبح التي شنت عدة غارات على عدد من المحافظات، بهدف وقف العمليات العسكرية التي تنفذها قواتنا المسلحة في البحرين الحمر والعربي.
وبالتالي فان استهداف قواعد العدو الصهيوني العسكرية في فلسطين المحتلة، بتزامن مع الغارات العدوانية التي نفذها طيران العدو الأمريكي في مختلف المحافظات اليمنية، يحمل رسالة لقوى الاستكبار وعلى راسها أمريكا وبريطانيا ان العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان عن غزة ولبنان.
ومن خلال العمليات النوعية التي تنفذها قواتنا المسلحة، برغم الغارات الامريكية والبريطانية، اثبتت ان لديها خبرة في كيفية التعامل مع العقلية العسكرية الامريكية وحلفائهم، بالتالي فان العمليات النوعية مستمرة، ولها تأثيرها الكبير، وتؤكد ذلك الغارات المكثفة الامريكية والبريطانية، التي تأتي بعد هذه العمليات التي تستهدف العمق الإسرائيلي.
وكانت قواتنا المسلحة دشنت المرحلة الخامسة من التصعيد، باستهداف مدينة “يافا” تل أبيب بطائرة مسيّرة في 19 يونيو، ومن ثم بصاروخ فرط صوتي اخترق كافة منظومات الدفاع الإسرائيلية في 15 سبتمبر، تلتها عمليتان في أكتوبر، وعمليتان أخريان في نوفمبر، حتى الآن، بذات الصاروخ.
—————————————
المسيرة – عباس القاعدي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیات العسکریة العدو الصهیونی قواتنا المسلحة فلسطین المحتلة استهداف قواعد قواعد العدو غزة ولبنان کیان العدو فی فلسطین من خلال
إقرأ أيضاً:
"خلل بسيط".. هكذا وصف ترامب فضيحة نشر خطة العمليات العسكرية على سيجنال
الأيام دول.. ترامب يصف فضيحة نشر خطة العمليات العسكرية على سيجنال بالخلل البسيط وهو نفسه الذي أحدث ضجة أثناء حملته الانتخابية عام 2016 إذ أنه استغل قضية الرسائل الإلكترونية التي شاركتها عبر بريدها الخاص غريمته ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع مساعديها. حتى أنه دعا لتوجيه اتهامات بحقها
قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء من أهمية إرسال خطط حساسة لتوجيه ضربة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن هذا الشهر إلى دردشة جماعية ضمت أحد الصحفيين، واصفاً ذلك بأنه "الخلل الوحيد خلال شهرين" من إدارته.
ويأتي رد فعل ترامب على هذا التطور، الذي بدا أنه فاجأه عندما سأله أحد المراسلين لأول مرة يوم الاثنين، في الوقت الذي وجه فيه المشرعون الديمقراطيون انتقادات لإدارته بسبب تعاملها باستخفاف مع معلومات جدّ حساسة.
وقال الرئيس الجمهوري لوسائل الإعلام المحلية عن التسريب "اتضح أنها لم تكن هفوة خطيرة"، وأعرب عن دعمه لمستشار الأمن القومي مايك والتز.
وقال: "لقد تعلم مايكل والتز درسًا، وهو رجل جيد".
وقد بدا ترامب وكأنه يلقي باللوم على أحد مساعدي والتز الذي لم يذكر اسمه في إضافة رئيس جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير ذي أتلانتيك إلى محادثة سرية على منصة سيجنال. فقال: "لقد كان أحد موظفي مايكل على الهاتف. كان أحد الموظفين يحمل رقمه هناك."
ووفقًا لقصة نشرتها مجلة ذي أتلانتيك على الإنترنت يوم الاثنين، يبدو أن والتز قد أدرج غولبرغ عن غير قصد في محادثة تضمنت ثمانية عشر مسؤولًا رفيعًا في الإدارة الأمريكية يتحدثون عن الاستعدادات لشن ضربة ضد المتمردين الحوثيين.
وقد تعرضت إدارة ترامب لانتقادات شديدة من المشرّعين الديمقراطيين لاستخدامها تطبيق المراسلة سيجنال لمناقشة عملية حساسة. وأعربوا عن غضبهم من إصرار البيت الأبيض وكبار مسؤولي الإدارة على عدم مشاركة أي معلومات سرية.
وقد وجد كبار المسؤولين في إدارة ترامب صعوبة جديدة في تفسير سبب استخدام التطبيق المتاح للجمهور لمناقشة مثل هذه المسألة الحساسة.
Relatedمقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروهقصف أميركي على صعدة والحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستيردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعةفضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاعوكان والتز قد بدا في حيرة من أمره ولم يستطع تفسير ما حدث. إذ قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إنه غير متأكد كيف انتهى الأمر بغولدبرغ في الدردشة. وأضاف: "هذا الشخص على وجه الخصوص، لم ألتق به قط، ولا أعرفه، ولم أتواصل معه إطلاقا".
لكن مستشار الأمن القومي لم يجد بدا من الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية.
إذ قال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "لقد ارتكبنا خطأ. لكننا نمضي قدمًا"، قبل أن يضيف أنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الواقعة.
الأيام دولتقليل الرئيس ترامب من أهمية ما جرى يتناقض مع موقفه من حادثة أقل خطورة كان بطلتها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016. فخلال حملته، وقبل هزيمة غريمته، دعا ترامب إلى اتهام وزيرة الخارجية السابقة بارتكاب جريمة بسبب مناقشتها مواد سرية مع مستشاريها باستخدام بريد إلكتروني خاص أنشأته.
وقد تم التحقيق في الأمر، لكن لم يتم توجيه أية اتهامات بناء على توصية من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكانت كلينتون من بين المشرعين الديمقراطيين الذين انتقدوا هذا الأسبوع استخدام مسؤولي إدارة ترامب لتطبيق سيجنال.
وكتبت في منشور لها على منصة X سلطت فيه الضوء على مقال ذي أتلانتيك: "لا بد أنك تمزح معي"، مع الحرص على تضمين رمز تعبيري يرمز إلى الدهشة والمفاجأة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاع الأمريكيون يحذرون من "السيناريو المرعب": بوتين سيُزوّد الحوثيين بالأسلحة الجيش الأمريكي: تدمير 9 طائرات مسيرة وزورقين في البحر الأحمر هيلاري كلينتوناليمندفاعدونالد ترامببنتاغونالحوثيون