ارتفاع ضحايا الهلالية إلى 463 واختطاف مدنيين مقابل فدية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أدى تصاعد الانتهاكات إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، والواقعين تحت حصار وجرائم قوات الدعم السريع المستمرة لقرابة الشهر.
مدني: التغيير
كشفت منصة “مؤتمر الجزيرة” بولاية الجزيرة- وسط السودان، عن ارتفاع عدد القتلى في مدينة الهلالية بشرق الولاية إلى 463 حتى اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين.
ومنذ العشرين من أكتوبر الماضي تمارس قوات الدعم السريع انتهاكات كبيرة في مناطق شرق الجزيرة، إذ شنت عشرات الهجمات الشرسة على قرى وبلدات المنطقة في عملية وصفت بالانتقامية لانسلاخ القائد أبو عاقلة كيكل المنتمي للمنطقة، وإعلانه الانضمام للجيش السوداني.
وأوضحت منصة مؤتمر الجزيرة في تحديث عاجل، اطلعت عليه (التغيير)، أن قوات الدعم السريع اختطفت عدداً من شباب المدينة، وطالبت ذويهم بفدية مالية تقدر بـ6 ملايين جنيه سوداني للإفراج عن كل فرد، ورغم أن بعض الأسر دفعت المبلغ كاملاً، إلا أن المختطفين لم يتم الإفراج عنهم بعد.
وأكدت المنصة أن قوات الدعم السريع حرقت عدداً من المنازل واستوطنت في منازل أخرى، مما فاقم من معاناة السكان، وأدى إلى زيادة حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة.
وكانت المنصة كشفت في تقرير سابق، أنه منذ 20 أكتوبر الماضي، وقع أكثر من 1237 ضحية من المواطنين في مناطق شرق وشمال الجزيرة، إما برصاص مباشر كما حدث في مدن مثل تمبول والهلالية وقرى مثل السريحة والعقدة تمبول وود السيد، ومن لم يُقتل بالرصاص توفي تحت الحصار، أو نتيجة التسمم والأوبئة مثلما يحدث لسكان الهلالية.
وأكدت المنصة أن الدعم السريع أجبر سكان أكثر من 400 قرية من أصل 515 قرية في شرق الجزيرة على النزوح قسريًا، بينما تبقى بقية القرى تحت الحصار والتهديد.
وتزامنت هذه الانتهاكات مع دعوات متزايدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات المتكررة التي تطال المدنيين وتستبيح الأحياء السكنية.
الوسومأبو عاقلة كيكل الجيش الدعم السريع السودان العقدة الهلالية تمبول مؤتمر الجزيرة ولاية الجزيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبو عاقلة كيكل الجيش الدعم السريع السودان العقدة الهلالية تمبول مؤتمر الجزيرة ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.