مخاطر “التصعيد” على اليمن.. الأعداءُ سيدفعون الثمن
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يواصلُ العدوُّ الأمريكي البريطاني شَنَّ غاراته العنيفة على اليمن، في مساندة واضحة ومباشرة للعدو الإسرائيلي الذي يرتكبُ جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وخلال الأيّام الماضية كثّـف العدوان الأمريكي البريطاني من غاراته على عدة محافظات يمنية، بما فيها أمانة العاصمة، ومحافظات عمران وصعدة والبيضاء والحديدة، محاولًا ثنيَ اليمن عن موقفه المبدئي والثابت المساند لغزة، وهو تصعيدٌ أكبرُ من ذي قبل، ويحمل الكثير من المؤشرات والدلالات على أن العدوّ الأمريكي قد يتجه إلى مغامرة جديدة غير محسوبة في اليمن، حَيثُ يساعده في ذلك الحماسُ غير المبرّر من العملاء اليمنيين الذين يؤكّـدون في تصريحاتهم جهوزيتَهم العالية لإعادة الحرب وإشعال الجبهات من جديد ضد القوات المسلحة اليمنية، في تماهٍ واضح مع العدوّ ومخطّطاتها.
ويرى رئيس الدائرة السياسية لحزب العدالة، الدكتور فرحان هاشم، أن هذا العدوان يأتي في ظل الوضع المتأزم للحكومة الأمريكية المهزومة في الانتخابات التي تسعى إلى إيصال رسائلَ إلى الشعب اليمني، وإلى القيادة اليمنية؛ نظرًا لموقفنا الثابت والمساند للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
ويؤكّـد الدكتور هاشم خلال لقاء له على قناة “المسيرة” أن “القوات المسلحة اليمنية استطاعت أن توجّـه ضرباتٍ موجعةً وقاسية للبحرية الأمريكية، في البحر الأحمر والبحر العربي، والبحر المتوسط، وكذلك أوقفت الملاحةَ الصهيونية في المياه الإقليمية اليمنية، وحتى رأس الرجاء الصالح، مع استمرار المجازر الصهيونية في لبنان وفلسطين”.
وكمحاولة لثني اليمن عن موقفه المساند لغزة ولبنان، فَــإنَّ هناك رغبةً وترتيبات أمريكية لتحريك العدوان السعوديّ الأمريكي من جديد، وهو ما أشار إليه السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- في خطاباته حول مستجدات الوضع في المنطقة والعالم الخميس الماضي، حَيثُ وجّه السيد القائد رسائلَ تحذيرٍ لدول العدوان الأمريكي السعوديّ، وصفها مراقبون بالرسائل النارية والتحذيرية.
وقال السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي: إن “على دول الجوار عدمَ الانجرار وراء الضغوط الأمريكية، أَو التواطؤ في أي عدوان على اليمن”، موضحًا أن هناك نوعًا من التحضيرات والضغوط من الأمريكيين على طرف العدوان لإعادة الحرب من جديد في اليمن.
ويرى هاشم أن “ثمة ضغوطًا مُستمرّة وتحضيرات تقوم بها أمريكا لإعادة الحرب والعدوان على اليمن عبر أدواتها في المنطقة الإمارات والسعوديّة ومرتزِقتهم، والذي كان في العام 2015، ولا يزال مُستمرًّا، فهو يتوقف أحيانًا وترتفع وتيرته أحيانًا أُخرى”.
ويضيف أن “أي تحَرّك للعدو سواء في جبهات الحدود، أَو جبهات التماس في الداخل، سيقابَلُ بقوة وحزم، وستفشل كُـلّ الجهود والمحاولات أمام اليمن داخليًّا وخارجيًّا، وهذا لن يثنيَ اليمن عن موقفه الواضح أمام العدوان الصهيوني على فلسطينَ ولبنان، مهما كان حجم التضحيات وحجم التحديات والتهديدات، فنحن جاهزون ومستعدون لكل السيناريوهات”.
ويشير إلى أن “القيادة تدرك أن التفاهمات التي وصلنا لها مع طرف العدوان قبل (طُـوفَان الأقصى)، وكدنا نقتربُ من نقطة التوقيع على الاتّفاق، لكن الولايات المتحدة تدخلت بكل ثقلها لكي توقفَ هذه الاتّفاقات، لا سِـيَّـما بعد الموقف اليمني المشرِّف والتاريخي والمتصاعد لإسناد القضية الفلسطينية ومقاومته الشريفة، وكذلك المقاومة الإسلامية في لبنان”.
حالةُ حرب مُستمرّة:
ويؤكّـد هاشم أن “أمريكا تحاولُ من خلالِ هذه الإدارة المهزومة والتي يتبقى لها بضعة أشهر، أن تفجِّرَ الوضعَ أمام الإدارة الأمريكية القادمة، وكذلك مواصلة استهداف كُـلّ الشعوب الحرة، وعلى رأسها الشعب اليمني، وقيادته الحكيمة ممثلة بالسيد القائد السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، الذي قاد اليمنَ نحوَ معركة تحرّر واستقلال شاملة؛ وإسنادًا لكل أطراف محور المقاومة وإعادة صياغات مفهوم التحرّر الوطني والقومي والإسلامي”.
ويوضح أن “اليمن يدرك أنه في عين العاصفة، وأن موقفنا المتقدم لإسناد فلسطين ولبنان، ندفع ثمنَه من خلال هذه الغارات الأمريكية البريطانية، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تثنيَنا عن موقفنا، ومستعدون لأي تصعيدٍ أمريكي ولكل السيناريوهات التي قد يضعُها أمامنا العدوُّ أيًّا كانت”.
وتحاولُ الإدارة الأمريكية منذ أَيَّـام الدفع بالنظامين السعوديّ والإماراتي لتحريك المرتزِقة، وفتح جبهات قتالية ضد أبطال القوات المسلحة الذين يسطّرون أروع البطولات في مواجهة ثلاثي الشر أمريكي وبريطانيا و”إسرائيل”.
وفي السياق يؤكّـد الخبير العسكري هاشم وجيه الدين أننا “لا نزال في حالة حرب مفتوحة، مع السعوديّة والإمارات وأدواتهم في الداخل، وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والبريطاني بشكل مباشر ومُستمرّ منذ العام 2015 وحتى اللحظة”.
ويوضح أن الغارات الأمريكية الصهيونية على اليمني هي امتداد للعدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن؛ فالغارات التي استهدفت اليمن في صنعاء العاصمة والمحافظة وعمران والحديدة، “جاءت من طائرات انطلقت من قاعدة على الأراضي السعوديّة وعادت إليها”.
ويضيف أن “هذا العدوان تصاعَدَ بتصدُّرِ الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي المشهد منذ (طُـوفَان الأقصى)، والموقف اليمني المساند للمقاومة الفلسطينية”، مؤكّـدًا أن “القيادة السياسية والعسكرية وفي مقدمتهم القيادة الثورية، أرسلت أكثرَ من رسالة قوية تحذر كُـلّ القوى التي قد تتورط في العدوان على اليمن، بأن الثمن سيكونُ باهضًا والنتائج ستكون كارثية على العدوّ ومن تورّط معه”.
ويشير إلى أن “الموقف سيتم تقديره من قبل القيادة العسكرية اليمنية”، مؤكّـدًا أن “أي طرف في الداخل أَو في الإقليم، أَو أية قوى دولية، تقدم الدعم للعدوان على اليمن بأي شكل من الأشكال، عليها أن تدرك، أن يمن اليوم يختلف عن يمن الأمس، فنحن جاهزون، والجميع سيدفع الثمن وفي مقدمتهم دول الجوار المتواطئة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني”.
—————————–
المسيرة| محمد الكامل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد على الیمن
إقرأ أيضاً:
“مرتزقة العدوان”.. فساد عابر القارات
يمانيون../
لم يقتصر فساد مرتزِقة تحالف العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي على الداخل فقط، بل تعدى الأمر إلى أبعد من ذلك ليصبح فسادًا عابرًا للقارات.
وفي الوقت الذي وصل فيه سكان عدن والمحافظات الجنوبية المحتلّة، إلى مرحلة خطيرة من الفقر والجوع دفعت غالبيتهم إلى بيع مقتنياتهم الشخصية وأثاث منازلهم للحصول على وجبة طعام أَو توفير الدواء، والأخطر من ذلك هو انتحار معلم قبل أَيَّـام نتيجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، وانقطاع المرتبات، يقابله فساد منقطع النظير وعبث مالي وأخلاقي هو الأكبر في تاريخ اليمن، يمارسه العملاء والخونة وعلى رأسهم رئيس حكومة المرتزِقة أحمد عوض بن مبارك، الذي اشترى مؤخّرًا مجموعة من الفلل داخل أمريكا بملايين الدولارات، كانت كافية لإنهاء مشاكل أبناء المحافظات المحتلّة.
وفي جديد هذا الفساد الممنهج، كشفت مصادر مطلعة، جانبًا من عبث مرتزِقة العدوان داخل السفارة اليمنية بالقاهرة، بعد أن تحول عدد من الموظفين إلى سمسارة لبيع اللوحات الدبلوماسية بمبالغ خيالية تصل إلى ما يقارب 40 ألف دولار للوحة الواحدة.
وبحسب المصادر، فَــإنَّ سفارة المرتزِقة بالقاهرة سحبت خلال العام المنصرم 2024، قرابة 37 لوحة دبلوماسية من حامليها اليمنيين المحسوبين على حكومة الفنادق؛ لإساءة استخدامها من قبل شخصيات غير دبلوماسية، ارتكبت تجاوزات مخالفة للقانون.
وقالت المصادر، إن سفارة المرتزِقة في القاهرة تشهد فسادًا مهولًا يزكم الأنوف، بعيدًا عن أية رقابة أَو محاسبة كونهم جميعًا أقرباء لوزراء ومسؤولين عملاء وخونة وقد تم تعيينهم بموجب صلة القرابة تلك، مبينة أن اللوحات الدبلوماسية في مصر تُستخدم من قبل شخصيات تنتحل الدبلوماسية، ويتم استخدامها لأغراض مشبوهة، على مدار سنوات طويلة.
وذكرت المصادر أن الموظف المصري في سفارة المرتزِقة بالقاهرة “سيد راضي” الملقب بسمسار اللوحات الدبلوماسية، يبيع اللوحات بأسعار خيالية وصلت إلى 35 ألف دولار أمريكي للوحة المعفية من الجمارك المصرية و10 ألف دولار للوحة الموقوفة التي يتم مغادرة السيارة بعد أربع سنوات من صرف اللوحة، بالإضافة إلى أنه يرتبط ارتباطًا مباشرًا بمسؤولين من في حكومة الفنادق.
وأكّـدت المصادر أن “سيد راضي” موظف مصري معيَّن من قبل منتحل صفة السفير اليمني السابق في القاهرة عبدالولي الشميري بعد أن كان يشتغل في عربية تبيع الشاي أمام السفارة حتى استقدمه الشميري للعمل في السفارة كسمسار ومخلِّص جمركي للسيارات الدبلوماسية في وزارة الخارجية المصرية والموانئ.
وقد استمر “راضي” موظفاً في السفارة اليمنية عدة سنوات حتى قوي نفوذه وأصبح يفرض كلمته على المرتزِقة منتحلي صفات الدبلوماسيين داخل السفارة ولا أحد يستطيع إيقافه ومن ضمنهم المرتزِق محمد مارم المحسوب على الفارّ هادي.
وأشَارَت المصادر إلى أن الموظف “راضي” يقوم بشراء لوحات الموظفين الدبلوماسيين لصالح مكتب تأجير سيارات بحيث يتم إدخَال السيارات للإيجار ورجال أعمال يمنيين وسعوديّين من ثم إعفاؤها من الجمارك وبيعها بأسعار غالية؛ بسَببِ رسوم الجمارك المصرية المرتفعة.
وبينت أن وزارة الخارجية المصرية تمنح الدبلوماسيين اليمنيين لوحتين، دبلوماسية معفية من الجمارك والأُخرى موقوفة، وبعد استقطاب “سيد راضي” للعمل في السفارة أصبح الموظفين يبيعون اللوحات الدبلوماسية عن طريقه شخصيًّا بمبالغ خيالية تصل إلى 40 ألف دولار للرقم الواحد، حَيثُ تم فتح باب السمسرة باللوحات والاسترزاق.
وبسبب فساد المرتزِقة وتحولهم إلى سماسرة غير مكترثين لسمعة أنفسهم والبلد، أخطرت وزارة الخارجية المصرية، السفارة اليمنية في القاهرة، بإيقاف صرف اللوحات الدبلوماسية حتى يتم تسليم اللوحات الدبلوماسية المنتهية وعددها ٨٠٠ لوحة دبلوماسية، تم بيعها بأسعار خيالية لرجال أجانب، من بينهم سعوديّون وإماراتيون وغيرهم.
يشار إلى أن اللوحات الدبلوماسية عادة ما تُستخدم لتمييز المركبات التابعة للبعثات الدبلوماسية، وتمنح هذه اللوحات امتيَازات وحصانات معينة وفقًا للاتّفاقيات الدولية، ومع ذلك، قد يُساء استخدام هذه اللوحات من قبل أفراد غير دبلوماسيين؛ مما يؤدّي إلى تجاوزات أمنية يحاسب عليها القانون.
تقرير: هاني أحمد علي