يمانيون:
2025-03-05@01:17:23 GMT

معركة “أولي البأس” في لبنان

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

معركة “أولي البأس” في لبنان

أمة السلام جعفر

إن حزب الله في لبنان مُستمرّ في المعركة الكبرى التي يخوضها مع العدوّ الإسرائيلي، يواصل تنفيذ العمليات وَلم يتوقف، فها هيَّ العملية تلو العملية، والقصف تلو القصف، فهو الداعم والمساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة منذ اليوم الأولى لـ (طُوفَان الأقصى)، وَأَيْـضًا إسنادًا لمقاومته الباسلة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، فهو اليوم في إطار المعركة يُجرّع “إسرائيل” أشد الآلام، فلم تتوقف صواريخ لبنان ولم تهدأ، فتأتي لتحرق آمال “إسرائيل” وتذرها في مهب الرياح.

يعرف العدوّ قبل الصديق بأس لبنان، لبنان اليوم ليست كلبنان الأمس هي اليوم أشد بأساً، وأعظم قوة، وأكثر صلابة، لن يهزها علو “إسرائيل” وبطش أمريكا، فهم أولو القوة وأولو البأس الشديد، هم يد الله وجنود الله على أرضه، التأييد لهم من قبل الله عظيم، والنصر حليفهم، والعزة لهم، والكرامة طريقهم.

كتبوا بدمائهم وصواريخهم ومسيّراتهم في ميدان العزة والكرامة وَالنصر، فجرعوا العدوّ أشد الويلات وجعلوه يجر وراءه الهزائم المتتالية والخيبات الموجعة إلى ما وراء الحدود.

المطلة دائمًا تُطل بصواريخ المقاومة فالإطلالة لا تتوقف، وتعطيه دروساً يستفيد منها إلى بقية حياته، إذَا كان يريد العيش مرة أُخرى لا يقترب ولا يحاول الزحف والتقدم فَــإنَّ هذا سيكون آخر نفس له.

التسلل في عيترون ومارون وعيناتا أحبطها الجيش اللبناني، وعلى المعتاد يجر الجنود أذيال الخيبة من جديد، أما حولا ومركبا وشبعا صدتهم المقاومة اللبنانية، وجعلتهم يلوذون بالفرار.

أُمنيات الصهاينة لا تتوقف عند حَــدّ، فآمالهم كبيرة ونظرتهم بعيدة المدى، ورغم كُـلّ ذلك تتبخر الأمنيات، وتخيب الآمال، صلياتُ الصواريخ إلى ما وراء الحدود، وصلت إلى مستوطنات الحافة وأبعد من ذلك، إلى كريات شمونا وشتولا، إلى شراغا شمال عكا، وَأَيْـضًا وصلت لأول مرة إلى موقع أفيتال للاستطلاع.

الإسرائيلي الذي يخفي خسائره في الميدان، ويتستر بستارة عبر وسائل الإعلام والتواصل، هو اليوم غارق بدماء جنوده في الميدان، غارق بالخسائر الكبيرة التي تكبدها بشكل غير مسبوق.

نحن نعلم أن العدوّ عندما يخسر في الميدان بشكل ملحوظ يأتي للانتقام من المدنيين الأبرياء، فهو اليوم يرتكب أبشع المجازر بعد أن أخفق في الميدان، وهُنا المؤمنون الصادقون المجاهدون بنهج الصبر والثبات لن يثنيهم عظيم البذل والتضحيات، ولن يرتابوا ولن يبدلوا تبديلاً، فهم لا يعرفون الخسارة، هم يعرفون طريق العزة والنصر (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی المیدان

إقرأ أيضاً:

عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة

أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزالدين إلى أن "المقاومة التي خاضت أشرس الحروب مع هذا العدو، لم تكن بين قوى متكافئة بل كانت حرب المقاومة ورد العدوان من قبل أميركا ومن قبل إسرائيل ومن قبل الحلف الأطلسي وكل القوى الدولية سخّرت قدراتها وإمكانياتها وتقنياتها وتفوّقها التكنولوجي للعدو ومع ذلك هذه المقاومة مع ما أصاب لبنان من آلام ودمار وجرائم فإنّ العدو لم يتمكن من أن يحقق هدفا من أهدافه".

وقال خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة الشرقية لـ"الشهيد السعيد" جهاد محمود شعيب (أبو ابراهيم): "المقاومة التي أخرَجت العدوّ من الأرض بالقوة فهي تشكّل عنصر أمن و استقرار لشعبها لناسها ولمجتمعها. لا أظنّ أن عاقلاً في لبنان يمكن أن يفرّط بهذه القوة والقدرة التي هي لمصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة الوطن ولمصلحة لبنان حتى يبقى سيداً حراً مستقلاً. طالما هناك مقاوم ينبض قلبه فلبنان لن يكون إسرائيليًّا ولن يكون مطبّعًا ولن يرفع راية الإستسلام، ولبنان قادر على أن يحمي هذا الشعب وهذا الوطن وهذا المجتمع الذي ضحى بكل ما يملك وبأغلى ما يملك لأجل سيادة هذا الوطن. الذين يراهنون على أن لبنان قد يدخل في العصر الإسرائيلي فهو رهان خاسر وباطل وستبقى المقاومة بقدراتها وقوّتها".

أضاف: "مجيء رئيس الحكومة الى الجنوب رسالتها كانت كما قالوا أنّها التزام من هذه الحكومة لقضايا الجنوب وهذا موضع شكر لرئيس الحكومة. هذا يبعث الأمل لدى الناس وبالتالي أيضاً نالت هذه الحكومة الثقة على أساس برنامجها الذي قدّمته للمجلس النيابي ومن أولوياته تحرير العمل بكافة الاجرات التي توصل الى تحرير ما تبقى من أرضنا والأمر الآخر إعادة البناء والإعمار الذي دمّره العدو. هذه الحكومة معنية بتبيان  كيف ستتعامل مع بقاء هذا العدو في مجموعة من النقاط الإستراتيجية".

وتابع: "نحن نعتبر أن المقاومة من حقّها عندما لا تستطيع الحكومة أو الدولة القيام بواجباتها الوطنية ومسؤولياتها في الدفاع عن الأرض والحفاظ على أمن شعبها وحدودها وسيادتها فالمقاومة سيكون لها الحقّ المشروع والذي تأكده كلّ الأديان السماوية وكل القوانين الدولية وكل الاعراف و المواثيق و أيضا تأكده الفطرة الإنسانية عندما يواجه الانسان معتدي فهو من حقه الدفاع عن نفسه والدفاع عن ارضه وشرفه وكرامته وعرضه وماله".

وختم: "المقاومة حاضرة وجاهزة في اللحظة التي تقدر فيها مصلحة لبنان ومصلحة الناس ومصلحة الوطن في مواجهة هذا العدو".

مقالات مشابهة

  • نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
  • قائد بحرية قوة الرضوان..إسرائيل تغتال قيادياً في حزب الله بجنوب لبنان
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن اغتيال شخصية محورية في حزب الله
  • العدو الصهيوني يعيد إنشاء شريط حدودي جديد في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله
  • معركة الصفين بين الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان في 3 رمضان
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة