اتهام أمريكي: روسيا والصين وراء عرقلة تشديد العقوبات على الحوثيين
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، ضمنيا روسيا والصين، بعدم تعزيز نظام العقوبات الأممية لتقليص قدرات الحوثيين وأعمالهم العسكرية تجاه الملاحة الدولية.
جاء ذلك في توضيح الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة بالولايات المتحدة السفير روبرت وود، في تعليقه على تجديد نظام العقوبات وولاية فريق الخبراء المعني باليمن.
وقال السفيرروبروت وود: “انضمت الولايات المتحدة إلى الإجماع بشأن تجديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن، فضلاً عن تدابير حظر الأسلحة المستهدفة، وتجميد الأصول، وحظر السفر”.
وأضاف: “تظل هذه العقوبات تشكل أداة مهمة لردع التهديدات للسلام والاستقرار والأمن في اليمن. ومع ذلك، فإننا نأسف لأن المجلس لم يتخذ تدابير أخرى للمساعدة في تقليص قدرة الحوثيين على مواصلة أعمالهم العدوانية والمزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة”.
وأكد أن من “شأن أحد هذه التدابير، الذي أوصت به لجنة خبراء العقوبات المعنية باليمن، أن يعزز قدرة المجموعة على الإبلاغ عن الخيارات المتاحة لمواجهة العدوان الحوثي، وهو ما أصبح ممكنا من خلال توفير الأسلحة والمواد ذات الصلة من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في البحر الأحمر”.
وعبر عن أسفه لعد أخذ مجلس الأمن “حتى هذه التوصية السليمة في الاعتبار” مشيرا إلى أن ذلك يرجع “جزئياً إلى التهديدات التي أطلقها أحد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ــ بدعم من عضو دائم آخر ــ باستخدام حق النقض ضد أي جهد لتعزيز العقوبات”.
وأوضح أن هذه المعارضة حالت دون الإشارة إلى العلاقات المتنامية بين الحوثيين والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة التي حددتها الأمم المتحدة، بما في ذلك حركة الشباب الصومالية.
وأكد أن جماعة الحوثي استهدفت أكثر من 90 سفينة تجارية بطائرات بدون طيار وصواريخ منذ أكتوبر 2023، مما كان له آثار مدمرة على الشحن التجاري، مشيرة إلى إحتجازهم بشكل غير قانوني موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية السابقة وغيرهم من الموظفين في اليمن في تجاهل صارخ للمعايير الدولية، مشيرا إلى أن كل تلك الأعمال تجري “دون أي عواقب”.
وأردف: “بدلاً من تجاهل هذه التطورات، يتعين على المجلس أن يستخدم الأدوات المتاحة له، بما في ذلك العقوبات المستهدفة، لمعالجة هذه التهديدات المتصاعدة”.
وقال المندوب الأمريكي بأنه “لن يكون من الممكن التوصل إلى حل تفاوضي للصراع في اليمن طالما سُمح للحوثيين، بل وشجعوهم، على التصرف دون عقاب”، متعهدا بالعمل مع أعضاء المجلس لاستخدام كل الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات، لتمكين التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن والمنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، مدد مجلس الأمن بالإجماع نظام العقوبات في اليمن لعام آخر ينتهي في الخامس عشر من نوفمبر من العام المقبل، كما مدد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن لمدة عام..
وأكد المجلس استمراره بدعم مؤسسات الأمم المتحدة لضمان تنفيذ فعال للجزاءات وحظر الأسلحة بموجب القرار 2216.
وقال إن هذه التدابير تلعب دوراً أساسيا في الحد من قدرات الحوثيين على زعزعة الاستقرار في اليمن وتهديد البحر الأحمر وإعاقة السلام.
وجدد المجلس دعمه لعملية سلام شاملة في اليمن برعاية الأمم المتحدة.
يذكر أن نظام العقوبات المفروضة على اليمن، وفق آخر تجديد، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما تنتهي ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في 15 ديسمبر/كانون الأول القادم.
ويفرض القرار 2140 الصادر عن مجلس الأمن في فبراير/شباط 2014م، عقوبات ضد الأفراد أو الكيانات الذين حددتهم لجنة العقوبات ممن يقومون بالأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن أو يقدمون الدعم لها.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: نظام العقوبات الأمم المتحدة فریق الخبراء مجلس الأمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رئيس الأمن البحري يتوقع استئناف الحوثيين مهاجمة سفن الشحن
قال رئيس الأمن البحري في BIMCO، أكبر جمعية دولية تمثل أصحاب السفن، جاكوب ب. لارسن، إن وقف إطلاق النار في غزة هشًا، الأمر الذي سيدفع جماعة الحوثي لمهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن لارسن قوله إن الانحرافات الطفيفة عن اتفاقيات وقف إطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى أعمال عدائية، مما قد يدفع الحوثيين لاحقًا إلى توجيه تهديدات مرة أخرى ضد مجموعة أوسع من الشحن الدولي".
وامس الأحد أعلنت جماعة الحوثي من خلال مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لها في رسالة بعثتها عبر البريد الإلكتروني إلى شركات الشحن عن وقف هجمات السفن غير الإسرائيلية وقالت إنهم "يوقفون العقوبات" على السفن الأخرى التي استهدفتها سابقًا منذ نوفمبر 2023.
وأضافت أن "العقوبات ... ستتوقف بالنسبة للسفن الإسرائيلية عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل" وقف إطلاق النار.
ومع ذلك، ترك المركز الباب مفتوحًا لاستئناف الهجمات ضد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا غارات جوية استهدفت المتمردين بسبب هجماتهم البحرية.
وقال المركز "في حالة أي عدوان ... سيتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية". "وسوف يتم إبلاغكم على الفور بمثل هذه التدابير في حال تنفيذها".
وقالت الوكالة الأمريكية إنه من غير المرجح أن يكون إعلان الحوثيين، الذي تم إرساله وغيرها يوم الأحد، كافياً لتشجيع الشركات العالمية على إعادة دخول الطريق الذي يعد حاسماً لشحنات البضائع والطاقة التي تنتقل بين آسيا وأوروبا.
واستهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر 2023، بعد هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن. أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين الذين لا يميزون بين المدنيين والمقاتلين ولكنهم يقولون إن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف القتلى.