محمد المهدي: هذه النوعية من الأمهات تسبب ضررا نفسيا لأبنائها
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن أسلوب التربية الذي تتبعه الأم له دور كبير في بناء شخصية الأبناء سواء إيجابيًا أو سلبيًا.
وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "عندما نتحدث عن الأم، تتبادر إلى أذهاننا صور الطيبة، الحنان، الرعاية، والحب، هذه هي الأم التي تقدم كل شيء لأولادها، تحرص على توفير احتياجاتهم، وتدافع عنهم في كل الأوقات، ولكن تأثير هذه الأم يعتمد بشكل كبير على الأسلوب الذي تتبعه في تربية أبنائها".
وأضاف: "هناك أم مثالية تُعرف بالأم الراعية، وهي الأم التي تظل دائمًا حريصة على تلبية احتياجات أبنائها، دون أن تفرط في انتقادهم أو توجيه اللوم لهم، هذه الأم تساهم في بناء شخصية الأبناء بشكل صحي، لأنهم يشعرون بالدعم والتقدير، وتصبح لديهم ثقة بالنفس، لكن يجب أن نذكر أن هذه الأم ليست فقط لطيفة، بل هي أيضًا مسؤولة وواعية لاحتياجات أسرتها".
وتابع: "ثم هناك الأم الملهمة، وهي التي تخرج من تحت يديها نماذج ناجحة ومؤثرة في المجتمع، هذه الأم لا تقتصر مهمتها على تلبية احتياجات أبنائها فقط، بل تسعى لتحفيزهم وإلهامهم ليصبحوا أفرادًا مميزين في المجتمع".
وأشار إلى وجود نماذج أخرى للأمهات التي قد تترك آثارًا سلبية على الأبناء من ضمنها الأم الناقدة التي تنتقد كل تصرفات أبنائها بشكل مستمر، مما يزرع فيهم شعورًا بالذنب وعدم التقدير، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية في المستقبل، وكذلك الأم العصبية أيضًا قد تضر بأبنائها بشكل كبير، فهى تعيش في حالة من الغضب المستمر، وتصرخ في وجه أبنائها طوال الوقت، تخلق جوًا من القلق والخوف لدى الأبناء، هذا يجعلهم يعيشون في حالة من التوتر، وقد يؤثر على قدرتهم على التكيف والتواصل بشكل طبيعي مع الآخرين.
كما تناول د. المهدي تأثير الأم الموسوسة، التي تدقق في كل التفاصيل الصغيرة في حياة أولادها، من نظافة، وطعام، وملابس، حتى في كيفية أداء العبادات، قائلا: "هذه الأم تخلق حالة من القيود النفسية على أبنائها، مما يمنعهم من التفاعل بحرية ويجعلهم يشعرون بأن كل تصرفاتهم محكومة بأنماط معينة، وهو ما قد يسبب لهم معاناة نفسية كبيرة".
أما الأم الكئيبة التي تعيش في حالة من الحزن المستمر، فقد حذر منها د. المهدي، مؤكدًا أن الأم التي تعيش في حالة من الاكتئاب أو الحزن المزمن يمكن أن تنقل هذه المشاعر السلبية إلى أبنائها، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب في مراحل لاحقة من حياتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أسلوب التربية فی حالة من هذه الأم
إقرأ أيضاً:
تعرض طبيب للطعن على يد ابن مريضة للانتقام بعد تدهور حالة الأم
شهدت الهند حادثة جديدة للأطباء حيث تعرض طبيب، كان يعمل في قسم الأورام في أحد المستشفيات، للطعن على يد رجل متنكر في هيئة مريض صباح اليوم.
ووفق لموقع "The Times Of India"، حاول المتهم، الذي يبلغ من العمر نحو 26 عاماً، الهروب من المستشفى، لكن زملاء الطبيب في المستشفى طاردوه وألقوا القبض عليه، وتم تسليمه إلى مركز شرطة جويندي.
ولم تكشف الشرطة عن تفاصيل المشتبه به، ولكن كشفت التحقيقات الأولية أن والدة المشتبه به التي تدعى "بريما"، تلقت علاجًا من السرطان في قسم الأورام في المستشفى من مايو إلى نوفمبر من هذا العام، وبعد إصابتها بمضاعفات، زار ابنها وثلاث من أصدقاؤه المستشفى اليوم الأربعاء للانتقام من الطبيب لتصرفه الإهمالي.
وقال شهود عيان للشرطة إن ابن السيدة المصابة بالسرطان أخذ بطاقة عيادات خارجية من الاستقبال وانتظر دوره لمقابلة الطبيب، وكان أصدقاؤه يرافقونه.
وبعد أن دخل غرفة الطبيب، أخرج سكين مطبخ وطعن الطبيب في رقبته، وعندما تمكن الطبيب من الرد، أصابه الشاب بجروح في أذنه ورأسه وأعلى صدره، بحسب الشرطة.
ويخضع الآن الطبيب، وهو أخصائي في طب الأورام، لعملية جراحية طارئة، ويقول الأطباء أنه في حالة حرجة.
فيما قال مدير المستشفى الدكتور "إل بارثاساراثي": "لقد أصيب بجروح متعددة في الرأس والرقبة والأذن، ونقوم بتقييم الإصابات، ولكن حالته حرجة".
وفي الوقت نفسه، أدانت جمعية أطباء الخدمات العامة الاعتداء الوحشي على طبيب الأورام وطالبت الحكومة بمعاقبة الجناة. ودخل الأطباء في إضراب مفاجئ لوقف الخدمات باستثناء الحالات الطارئة في ذلك المستشفى.