حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي رفضا للإبادة والتجويع في غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، إلى تصعيد الحراك الشعبي العالمي في مواجهة استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، ورفضا لسياسة التجويع، خصوصًا في شمال القطاع.
وقالت الحركة في بيان لها: "نهيب بشعوب الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم تكثيف مظاهراتهم ومسيراتهم الجماهيرية في أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، عبر محاصرة سفارات الكيان الصهيوني والدول الداعمة له في جميع المدن والعواصم.
وأوضحت الحركة أن هذه الاحتجاجات تأتي اعتراضًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والتنديد بحصار شمال القطاع، في وقت يواصل الاحتلال شن حرب إبادة وتجويع ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما أضافت أن الهدف هو فضح واستنكار الدعم الأمريكي والبريطاني والألماني لإسرائيل، داعية إلى المشاركة الفاعلة في هذه الاحتجاجات والضغط بكل الوسائل الممكنة حتى يتوقف العدوان وتنتهي الإبادة الجماعية.
وكانت منظمات دولية وأممية قد حذرت في الآونة الأخيرة من إعلان المجاعة رسميًا في شمال قطاع غزة نتيجة الإبادة المستمرة منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي ترافقها حصار عسكري مشدد مثل منع دخول إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وبدأت تظهر أزمة كبيرة في الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة، خاصة في مناطق الجنوب والوسط، جراء نقص المواد الأساسية مثل الدقيق، مما أجبر السكان على استخدام دقيق فاسد لتأمين الغذاء لأسرهم.
كما يعاني سكان غزة والشمال من أزمة غذائية حادة بسبب الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد العديد من الأطفال وكبار السن.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فورًا وأوامر محكمة العدل الدولية بضرورة اتخاذ تدابير لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وتواصلت غارات الاحتلال الإسرائيلي وقصفه المكثف ضد المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ404 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الوحشية، فيما استمرت جرائم القصف والحصار والتجويع والتهجير في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع لليوم الـ40 على التوالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة التجويع الفلسطينيين مظاهرات فلسطين حماس غزة تجويع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
400 يوم من العدوان على غزة.. الإبادة مستمرة
تجاوز العدوان الصهيوني على غزة يومه الـ400 ؛ من حرب الإبادة المتواصلة والقصف والتدمير والتهجير المستمر مخلفا أكثر من 43,500 شهيد وأكثر من 102,570 جريحا، وسط صمت دولي عن تنفيذ الاحتلال لما بات يُعرف بخطة الجنرالات في قطاع غزة؛ هي أقل ما توصف بأنها إبادة مكتملة الأركان، وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع.
دون أدنى شك أن الصمت الدولي المريب عن ارتكاب المجازر في قطاع غزة يضع علامات استفهام كبيرة، ويصل حد التواطؤ مع جريمة العصر بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، في مشاهد تتكرر كل يوم، فيقف الفلسطيني في غزة حائرا، مستنزَفا بين نيران المحتل وخيبة الأمل من عالمٍ يراه ولا يُحرّك ساكنا.
يقف الفلسطيني في غزة حائرا، مستنزَفا بين نيران المحتل وخيبة الأمل من عالمٍ يراه ولا يُحرّك ساكنا
بعد 400 يوم من العدوان الهمجي على قطاع غزة يقف الفلسطيني، ولم يعد هناك خيار إلّا الصمود والمقاومة، فكل مسارات الحل السياسي لم تفلح، فلا حسابات سياسية ولا ضغط ولا نداءات دولية ساهمت في ثني نتنياهو على الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، بل استمر في المراوغة والمناورة وتنفيذ ابتزاز اليمين المتطرف الديني الصهيوني.
في أيام العدوان على قطاع غزة، تعيش العائلات الفلسطينية في دوامة لا تنتهي من النزوح والفرار، فكلما ظنوا أنهم وجدوا ملاذا آمنا، جاء المحتل ليهدم أحلامهم ويطالبهم بالنزوح مجددا، بحجة أنّ تلك المنطقة ستتحول قريبا إلى ساحة قتال.
لم يترك الاحتلال أي بقعة في غزة إلا وطالها بجرائمه؛ المستشفيات، والمدارس، والمساجد، حتى خيام النازحين، كلها أصبحت أهدافا مشروعة في نظره، ولا فرق لديه بين مقاومٍ ومدنيّ، وأصبحت حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، حربا مفتوحة في كل المنطقة.
أكثر من 400 يوم هي الأيام المحسوبة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي ضربت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وبدأ بعدها التاريخ يكتب قصة صمود شعب عزيز يعشق الحرية والكرامة.
لقد سقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل أمريكية الصنع والصواريخ المدمرة والمتطورة والتي أدت لاستشهاد أكثر من 150 ألف بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، وما زالت فاتورة الدماء مستمرة مع استشهاد أكثر من 184 صحفيا دفعوا حياتهم لكشف الحقيقة، وفضح جرائم الاحتلال وقادته المطلوبين دوليا في جرائم إبادة جماعية في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية.
خلال الأيام الـ400 يوما، وقفت جميع الدول الفاعلة في الشأن الفلسطيني والمنخرطة فيه مكتوفة الأيدي أمام المذابح الوحشية، فلم تفلح الوساطات والضغوط الدولية في ثني قادة الاحتلال عن ارتكاب المجازر والموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، حيث فشلت كل تلك الضغوط السياسية في فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي انتشرت فيه المجاعة وخاصة في شمال القطاع.
مع فشل كل هذه الضغوط السياسية على نتنياهو، فضّل التمسك بقشة اليمين الصهيوني للهرب من مصير محتوم وهو السجن بتهم الفساد والفشل السياسي، واختار نهج الهروب إلى الأمام باشعال واستدامة الحرب وتوسيعها على كل المنطقة، وانتخب لنفسه نهجا تصعيديا عن طريق الاغتيالات وقصف المدنيين للتغطية على فشل جيشه بكل عدته وعديده في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عاما.
بعد 400 من العدوان ما زال الشعب الفلسطيني البطل يرسم لشعوب العالم الطريق نحو الحرية والكرامة، ورفض الظلم والغطرسة الإمبريالية التي تأسست على محاور من الأسطورة الفكرية التي أتت بحثالة الأمم ومن شذاذ الآفاق من دول الغرب، لاحتلال وسرقة أرض وتراث غيرهم.
في اليوم الـ400 لم يبق طريق لتحقيق النصر إلّا طريق الصمود والمقاومة وتقديم التضحيات، فهي السبيل الوحيد للحرية والكرامة.