يمانيون../
في إطار الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ، أقامت مديرية الثورة في أمانة العاصمة اليوم سلسلة من الفعاليات الطلابية والتربوية تخليداً لذكرى الشهداء وتقديراً لتضحياتهم. بدأت الفعاليات بمدرسة فقيد الأمة التي نظمت معرضاً ثقافياً للصور وعرضاً تكريمياً لأبناء الشهداء، تأكيداً على التضحيات العظيمة التي بذلها آباؤهم في سبيل الدفاع عن الوطن وعزته وكرامته.

وحضر الفعالية عدد من الشخصيات التربوية، يتقدمهم رئيس لجنة التخطيط والتنمية بمحلي أمانة العاصمة شرف الهادي، ومدير المنطقة التعليمية أمين صلاح، إضافة إلى قيادات وكوادر تربوية، حيث أُشيد بمستوى التفاعل والتنظيم لهذه الفعاليات، معتبرين أنها تجسد مكانة الشهداء ومآثرهم البطولية. وشمل الحفل عروضاً رمزية قدمها طلاب مدرسة شهيد الأمة، بالإضافة إلى فقرات إنشادية وثقافية وشعرية عبّرت عن عطاء الشهداء وصمود عائلاتهم وأسرهم في وجه المحن.

ولم تقتصر الفعاليات على مدرسة فقيد الأمة، بل شهدت المدارس الحكومية والأهلية بمديرية الثورة العديد من الأنشطة بمناسبة ذكرى سنوية الشهيد، تضامناً ونصرةً للشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة. تضمنت الأنشطة كلمات وفقرات ثقافية، وتم تكريم أبناء الشهداء، إلى جانب إقامة معارض وقيام طلاب المدارس بزيارات إلى روضات الشهداء، مؤكدين على وفاء الشعب اليمني للشهداء الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن عزتهم وكرامتهم.

وفي مشهد معبّر، رفع الطلاب الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، وصور شهداء محور المقاومة من القادة العظماء، مرددين شعارات البراءة من أعداء الله ورسوله واليهود الصهاينة وداعميهم وحلفائهم.

معرض صور الشهداء في مديرية معين بأمانة العاصمة يتصدر فعاليات الذكرى السنوية

وفي سياق متصل، افتتح وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، اليوم، معرض صور الشهداء بمديرية معين، ضمن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ. وخلال الافتتاح، أشاد المداني بجهود القائمين على المعرض والإعداد الدقيق والتنظيم المميز الذي أظهر حجم تضحيات الشهداء العظماء في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم، الذين يسعون للنيل من سيادة الوطن والشعب اليمني.

وعبّر المداني عن الفخر والاعتزاز بما قدمه الشهداء من تضحيات جسام وملاحم بطولية في ميادين العزة والكرامة والجهاد، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، مؤكداً أن إحياء ذكرى الشهداء يعزز من تماسك المجتمع اليمني ويجدد العهد بمواصلة مسيرتهم في تحرير البلاد من الغزاة والمحتلين. ودعا المداني إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لدعم ورعاية أسر الشهداء وأبنائهم، وفاءً لما قدموه من تضحيات عظيمة في سبيل الله والدين والمستضعفين.

كما أشار وكيل الأمانة إلى ضرورة تجسيد المآثر البطولية للشهداء وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية التي انطلقوا منها، مع مواصلة السير على دربهم في مواجهة قوى العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني ومرتزقتهم، دعماً للمقاومة في فلسطين ولبنان.

ومن جانبه، اعتبر وكيل أمانة العاصمة المساعد سامي شرف الدين أن الذكرى السنوية للشهيد تعد محطة للتزود بالدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم، مبيناً أن الشعب اليمني ينعم اليوم بالأمن والاستقرار بفضل تضحيات الشهداء، الذين قدموا أنفسهم دفاعاً عن الوطن والدين. وأكد على أهمية إحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد كقيمة أصيلة في الهوية اليمنية.

حضر افتتاح المعرض عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية، منهم مدير المديرية عبدالملك الرضي، ومعاون مسؤول التعبئة العامة صدام الحبابي، والمسؤول الاجتماعي بالمديرية أحمد مراجل، إضافة إلى قيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية وأعيان من أبناء مديرية معين.

مديرية معين تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد بندوة ثقافية

وفي سياق متصل دشّن مكتب التعبئة العامة بمديرية معين في أمانة العاصمة، اليوم، فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ بندوة ثقافية، شهدت حضور عدد من القيادات والمسؤولين، وتهدف لتسليط الضوء على تضحيات الشهداء وبطولاتهم في الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية.

وفي فعالية التدشين، أكد وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، على أهمية إحياء ذكرى الشهداء، كونها محطة للتذكير بتضحياتهم ومواقفهم العظيمة، ودعوة للسير على خطاهم في التضحية والفداء. وأشار إلى أن هذه الفعاليات تعزز من مكانة الشهداء في قلوب أبناء الشعب اليمني، وتحث المجتمع على التمسك بالقيم والمبادئ التي ناضلوا من أجلها. كما شدد المداني على أهمية هذه الذكرى لتخليد ما قدمه الشهداء العظماء من ملاحم بطولية، وإحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد دفاعاً عن الدين والوطن.

وخلال كلمته، حث المداني على ضرورة تجسيد الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية التي استلهمها الشهداء، موضحاً أن تضحياتهم أسهمت في تعزيز كرامة وعزة الشعب اليمني، وجددت مواقفه في نصرة الشعوب المستضعفة، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني، ودعم المقاومة ضد العدو الصهيوني الأمريكي والبريطاني.

من جانبه، أشار وكيل أمانة العاصمة المساعد، سامي شرف الدين، إلى أن هذه المناسبة العظيمة تمثل محطة للتزود بالقيم التي رسخها الشهداء في قلوب أبناء الشعب اليمني، وأكد على ضرورة إبداء الاهتمام المستمر بأسر الشهداء، وتقديم كل الدعم لهم وفاءً لما قدمه الشهداء من تضحيات جسام في سبيل الله والوطن.

كما تخلل الفعالية كلمات لعدد من المشاركين، منهم أحمد العواضي الذي تحدث باسم أسر الشهداء، مؤكداً أن الشهداء يمثلون رموز فخر واعتزاز، ومشيراً إلى المكانة السامية التي يحظون بها لدى الشعب اليمني الذي ينعم اليوم بفضل تضحياتهم بالأمن والاستقرار. ودعا الجميع إلى السير على نهج الشهداء، والالتزام بالمبادئ التي دافعوا عنها، والتمسك بالهوية اليمنية في مواجهة العدوان.

حضر الندوة وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، وكيل أمانة العاصمة المساعد سامي شرف الدين، ومدير شؤون الأحياء بالأمانة شرف الوريث، إلى جانب عدد من القيادات المحلية والتنفيذية، وأعيان مديرية معين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید تضحیات الشهداء أمانة العاصمة الشعب الیمنی مدیریة معین من تضحیات عدد من

إقرأ أيضاً:

سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد

بغداد اليوم - بغداد

كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ أيام.

وقال حيدر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يشهده العراق من زيارات مكوكية من والى العاصمة بغداد، واهمها زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واجتماعه برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تتمحور حول نقطة جوهرية واحدة فقط وهي؛ أن يضبط العراق نفسه فيما يخص الملف السوري فلا يتصرف خارج المألوف أو يشذ عن إجماع دول الجوار والمنطقة والمجتمع الدولي".

وأضاف، أنه "لهذه الرسالة المحورية سبب واضح جدا وهو أن بغداد تتعرض لضغط مهول من قبل ايران لإعادة النظر بقرار اغلاق الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، لإعادة تكرار تجربة المقاومة التي قادتها وقتها الحليفتين المقربتين لبعضهما طهران ودمشق على الأراضي العراقية عندما غزت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العراق واسقطتا نظام صدام حسين".

وتابع، أن "هذا الهدف الذي تعمل على تحقيقه طهران لم يعد خافياً على أحد، فلقد أكد عليه المرشد الايراني في خطابه الأخير الذي شرح فيه ما جرى وسيجري في سوريا متوعداً بتكرار تجربة المقاومة العراقية لمنع أي نفوذ للولايات المتحدة في سوريا بعد سقوط حليفه الأسد".

وأردف، أن "الهدف السامي من وجهة نظر طهران لا يمكن أن يتحقق الا إذا قرر العراق فتح حدوده مع سوريا، فهي المنفذ الوحيد لعبور المتطرفين اليها والبدء بمشروع المقاومة كما كانت".

وأكد أن "العراق من جانبه يعرف ان تراجعه عن قرار اغلاق حدوده مع سوريا بمثابة تهور واللعب بالنار، خاصة وان انقرة تراقب من كركوك الى زاخو، فيما اشترطت واشنطن على بغداد لالتزامها بما أعلن عنه الرئيس بايدن الأسبوع الماضي من أنه سيحمي (العراق والاردن واسرائيل) من أي تطورات سلبية في سوريا قد تضر بهم، اشترطت على بغداد ان تلتزم بالتعليمات اذا كانت تنتظر مساعدتها من أي مخاطر محتملة سواء من قبل انقرة أو تل أبيب أو الإرهاب".

وتابع السياسي العراقي المقيم في واشنطن، أنه "حتى الميليشيات يبدو لي أنها تعلمت الدرس واستوعبت التجربة وأصغت لنداء العقل والمنطق الذي أطلقه الوطنيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم فأخفت سهامها في أكنانها وتلاشت عن الساحة ولو الى حين على امل ان يقنعها القائد العام للقوات المسلحة بالدستور والقانون وفتوى المرجع الاعلى بوجوب تسليم سلاحها الى الدولة وتفكيك تنظيماتها المسلحة والاندماج بمؤسسات الدولة والعمل بمبدأ (العراق أولا)".

لكن رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي الصاحب، يرى في الزيارات المكثفة للمسؤولين الأجانب إلى العاصمة العراقية دلالة على أهمية العراق ودوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة.

وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم" السبت (14 كانون الأول 2024)، إن "العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين الأجانب آخرها يوم أمس وزير الخارجية الامريكي وهذا ما يدل على أهمية العراق ويؤكد دوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة".

وأضاف، أن "العراق اتخذ في الكثير من الازمات التي مرت على المنطقة موقف الحياد وهذا ما عزز دوره الإقليمي والدولي وجعله عنصرا أساسيا في حل الإشكاليات عبر الأطر الدبلوماسية والسياسية ونتوقع أن العراق سيكون فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة بعد نجاحاته في العلاقات الخارجية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، قد وصل الى العاصمة بغداد، يوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني.

وبحسب المكتب الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، فأن السوداني شدد خلال اللقاء "على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".

وأكد السوداني بحسب البيان "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، وشدد على أنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. اجتماع تعبوي لتعزيز أنشطة التعبئة في مسار دعم قضية فلسطين
  • لقاء موسع في أمانة العاصمة لاستمرار أنشطة التعبئة والتحشيد
  • مدارس أمانة العاصمة تشهد فعاليات ثقافية بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • فصائل تعقب على مشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة
  • تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء في مدارس الحديدة
  • أمانة العاصمة: لقاء موسع لأبناء مديرية الثورة للتعبئة والتحشيد
  • تكريم الطلاب الفائزين بالمسابقة المنهجية من أبناء الشهداء بأمانة العاصمة
  • سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد
  • وزارة المجاهدين تُدين السلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد
  • إحياء الذكرى السنوية الثالثة لرحيل فقيد الوطن اللواء صالح الوهبي بالبيضاء