بوابة الوفد:
2024-12-18@20:51:21 GMT

هو مين الغلطان؟ «2»

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

دفعت ثمن خطأ موظفة التذاكر، وتراجعت بدافع إنسانى عن تمسكى بعدم دفع ثمن التذكرة مرة أخرى، لأجنب كمسارى القطار مواجهة مشكلة، وقلت لنفسى هذا درس كى لا أثق فى الجالس خلف الحاجز الزجاجى بأنه سيحجز لى تذكرة وفقًا لليوم والساعة التى طلبتها، وأن أراجع موعد التذكرة قبل مغادرة شباك التذاكر مهما كانت متعجلة، كان هذا ما ذكرته المقال الماضى، عندما حجزت لى الموظفة تذكرة قبل الموعد الذى طلبته بيوم، وعدت من رحلتى وقوفًا داخل القطار وأنا فى قمة الإجهاد لعدم وجود مقاعد خالية، بجانب دفعى ثمن تذكرة أخرى بالغرامة، ولم يغادرنى هذا السؤال «هو مين الغلطان؟» أنا، أم الموظفة التى حجزت لى موعدا بمزاجها؟

بسم الله ما شاء الله أم الدنيا بلدنا اتجهت إلى الخدمات الفورية والإلكترونية للمواطنين، ليس عليك سوى أن تدخل على الموقع الإلكترونى لتسجل طلبك، لتحصل على خدمتك، أو تأتيك الخدمة إلى منزلك بالبريد مع فرق تكلفة مناسب مقابل الراحة التى سيتمتع بها المواطن بقضاء خدمته وهو فى منزله، لا زحام مواصلات، ولا تضييع وقت وجهد فى طوابير.

ولكن انتظر، لا تفرح أيها المتعجل، حاول أن تدخل إلى الموقع الإلكترونى للخدمة، ستجده يعتذر لك بالخط الأحمر أو الأسود، إنه للأسف معطل، أو تجد جملة تقفز فى وجهك «عذرًا هناك خطأ ما، من فضلك أعد المحاولة».

«وابقى قابلنى بقى»، لو اتحلت العقدة، وانتهى الخطأ واشتغل الموقع، وستحاول عشرات المرات، وفى كل مرة ستكون أكثر دقة معتقدًا أن الخطأ منك، تحاول ويحدوك الأمل أنك ستنجح، ولكنك بعد أن يضيق صدرك، ويضيع وقتك وجهدك، وتبرطم باللعنات وتردد جملة «حسبى الله ونعم الوكيل» ستكتشف أن الخدمة وهمية، والصفحة غير مفعلة للتفاعل والاستجابة لطلبات المواطنين غير متاحة غالبًا، وأن الخبر الذى تم نشره بالصحف، مجرد تصريح من وزير أو مسئول، هم فى الواقع غير مسئولين، لأنهم روجوا كذبًا تقديم الخدمات إلكترونيًا عبر تلك المواقع، وعليك أن تدندن مثلى لتقفز فوق حالة اليأس»فخبيئة طلبك يا ولدى ساكنة فى قصر مرصود، من يدخل موقعها، من يطلب خدمتها، من حاول فك طلاسمها مفقود.. مفقود.. مفقود».

وعليك أن تنسى تلك المواقع العبقرية الإلكترونية ذات الطلاسم، وتتأبط رزمة أوراقك، وتهرول لتقصد المصلحة أو الجهة المطلوبة، لتمارس طقس العذاب البيروقراطى فى إنهاء طلبك، وتذييل أوراقك بعشرات التوقيعات من عدة موظفين وشبابيك، وإياك أن تتذمر، أو يلمح موظف منهم نظرة تأفف على وجهك، وإلا سيزداد لون يومك سوادًا، وستتعقد أوراقك، عليك أن ترتدى وجه «مهرج» وتفغر فمك بابتسامة بلهاء لا معنى لها أمام كل شباك، وينطلق لسانك بالشكر والدعوات لكل من يتفضل ويخط ورقك بتوقيعه.

وإذا وجدتهم يفطرون الفول والطعمية الساعة العاشرة وهم يتحلقون حول مكتب أحدهم، ولم يبدأوا عملهم فعليًا والمفترض أنه فى الثامنة، عليك أن تنتظر، ليس ليفطروا على مهل فقط وهم يتبادلون الفكاهات والحكايات، لا، بل حتى ينتهوا من أكواب الشاى بعدها، واحذر أن تعكر مزاجهم، بل قل لهم مع كل قضمة «بالهنا والشفاء» وبعد شرب الشاي»هنيئا « ولا تغضب وهم يذهبون تباعا بعدها إلى دورة المياه ربع أو حتى نصف ساعة، إنه حقهم الطبيعى، وملعون أبو حقوقك كاملة.

أما لو كنت مطالبًا بسداد مبلغ ما فى خزانة تلك المصلحة، عليك أن تعمل حسابك أنها ستغلق فى الثانية عشرة، وستسأل لماذا؟، سيقال لك حتى يورد أمين الخزنة المبالغ للبنك، ولا تسأل لماذا تتحمل أنت تلك الإشكالية؟ أن يتم تشغيل الخزنة ثلاث ساعات فقط، وعليك أن تشعر بفخر التميز؛ لأنك لن تجد هذا النظام العبقرى إلا لدينا، فى مصالحنا ومؤسساتنا الحكومية وحتى غير الحكومية.

أما خدمات الخط الساخن، السبوبة العبقرية.. فللحديث عنها بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خدمات الخط الساخن علیک أن

إقرأ أيضاً:

8 عادات سامة عليك التخلص منها لتعيش حياة سعيدة ناجحة

عادات سامة.. بينما يحلم الجميع بحياة مليئة بالسعادة والرضا بما كتبه الله لهم، إلا أن القليل منهم ينجح في الوصول إلى هذه الحالة المرغوبة.

وقد لا يكون السر هو احتياجك لإضافة المزيد إلى حياتك، بل في التخلص مما يعيق سعادتك، والتي قد تكمن في عدم الرضا بجانب عدد من العادات السامة التي تفسد عليك حياتك دون أن تدركها.


ووفق لموقع "ذا تايمز أوف انديا"، نستعرض عدد من العادات السيئة التي يجب عليك التخلي عنها للحصول على حياة أكثر إشراقًا.

عادات سامة تعكر صفو حياتك وعقبة أمام سعادتكالتفكير الزائد عن اللازم.. إن التفكير المستمر في أخطاء الماضي أو عدم اليقين في المستقبل من العادات البغيضة ولا يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر، وبدلاً من ذلك عليك ممارسة اليقظة الذهنية وتصفي عقلك من الأشياء التي لا تهمك... تعلم كيف تعيش فى اللحظة الحالية.حمل ضغائن.. إن التفكير في تجاربك المريرة مع الآخرين في الماضي وحمل مشاعر الاستياء يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك العقلية.. لذا، تعلم أن تسامح وتتخلى عن المشاعر السلبية، من أجل تحقيق السلام الداخلي والنفسي لنفسك.المماطلة.. إن إضاعة الوقت وعادة تأخير المهام قد يسبب التوتر والقلق والشعور بالذنب، وبدلاً من ذلك، قم بتقسيم مشاريعك أو أهدافك إلى خطوات أصغر يمكن إدارتها والعمل عليها، بشكل استباقي ويمكنك وضع خطة يومية أو تنظيم وقتك بشكل يناسب كل مهمة.الحديث السلبي مع النفس..إن انتقاد نفسك يؤدي إلى تآكل احترامك لذاتك، تذكر أن تعامل نفسك بنفس الحب واللطف الذي تعامل به الآخرين.. أنت أيضًا شخص محبوب.إرضاء الناس.. عليك التأكد أن الجميع مختلفون ولا يمكنك إرضاء الكل، فإن محاولة إرضاء الناس قد تؤدي إلى الإرهاق وعدم الرضا، وبدلاً من ذلك، ضع حدودًا صحية والتزم بعدم تخطيها وتعلم كيفية تحديد أولويات واحتياجاتك ولا تضغط نفسك مع الآخرين.أن تكون في علاقات سامة.. إن التواجد في صحبة أشخاص سلبيين أو مصاصي طاقة قد يقلل من سعادتك، وبدلاً من ذلك اختر الأشخاص الذين يحبونك ويحترمونك ويلهمونك ويرفعون من معنوياتك.المحاولة الدائمة لتصبح الشخص المثالي.. إن السعي وراء الكمال طوال الوقت قد يخلق ضغوطا غير ضرورية وعدم رضا في الحياة وبدلًا من ذلك، تقبل نفسك، والآخرين كما هم واحتفل بالتقدم، وقدّر الحياة كما هي.مقارنة نفسك بالآخرين.. إن عادة المقارنة المستمرة بين حياتك والآخرين تقلل من سعادتك وتخلق شعورًا بعدم الأمان والتوتر غير الضروري، فعليك التذكر أن كل شخص فريد من نوعه بطريقته الخاصة، كما أن كل شخص لديه تحدياته الخاصة في الحياة، لذا ركز  على نفسك وتطويرها وعلى سعادتك وطرق تحقيقها بما يناسبك، وعليك التأكد أنك تحمل الكثير من المزايا ونقاط القوة التي قد تغفل عنها وتحتاج لاكتشافها.

حاول دائما لجعل حياتك ذات قيمة وتجلب لك السعادة والأهم أن تكون راضيا عنها ولا تستسلم وعليك أن تعمل وتتقدم بخطوات سلسلة ومناسبة مع طبيعتك لتصل إلى ما تريده بنجاح.

مقالات مشابهة

  • كم خطوة عليك أن تمشي لتحمي نفسك من الاكتئاب؟
  • متى عليك أن تقلق بشأن نمو العفن في منزلك ؟!
  • 8 عادات سامة عليك التخلص منها لتعيش حياة سعيدة ناجحة