قال سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أشار خلال كلمته في مؤتمر« COP 29» المنعقد خلال الفترة الحالية في أذربيجان، إلى أن مصر تتبنى نهجا وطنيا متكاملا للتحول إلى التنمية المستدامة. 

ولفت إلى أن هذا المؤتمر يعقد في توقيتات دورية، ومن المتعارف عليه أنه دائما يعقد في نهاية العام في شهر نوفمبر أو ديسمبر، ويحضره عددا كبيرا من المفاوضين والمشاركين في العمل المناخي، من مختلف التخصصات.

قمة كوبنهاجن للمناخ

أضاف «طنطاوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم»، المذاع على قناة «DMC»، أن هناك بعض الموضوعات المهمة على جدول الأعمال التي يطمح العالم في الوصول إلى الاتفاق بشأنها، ومن أهمها موضوع التمويل المناخي، مشددا على أن التمويل المناخي هو من الموضوعات الشائكة وبدأت المفاوضات فيه منذ 2009، في قمة كوبنهاجن للمناخ في الدنمارك، ووعدت الدول الصناعية بـ100 مليار دولار للدول النامية في هذا الوقت، وذلك كان من أجل تمويل التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع الأثار السلبية لتغير المناخ.

وتابع: «لكن هذا الوعد لم ينفذ، والدول النامية تضغط من خلال التفاوض من أجل الحصول على أكبر قدر من المكاسب»، لافتا إلى أن الدورة الحالية هناك نص تفاوضي معروض على هذه الدول من أجل الوصول إلى هدف كمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المناخ مصطفى مدبولي

إقرأ أيضاً:

مدبولي: نحرص على تبني نهج وطني يهدف إلى التحول إلى التنمية المستدامة المُتوافقة مع البيئة

كتب- محمد سامي:

خلال اليوم الثاني لمشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الشق رفيع المستوى من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، الذي تستضيفه العاصمة الأذرية "باكو",، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة ضمن برنامج الكلمات العامة لقادة العالم ورؤساء الحكومات.

وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: أود أن أنقل لحضراتكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي شرفني بالمشاركة نيابة عن سيادته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، كما أُقدم التحية لرئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، على تولي أذربيجان رئاسة المؤتمر، متمنياً كل النجاح والتوفيق لها، ومؤكداً دعم مصر للخروج بنتائج مثمرة وملموسة من هذا المؤتمر.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مُؤتمر باكو لتغير المناخ يُعقد في ظل أزمات وحروب إقليمية ودولية، وفي خضم أحداث مناخية جسيمة، تتزايد في عددها وآثارها وصعوبة التنبؤ بها، بما يُرتب خسائر اقتصادية وبشرية، تفرض ضغوطاً إضافية على دُولنا.

وأكد أن مصر حرصت دوماً على التركيز على مسألة "التنفيذ" فيما يتعلق بأجندة التغيرات المناخية، مع العمل على سد الفجوة المتعلقة بالتعامل مع الخسائر والكوارث المناخية التي لا تمتلك الدول النامية القدرة المالية والتقنية للتعامل معها، وما يترتب عليها من خسائر اقتصادية وبشرية.

وأضاف: في هذا الإطار، نجحت مصر خلال مؤتمر الأطراف COP27 في حشد الدعم الدولي لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وتدشين مسار تفاوضي حول الانتقال العادل، يُراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لعملية التحول المتفق عليها في إطار اتفاق باريس، ونجحنا في الدفع بموضوعات الطاقة والمياه ضمن القرارات الرسمية للمؤتمر، وإنشاء منصة شرم الشيخ للشراكة حول التكيف.

وتابع رئيس الوزراء: يأتي مؤتمرنا هذا كفرصة لإعادة التأكيد على التزام مختلف الأطراف بتنفيذ تعهداتها، وفقاً للاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، وبصفة خاصة ما يتعلق بتوفير التمويل لدعم الدول النامية، حيث تُشير تقارير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا إلى أن الدول الأفريقية تُوجِّه بالفعل ما يصل إلى ٥٪ من ناتجها الإجمالي للتعامل مع تغير المناخ.

توجيه الاستثمارات لمشروعات التحول الأخضر

وأكد أن مصر تحرص على تبني نهج وطني مُتكامل، يهدف إلى التحول إلى التنمية المستدامة المُتوافقة مع البيئة، حيث تم إطلاق استراتيجية المناخ حتى عام ٢٠٥٠، واستراتيجية التنمية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠، وتوجيه الاستثمارات لمشروعات التحول الأخضر، وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل إلى ٤٢٪ من مزيج الطاقة عام ٢٠٣٠.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر أطلقت منصة وبرنامجاً وطنياً للمشروعات تحت اسم منصة "نوفي" التي تضم المشروعات ذات الأولوية للتنفيذ، بما فيها مشروعات المياه والطاقة، بجانب تنفيذ عمليات توسع في مشروعات النقل المستدام في المدن الرئيسية بدعم من عدد من شركاء التنمية.

وأشار إلى أن مصر والدول الأفريقية بصفة عامة تواجه تحدي توافر التمويل المناسب، وصعوبة النفاذ إلى التمويل، وربط هذا النفاذ بمشروطية تنفيذ إجراءات متسارعة لا تراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية في دولنا.

الدور الأساسي للتمويل يجب أن تضطلع به الدول المتقدمة

وأضاف: في ضوء سعى المؤتمر للتوصل لاتفاق حول "الهدف الكمي الجماعي الجديد" لتمويل المناخ، أَود التأكيد أن الدور الأساسي للتمويل يجب أن تضطلع به الدول المتقدمة.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المنح والقروض بالغة التيسير تمثل النسبة الغالبة من التمويل مع عدم إمكان اعتبار القروض بسعر الفائدة التجاري بمثابة تمويل للمناخ، لما يترتب عليها من زيادة أعباء المديونية، كما أن هناك ضرورة للتعامل مع صعوبات النفاذ لما سيكون متاحاً من تمويل، مؤكدا مرة أخرى التزام الفريق التفاوضي المصري بتقديم كل الدعم للرئاسة الأذرية لإنجاح المؤتمر، وتحقيق ما نصبو إليه جميعا من تطلعات.

الدكتور مصطفى مدبولي التنمية المستدامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تغير المناخ COP29

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة مدبولى يؤكد دعم دور النيباد في تحقيق تطلعات شعوب القارة الأفريقية أخبار مدبولي: الدول الأفريقية تواجه تحدي توافر التمويل المناسب لمواجهة تغير أخبار كوب 29.. مدبولي يشارك في مائدة مستديرة حول إجراءات التخفيف من آثار أخبار

مقالات مشابهة

  • مدبولي: مؤتمر المناخ فرصة للتأكيد على التزام الدول بتعهدات الاتفاقية الإطارية وتوفير التمويل لدعم الدول النامية.. وخبراء: نطالب بتنفيذ وعود COP28 ومصر فعلت صندوق الخسائر والأضرار بـCOP27 بشرم الشيخ
  • رئيس الوزراء: نتبنى نهجا متكاملا للتحول إلى التنمية المستدامة المتوافقة بيئيا
  • رئيس الوزراء يؤكد دعم مصر لدور النيباد في تحقيق التنمية المستدامة لشعوب أفريقيا
  • خبير: فتح حسابات بنكية للأقل من 15 عاما يدعم خطة الدولة للتحول ‏الرقمي
  • مدبولي: نحرص على تبني نهج وطني يهدف إلى التحول إلى التنمية المستدامة المُتوافقة مع البيئة
  • مدبولى: دعم دور النيباد لتحقيق تطلعات شعوب القارة الأفريقية في التنمية المستدامة
  • مدبولي: مصر تتبنى نهجا وطنيا متكاملا يهدف إلى التحول لـ التنمية المستدامة
  • رئيس الوزراء: مصر تنتهج نهجا وطنيا متكاملا للتحول إلى التنمية المستدامة
  • وزيرة البيئة: مصر ستسلّط الضوء في «COP 29» على مطالب التمويل للدول النامية والمهددة بآثار تغير المناخ