إعادة إحياء الاحتفال بالعيد القومى للبترول
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أثنى المجلس التنفيذى للنقابة العامة للعاملين بالبترول، برئاسة عباس صابر، على الاستجابة الفورية للمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، لمطلب النقابة لإعادة تنظيم احتفالية العيد القومى للبترول 17 نوفمبر الجارى، والتى أثلجت صدور العاملين، وأثنوا على استجابة الوزير الفورية، كرسالة إيجابية لتحقق المزيد من الدعم للعاملين بالبترول.
وقال المحاسب عباس صابر، رئيس نقابة البترول، إن إعلان استعادة الاحتفال بعيد البترول تعد رسالة إيجابية موجهة للعاملين بالبترول من أجل رفع الروح المعنوية وحث العاملين على ممارسة دورهم على أكمل وجه والمساهمة فى دفع عجلة الإنتاج نحو المزيد من النجاحات التى يحققها قطاع البترول والذى يعد من أهم قطاعات الدولة مساهمة فى تحقيق التنمية الشاملة.
وأكد رئيس نقابة البترول، أن العاملين بقطاع البترول كتيبة عمل بمختلف مواقع وحقول البترول، يبذلون أقصى جهدهم ومواصلة العمل بالليل والنهار، تنفيذا لرؤية المهندس كريم بدوى، تملأهم الحماسة لتحقيق المزيد من النجاح وزيادة الإنتاج لمصر من البترول والغاز، لما لمسوه من اهتمام كبير من الوزارة بالبعد الاجتماعى للعاملين تحت قيادة المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية.
وأشاد رئيس نقابة البترول، بحجم المجهودات التى يقوم بها المهندس كريم بدوى وزير البترول، منذ توليه مسؤولية الوزارة بدايتا من الجولات الميدانية، والزيارات الخارجية والتواصل الدائم لتعظيم حجم الاستثمارات داخل قطاع البترول، بالإضافة إلى تواجده بين العاملين وحرصه على التواصل والاستماع ودعم وإبراز الجهود وقصص النجاح المشرفة التى يقدمونها وتكريمهم، وكذلك حرصه على تواجد القيادات ورؤساء الشركات بين العاملين والتواصل لحل المشكلات وأى تحديات قد تطرأ، لتحقيق الاستراتيجية المصرية لزيادة الإنتاج وجذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الأداء بأحدث التقنيات.
كان قد التقى وفد نقابة العاملين بالبترول، برئاسة النقيب عباس صابر رئيس النقابة العامة للعاملين، بالمهندس كريم بدوى، فور توليه مسؤولية الوزارة، والذى أكد خلال اللقاء حرصه الشديد على التواصل مع جميع العاملين وتشجيعهم على العمل والإنتاج وتطوير الأداء بأحدث التكنولوجيات فى صناعة البترول والغاز الطبيعى، معربا عن تقديره للعمل النقابى ودور العاملين الهام فى تحقيق أهداف واستراتيجية الوزارة، لزيادة الاستثمارات والإنتاج والعوائد، وتعظيم القيمة المضافة للفرص الاستثمارية بالقطاع، وتقديمها بالشكل الأمثل الذى يجذب المزيد من الاستثمارات، وطالبت النقابة العامة خلال اللقاء بعودة الاحتفال بعيد البترول، بعد توقف داما عدد من السنوات، وكانت الاستجابة الفورية للمهندس كريم بدوى بالإعلان للاحتفال بعيد البترول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقابة البترول البترول عباس صابر رئيس نقابة البترول الروح المعنوية عجلة الإنتاج قطاع البترول المزید من کریم بدوى
إقرأ أيضاً:
رمضان كريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهر رمضان له عبق خاص يميزه عن كل شهور السنة، يكفى أنه الشهر الذى أُنزِلَ فيه القرآن، والمسلمون يحتفون فى كل بقاع الدنيا بقدوم هذا الشهر احتفاءً كبيرًا، غير أن احتفاء المصريين واحتفالهم به يتخذ أشكالًا عجيبة وغريبة، سر غرابتها أنها تنطوي على تناقضات ومفارقات فجة، منها على سبيل الدلالة لا الحصر أن غالبية المصريين يتأهبون لاستقبال الشهر بتوفير ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وبكميات كبيرة ترهق البطن والجيب معًا، رغم أن جوهر فريضة الصوم يتمثل فى العزوف عن شهوات النفس والبطن والغريزة.
يسلك المصريون المسلمون وكأنهم مقبلون على شهر «إفطار»، وليس شهر «صيام». أليس فى ذلك دلالة على أننا فى سلوكنا الدينى نغفل، بل نهمل الجوهر ونتمسك بالمظهر؟ وفقًا لما يحدث على أرض الواقع يمكننا أن نطلق على شهر رمضان «شهر المسلسلات» وليس «شهر العبادات» بسبب التفاف الناس حول التليفزيونات لمتابعة المسلسلات التليفزيونية الحافلة بالمشاهد الفاضحة والألفاظ والمصطلحات الشعبية القبيحة التي تتعارض مع أبسط القيم الأخلاقية والدينية التي يدعو إليها هذا الشهر الفضيل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخري لو أن الملايين – بل المليارات – من الجنيهات التي أُنفقت على هذه المسلسلات؛ لو أنها أُنفقت على المستشفيات التي يلجأ القائمون عليها إلى التسول – عبر شاشات التليفزيونات - طوال شهر رمضان؛ لو أن هذه المبالغ الطائلة من المال صُرِفَت على كافة المستشفيات المصرية؛ لصارت فى وضع صحي عظيم.
اللافت للنظر، خلال نهار أي يوم من أيام رمضان، أن الواحد منا حين يصدر عنه ما ينم عن نفاد الصبر، نقول لبعضنا البعض: «معلهش.. أصله صايم!!»، وكأن الصيام يعطى رخصًة للمرء بارتكاب الأخطاء، فى حين أن الصيام يرقى بالنفس ويتسامى بها، فلا يصدر عن صاحبها إلا كل خير، أما نفاد الصبر وسرعة الغضب بحجة «أننى صائم»، فهى سلوكيات تتناقض تناقضًا تامًا مع الغاية الحقيقية لهذه الفريضة.
مشهد عجيب وغريب، ومؤسف فى الآن نفسه، نلاحظه جميعًا فى شهر رمضان خلال اللحظات التى تسبق أذان المغرب، نشاهد انطلاق السيارات فى شوارعنا بطريقة جنونية، الكل يسابق الزمن حتى لا يفوته الطعام حين يؤذن المؤذن، فى حين أن هذا المهرول قد فاته أن الهدف من الصيام هو الإحساس بألم الجوع الذي يعايشه الفقراء والمساكين طويلًا.
مشهد آخر نادرًا ما نراه في غير شهر رمضان، ونعنى به ازدحام المساجد بالمصلين حتى أن بعض الشوارع قد تُغلق بسبب كثافة عدد المصلين داخل المسجد، واضطرار عدد كبير منهم للجوء إلى الصلاة فى بحر الشارع.
هذا الإقبال المكثف لا نجده سوى فى رمضان، وكأن المعبود موجود فى هذا الشهر فحسب، وهذا فى ظنى تفكير أخرق، ينم عن عقلية سطحية، صاحبها «متدين موسمي» يتعبد موسميًا، إذا حل شهر رمضان صام وصلى، وإذا انقضى الشهر فلا صلاة ولا صيام!!
هل هكذا يكون التدين الحق؟ إنه تدين ظاهري، يتمسك صاحبه بالقشور، ويترك اللباب. إن كثيرًا مما نعانى منه مصدره التدين الظاهرى الذى يصل إلى حد الزيف.
حكى لى أحد الأشخاص أنه كان يرافق امرأة، وحدث أثناء زناه بها أن سمعت صوت الأذان فطلبت منه بحدة وصرامة أن يتوقفا حتى انتهاء الأذان ثم يكملا ما كانا يمارسانه.
انتبهت تلك السيدة لصوت الأذان، ولم تنتبه إلى كونها تمارس الفحشاء. تناقض فج فى السلوك ينبنى على تدين زائف لم يصل إلى شغاف القلب، ولم يمسس جوهر الروح!!.
أستاذ المنطق وفلسفة العلوم بآداب عين شمس