تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال هاني الجفري، المستشار القانوني والاقتصادي السعودي، إن سباق التسلح بين الدول ظاهرة عالمية ازدادت حدتها بشكل كبير، حيث تتنافس الدول على تعزيز قدراتها العسكرية وامتلاك أحدث التقنيات والأسلحة المتطورة لتحقيق التفوق الاستراتيجي أو لحماية مصالحها القومية، موضحًا أن هذه المنافسة الشرسة تؤدي إلى استنزاف كبير للموارد المالية للدول، مما يترك آثارًا سلبية عميقة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويُزيد من حالة عدم الاستقرار في العالم.

وأضاف “الجفري”، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “العربية”، أن سباق التسلح ينتج عن عدة عوامل رئيسية، منها التوترات السياسية والأمنية التي تدفع الدول إلى زيادة إنفاقها العسكري لحماية نفسها من التهديدات المحتملة، وكذلك يسعى العديد من الدول إلى تحقيق توازن في القوى العسكرية مع خصومها، سواء لتعزيز مكانتها أو لمنع التفوق العسكري لدول أخرى؛ بالإضافة إلى ذلك تُسهم التطورات التكنولوجية المتسارعة في تشجيع الدول على امتلاك تقنيات عسكرية متقدمة، مما يُعزز قدراتها الدفاعية ويمنحها ميزة إضافية في ساحة الصراع الدولي.

وأوضح هاني الجفري، أن الشركات المصنعة للأسلحة هي المستفيد الأكبر من هذا السباق، إذ تحقق أرباحًا ضخمة من بيع المعدات العسكرية وتطوير تقنيات جديدة تواكب الطلب المتزايد، وكذلك تستفيد بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين من هذا السباق لأنها تُسيطر على جزء كبير من سوق السلاح العالمي، ما يُسهم في تعزيز اقتصاداتها وزيادة نفوذها السياسي والدبلوماسي، وتمكن هذه السيطرة الدول الكبرى من التأثير على قرارات وسياسات الدول المستوردة للسلاح، مما يعزز هيمنتها على الساحة الدولية.

ولفت إلى أنه لسباق التسلح آثارًا سلبية تمتد لتشمل جميع جوانب الحياة في الدول المشاركة، أولاً يؤدي إلى استنزاف كبير للموارد المالية للدول، حيث تُخصص مبالغ طائلة للإنفاق العسكري على حساب القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، كما يُفاقم سباق التسلح من حالة عدم الاستقرار العالمي، حيث تتصاعد التوترات بين الدول ويزداد خطر اندلاع نزاعات مسلحة، بالإضافة إلى ذلك يؤدي السباق إلى تدهور البيئة نتيجة التلوث الذي ينتج عن تصنيع واختبار الأسلحة وزيادة الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالصناعات العسكرية.

ونوه “الجفري” بأن هناك العديد من الجهات التي تدعم استمرار سباق التسلح، منها القوى السياسية داخل الدول التي تسعى لتعزيز مكانتها وحماية نفوذها الإقليمي والعالمي؛ كما تلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في زيادة مشاعر القلق الأمني لدى الشعوب، مما يشجع الحكومات على زيادة الإنفاق العسكري كوسيلة لتحقيق الاستقرار، إضافة إلى ذلك تقوم الكيانات الاقتصادية الكبرى بدور أساسي في تسويق السلاح من خلال شبكات العلاقات والنفوذ العالمي، مؤكدًا أن السبيل للحد من سباق التسلح يكمن في تعزيز الحوار الدولي وبناء جسور التعاون بين الدول لتحقيق السلام، كما يُشير إلى ضرورة توجيه الموارد نحو مشاريع تنموية حقيقية، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، التي ترفع من مستوى حياة الشعوب وتسهم في تعزيز الاستقرار العالمي.

وأكد أنه يجب أن تتخذ الدول قرارات متوازنة تضمن الأمن وتلبي احتياجات التنمية المستدامة لضمان مستقبل أكثر أمانًا ورفاهًا للجميع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سباق التسلح الأسلحة المتطورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشركات المصنعة للأسلحة سباق التسلح بین الدول

إقرأ أيضاً:

فابر تُتوج بلقب سباق كأس المدربين للقدرة في دبي

 
دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المرزوقي يتأهل إلى كأس العالم لقفز الحواجز في سويسرا البدواوي يضيف ميداليتين في «آسيوية المضمار»


تُوجت الفارسة الفرنسية اليس فابر بلقب سباق كأس المدربين للقدرة لمسافة 120 كلم، آخر سباقات موسم القدرة بمدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم، الذي أقيم بمشاركة 120 فارساً وفارسة من مختلف الإسطبلات وأندية الفروسية بالدولة.
ونجحت البطلة على صهوة «كولومبو» لإسطبلات سيح السلم، بإشراف سالم السبوسي، في انتزاع اللقب في الأمتار النهائية، مسجلة 4:18:53 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ 27.81 كلم في الساعة.
وجاء في المركز الثاني بفارق أجزاء من الثانية، السريلانكي نورشان بريال على صهوة «أيتدام لا ماجوري» لإسطبلات العاصفة، فيما حلت في المركز الثالث البريطانية فاي محمد علي على صهوة «جلوريس ريال» لإسطبلات البراري بزمن 4:22:19 ساعة.
ونظم السباق نادي دبي للفروسية بالتعاون مع اتحاد الفروسية والسباق، وخصصت للسباق جوائز قيمة، حيث نال صاحب المركز الأول 200 ألف درهم، والثاني 150 ألفاً، والثالث 100 ألف، فيما نال أصحاب المراكز من الرابع وحتى العشرين 15 ألف درهم.
وعقب ختام السباق، قام أحمد الكعبي، نائب المدير العام لنادي دبي للفروسية، بتتويج أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بالكؤوس.
وأعرب أحمد الكعبي عن سعادته بنجاح السباق، وخروجه بصورة رائعة وجميلة، على غرار جميع السباقات التي استضافتها مدينة دبي الدولية، متوجهاً بالشكر إلى المدربين والملاك والفرسان لمساعدتهم في نجاح السباقات.
وعن الاستعدادات للاستحقاقات الدولية المقبلة، أكد أحمد الكعبي أن فرسان الإمارات في كامل الجاهزية لبطولة العالم للخيول الصغيرة، وكذلك بطولة الشباب والناشئين، مشيراً إلى أن بداية المشاركات ستكون عقب شهر رمضان المعظم. 

مقالات مشابهة

  • ممدوح عباس لـ هاني أبوريدة: «أنت محسوب على الزمالك أونطة؟»
  • أزمة مالية كبيرة.. هاني شكري يكشف حجم ديون الزمالك
  • تعرف على الدول العربية التي أعلنت غدا السبت أول أيام شهر رمضان
  • عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
  • محفوظ: عدم وجود توافق بين المجلسين يزيد من تعقيد المشهد الانتخابي في ليبيا
  • وست هام يزيد من أوجاع ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي
  • فابر تُتوج بلقب سباق كأس المدربين للقدرة في دبي
  • هاني سويلم يبحث موقف المشروعات المشتركة بين الوزارة والوطنية للمقاولات
  • بالأرقام .. عمر كمال يتفوق على محمد هاني مع الأهلي
  • المغرب يعتبر تسارع السباق نحو التسلح "تهديدا للأمن الجماعي"