هاني الجفري: سباق التسلح العالمي بين الدول يزيد من حالة عدم الاستقرار
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال هاني الجفري، المستشار القانوني والاقتصادي السعودي، إن سباق التسلح بين الدول ظاهرة عالمية ازدادت حدتها بشكل كبير، حيث تتنافس الدول على تعزيز قدراتها العسكرية وامتلاك أحدث التقنيات والأسلحة المتطورة لتحقيق التفوق الاستراتيجي أو لحماية مصالحها القومية، موضحًا أن هذه المنافسة الشرسة تؤدي إلى استنزاف كبير للموارد المالية للدول، مما يترك آثارًا سلبية عميقة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويُزيد من حالة عدم الاستقرار في العالم.
وأضاف “الجفري”، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “العربية”، أن سباق التسلح ينتج عن عدة عوامل رئيسية، منها التوترات السياسية والأمنية التي تدفع الدول إلى زيادة إنفاقها العسكري لحماية نفسها من التهديدات المحتملة، وكذلك يسعى العديد من الدول إلى تحقيق توازن في القوى العسكرية مع خصومها، سواء لتعزيز مكانتها أو لمنع التفوق العسكري لدول أخرى؛ بالإضافة إلى ذلك تُسهم التطورات التكنولوجية المتسارعة في تشجيع الدول على امتلاك تقنيات عسكرية متقدمة، مما يُعزز قدراتها الدفاعية ويمنحها ميزة إضافية في ساحة الصراع الدولي.
وأوضح هاني الجفري، أن الشركات المصنعة للأسلحة هي المستفيد الأكبر من هذا السباق، إذ تحقق أرباحًا ضخمة من بيع المعدات العسكرية وتطوير تقنيات جديدة تواكب الطلب المتزايد، وكذلك تستفيد بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين من هذا السباق لأنها تُسيطر على جزء كبير من سوق السلاح العالمي، ما يُسهم في تعزيز اقتصاداتها وزيادة نفوذها السياسي والدبلوماسي، وتمكن هذه السيطرة الدول الكبرى من التأثير على قرارات وسياسات الدول المستوردة للسلاح، مما يعزز هيمنتها على الساحة الدولية.
ولفت إلى أنه لسباق التسلح آثارًا سلبية تمتد لتشمل جميع جوانب الحياة في الدول المشاركة، أولاً يؤدي إلى استنزاف كبير للموارد المالية للدول، حيث تُخصص مبالغ طائلة للإنفاق العسكري على حساب القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، كما يُفاقم سباق التسلح من حالة عدم الاستقرار العالمي، حيث تتصاعد التوترات بين الدول ويزداد خطر اندلاع نزاعات مسلحة، بالإضافة إلى ذلك يؤدي السباق إلى تدهور البيئة نتيجة التلوث الذي ينتج عن تصنيع واختبار الأسلحة وزيادة الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالصناعات العسكرية.
ونوه “الجفري” بأن هناك العديد من الجهات التي تدعم استمرار سباق التسلح، منها القوى السياسية داخل الدول التي تسعى لتعزيز مكانتها وحماية نفوذها الإقليمي والعالمي؛ كما تلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في زيادة مشاعر القلق الأمني لدى الشعوب، مما يشجع الحكومات على زيادة الإنفاق العسكري كوسيلة لتحقيق الاستقرار، إضافة إلى ذلك تقوم الكيانات الاقتصادية الكبرى بدور أساسي في تسويق السلاح من خلال شبكات العلاقات والنفوذ العالمي، مؤكدًا أن السبيل للحد من سباق التسلح يكمن في تعزيز الحوار الدولي وبناء جسور التعاون بين الدول لتحقيق السلام، كما يُشير إلى ضرورة توجيه الموارد نحو مشاريع تنموية حقيقية، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، التي ترفع من مستوى حياة الشعوب وتسهم في تعزيز الاستقرار العالمي.
وأكد أنه يجب أن تتخذ الدول قرارات متوازنة تضمن الأمن وتلبي احتياجات التنمية المستدامة لضمان مستقبل أكثر أمانًا ورفاهًا للجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سباق التسلح الأسلحة المتطورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشركات المصنعة للأسلحة سباق التسلح بین الدول
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: تعزيز التعاون مع الدول العربية والإسلامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة
الرياض (وام)
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وفد دولة الإمارات في القمة العربية الإسلامية غير العادية بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، والتي افتتح أعمالها أمس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
شارك في القمة عدد من قادة الدول العربية والإسلامية ورؤساء حكوماتها والوزراء وممثليها والمنظمات العربية والإسلامية.
وكتب سموه عبر منصة «إكس» أمس: «نشارك في القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بدعم جهود السلام والتعايش، وسعيها الدائم لتعزيز التعاون مع الدول العربية والإسلامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة».
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تُوزع آلاف الوجبات الغذائية في خان يونس إسرائيل تعلن توسيع العمليات العسكرية في لبنانضم وفد الدولة كلاً من معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة.
وقد غادر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، المملكة العربية السعودية في وقت لاحق عقب مشاركته في «القمة العربية الإسلامية غير العادية»، وكان في وداعه الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، وسلطان بن عبدالله اللويحان العنقري سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات.