لقاء تاريخي في البيت الأبيض يجمع ترامب وبايدن
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
عاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، بعد أربع سنوات من مغادرته الغاضبة عقب خسارته الانتخابات السابقة.
جاءت هذه الزيارة بدعوة من الرئيس الحالي جو بايدن، الذي دعا خصمه السابق إلى تناول الغداء في البيت الأبيض، في خطوة تهدف إلى تأكيد الانتقال السلمي للسلطة وتخفيف التوترات السياسية.
استقبل بايدن ترامب في المكتب البيضاوي بمصافحة ودية وأجواء دافئة، حيث هنأ الرئيس الحالي خصمه السابق على فوزه في الانتخابات، في حين تقبل ترامب التهنئة بامتنان وأكد على نيته جعل العملية الانتقالية سلسة قدر الإمكان.
قال ترامب: "السياسة ليست دائمًا جميلة، لكنها اليوم مختلفة، وأنا أقدّر هذه اللحظة خير تقدير".
نقاشات حول قضايا هامةتخللت الزيارة نقاشات حول العديد من القضايا الملحّة، إذ من المتوقع أن تشمل المواضيع المطروحة السياسة الخارجية، وخاصة الملف الأوكراني الذي يمثل أولوية للولايات المتحدة. وقد أعرب بايدن عن التزام فريقه بتسهيل عملية انتقال السلطة، مؤكدًا أن هذا اللقاء سيؤسس لتعاون مثمر في المستقبل، بغض النظر عن التباينات السياسية.
وذكرت مصادر من إدارة بايدن أن الرئيس يسعى للحفاظ على التقاليد الديمقراطية، وتكريس مبدأ انتقال السلطة السلمي، حيث سيتعامل مع ترامب بروح مهنية لتعزيز الاستقرار في البلاد.
زيارة تحمل طابعًا خاصًاتعدّ هذه الزيارة مميزة بالنظر إلى توتر العلاقات بين بايدن وترامب في السنوات الأخيرة، إذ اتهم ترامب خلال الفترة الماضية إدارة بايدن بالتزوير، بينما رد بايدن بانتقادات لاذعة لأداء سلفه.
لكن بايدن قرر دعوة ترامب احترامًا للأعراف الديمقراطية، وهو ما أكدته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قائلة إن الرئيس بايدن يؤمن بالمؤسسات الأميركية ويدرك أهمية العرف الديمقراطي في الانتقال السلمي للسلطة.
خطوة نحو المصالحة السياسيةتعكس هذه الزيارة رغبة كلا الجانبين في تجاوز الخلافات وتخفيف التوترات، إذ تأتي في وقت حساس للولايات المتحدة التي تواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية.
ووفقًا للمراقبين، قد تمثل هذه المبادرة خطوة نحو إعادة ترسيخ قيم الوحدة والتعاون في ظل الأجواء السياسية المتوترة، كما قد تعيد الثقة بين الجمهور والمؤسسات الأميركية.
هذه الخطوة تبعث برسالة قوية للداخل والخارج، مفادها أن الديمقراطية الأميركية قادرة على تجاوز الخلافات السياسية وتعزيز الاستقرار، مما يضع الأساس لتعاون أكثر انسجامًا بين الحزبين خلال الفترة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب جو بايدن ترامب بايدن البيت الأبيض البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء، بأن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال كيربي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا… وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
هذا وأكدت حركة "حماس" الفلسطينية، أن العاصمة القطرية الدوحة تشهد اليوم مباحثات جادة وإيجابية برعاية مصرية قطرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمر ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وقالت "حماس" في بيان اليوم "تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، توجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن التوقيع على الاتفاق قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أكدت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية أن هناك جهودًا مصرية قطرية مكثفة للتوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف.
ورغم هذه التطورات، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من إسرائيل حول زيارة نتنياهو للقاهرة، إذ نفى الناطق باسم رئيس الحكومة "وجود نتنياهو في القاهرة"، رافضا التعليق على ما إذا كان قد توجه إليها أو يعتزم ذلك.
وفي سياق متصل، وجهت مصر دعوة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لعقد مباحثات موسعة في القاهرة حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسبما أفادت صحيفة "العربي الجديد" نقلا عن مصادر مطلعة.
وذكرت الصحيفة أن المحادثات مع الرئيس الفلسطيني ستتناول محورين أساسيين؛ الأول يتعلق بالمبادرة المصرية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وسط رفض من عباس وموافقة من حماس والفصائل الفلسطينية.
والمحور الثاني المتوقع في محادثات عباس في القاهرة، سيتركز حول تطورات الأوضاع في الضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتأتي زيارة عباس المرتقبة بعد أيام من زيارة خاطفة للعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى القاهرة، حيث بحث مع الرئيس المصري تطورات الضفة الغربية والضغوط على الأردن للقبول بالمخططات الإسرائيلية.