هيئة حقوقية توجه نداء استغاثة لوقف انتشار المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
وجهت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، "ديوان المظالم"، اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، نداء استغاثة عاجل للأمم المتحدة ومنظماتها الدولية المعنية، للإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ل فتح المعابر والسماح بدخول امدادات الغذاء لمختلف مناطق قطاع غزة ، وبخاصة شمال القطاع الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وحصارها المشدد عليه منذ أكثر من 40 يوماً، بمستويات غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية من القتل والتجويع وإجبار السكان على النزوح.
وكانت لجنة مراجعة المجاعة (FRC) قد أصدرت بتاريخ 8/11/2024 تحذيراً عبرت فيه عن قلقها بشأن احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة، بسبب التدهور السريع للأوضاع في قطاع غزة، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في غضون أيام وليس أسابيع، للتخفيف من هذه الكارثة الإنسانية في القطاع، وشماله على وجه الخصوص.
وأوصت اللجنة بالسماح بدخول الإمدادات الإنسانية من الغذاء والماء والإمدادات الطبية والتغذوية وغيرها من المواد الأساسية إلى قطاع غزة دون عوائق، وتوزيعها على جميع السكان المحتاجين، وإنهاء الحصار المفروض على المناطق الشمالية، ووقف استهداف المرافق الصحية وغيرها من البنى التحتية المدنية، إضافة إلى السماح بشحن الإمدادات إلى القطاع، للسماح بتجهيز أماكن الإقامة المتاحة لفصل الشتاء وتسهيل استعادة نظام المياه والصرف الصحي والحد من مخاطر الأمراض والوفيات.
وأوضحت الهيئة أنه ومع مرور ما يزيد عن 400 يوم من حرب الإبادة على قطاع غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يستخدم التجويع سلاحاً يهدد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمر.
ونقلت عن مفوض عام الاونروا فيليب لارازيني، في تصريحاته الأخيرة أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم المواطنين في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام، للبقاء على قيد الحياة، إذ تدخل المساعدات الى القطاع بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يومياً، بما يمثل نحو 6% فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.
وأكدت الهيئة أن السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال تنتهك بشكل مباشر اتفاقيات جنيف، وقرارات محكمة العدل الدولية، التي أكدت ضرورة قيام دولة الاحتلال باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفعّالة من أجل ضمان دخول الإمدادات الغذائية الأساسية لقطاع غزة، ووقف انتشار المجاعة فيه.
وطالبت الهيئة المستقلة، من واقع متابعاتها ورصدها للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالضغط على سلطات الاحتلال لإنفاذ توصيات لجنة المجاعة بشكل فوري ودون تأخير، وبتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية وإلزام الاحتلال بالتقيد بقرار المحكمة، وإدخال المساعدات بشكل يلبي احتياجات المواطنين في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
"كهرباء عدن" توجه نداء لحلف قبائل حضرموت وتحذر من إغراق المدينة بالظلام خلال ساعات
حذرت المؤسّسة العامة للكهرباء في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في نداء إنسانياً الاثنين، من إغراق المدينة في الظلام خلال ساعات.
وقالت المؤسسة الحكومية في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك "يتوجه أهالي العاصمة عدن والمؤسسة العامة للكهرباء بنداء إنساني عاجل إلى الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، للتدخل الفوري وإعطاء توجيهاته بضخ النفط الخام إلى محطة الرئيس للكهرباء قبل توقفها المتوقّع خلال الساعات القادمة".
وأكدت أن توقف المحطة "سيؤدي إلى إغراق عدن في ظلام دامس وانقطاع تام للكهرباء، ما سيفاقم معاناة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تواجهها المدينة".
وأوضحت أن "محطة الرئيس هي المصدر الرئيسي للطاقة في عدن، وتوقفها يعني توقف المحطة الشمسية وجميع المرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، ومحطات ضخ المياه، والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها ملايين السكان يومياً". وتابع "لم يعد هناك متّسع من الوقت، والكهرباء على وشك التوقف الكامل إذا لم يتم تأمين الوقود اللازم بشكل عاجل".
وأردف البيان "لقد أظهر حلف قبائل حضرموت مواقف وطنية وإنسانية مشهودة في السابق، واليوم يعقد أهالي عدن آمالهم على هذه الروح الأخوية التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد، ونحن على ثقة بأنكم لن تتأخروا عن مساندة أهلكم في عدن، وأنكم ستتخذون موقفاً يعكس قِيم النخوة والتكافل في هذه الظروف العصيبة". وختم "نضع هذا النداء بين أيديكم، ونناشدكم أن تتدخلوا بشكل عاجل لتأمين النفط الخام لمحطة الرئيس، وإنقاذ عدن من الدخول في كارثة كهربائية غير مسبوقة".
وأمس الأحد، وجّه رئيس حلف قبائل حضرموت اللجنةَ الأمنية بوقف خروج النفط الخام من المحافظة، وقال الحلف، في بيان مقتضب، إن التوجيه بوقف خروج النفط يأتي "حفاظاً على ثروات حضرموت، وبعد أن أعطى أهل حضرموت مجلس القيادة الرئاسي الوقت الكافي للبتِّ في تنفيذ استحقاقات المحافظة المشروعة". ويطالب هذا الحلف القبلي بمشاريع تنموية متعددة في حضرموت كونها محافظة نفطية وأكبر محافظات اليمن من حيث المساحة.