wp: الرموز الجديدة بإدارة ترامب موالية لـإسرائيل وستعزز موقف المتشددين بحكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للكاتب المتخصّص في الشؤون الدولية، إيشان ثارور، قال فيه إنّ: "التعيينات التي أعلنها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب سوف تعزّز موقف المتشددين في إسرائيل".
وأوضح ثارور، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "ترامب قد اختار بيتر هيغسيث، وزيرا للدفاع، وعيّن مايك هاكابي، سفيرا له في إسرائيل، وجون راتكليف، مديرا لوكالة الإستخبارات الأمريكية -سي آي إيه-".
وتابع: "من المعروف عن هيغسيث رفضه لفكرة حل الدولتين للحرب على غزة، ومن المتحمسين الكبار للتوسّع الإسرائيلي في الضفة الغربية. كما انتقد راتكليف تهديد إدارة بايدن بحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لو لم تحسّن الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة".
وبحسب المقال نفسه، فإن مواقف المسؤولين القادمين، تتطابق مع مواقف القيادات الكبرى في حكومة الاحتلال الإسرائيلي. إذ يرفض نتنياهو حل الدولتين، أما وزير الحرب، إيتمار بن غفير، فهو يريد مزيدا من الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. واشترط وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سمورتيس، توفير المساعدات الإنسانية بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وأردف المقال بأن "بن غفير رحّب بالتعيينات، ونشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي -إكس- إيموجي للعلم الأمريكي وقلب والعلم الإسرائيلي، إلى جانب اسم هاكابي. وهنأ سمورتيش السفير المقبل على التواصل الإجتماعي".
"حاولت حكومة نتنياهو في السنوات الأخيرة توسيع بصماتها في الضفة الغربية، حيث يعيش 3 ملايين فلسطيني ونصف مليون مستوطن" وفقا للمقال.
ويقول ثارور، إنّ: "التعيينات تُعطي صورة عن السياسة الخارجية لترامب وأجندته"، مضيفا أنه: "من المبكر الحديث عن سياسة خارجية، لكن اختياره للسناتور، ماركو روبيو، ومايكل والتز، كوزير للخارجية ومستشار للأمن القومي على التوالي".
"وترشيحه إليس ستيفانيك، النائبة الجمهورية عن نيويورك، كسفيرة للأمم المتحدة، إلى جانب راتكليف كمدير لسي آي إيه، وهيغسيث كوزير للدفاع، يعطي صورة عن توجهات ترامب في ولايته الثانية" يردف المتخصّص في الشؤون الدولية.
واسترسل: "لم يكونا على الورق من المتحالفين مع ترامب في "أمريكا أولا"، إلا أن صعودهما يعني نهاية لحقبة المحافظين الجدد وهيمنة ماغا برؤيتها عن أمريكا أولا". مبرزا: "خلافا واضحا داخل الدوائر الجمهورية، حول مجموعة من القضايا".
وتابع: "كان ترامب ونائب الرئيس المنتخب، جيه دي فانس، متشككين بشكل صريح بشأن الحاجة إلى دعم جهود الحرب الجارية في أوكرانيا، في حين أن العديد من الجمهوريين في الكونغرس أكثر انسجاما مع مشروع إدارة بايدن في دعم جهود حلف الناتو والغرب لدعم كييف".
واستطرد: "هناك انقسامات حول كيفية وأين يتم تحديد أولويات القوّة الأمريكية، وما إذا كان ينبغي النظر إلى تحدّي الصين من منظور اقتصادي أو عسكري، وحول دعم ترامب للحمائية في التجارة وفرض تعريفات جمركية، وهو ما يتعارض مع العقيدة الجمهورية المؤيدة للتجارة الحرة".
وأضاف: "مع ذلك يرى حلفاء ترامب ومستشاروه أن عملهم هو بمثابة ترياق للصراعات التي تعاملت معها إدارة بايدن. وقال مستشار الأمن القومي السابق لترامب، روبرت سي أوبراين، الذي قد يعين أيضا بمنصب كبير في الإدارة القادمة، لصحيفة "وول ستريت جورنال": ستكون العودة للسلام من خلال القوة، سيتم استعادة الردع".
وأبرز: "يدرك أعداء أمريكا أن الأشياء التي أفلتوا منها على مدار السنوات الأربع الماضية لن يتم التسامح معها بعد الآن". فيما يقول ثارور إنّ: "عقدا من الترامبية أدى إلى تحول الحزب الجمهوري نحو اتجاه مختلف. وقد أجبر هذا عددا من الأسماء التي اختارها ترامب على تحويل مواقفهم، كما هو حال روبيو الذي يعتبر من الصقور تجاه إيران والصين".
وأكّد: "كمبعوث للرئيس المقبل قد يعمل على سياسات تتيح للرئيس عقد صفقات مع روسيا والصين والسعودية تتطابق مع موقفه في التعامل مع الرجال الأقوياء". فيما يرى الكاتب أنّ: "اختيار ستيفانيك كسفيرة للأمم المتحدة، كان لافتا للنظر، وأن اختيارها دليل على أن ترامب يقدر المواقف الحادة".
وأوضح: "قد أحدثت عضو الكونغرس ضجة كبيرة في استجوابها لرؤساء الجامعات بشأن الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي الأمريكي. ومن المرجّح أن تستخدم منصبها في الأمم المتحدة لمهاجمة وكالات الأمم المتحدة ودبلوماسييها بشأن أي انتقاد لإسرائيل، والتعبير عن مظالم الجمهوريين القديمة بشأن عمل المؤسسة المتعددة الأطراف الأكثر أهمية في العالم".
ويقول ثارور إنّ: "اختيارات ترامب لرموز إدارته ليس سياسيا بقدر ما هو شخصي"، مردفا: "لم يشمل سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هيلي أو وزير الخارجية مايك بومبيو في إدارته الجديدة. ولا علاقة لهذا بمواقفهم المحافظة المتشددة، بقدر ما هو مرتبط بتحدّي هيلي له في الترشيح للحزب الجمهوري، وتفكير بومبيو للترشح".
وختم المقال بالقول: "قد تنذر الاختيارات بنوع من الصدامات بين ترامب ومساعديه التي هيمنت على ولايته الأولى، عندما سعى لسحب القوات الأمريكية من سوريا والتفاوض على صفقة أسلحة نووية مع كوريا الشمالية".
واستطرد: "هي الخطوات التي عارضها بشدة بعض مساعديه الأكثر تشددا، مثل مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الدفاع، جيم ماتيس. ولكن ترامب أعطى الأولوية للولاء كشرط أساسي للانضمام إلى إدارته، في محاولة للقضاء على التحديات التي تواجه قراراته".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب حكومة نتنياهو روسيا الأمم المتحدة الأمم المتحدة روسيا حكومة نتنياهو ترامب إدارة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانا عبر قناتي السويس وبنما
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، على ضرورة أن تعبر السفة الأمريكية عبر قناني بنما والسويس مجانا، معتبرا أن هاتين القناتين ما كان لهما أن توجدا لولا الولايات المتحدة.
وقال ترامب في تدوينة عبر حسابه على مصة "تروث سوشيال"، إنه "يجب السماح للسفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، بالمرور مجانا عبر قناتي بنما والسويس. هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف الرئيس الأمريكي في تدوينة مقتضبة، "طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى... هذا الأمر على الفور".
من جهته، أعاد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، مشاركة تدوينة ترامب عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلا إن الولايات المتحدة "لا ينبغي أن تدفع لعبور قناة تدافع عنها".
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في وقت تسعى فيه قناة السويس، تعد أحد أبرز المصادر الحيوية للنقد الأجنبي لاقتصاد مصر، على التعافي من تداعيات عزوف عدد من السفن عن العبور من خلالها بسبب هجمات جماعة أنصار الله "الحوثي" في البحر الأحمر.
كما تأتي هذه التصريحات في وقت يكرر في ترامب التأكيد على رغبته في "استعادة" قناة بنما، التي تعد أضيق جزء من المضيق بين أمريكا الشمالية والجنوبية.
وكان ترامب الذي عاد إلى البيت الأبيض في كانون الثاني /يناير الماضي، صرح قبل توليه منصبه بأنه لا يستبعد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية لاستعادة السيطرة على القناة.
وتسمح قناة بنما للسفن بالتنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادي. ويمر عبر القناة حوالي 40 بالمئة من حركة الحاويات الأمريكية سنويا.
وفي أوائل القرن العشرين، أتمت الولايات المتحدة بناء القناة لكنها منحت السيطرة على الممر المائي المهم استراتيجيا إلى بنما في عام 1999، حسب وكالة رويترز.