الأكزيما والصدفية شتاءً وحروق الشمس والفطريات صيفًا.. الأمراض الجلدية كابوس طول السنة.. ارتداء الملابس القطنية يساعد على تهوية البشرة ومنع التعرق.. الألياف الصناعية تزيد من الحكة والهرش
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأمراض الجلدية هى الأكثر شيوعاً وانتشارًا بين مختلف الفئات العمرية فى فترات ما بين الفصول، وترجع هذه المشكلة إلى عدد من العوامل، أبرزها العوامل البيئية والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الجلد ، فمع كل فصل من فصول السنة، تختلف الظروف الجوية ودرجات الحرارة، مما يؤدي إلى ظهور أنواع مختلفة من الأمراض الجلدية.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأمراض الجلدية المرتبطة بكل فصل من فصول السنة، مع التركيز على العوامل المسببة وطرق الوقاية والعلاج.
فصل الشتاء
من جانبه قال دكتور محمد الحسينى استشارى الجلدية والتناسلية فى طب عين شمس يشهد فصل الشتاء انخفاضاً في درجات الحرارة وزيادة في الرطوبة النسبية، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وحكته.
وأصاف : من أبرز الأمراض الجلدية الشائعة في هذا الفصل: الأكزيما وهي حالة التهابية تسبب جفافاً وحكة في الجلد، وتزداد سوءاً في فصل الشتاء بسبب الهواء الجاف، و الصدفية وهي مرض مزمن يسبب ظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد، وتتأثر سوءاً بالطقس البارد والجاف.
الشفة المشققة وهي حالة شائعة تنتج عن جفاف الشفاه وتعرضها للرياح الباردة.
فصل الربيع
يشهد فصل الربيع ارتفاعاً في درجات الحرارة وزيادة في الرطوبة، مما يؤدي إلى ظهور بعض أنواع الحساسية الجلدية.
وأشار الحسينى الى أن من أبرز الأمراض الجلدية الشائعة في هذا الفصل:الحساسية الموسمية وهي رد فعل تحسسي تجاه حبوب اللقاح والأتربة، ويظهر على شكل طفح جلدي وحكة في العينين، ولسعات الحشرات التى تزداد في فصل الربيع بسبب زيادة نشاطها، مما يؤدي إلى ظهور تورم واحمرار في مكان اللدغة.
فصل الصيف
وتابع : يشهد فصل الصيف ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة التعرق وظهور بعض الأمراض الجلدية المرتبطة بالحرارة. من أبرز الأمراض الجلدية الشائعة في هذا الفصل:حروق الشمس و تحدث نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة دون استخدام واقي شمس ،الدمامل وهي التهابات في بصيلات الشعر تنتج عن انسداد الغدد الدهنية، الفطريات التى تنتشر في الأماكن الدافئة والرطبة، مثل الثنايا والقدمين والإبطين.
فصل الخريف
وأوضح الحسينى أن فصل الخريف يشهد انخفاضاً في درجات الحرارة وزيادة في الرطوبة، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأمراض الجلدية المشابهة لتلك التي تظهر في فصل الشتاء
الوقاية والعلاج
وقالت دكتورة إيناس إدوارد استشارى الجلدية والتناسلية بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة : إن انتهاج ترطيب البشرة ضرورة قصوى بين الفصول خاصة فى الخريف للوقاية من العديد من الأمراض الجلدية وذلك باستخدام المرطبات بانتظام للحفاظ على رطوبة البشرة، وحماية البشرة من الشمس باستخدام واقي من اشعتها وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، والحفاظ على نظافة الجسم والاستحمام بانتظام واستخدام صابون لطيف على البشرة وعدم استخدام الصابون السائل لاحتوائه على مواد كاوية .
وأضافت د. إيناس ل " البوابة نيوز " : ارتداء الملابس القطنية تساعد على تهوية البشرة ومنع التعرق الزائد، وتجنب الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية لخطورتها على اى التهابات وتعتبر عنصر مساعد على زيادة ( الحكة أو الهرش ) وتجنب حك الجلد لأنه يؤدي إلى تفاقم الحالة وزيادة الالتهاب، والاستعانة بالطبيب في حالة ظهور أي أعراض جلدية مزعجة، واستشارته لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
وتختتم : الأمراض الجلدية مشكلة صحية شائعة تتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية والفصول الأربعة. موضحة انه من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات البسيطة، يمكن الوقاية من العديد من الأمراض الجلدية والحفاظ على صحة البشرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمراض الجلدية الربيع والصيف الصيف الشتاء الخريف تغير مناخ الإكزيما الصدفية مما یؤدی إلى ظهور فی درجات الحرارة فی هذا
إقرأ أيضاً:
فيديو ترامب عن غزة أشبه بمشاهدة كابوس لما يزدحم به عقل الرئيس
يبدأ الفيديو بطفل يبحث بين أنقاض غزة بينما يقف مسلح فوقه يرمقه بنظرات تهديد. وتظهر بركة دماء من العدم.
ثم تظهر كلمتان بأحرف كبيرة هما "ما التالي؟"، ثم مشهد مرعب يجسد رؤية دونالد ترمب لغزة، على صورة فيديو مكون من لقطات مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، شاركه الرئيس بنفسه.
يتغير المشهد في غضون ثوان قليلة ليجسد فكرة ترامب عن الجنة، أي شواطئ وفنادق جديدة ومطاعم وسيارات رياضية. ونرى بعد ذلك إيلون ماسك مبتسماً وهو يلتهم نوعاً من المقبلات، ودونالد ترامب يداعب راقصة شرقية، ثم بصورة غير مفهومة، يظهر عاري الصدر مستلقياً على كرسي للتشمس إلى جانب بنيامين نتانياهو.
ويظهر اسم ترامب وصورته مراراً في سلسلة المشاهد المذهلة على الفنادق والهدايا التذكارية وحتى في صورة تمثال ذهبي عملاق، كما اعتاد أن يفعل.
بعدها نرى أوراقاً نقدية تتساقط بكثرة كيفما اتفق على مراحل، ويلتهم ماسك مزيداً من المقبلات الغامضة، بينما يحمل طفل بالوناً ذهبياً يمثل رأس ترمب، وتتمايل راقصات شرقيات ملتحيات على الشاطئ، وتسمع موسيقى تصويرية غريبة ثم نسمع إعلاناً بصوت روبوتي عن أن "غزة التي تصورها ترامب تحققت أخيراً".
الفلسطينيون الذين عاشوا في غزة لأجيال لا تعد ولا تحصى لا يظهرون من جديد بعد تلك اللقطات الأولى، أي أن من المفترض أنهم جُرفوا مع الأنقاض إلى مكان غير معروف. ويبدو أن قبور عشرات الآلاف ممن قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المكثف للقطاع سُويت بالأرض واستُبدلت المطاعم بها.
ونشر ترامب شريط الفيديو على شبكته للتواصل الاجتماعية "تروث سوشيال" ليلة الثلاثاء الماضي، ما أثار موجة من الغضب والسخرية والارتباك.
لم تصل مقاطع الفيديو المنتجة بالذكاء الاصطناعي بعد إلى درجة من التطور تجعلها منطقية، بل تبدو كحمى هذيانية حيث لا شيء يبدو حقيقياً، المنطق معلق وأكواد البرمجة العشوائية تنتج تشوهات سوريالية. والأمر ذاته ينطبق على رؤية ترامب لغزة.
وبعد المحاولة الفاشلة التي قام بها من أجل شرح خطته المروعة للقطاع المدمر من طريق الكلام، لجأ الآن إلى استعمال هذيانات خوارزمية غير معروفة، ربما حثه على استخدامها مراهق شعر بالملل في مكان بعيد من العالم، لترجمة فكرته نيابة عنه.
وهذا أسوأ إلى حد ما حتى من جهوده السابقة لتسويق الفكرة. ويوحي شريط الفيديو بأن غزة في تصور ترامب ستكون مبهرجة للغاية إلى درجة أنها قد تجعل دبي تبدو "فقيرة ومملة" مثل مدينة غاري بولاية إنديانا. إنه تطهير عرقي مغلف في إعلان ترويجي عقاري فاخر.
يستغرق الفيديو 30 ثانية فحسب، لكنه يتجاهل تماماً الخطوات التي يجب أن تحدث بين غزة اليوم ورؤية ترامب النهائية، وأهمها الترحيل القسري لما يقارب مليوني فلسطيني، وربما حرب أخرى أكثر تدميراً من السابقة.
ودأب حلفاء ترامب على بذل جهود كبيرة لشرح تغريداته المكتوبة كلها بأحرف كبيرة عندما كان يحاصرهم المراسلون في أروقة الكونغرس. وبات عليهم الآن أن يفسروا دلالات تماثيله الذهبية الخيالية وشهية ماسك التي لا يمكن إشباعها لتناول الغميس. كما أن الإعلام بات مضطراً للتعامل مع مراهقته الاستفزازية وكأنها سياسة جادة.
اعتاد خصوم أمريكا أن ينفقوا مليارات الدولارات من أجل معرفة ما كان يفكر فيه رئيس الولايات المتحدة حقاً. بيد أنهم الآن لا يحتاجون إلا للدخول إلى موقع" تروث سوشيال" خلال الساعات الأولى من الصباح للتأكد من أن أسوأ ما يخشونه تحقق.
ويقدم الشريط نظرة ثاقبة مرعبة إلى عقل الرئيس. فبينما لا يزال الفلسطينيون داخل غزة ينتشلون الجثث من بين الأنقاض، وفيما يتجمد الأطفال حتى الموت في البرد القارس لأن منازلهم دُمرت، ينشغل ترامب بأحلام تتراءى له حول الطرق التي ستزيده ثراء فوق هذه الأنقاض.
لقد وعد ترامب الالتزام بشفافية لا مثيل لها في ولايته الثانية، إلا أن أحداً لم يتوقع أن يتعلم كل هذا القدر عن كيفية تفكيره.
كما أن شريطه يوحي ببعض مواصفات الضخ الإعلامي المدمر الذي يتابعه ترامب بانتظام. خلال ولايته الأولى، كان يجلس أمام شاشة التلفزيون على مدى ساعات في اليوم ليشاهد قناة "فوكس نيوز"، ومن ثم يوجه رسائل مدوية بغرض الرد على فتات أية قصص إخبارية غير مهمة يمكنه رؤيتها. أما اليوم، فإنه يستهلك الجوانب الأقل اتزاناً للمحتوى الموجود على شبكة الإنترنت.
يفضل أقوى رجل في العالم أن يشاهد النسخ المعدلة التي يعدها معجبوه على أفكاره الأكثر جنوناً، وذلك بدلاً من قراءة إحاطات استخباراتية صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية.
محتوى الفيديو بحد ذاته مزعج بما يكفي، لكن ما يمثله لمكانة أمريكا في العالم أكثر سوءاً.
ويعتقد كثر أن الانتشار المتزايد لمقاطع الفيديو هذه هو علامة على ما يسمى "تتفيه" الإنترنت، تدهور المحتوى الرقمي. وهذا مصطلح صاغه الناقد التكنولوجي كوري دوكتورو، ويستخدم عادة لوصف عملية تدهور المنصات الموجودة على شبكة الإنترنت وتحولها إلى توافه عديمة الجدوى. وغالباً ما يُساق "فيس بوك" مثال رئيس على هذا التتفيه، وذلك في المقام الأول لأنه أصبح مليئاً بنفايات الذكاء الاصطناعي المشابهة للفيديو الذي شاركه ترامب.
إن هذه الفيديوهات عادة ما تتم مشاركتها من قبل مستخدمين من فئة عمرية معينة عبر منصة مارك زوكربيرغ، وكثر منهم لا يدركون بسذاجة أن ما يشاركونه صنع بواسطة الذكاء الاصطناعي. لقد أصبحت المنصة الآن فيضاً من الوهم والتزييف. وترامب البالغ من العمر 78 عاماً ليس بمنأى عن هذا الاتجاه.
من خلال مشاركة هذياناته الخامة من دون تعديلات، مع العالم، يبشر ترامب بحقبة تتفيه لمنصب الرئاسة.