المغرب يشارك في المنتدى العالمي للوقاية من الإرهاب النووي والإشعاعي
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
شارك المغرب في الاجتماع الرفيع المستوى لإطلاق المبادرة الأمريكية « المنتدى العالمي للوقاية من الإرهاب النووي والإشعاعي » (Global FTPRNT)، الذي يعقد خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر في بوخارست برومانيا، والذي ينظمه كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية الرومانية.
وسلط المدير المسؤول عن قسم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رضوان الحسيني، الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي في ظل السياق الجيوسياسي الحالي.
وقال الحسيني إن هذه المبادرة الجديدة « Global FTPRNT » تشكل إطاراً مناسباً لتنسيق مبتكر بهدف الوقاية من تهديدات الإرهاب النووي والإشعاعي والتصدي لها.
وأكد الحسيني أن المغرب، وفقاً للرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يظل ملتزماً بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، الذي يتطلب نهجاً استباقياً ومتعدد الأبعاد، من خلال تدابير وطنية وإسهامات في تعزيز قدرات الدول الإفريقية، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
كما أكد المسؤول على ضرورة تعديل أطر قراءة وتحليل التهديدات الأمنية التي تعرفها القارة الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل.
كما أبرز الحسيني الروابط المتزايدة بين الجماعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وخطر سيطرة الأطراف الموالية على المواد النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية واستخدامها لأغراض إجرامية وإرهابية، وكذلك استخدام التقنيات الجديدة.
وأشار إلى أن الأهداف الموكلة إلى مبادرة « Global FTPRNT » تشكل استمراراً للعمل الهام الذي تم إنجازه في إطار المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي (IGLTN)، مذكراً بأن المملكة، التي تعد من الدول المؤسسة لهذه المبادرة في عام 2006، نظمت منذ ذلك الحين عدة أنشطة وتدريبات بصفتها رئيس مجموعة العمل « مجموعة تقييم التنفيذ ».
شارك في هذا الاجتماع لإطلاق المبادرة أكثر من 70 دولة، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة مثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT) والوكالة الدولية للطاقة الذرية (AIEA).
إلى جانب الحسيني، ضم الوفد المغربي إلى هذا الاجتماع سفير المغرب في بوخارست، حسن أبو أيوب، إضافة إلى مسؤولين من وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني.
كلمات دلالية الإشعاع النووي المغرب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإشعاع النووي المغرب الإرهاب النووی
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يشارك في جولة المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب ببكين
شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ممثلاً عن مؤسسة الأزهر الشريف، في جولة المشاورات الثالثة التي جمعت وفودًا مصرية وصينية فاعلة في هذا المجال.
وقد عُقدت الجولة برعاية وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الصينية بكين يوم الأربعاء الموافق 23 أبريل.
ترأس الوفد المصري الوزير المفوض وليد الفقي، مدير إدارة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، حيث أجرى مباحثات مثمرة مع مسؤولين صينيين بارزين.
وهدفت المشاورات إلى تعزيز التعاون الأمني والفكري بين البلدين لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن والاستقرار العالميين.
واستقبل الوفد المصري، مساعد وزير الخارجية الصيني، هونغ لي، الذي أكد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات لمجابهة الإرهاب وتداعياته على السلم الإقليمي والدولي. وأشاد المسؤول الصيني بمواقف مصر الثابتة في مواجهة التطرف ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي.
أكد الدكتور أحمد جمال خليفة، المدرس بقسم الدراسات الإسلامية باللغة الصينية بجامعة الأزهر ومشرف وحدة الرصد باللغة الصينية بمرصد الأزهر، والذي مثل الأزهر الشريف في هذه الجولة، على الدور التاريخي للأزهر كحصن للوسطية والاعتدال وسعيه الدائم لنشر هذا النهج في العالم.
وأوضح الدكتور أحمد أن مرصد الأزهر يمثل تجسيدًا لرؤية الأزهر في استخدام الوسائل الحديثة لمكافحة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن المرصد تحول إلى ذراع وطنية فاعلة في معركة مصر ضد التطرف من خلال الرصد والتحليل والمواجهة الفكرية بلغات متعددة، وعلى رأسها اللغة الصينية، للتواصل مع الشعوب الآسيوية.
كما استعرض جهود المرصد في توعية الشباب والتصدي للأفكار المغلوطة التي تروج لها الجماعات الإرهابية عبر الإنترنت، مؤكدًا على أهمية التعاون المصري الصيني لبناء جبهة موحدة ضد التطرف تقوم على التفاهم الحضاري والاحترام المتبادل.
تناولت المشاورات سُبل تعميق التعاون الأمني وتفعيل قنوات التشاور المستمر، بالإضافة إلى استعراض التطورات الإقليمية والدولية والاستجابات المشتركة للتهديدات الإرهابية المعاصرة.
وشدد الجانبان على أهمية التنسيق والتكامل انطلاقًا من الشراكة الاستراتيجية التي تجمع القاهرة وبكين.
وأكد الجانب الصيني أن التعاون المصري الصيني في مجال مكافحة الإرهاب يُعدّ ركنًا أساسيًا في الشراكة المتنامية بين البلدين، معربًا عن تطلعه لبناء منظومة أمنية مشتركة تخدم المصالح المتبادلة وتعزز الاستقرار العالمي.
بدوره، يؤكد مرصد الأزهر أن هذا اللقاء الرفيع المستوى يعكس عمق العلاقات المصرية الصينية والتزام البلدين بتعزيز الأمن والاستقرار، بما يخدم مصالح شعبيهما ويسهم في تحقيق السلام العالمي.