"الولاية الثالثة".. هل يمهد ترامب لتعديل دستوري شديد التعقيد؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أثار تلميح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى احتمالية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، تساؤلات حول إمكانية إجراء تعديلات دستورية خاصة في المادة 22، التي تحظر على الرئيس الوصول إلى البيت الأبيض لأكثر من مرتين.
وقال ترامب أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، "أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم "أنني جيّد، ولا بدّ من التفكير في شيء آخر".هل يمكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة؟
رغم بقاء شهرين على دخوله البيت الأبيض لبدء فترة حكم تستمر 4 سنوات، يبدو أن ترامب بدأ يحلم بولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي يمنعه من ذلك.
وقال المحلل السياسي حسن الخالدي إن طموح ترامب يصطدم بالتعديل 22 من الدستور الأمريكي، الذي أقرّ في عام 1947، ويحدد أن الرئيس الأمريكي يمكنه أن يشغل المنصب لفترتين فقط، أو مدة إجمالية لا تتجاوز 8 سنوات.
وبسبب ذلك، يمنع التعديل أي رئيس من الترشح لولاية ثالثة (في حال فوزه بولايتين كاملتين، أو حتى إذا شغل المنصب لمدة أكثر من عامين من ولاية سابقة).
وتم تمرير هذا التعديل بعد حكم الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي خدم في المنصب 4 فترات متتالية، بسبب الظروف الاستثنائية التي سادت العالم في فترة الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المحلل السياسي الخالدي لـ"24"، أن عملية تعديل الدستور معقدة، وتتطلب إجراءات صعبة بحسب المادة الخامسة من الدستور الأمريكي.
وتنص المادة الخامسة من الدستور الأمريكي على أن التعديل 22 يمكن تعديله عن طريق موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس (أي 67 عضوًا في مجلس الشيوخ و290 عضوًا في مجلس النواب)، وموافقة موافقة ثلاثة أرباع الولايات (38 ولاية من أصل 50).
وقال الخالدي إن هذه الإجراءات تجعل تعديل الدستور نادرًا جدًا، وضرب مثالا بأن الدستور الأمريكي تم تعديله 27 مرة فقط، منذ إقراره في عام 1787.
ويؤيد مركز الدستور الأمريكي، وهو مؤسسة غير ربحية، أن إجراء تعديل دستوري من هذا النوع سيكون تحديًا سياسيًا كبيرًا، إذ يتطلب دعمًا واسعًا من جميع الأطراف السياسية.
ويؤكد الموقع أن العملية ستكون طويلة ومعقدة، ولن تتحقق بسهولة.
في حال عُدّل النص 22، فمن الممكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة، ويخوض سيناريو مشابهًا لما حدث مع فرانكلين روزفلت، الذي تم انتخابه 4 مرات، بفضل الظروف الخاصة التي مرت بها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ولكن، اليوم، الظروف السياسية مختلفة كثيرًا، وموافقة الكونغرس والولايات على تعديل مثل هذا التعديل ستظل مسألة صعبة جدًا، في ظل التوازن السياسي الحالي، بحسب مركز الدستور.
وتقول قناة "هيستوري" الأمريكية المتخصصة في البرامج الوثائقية، إن فترة حكم روزفلت كانت مرتبطة بتحديات استثنائية على مستوى الحرب، ما جعله يستمر في منصبه أكثر من ولايتين، وهو ما لا يتوفر اليوم.
ودفعت الظروف العالمية (الحرب العالمية الثانية) إلى إعادة انتخاب روزفلت، إضافة للكساد الكبير الذي أصاب البلاد آنذاك، والحاجة لإدارة الأزمة الاقتصادية والاستقرار، فضلاً عن غياب المنافسة القوية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الرئيس الأمريكي الدستور الأمريكي عودة ترامب الولايات المتحدة الدستور الأمریکی الرئیس الأمریکی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
لقطات طريفة من حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الثانية.. صور
شهد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولايته الثانية لحظات غير اعتيادية أثارت اهتمام الإعلام والجماهير على حد سواء، حيث تخللت الحدث مشاهد طريفة خرجت عن إطار البروتوكول الرسمي المعتاد. الحفل الذي أُقيم وسط أجواء سياسية مشحونة حمل معه مواقف لفتت الأنظار وأسهمت في خلق أجواء من المرح وسط جمود الاحتفالات الرسمية.
لحظة القبعة الطائرة
من بين أبرز اللقطات التي تناقلتها وسائل الإعلام، كانت لحظة تطاير قبعة أحد الشخصيات البارزة بفعل هبة ريح قوية أثناء إلقاء ترامب خطابه. الحدث الذي أثار ضحكات الحاضرين، انتهى بمشهد غير متوقع حين التقطت القبعة أحد أعضاء فريق الأمن وسارع لإعادتها إلى صاحبها، مما أضفى أجواء خفيفة على الحدث.
كما برزت لقطة طريفة حينما حلقت حمامة فوق المنصة الرئيسية قبل أن تحط على كتف أحد المسؤولين الحاضرين، في لحظة وثّقتها عدسات الكاميرات بشكل عفوي. المشهد أثار ردود فعل طريفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق البعض بأن الحمامة ربما أرادت التعبير عن رأيها الخاص في الحفل.
الرئيس ترامب نفسه لم يسلم من اللحظات الطريفة، حيث ارتكب زلة لسان أثناء خطابه الرسمي، إذ أخطأ في ذكر اسم إحدى الولايات، مما دفعه للتوقف والاعتذار بابتسامة عريضة. الحضور تفاعل مع الموقف بالضحك والتصفيق، في مشهد أظهر جانباً إنسانياً للرئيس.
وفي ختام الحفل، أدى أحد العازفين مقطوعة موسيقية أضافت نكهة خاصة للاحتفال، حيث شوهد عدد من المدعوين، ومن بينهم شخصيات سياسية مرموقة، وهم يتحركون على إيقاع الموسيقى بطريقة عفوية. الفيديوهات التي انتشرت عبر الإنترنت حصدت ملايين المشاهدات وتعليقات من مختلف أنحاء العالم.
رغم الجدل السياسي الذي رافق فترة إعادة انتخاب ترامب، إلا أن لحظات الحفل الطريفة أظهرت جانباً غير تقليدي من السياسة الأمريكية، حيث انعكست هذه المشاهد كبقع ضوء خفيفة على مناسبة يغلب عليها الطابع الرسمي.