أثار تلميح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى احتمالية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، تساؤلات حول إمكانية إجراء تعديلات دستورية خاصة في المادة 22، التي تحظر على الرئيس الوصول إلى البيت الأبيض لأكثر من مرتين.

وقال ترامب أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، "أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم "أنني جيّد، ولا بدّ من التفكير في شيء آخر".

هل يمكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة؟

رغم بقاء شهرين على دخوله البيت الأبيض لبدء فترة حكم تستمر 4 سنوات، يبدو أن ترامب بدأ يحلم بولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي يمنعه من ذلك.
وقال المحلل السياسي حسن الخالدي إن طموح ترامب يصطدم بالتعديل 22 من الدستور الأمريكي، الذي أقرّ في عام 1947، ويحدد أن الرئيس الأمريكي يمكنه أن يشغل المنصب لفترتين فقط، أو مدة إجمالية لا تتجاوز 8 سنوات.

ترامب يلمح إلى احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة - موقع 24ألمح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى إمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة.

 وبسبب ذلك، يمنع التعديل أي رئيس من الترشح لولاية ثالثة (في حال فوزه بولايتين كاملتين، أو حتى إذا شغل المنصب لمدة أكثر من عامين من ولاية سابقة).
وتم تمرير هذا التعديل بعد حكم الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي خدم في المنصب 4 فترات متتالية، بسبب الظروف الاستثنائية التي سادت العالم في فترة الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المحلل السياسي الخالدي لـ"24"، أن عملية تعديل الدستور معقدة، وتتطلب إجراءات صعبة بحسب المادة الخامسة من الدستور الأمريكي.
وتنص المادة الخامسة من الدستور الأمريكي على أن التعديل 22 يمكن تعديله عن طريق موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس (أي 67 عضوًا في مجلس الشيوخ و290 عضوًا في مجلس النواب)، وموافقة موافقة ثلاثة أرباع الولايات (38 ولاية من أصل 50).
وقال الخالدي إن هذه الإجراءات تجعل تعديل الدستور نادرًا جدًا، وضرب مثالا بأن الدستور الأمريكي تم تعديله 27 مرة فقط، منذ إقراره في عام 1787.
ويؤيد مركز الدستور الأمريكي، وهو مؤسسة غير ربحية، أن إجراء تعديل دستوري من هذا النوع سيكون تحديًا سياسيًا كبيرًا، إذ يتطلب دعمًا واسعًا من جميع الأطراف السياسية.
ويؤكد الموقع أن العملية ستكون طويلة ومعقدة، ولن تتحقق بسهولة.

سيناريو روزفلت

في حال عُدّل النص 22، فمن الممكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة، ويخوض سيناريو مشابهًا لما حدث مع فرانكلين روزفلت، الذي تم انتخابه 4 مرات، بفضل الظروف الخاصة التي مرت بها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ولكن، اليوم، الظروف السياسية مختلفة كثيرًا، وموافقة الكونغرس والولايات على تعديل مثل هذا التعديل ستظل مسألة صعبة جدًا، في ظل التوازن السياسي الحالي، بحسب مركز الدستور.

ترامب يعود منتصراً إلى البيت الأبيض وسط ترحيب بايدن - موقع 24يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منتصراً إلى واشنطن اليوم الأربعاء، حيث من المقرر أن يرحب به الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض في زيارة للمكتب البيضاوي تعد جزءاً تقليدياً من مراسم التسليم السلمي للسلطة، وهي طقس رفض ترامب نفسه المشاركة فيه قبل أربع سنوات.

وتقول قناة "هيستوري" الأمريكية المتخصصة في البرامج الوثائقية، إن فترة حكم روزفلت كانت مرتبطة بتحديات استثنائية على مستوى الحرب، ما جعله يستمر في منصبه أكثر من ولايتين، وهو ما لا يتوفر اليوم.
ودفعت الظروف العالمية (الحرب العالمية الثانية) إلى إعادة انتخاب روزفلت، إضافة للكساد الكبير الذي أصاب البلاد آنذاك، والحاجة لإدارة الأزمة الاقتصادية والاستقرار، فضلاً عن غياب المنافسة القوية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الرئيس الأمريكي الدستور الأمريكي عودة ترامب الولايات المتحدة الدستور الأمریکی الرئیس الأمریکی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

هل تطيح "فضيحة سيغنال" بوزير الدفاع الأمريكي؟

رأى الصحافي ستيفن فيلر أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث خاض أصعب معركة مصادقة على تعيينه بين أعضاء إدارة الرئيس ترامب، وقد حصل على المصادقة بعد تصويت حاسم من نائب الرئيس جيه دي فانس، عقب تعادل في الأصوات. 

إلى متى ستبقى هذه الفضيحة في الأخبار

 

جاء ذلك بعد عملية استمرت أسابيع، طرحت خلالها تساؤلات حول مؤهلات هيغسيث وتاريخه في شرب الكحول، وحتى اتهام سابق بالاعتداء الجنسي نفاه، وفي بعض الأحيان بدا ترشيحه محكوماً بالفشل. 

وكتب فيلر في موقع "1945" أن هيغسيث يتعرض الآن لانتقادات لاذعة بسبب دوره في جدل فضيحة سيغنال (سيغنال غيت).

خطط الهجوم

كشف تقرير مجلة أتلانتيك، يوم الإثنين، أن كبار مسؤولي إدارة ترامب ناقشوا خططاً لشن هجوم على اليمن عبر تطبيق المراسلة غير الآمن سيغنال، وأنهم أضافوا عن طريق الخطأ الصحافي، الذي يعتبر معادياً لإدارة ترامب جيفري غولدبرغ، إلى الدردشة.

بعد نشر غولدبرغ للخبر، وقع جزء كبير من الضغط على مايك والتز، مستشار الأمن القومي، وهو الشخص الذي دعا غولدبرغ إلى المحادثة. ثم يوم الأربعاء، نشر غولدبرغ أجزاء من المحادثة لم تكن مدرجة في تقرير يوم الاثنين. كشف هذا أن هيغسيث قد أدرج تفاصيل خطة الهجوم في محادثة سيغنال قبل نحو نصف ساعة من بدء الهجوم.

وكما كتب غولدبرغ في تقرير يوم الأربعاء، "أرسل وزير الدفاع الأمريكي رسالة نصية إلى مجموعة تضمنت رقم هاتف لا يعرفه – هاتف غولدبرغ المحمول – عند الساعة 11:44 صباحاً.. لو أن هذه الرسالة قد تلقاها شخص معاد للمصالح الأمريكية – أو مجرد شخص طائش، ولديه إمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي – لكان لدى الحوثيين الوقت الكافي للاستعداد، ولما كان من المفترض أن يكون هجوماً مفاجئاً على معاقلهم".

Signal failure occurs when tribalism trumps all.
Pete Hegseth is ill-suited to high office but this national security fiasco is down to politicians putting party above principlehttps://t.co/wQttRLwmeX

— Gerard Baker (@gerardtbaker) March 27, 2025 لماذا يُعد هذا الأمر سيئاً لهيغسيث؟

بعد تقرير يوم الإثنين، كان موقف الإدارة أنه لم تتم مشاركة أي معلومات سرية في محادثة سيغنال. لكن ذلك غير صحيح بشكل واضح، كما أشار إليه أندرو مكارثي، المعلق القانوني المحافظ الذي عادة، لكن ليس دائماً، يدافع عن المواقف القانونية لإدارة ترامب، في مقال رأي نُشر يوم الأربعاء في صحيفة نيويورك بوست.

بينما أوضح موافقته على الضربة العسكرية نفسها وقال "أنا معجب ببيت هيغسيث"، جادل مكارثي بأن الإدارة لا تملك أي سند عندما يتعلق الأمر بعدم سرية المعلومات.

وكتب مكارثي: "إن خطأ مناقشة التفاصيل على دردشة جماعية عبر تطبيق سيغنال، وهي دردشة غير مصرح بها لنقل معلومات الدفاع الوطني – ناهيكم عن معلومات استخبارية سرية للغاية – كان خرقاً أمنياً غير معقول".

موضوع تحت الرقابة

دعا العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين هيغسيث إلى الاستقالة؛ فقد ظهر السيناتور مارك كيلي (ديمقراطي من أريزونا)، وهو نفسه من قدامى المحاربين في البحرية، على قناة إم إس إن بي سي يوم الأربعاء ودعا هيغسيث إلى الاستقالة، بالرغم من أنه لم يطالب والتز بالمثل. في غضون ذلك، ووفق صحيفة ذا هيل، وضع الجمهوريون في الكونغرس هيغسيث "تحت رقابة دقيقة"، حيث شكك بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بحكمة وزير الدفاع.

“Signal Gate” just keeps getting worse and worse for Pete Hegseth.

This security leak puts American Forces in harms way, even small mistakes can compound into greater issues.

Additionally, as a leader he has not taken accountability for the security lapse, and deflected… pic.twitter.com/tYfVQd3cSr

— Thomas (@Thomas984634784) March 27, 2025 استطلاعات رأي سيئة

في معظم الأحيان، ما لم تكن هناك حرب دائرة وإحاطة يومية من البنتاغون تبث تلفزيونياً على الصعيد الوطني، فمن المرجح ألا تعرف غالبية الأمريكيين اسم وزير الدفاع الحالي. لكن ثمة مؤشرات على أن القصة تكتسب زخماً، وليس بطريقة تفيد بيت هيغسيث.

صرح محلل استطلاعات الرأي في شبكة سي إن إن هاري إنتن، خلال فقرة يوم الأربعاء، أن هناك اهتماماً كبيراً بقصة "أتلانتيك سيغنال"، وأن هيجسيث، بنسبة تأييد بلغت 30% ونسبة معارضة بلغت 42%، هو الآن أقل وزير دفاع تمتعاً بالشعبية منذ دونالد رامسفيلد. وكان ذلك في فبراير (شباط)، أي قبل الفضيحة.

هل سيخرج؟

بحسب الكاتب إن السؤال الأهم هو إلى متى ستبقى هذه الفضيحة في الأخبار. إذا استمر هذا الوضع، فقد يؤدي ذلك إلى أن يصبح هيغسيث أول وزير يغادر منصبه في ولاية ترامب الثانية. وإذا حدث ذلك، فسيدعي من اعتبروا هيغسيث غير مؤهل بشكل صارخ منذ البداية أنهم يستحقون المصادقة على صحة كلامهم، وهذا أحد الأسباب التي تدفع إلى الاعتقاد بأن ترامب لن يسمح بحدوث ذلك.

 

مقالات مشابهة

  • تشكيك في دوافع ترامب من تعديل النظام الانتخابي الأمريكي.. كيف ذلك؟
  • ضربة جوية دقيقة تطيح بـالمعاون الأمني لولاية الأنبار شرقي المحافظة - عاجل
  • نائب الرئيس الأمريكي: جرينلاند ستكون أكثر أمنا تحت حكم الولايات المتحدة وليس الدنمارك
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • هل تطيح "فضيحة سيغنال" بوزير الدفاع الأمريكي؟
  • ما هي مخاطر اتفاق "مار أيه لاغو" على الاقتصاد الأمريكي؟
  • زلزال دستوري.. الكنيست يقر قانوناً يغير وجه القضاء الإسرائيلي للأبد
  • على وقع الهجوم الأمريكي على الحوثيين : الرئيس اليمني يجتمع بلجنة ادارة الازمات
  • بعثة الهلال السوداني تصل القاهرة استعدادا للقاء الأهلي.. صور
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط لروسيا من أوكرانيا شرط لتعديل العقوبات