اختتم برنامج «منصة الإطلاق» من «المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي» دورة 2024، في 7 نوفمبر 2024، بعد دعمه ثماني شركات ناشئة ومشاريع صغيرة ومتوسطة، التي استعرضت تقنياتها بأفكار تعزِّز حلول خفض الكربون قبل مؤتمر الأطراف (كوب 29)، ما يعكس التزام «المسرّعات المستقلة» بتمكين الشركات الناشئة.

يهدف برنامج «منصّة الإطلاق» إلى تسريع نموّ الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء من خلال توفير بيئة ملائمة للابتكار والتوسُّع، حيث تُخصَّص كلُّ دورة من دورات البرنامج لموضوع محدَّد ضمن العمل المناخي. وركَّزت هذه الدورة على تقنيات حلول الكربون، بهدف تسريع الجهود نحو تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة.

ومن أكثر من 70 طلباً من مختلف أنحاء العالم، اختارت اللجنة المسؤولة عن البرنامج المشاركين في هذه الدورة بناءً على إمكانات تقنياتهم وقدرتهم على تحقيق تأثير ملموس في القضايا المناخية. وشملت التقنيات المعروضة حلولاً لاحتجاز الكربون، وتحويل النفايات إلى طاقة، وخلايا وقود الهيدروجين، والمحاسبة الكربونية. وخلال فترة البرنامج، التي استمرت ثلاثة أشهر، حصل المشاركون على توجيه وتدريب مكثَّف، ثمَّ اختتمت الدورة فعالياتها بعروض تقديمية أمام مجموعة من المستثمرين والقيادات في القطاعين العام والخاص.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي: «تشهد دولة الإمارات تقدُّماً كبيراً بوصفها مركزاً حاضناً للتقنيات المتطوِّرة وبيئةً مثاليةً لاختبار الحلول المناخية المبتكرة. وتتميَّز الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة في مجال التكنولوجيا المناخية بمرونتها وقدرتها الإبداعية، ما يمكِّنها من تقديم إسهامات فريدة ومحورية في تحقيق التحوُّل المستدام للطاقة. ولنجاح هذه الشركات، فإنها تحتاج إلى نظام بيئي متكامل يوفِّر الدعم والإرشاد، ويربطها بالمستثمرين والجهات التنظيمية وروّاد الصناعة، وهذا هو الدور الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال برنامج (منصَّة الإطلاق)؛ فهو ليس مجرَّد مسرّع تقليدي بل منصة متكاملة تدفع عجلة الابتكار نحو الأمام».

وشملت قائمة المشاركين في دورة حلول خفض الكربون، شركة «ويست-تو-إن» (Waste-to-En) التي تقدِّم حلول تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة ومستدامة، وشركة «ماجدرايف» (Magdrive) التي تطوِّر تقنيات خلايا وقود الهيدروجين المتقدِّمة، وشركة «ديكاهيدرون» (Decahydron) التي تركِّز على عمليات مبتكرة لإزالة الكربون، وشركة «إف سي آي» (FCI) التي تقدِّم حلولاً متقدِّمة لاحتجاز الكربون، وشركة «كابتشر 6» (Capture6) التي تسعى إلى إزالة الكربون على نطاق واسع، وشركة «سثير» (Sthyr) التي توفِّر حلول إدارة الكربون في التطبيقات الصناعية، وشركة «نانتيك» (Nantek) التي تحوِّل النفايات البلاستيكية إلى مصادر طاقة، وشركة «زيرو» (Zeroe) التي تقدِّم منصات متطورة للمحاسبة الكربونية.

وقال فاروق جيفاني، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «زيرو»: «تمثِّل دورة حلول خفض الكربون التابعة لبرنامج منصَّة الإطلاق قيمة كبيرة، حيث أتاحت لي التواصل مع أفرادٍ في دولة الإمارات ممَّن مرّوا بتجارب مشابهة. وأسهم البرنامج في جلسات تبادل الأفكار، التي أدَّت للوصول إلى أفكار عملية قابلة للتنفيذ».

وقال كارلوس أوراغا، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «نانتيك»: «كان برنامج منصّة الإطلاق عاملاً رئيسياً في مساعدتنا على فهم بيئة السوق والنظام الاستثماري في دولة الإمارات».

وتلقّى المشاركون الإرشاد والدعم وورش العمل المتخصِّصة من نخبة من خبراء القطاع وقادة الابتكار في مجال المناخ، منهم أوانا بيشينكو، نائب رئيس مشارك للتمويل المستدام في سوق أبوظبي العالمي، وبراتاب راجو، المؤسِّس والمدير القطري للهند في «نيو إنيرجي نيكساس»، وعز الدين جرادي، رئيس التميُّز المؤسَّسي والاستدامة في «إميكول»، والدكتور هيثم البيك، مدير الابتكارات الموجّهة للإنسان في «مدينة إكسبو دبي»، وروبرت كوبستاس، الرئيس التنفيذي في «أوشن هارفيست» ، وصوفيا تولوبوفا، رئيس «شروق بارتنرز»، ودينيس إيكو سينتيم أبواجاي، قائد إدارة الابتكار في «مركز سيمنس للابتكار»، والدكتور سيفابالان كاثيرافال، رئيس البحث والتطوير في «مجموعة تدوير»، وقيس السويدي، نائب الرئيس للاستدامة والابتكار في «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة»، وراشيل ريدفيرن ورهام زين، من «ذا كلايمت ترايب».

يُذكَر أنَّ الدورة المقبلة من برنامج «منصَّة الإطلاق»، التي تُنظَّم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تركِّز على الاقتصاد الدائري لاستكشاف حلول مبتكرة تهدف إلى تقليل النفايات أو إعادة استخدامها في قطاعات صناعية رئيسية تشمل البنية التحتية والتصنيع والأغذية والنقل. ومن المقرَّر أن تبدأ الدورة الجديدة في أوائل عام 2025.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: عات المستقلة خفض الکربون ة الإطلاق

إقرأ أيضاً:

ضمن السهرات العربية والإسلامية.. الأوبرا تحتفي بالتراث الثقافي الباكستاني غدا

تطلق دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، في التاسعة مساء غد الخميس على المسرح الصغير بالأوبرا، سهراتها العربية والإسلامية الرمضانية، بأمسية تقام بالتعاون مع سفارة باكستان بالقاهرة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية.

وذكرت دار الأوبرا المصرية، في بيان اليوم الأربعاء، أن برنامج الأمسية يتضمن تقديم نماذج من الفنون التقليدية لدولة باكستان والتي تعكس ثراء وتنوع التراث والثقافة بمختلف مناطقها وتشمل مختارات من الأعمال الروحانية الفلكلورية، إلى جانب لوحات استعراضية تجسد جانبا من العادات المحلية.

وأشارت الأوبرا إلى أن برنامج فعالياتها الرمضانية يشمل مجموعة من العروض الفنية المتنوعة التي تجمع بين الإبداعات المصرية والدولية وتقام على مسارحها المختلفة بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.

اقرأ أيضاًفي ساحة دار الأوبرا.. عرض السيرة الهلالية وأنشطة للأطفال وورش حرفية الثلاثاء المقبل

بسهرات وأمسيات روحانية.. دار الأوبرا تعلن برنامج فعالياتها في شهر رمضان 2025

احتفالا بـ عيد الحب.. أوبرا «التليفون» الكوميدية ومقتطفات من الأوبرات الكلاسيكية على المسرح الصغير

مقالات مشابهة

  • "مجلس الكنائس العالمي يدعو للمشاركة بندوة حول دور الدين في الشؤون الدولية"
  • "أراضي دبي" تطلق منصة رقمية مجانية لسداد الإيجارات
  • حلول ابتكارية لعلاج تحديات المناخ والتنمية الحضرية
  • من هي الفنانة التي تمنى محمد سامي أن تقع ضحية «رامز إيلون مصر»؟
  • مؤتمر الأحزاب العربية يثمن قرار القيادة اليمنية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • تعاون بين «إنفستوبيا» و«الإمارات للسيارات» لدعم حلول النقل الذكي
  • المشاط: برنامج نوفي يمثل أحد أهم المبادرات التي أطلقتها مصر
  • طحنون بن زايد: الإمارات مستثمر رائد في حلول التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي
  • "الشرطة" تشارك في اجتماع لجنة المخدرات بمبنى الأمم المتحدة في فيينا
  • ضمن السهرات العربية والإسلامية.. الأوبرا تحتفي بالتراث الثقافي الباكستاني غدا