جندي إسرائيلي يصف خطة الجنرالات: قتل وتجويع وحرق للأطفال في الخيام
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تحدث جندي احتياط إسرائيلي، شارك في الحرب على قطاع غزة لمدة 100 يوم، عن أهوال الهجوم الذي يشنه جيش الاحتلال على شمال القطاع منذ نحو 6 أسابيع، والذي أدى لاستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين وتهجير الآلاف.
وكتب الجندي آرييل شورتز في مقال رأي بموقع والا "لم أنخرط في الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطة التجويع في شمال غزة"، التي تسمى "خطة الجنرالات"، والتي طرحها بادئ الأمر الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، لكن الجيش الإسرائيلي ينفي رسميا أن يكون هجومه الحالي تنفيذا لهذه الخطة.
وأكد الجندي أن هدف خطة الجنرالات هو "التجويع المتعمد لمئات الآلاف من الأشخاص من أجل ترحيلهم وتسوية شمال قطاع غزة بأكمله تقريبا بالأرض"، مبيّنا أن "الحملة التي تشنها الحكومة لإسقاط حكم حماس في الشمال هي ذر للرمال في عيوننا جميعا".
وقال الجندي الإسرائيلي "في وسط الحرب من الصعب تكوين رأي وإيجاد لحظة للتفكير بوضوح، لكن عندما فتحت الهاتف في الأيام القليلة الماضية شعرت بألم في معدتي واختناق في حلقي.. شعور بأن شيئا سيئا للغاية يحدث بعيدا عن قلوبنا وعقولنا جميعا".
وتابع قائلا "الأطفال هناك يحترقون أحياء في الخيام، والفتيات يمشين حفاة ويحملن بعض الأشياء على ظهورهن".
وأضاف أنه، وفقا لخطة الإخلاء في شمال قطاع غزة، سيتم إصدار أوامر لأكثر من 300 ألف شخص يعيشون هناك بالمغادرة في غضون أسبوع، ومن لا يغادر سيتم تصنيفه إرهابيا وسيحكم عليه بالإعدام. وأشار الجندي إلى أن "الأدلة الميدانية تظهر أنه لا يتم دائما منح السكان الوقت الكافي للمغادرة".
وأكد أنه "في الأسابيع الأخيرة قتل مئات الأشخاص غير المتورطين في هذه المنطقة كجزء من عملية الإخلاء الشاملة".
وقال إن "استمرار الحرب التي ليس لها أفق واضح ولا إستراتيجية واضحة، مكّن عناصر اليمين المتطرف (في إسرائيل) من استغلالنا وجرّنا جميعا إلى ارتكاب أشياء فظيعة".
وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء، استشهاد أكثر من ألفي مدني فلسطيني في شمال القطاع خلال 38 يوما من المجازر المروعة وحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صور حصرية للجزيرة من كاميرا جندي إسرائيلي بالشجاعية تظهر التنكيل بفلسطينيين
حصلت الجزيرة على صور حصرية استُخرجت من عدسة جندي إسرائيلي، عُثر عليها بعد اشتباك في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في يوليو/تموز الماضي. وتُظهر الصور اقتحامات، وتنكيلا بفلسطينيين في الشجاعية.
وكان الجندي الإسرائيلي قد فقد آلة تصويره بعد اشتباكات مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية بالشجاعية.
وبحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، تظهر الصور اقتحام الجنود منزلا يبدو أن سكانه اضطروا لمفارقته قريبا، وقام جنود الاحتلال بالعبث بالأغراض الموجودة فيه.
وفي مقطع آخر من هذه الصور التي حصلت عليها الجزيرة، يحاول جنود من بينهم جنود احتياط التدرب بصعوبة كما يبدو على اقتحام منزل من نافذة مطبخ بحي الشجاعية أيضا، ويبدو المنزل حديث عهد بأصحابه التاركين خلفهم طعاما لم يكتمل إعداده.
وتظهر الصور أن حياة الغزيين تحولت إلى ساحات اشتباك حينا وتدريب حينا آخر، لجنود لا يظهر عليهم كمال الاستعداد ولا اللياقة القتالية، ما قد يفسر -بحسب تقرير الجزيرة- ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف الاحتياط الإسرائيلي، ومن ثم إحجامُ كثيرين منهم عن العودة للقتال.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي كليا 165ألف وحدة سكنية منذ بدء الحرب، منها 15 ألف وحدة سكنية دمرت فقط بعد التقاط هذه الصور في يوليو/تموز الماضي، وفق تقارير رسمية.
إعلانبينما تُرك في تلك الفترة التي تقارب نصف عمر الحرب نحوُ 35 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
كما تكشف الصور -التي حصلت عليها الجزيرة والملتقطة بعدسة الجندي الإسرائيلي- عن جانب أشد إيلاما، فبلغة عربية مضطربة ينكّل الجنود بأسرى فلسطينيين يبدون مدنيين، حيث يقومون بالتعرية والسباب، والترك تحت شمس الصيف.
وبحسب أحدث إحصاءات مكتب الإعلام الحكومي، فقد بلغ عدد المعتقلين منذ بدء الحرب 6633 أسيرا.
كما تظهر الصور من خلال معاملة أحد الأسرى أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر كرامة الإنسان الفلسطيني، حيث يقتاده لمجهول قد يكون تحقيقا وتعذيبا أو ربما اقتيادا كدرع بشري خلال اشتباك لاحق.