تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بتعزيز الدعم لأوكرانيا قبل بدء رئاسة دونالد ترامب، فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده لن تترك أوكرانيا تواجه روسيا "وحدها".

وقال بلينكن -خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، في بروكسل اليوم الأربعاء- أن الإدارة الأميركية الحالية "ملتزمة" بمواصلة دعم أوكرانيا لضمان قدرتها على القتال بفعالية في العام المقبل أو تعزيز موقفها في أي مفاوضات للسلام مع روسيا.

وأضاف أن الرئيس جو بايدن "سيستغل كل يوم لمواصلة ما فعلناه خلال السنوات الأربع الماضية، وهو تعزيز هذا التحالف" مشيرا إلى أن مسؤولي إدارة الرئيس يعملون على تقديم جميع المساعدات التي وافق عليها الكونغرس لأوكرانيا قبل مغادرة الإدارة للمنصب، حيث من المقرر أن تنتهي ولاية بايدن في 20 يناير/كانون الثاني 2025.

كما قال بلينكن إن مسألة نشر قوات كورية شمالية لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا "تتطلب ردا حازما" وأضاف أن العلاقة بين موسكو وبيونغ يانغ "متبادلة" وهناك "قلق عميق بشأن ما تفعله روسيا أو قد تفعله لتعزيز قدرة كوريا الشمالية" من بينها قدرتها النووية.

وتؤكد أوكرانيا أن نحو 11 ألف جندي كوري شمالي انتشروا شمالا في روسيا، وأنهم قد بدؤوا القتال ضد قواتها بمنطقة كورسك الروسية التي تحتل القوات الأوكرانية جزءا صغيرا منها، كما أكدت الولايات المتحدة أمس أن أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي "بدؤوا ينخرطون في عمليات قتالية مع القوات الروسية" في كورسك.

من جهته، قال روته إن "روسيا لم تنتصر" في أوكرانيا، وأضاف أنه "من الواضح أن علينا أن فعل المزيد لضمان تمكن كييف من مواصلة القتال والتصدي للهجوم الروسي ومنع الرئيس فلاديمير بوتين  من تحقيق مكاسب".

تصريحات شولتس

من ناحيته أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم أن برلين لن تترك أوكرانيا تواجه "وحدها" روسيا، ويمكنها "الاعتماد على بلادنا وتضامننا".

وأضاف شولتس أمام مجلس النواب أن "إحدى المهام التي تواجهنا في أوروبا واضحة جدا: علينا أن نضمن أن تكون لأوكرانيا فرص جيدة لتصبح دولة ديمقراطية وصاحبة سيادة" لكنه أعاد في الوقت نفسه تأكيد معارضته استخدام كييف الأسلحة الألمانية بعيدة المدى لصد الهجوم الروسي.

وقال المستشار "أعارض استخدام الأسلحة التي نسلمها لكييف لإطلاق النار داخل الأراضي الروسية" مشددا على ضرورة أن تواصل بلاده بذل كل ما في وسعها "لضمان عدم تفاقم هذه الحرب".

وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد أثار تساؤلات حيال استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا عندما قال إنه سينهي حرب روسيا سريعا دون أن يوضح كيفية ذلك، الأمر الذي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة من أنه قد يحاول إجبار كييف على قبول السلام بشروط موسكو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لافروف: روسيا مستعدة لعقد اتفاق بشأن أوكرانيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه أشار إلى وجود عناصر معينة لا تزال بحاجة إلى التفاوض عليها. 

وأوضح لافروف، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه قناعة بأن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا، وهو ما يتفق مع وجهة نظر موسكو، التي ترى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على أن بعض التفاصيل لا تزال قيد المعالجة.

وفي تصريحاته، لفت لافروف إلى أن ترامب هو على الأرجح "الزعيم الوحيد في العالم الذي يدرك بعمق الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن واشنطن، في عهد الرئيس الحالي، باتت تدرك أن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت خطأ استراتيجيًا ساهم في تأجيج الصراع.

وحين سئل لافروف عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أشار إلى أن "الاتصالات مع الجانب الأمريكي بشأن الملف الأوكراني مستمرة"، دون أن يؤكد صراحة انعقاد اللقاء أو التوصل إلى اتفاق وشيك. وتُعد هذه الإشارات بمثابة تلميح إلى تطور خلف الكواليس في مسار الوساطة الأمريكية، لا سيما من قبل الدوائر القريبة من ترامب.

ترامب ينتقد غارات روسيا على كييف ويطالب بوتين بالتوقف فورًاروسيا تتهم أوربا بفبركة اتهامات جديدة لعلاقات ترامب بموسكوالغرب يشجعه على الحرب.. روسيا تتهم زيلينسكي بإفشال محادثات لندنروسيا .. إحباط هجوم إرهابي على مصنع للبتروكيماويات في مقاطعة نيجني نوفغورودروسيا تعلن إسقاط واعتراض 87 مسيّرة أوكرانية في أجوائهاروسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييفالكرملين: روسيا تؤكد مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانياترامب: اتفاق السلام مع روسيا ممكن وتصريحات زيلينسكي تعقد الأمور

وفي سياق متصل، كانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت، الأربعاء الماضي، تحضيرات لعقد محادثات ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، بهدف الدفع نحو تسوية للنزاع.

 لكن، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، انهارت المحادثات بعد انسحاب الوفد الأمريكي الذي كان من المقرر أن يترأسه وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. تلا ذلك انسحاب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مما أدى إلى عقد الاجتماع بمستوى أدنى من المتوقع.

ترامب ينتقد غارات روسيا على كييف ويطالب بوتين بالتوقف فورًاروسيا تتهم أوربا بفبركة اتهامات جديدة لعلاقات ترامب بموسكوالغرب يشجعه على الحرب.. روسيا تتهم زيلينسكي بإفشال محادثات لندنروسيا .. إحباط هجوم إرهابي على مصنع للبتروكيماويات في مقاطعة نيجني نوفغورودروسيا تعلن إسقاط واعتراض 87 مسيّرة أوكرانية في أجوائهاروسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييفالكرملين: روسيا تؤكد مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانياترامب: اتفاق السلام مع روسيا ممكن وتصريحات زيلينسكي تعقد الأمور

وتشير التقارير الصحفية إلى أن الخلاف الأساسي تمثل في مقترح أمريكي بالاعتراف الأوروبي والأوكراني بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مقابل منح أوكرانيا ضمانات أمنية. وقد قوبل هذا المقترح برفض قاطع من كييف، التي أصرت على أن أية تسوية يجب أن تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، على أن يُبحث مستقبل الأراضي المحتلة لاحقًا.

طباعة شارك روسيا أوكرانيا واشنطن موسكو لافروف

مقالات مشابهة

  • ضمانات أمنية.. أمريكا تدعم تحالف غربي لتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا
  • عبدالهادي: كلمة الرئيس في ذكرى تحرير سيناء رسالة قوية بعدم التفريط في الأرض
  • ترامب: القرم ستبقى مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون لإبرام اتفاق لحل النزاع العسكري مع أوكرانيا
  • ترامب: أيام مقبلة مهمة للغاية لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • لافروف: روسيا مستعدة لعقد اتفاق بشأن أوكرانيا
  • ترامب: روسيا قدمت تنازلا كبيرا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • هل تريد من أوكرانيا الاعتراف بسيادة روسيا على القرم؟.. ترامب يرد
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • هذه هي التنازلات الكبرى التي يطلبها ترامب وبوتين من أوكرانيا