علي محمد الاشموري: ترامبية القرن!!
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يدخل (دونالد ترامب) البيت “البيضاوي” من أوسع أبوابه رغم المؤاخذ التي كانت تلاحقه قضائياً قبل الانتخابات الرئاسية السابقة التي جعلته يخسر الانتخابات ويحل محله (العجوز بايدن الديموقراطي) وكانت أخطر مخالفاته تشجيع أعوانه على اقتحام (الكابيتال) وهي ظاهرة لم يشهد لها التاريخ الأمريكي مثيلا بالإضافة إلى تهربه من الضرائب وهي مخالفة ثانية حيث جمع من خلالها بين رجل الأعمال والسياسة إضافة إلى أنه يمتلك صالات القمار وغيرها من الشركات المشبوهة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وتجاوزه الخطوط الحمر في ما يتعلق بما يسمونه (الديموقراطية وحقوق الإنسان العربي، الإسلامي، الفلسطيني) وأهمها وأخطرها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واضعاً الدستور والقوانين خلف ظهره باعتباره كان وما زال يحمل شعارين (أمريكا اولاً وأمن إسرائيل أولوية) والابتزاز السياسي والاقتصادي (للبقرة الحلوب السعودية) وجباية المليارات من الدول الخليجية بحجة الحماية كما كان وما زال يحمل عصا التطبيع في المنطقة مع الكيان الصهيوني المحتل والهجرة غير الشرعية وغيرها من النقاط التي تنتزع حقوق المواطنة وأراضي الغير دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي وغيرها من النقاط التي تشرعن الحق للكيان اللقيط تحت يافطة السامية!!
وفي هذه المرحلة وبعد الفوز الكاسح سيدخل البيت (البيضاوي) من أوسع أبوابه لأن الداخل الأمريكي الترامبي لا تهمه السياسة الخارجية في شيء اللهم الدفع من أجل الحماية وتنمية أرصدته الشخصية (بالأخضر الأمريكي) ورفد الخزينة من أموال الغير كما ألمح في مناظراته.
اليوم يعيش الديمقراطيون أكبر هزيمة في أكبر الولايات الأمريكية التي تتواجد فيها الجاليات العربية والإسلامية الذين حفروا بأيديهم نفق ترحيل أنفسهم بعيداً عما تعرض له إخواننا الفلسطينيون واللبنانيون وما يتعرضون له من إبادة جماعية.
وفور الفوز ظهرت نتيجة العنصرية التي مارسها المشجعون الصهاينة في هولندا بانتزاع الأعلام الفلسطينية وإظهار ثقافة الكراهية تجاه أبناء غزة المنكوبين وبعد هذه الفضيحة المجلجلة ظهرت روايتان الأولى بالعين الغربية(الإسرائيلية) حيث أصبح الجلاد ضحية والعكس باستفزاز المشاعر فكانت ردة الفعل الطبيعية من قبل الأحرار.. فيما لا زال التحقيق جارياً بالعين الإسرائيلية الغربية رغم أن الحقيقة واضحة لكل أحرار العالم.
وبذكاء التاجر (شايلوك) استغل ترامب (تمثيلية) محاولة اغتياله أثناء إحدى المناظرات فمالت الكفة لصالحه.
الآن لا يستطيع بايدن ولا حزبه الديمقراطي الخروج من مأزق الإبادة والتطهير العرقي وهو المستنقع الذي سيصبح وصمة عار في جبين ما تسمى بالديموقراطية وحقوق الإنسان في أمريكا ورغم ذلك فإن العرب والمسلمين في كبريات الولايات المتحدة صوتوا لترامب وكان من المفترض مقاطعة الانتخابات باعتبار الحزبين وجهان لعملة واحدة.
وبالدفع المسبق واللاحق سيطبع العربان(الخليجيون) بالعصا وسيحاولون إفشال تجمع (بريكس “الصين، روسيا، إيران”) الغريب في الأمر أنه لا وجه للمقارنة بين سيول التهاني المنبطحة من قبل العربان وعقلانية تهاني الاتحاد الأوروبي الحذرة الذين يتوجسون خيفة من جنون الرجل إلى حماية أنفسهم منه لأن الترامبية الجديدة ستجرف الاتحاد الأوروبي وتحاول إعادة هيكلة الشرق الأوسط الذي أسماه بالجديد فنضال المقاومة الفلسطينية ومحورها المقاوم ما زالت صامدة تضرب في العمق الصهيوني من أجل إيقاف المجازر ورفع الحصار عن الشعبين الفلسطيني واللبناني وحل الدولتين المتفق عليها بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الإبادة الجماعية والقضاء على التجويع ورفع الحصار والحفاظ على الهوية الفلسطينية الذي يحاول الديمقراطي-الجمهوري-الصهيوني طمسها من الوجود.
فهل هذه بداية النهاية للفوضى التي تجتاحها الولايات المتحدة ومحاولة استبدالها بالترامبية الجديدة كما هي المحاولة لإعادة النازية الجديدة في أوكرانيا؟؟
أما تهويل وتهليل السعودية والإمارات بفوز ترامب فاسمعوا وعوا بعقلانية الخطاب الأخير لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي إذا كانت تهمكم مسألة استقرار الشرق الأوسط والعالم الغربي والحليم تكفيه الإشارة.!
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
هكذا يتحرك اللوبي الصهيوني داخل واشنطن للترويج لتهجير أهل غزة
واشنطن ـ منذ طرح الرئيس دونالد ترامب فكرة ترحيل سكان قطاع غزة، لا يتوقف اللوبي الصهيوني الداعم لإسرائيل داخل العاصمة الأميركية عن التحرك بصورة مختلفة لدعم وتأطير هذه الفكرة من مختلف نواحيها القانونية والإنسانية والاقتصادية، والسياسية، والتاريخية، والأمنية.
ورغم التناقض وعدم اتساق رؤية البيت الأبيض حول مستقبل غزة سواء ما يتعلق بالتهجير، وما إذا كان يراه مؤقتا أو دائما، أو ما يتعلق بامتلاك الولايات المتحدة للقطاع، وإدارتها له في ظل غياب تصور واضح لما يدور بذهن ترامب، ركزت جهود اللوبي الصهيوني في مجملها على تطبيع الحديث حول التهجير كحل لمعضلة غزة.
ولم يبطِّئ طرح الدول العربية لخطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها مصر في 4 مارس/آذار الجاري، والتي تهدف إلى إعادة بناء القطاع دون تهجير الفلسطينيين، من جهود اللوبي الصهيوني، بل وفّر لها مادة إضافية يتم استغلالها في الترويج لخطة الترحيل.
وتنوعت جهود اللوبي، والتي جاءت بصور منفصلة من شخصيات نافذة أو مراكز بحثية مؤثرة، في تقديم أطروحاتها، إلا أن تهجير سكان قطاع غزة كان النقطة الجامعة والموحدة لكل هذه الجهود، سواء تم ربط هذه السرديات بإطار قانوني أو إنساني أو أمني.
إعلان خطة ترامب واقعية.. وقانونية!وشن المسؤول السابق بعدة إدارات جمهورية، والخبير حاليا بمجلس العلاقات الخارجية إليوت إبراهام هجوما ساخرا وحادا على الخطة العربية، وكرر إبراهام ما ذكره مجلس الأمن القومي الأميركي بأن الخطة لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا ولا يمكن فيها العيش بشكل إنساني حيث إنها مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة.
في حين اعتبر إبراهام أن رؤية ترامب لإعادة بناء غزة وإخلائها من حركة المقاومة الإسلامية حماس أكثر واقعية فيما يتعلق بالظروف المعيشية في غزة، لافتا إلى أن الخطة العربية تجاهلت "مشكلة غزة الحقيقية ألا وهي حركة حماس".
وسخر الخبير، المعروف بسجله وتاريخه الحافل لدعم إسرائيل، من تضمين الخطة العربية لأكثر من 100 صفحة مليئة بصور جميلة للعمارة العربية، والرسوم البيانية والخرائط الجميلة، و"حلم مطار غزة الدولي".
في حين كتب يوجين كونتوروفيتش أستاذ القانون بجامعة جورج ميسون بولاية فيرجينيا، والخبير بمؤسسة هيريتج المحافظة، مروجا لفكرة أن خطة ترامب لا تنتهك القانون الدولي.
في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال، قال كونتوروفيتش إن "الأساس القانوني للاقتراح واضح، غزة هي واحدة من قطع الأرض القليلة جدا التي لا تخضع لسيادة أي دولة، ويمثل ذلك موقفا نادرا لأنه في حقبة ما بعد الحرب يمكن للسكان المحليين الفوز بالاعتراف بدولة جديدة ذات سيادة بسهولة نسبية، وبمجرد تأسيس السيادة، يصعب سلبها، ولكن بسبب ظروف مختلفة، فإن غزة لديها فراغ في السيادة".
وكرر الخبير القانوني أن افتقاد غزة للسيادة، إضافة لأنها ليست دولة، يجعلها لا تخضع للاحتلال العسكري بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، مما يجعل القيود التي تفرضها المعاهدة على قوى الاحتلال غير ذات صلة.
وذكر أن ذلك "يجعل العرض الأميركي ممكنا من الناحية القانونية"، مشيرا إلى أن وضع غزة يُمكن إسرائيل من الاستيلاء على أجزاء من أراضيها، وإعلان سيادتها عليها كما فعلت في مرتفعات الجولان.
إعلان سكان أحراروانتقد كونتوروفيتش اعتبار عرض ترامب "تطهيرا عرقيا"، واعتبره ضمانَ أن يكون سكان غزة أحرارا في المغادرة، وهو ما يراه غير متوفر لهم حاليا.
وبدروه، طالب مدير الأبحاث في مؤسسة الحقيقة في الشرق الأوسط (EMET)، والخبير بمعهد يوركتاون، في مجلة نيوزويك، جوزيف إبستين، أن يكون للفلسطينيين الذين يريدون مغادرة قطاع غزة المدمر الحق في القيام بذلك.
وأشار إبستين إلى أن منح أهل غزة هذا الخيار لن يكون إنسانيا فحسب، بل قد يمنع جولات الصراع في المستقبل، منتقدا الدول العربية التي "اعتبرها لم تساعد أهل غزة، ولم تستقبلهم كلاجئين على الرغم من استمرار الحرب لأكثر من 15 شهرا".
وقال الكاتب، الذي سبقت له الخدمة في الجيش الإسرائيلي، إذا كان لدى سكان غزة خيار المغادرة، فمن الصعب تخيل أن الكثيرين سيختارون البقاء، لكن حماس تقف في طريقهم، ومن مصلحة حماس إبقاء سكان غزة محاصرين".
مراكز أبحاث تدخل على الخطوتتنافس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "إف دي دي" (FDD) مع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى على دعم كل ما تقوم به إسرائيل منذ بدء عدوانها على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى.
وتضم المنظمتان فيما بينهما عددا كبيرا من الخبراء ممن سبق لهم الخدمة بأجهزة الاستخبارات والجيش الإسرائيلي، ومن أبرز هؤلاء رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، الذي عمل خبيرا بين عامي 2021-2023 بمعهد واشنطن، وجوناثان كونريكوس الخبير بالمؤسسة، والذي سبق له الخدمة في الجيش الإسرائيلي لمدة 24 عاما.
واستضافت المؤسسة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة البرلمانية حاليا في الكنيست يائير لبيد، حيث أطلق منها فكرته حول التهجير، والتي عرفت بـ"الحل المصري".
وركز طرح لبيد على أبعاد سكان غزة إلى مصر التي تتولي بدورها المسؤولية عن إدارة غزة لمدة تتراوح بين 8 و15 عاما، مطالبا بأن تشرف مصر على نزع السلاح من غزة ومنع تهريب الأسلحة مع تمكين سكان غزة من السفر إلى الخارج.
إعلان احتفاء بمبادرة لبيدواحتفى خبراء المنظمة بطرح لبيد، وقال مارك دوبويتز المدير التنفيذي للمؤسسة إن الخطة "تحمي الحدود الجنوبية لإسرائيل، وتبعد حماس عن السلطة، وتوفر لغزة الحوكمة المطلوبة".
من جانب آخر، خرج مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف بطرح شكله إنساني ممثلا في فكرة إعادة التوطين الطوعي لسكان غزة، معتبرا أن فكرته يمكن أن تؤدي إلى مغادرة 40% أو أكثر من سكان غزة من تلقاء أنفسهم.
ويرى ساتلوف أن لكل من الخطة العربية وخطة ترامب عيوبا يمكن تداركها، فالخطة العربية ستبقي سكان غزة في القطاع، حتى لو أراد الكثير منهم المغادرة، في حين أن اقتراح ترامب يطالب بإجبارهم على الخروج ضد إرادتهم، سواء خلال فترة عملية إعادة الإعمار التي تقدر بعقد من الزمن أو بشكل دائم.
وينصح ساتلوف بضرورة التركيز على اللاجئين، مُذكرا أن 75% من سكان غزة مسجلون رسميا لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أنهم "لاجئون فلسطينيون" نزحوا من مناطق أخرى بسبب حرب 1948.
ويزعم أن "ثلاثة أرباع سكان غزة ليس لديهم صلات قانونية أو وطنية بالقطاع نفسه وأنهم قبلوا مزايا الأمم المتحدة للاجئين في انتظار الحل النهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، مطالبا بمنح سكان غزة خيارات المغادرة.
وأشار إلى أن بعض الفلسطينيين سيفضلون البقاء في غزة، لكن هناك آخرين سيرحبون بفكرة المغادرة، مقترحا أن يتم تأسيس هيئة دولية مستقلة للإشراف على هذه العملية، لتحديد أين يمكن للاجئين الذهاب؟ ومتى؟ وفقا لقوانين الهجرة في البلد المضيف والمراجعات الأمنية بالطبع.