صرحت وزيرة الداخلية الفنلندية ماري رانتانين اليوم الأربعاء بأن حدود بلادها مع روسيا ستبقى مغلقة حاليا مشيرة إلى أن تقييم التهديدات المتعلقة بذلك من قبل السلطات الفنلندية لم يتغير.

وقالت رانتانين في مقابلة مع قناة "MTV3": "الحدود مغلقة وصورة التهديد مماثلة لما كانت عليه من قبل، وترى السلطات أن هناك خطرا كبيرا على استئناف النشاط المعتاد إذا تم فتح الحدود".

وأضافت: "في الوقت الحالي، ليس هناك ضرورة لاتخاذ قرارات جديدة بشأن فتح الحدود".

ويوم أمس الثلاثاء أفادت مصلحة حرس الحدود الفنلندي، أنها تلقت 16 مليون يورو من المفوضية الأوروبية كتمويل طارئ لتغطية تكاليف مكافحة ما يسمى بالهجرة الموجهة على الحدود الشرقية مع روسيا.

وذكرت هيئة Yle للإذاعة والتلفزيون الفنلندية الأسبوع الماضي أن فنلندا عرضت على حلف "الناتو" نشر طائرات استطلاع دون طيار على أراضيها لمراقبة الحدود مع روسيا.

يذكر أن الحدود بين فنلندا وروسيا لا تزال مغلقة بقرار من السلطات الفنلندية حتى إشعار آخر، حيث بدأت فنلندا في فرض قيود على المعابر الحدودية اعتبارا من نوفمبر 2023 وسط تدفق غير منضبط للاجئين من دول ثالثة. واتهمت السلطات الفنلندية روسيا حينذاك بتعمد إرسال طالبي اللجوء إلى الحدود.

وفي هذا الصدد، رفضت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا الاتهام الموجه إلى روسيا بالتورط في أزمة الهجرة التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي، واصفة إياها بازدواجية المعايير لدى الغرب.

وأشار المتحدث الروسي باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقا على إغلاق المعابر الحدودية، إلى أن الموقف المعادي لروسيا الذي يتخذه قادة هذه الدولة المجاورة أمر مؤسف للغاية، مشددا على أن حرس الحدود الروسي يلتزم بجميع التعليمات، كما يسمح باستخدام المعبر الحدودي في إطار ما يسمح به القانون فقط، وأن الاتهامات الموجهة لموسكو باطلة.

وأكد بيسكوف أن حرس الحدود الروسي يتبعون كافة التعليمات، وأن من يستخدم المعبر الحدودي هو من له حق قانوني في ذلك، والاتهامات المبتذلة غير مقبولة لدى موسكو.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجية الروسية السلطات الفنلندية ازدواجية المعايير فنلندا دميتري بيسكوف ماريا زاخاروفا مع روسیا

إقرأ أيضاً:

الحرب وجمود الخطاب

في الوقت الذي يتعرض الوطن فيه لغزو أجنبي وتستبيح فيه ميليشيا إرهابية القري والمدن، وفي الوقت الذي تأكد فيه بما لا يدع مجالا للشك في وجود مؤامرة دولية لضرب وحدة السودان، في مثل هذا الوقت ما هي أولويات الأحزاب والوطنيين في عمومهم؟

للاسف الكثير من الأحزاب والناشطين ما زالوا يتبنون نفس الأولويات ونفس خطابهم الذي سبق إندلاع الحرب وسبق سقوط نظام البشير وكأن هذه الحرب تحدث وكأن هذا الغزو لم يحدث وهذه المؤامرة الدولية لم تحدث. ببساطة فشلت هذه الشرائح في تحديث خطاب الأولويات مستصحبة التغييرات الجسام التي تهز الوطن من جذره. فما زال الكلام هو نفس الكلام القديم الذي جله هجاء كيزان مصحوبا بشعارات نبيلة لا يحدد الخطاب وسائل تحقيقها. ببساطة عدم تحديث الخطاب والأوليات عبارة عن هروب من تحديات اللحظة الحرجة أما عن نقص في التحليل أو نقص في الشجاعة الوطنية.

من حق الجميع هجاء الكيزان بالسنة حداد، وقد فعلت ذلك ثلاثين عاما من حكمهم، ولم أنتظر سقوط نظامهم ولم أفاوضهم ولم أشارك في حكمهم، ولا في برلمان وحكومة بشير ما بعد نيفاشا. ولكن تكرار هجاء الكيزان، وهو حق، لا يعفي كل القوي السياسية من مسؤولية تحديد سبل عملية للتصدي للغزو الخارجي الهمجي مع ملاحظة أن شعار لا للحرب لم يردع أشوس ولم يحمي مغتصبة.
شعار لا للحرب يصلح قبل اندلاعها ولكنه لا يصلح بعد أن اشتعلت نيرانها. بعد اندلاعها يجوز شعار مثل “نعم لوقف الحرب” ولكن هذا الشعار يفرض سؤال ما هي الخطة العملية الكفيلة بإيقاف الحرب التي تدعو إليها القوي الوطنية .

هناك ثلاث مآلات لإيقاف الحرب. فمن الممكن أن تقف بمقاومة العدوان الأجنبي الميليشي ودحره. ومن الممكن أن تقف الحرب بان يستسلم الجيش ويسلم الوطن للغزاة. ومن الممكن أيضا أن تقف بتفاوض يقتسم فيه الشعب موارده وسلطاته مع الغزاة والعودة إلي نسخة معدلة من اقتسام الغنيمة في توازن الرعب الذي ساد قبل بداية الحرب. يقع علي القوي الوطنية والراي العام أن يحدد خياراته من بين هذه السيناريوهات بدلا من الهروب منها إلي خطاب قديم في كامل الذهول عما استجد.

ربما كانت هناك مآلات وسيناريوهات أخري غابت عني، وانا علي كامل الإستعداد للإصغاء إليها ممن يذكرني ولكن عليه تقديم تصور عملي، واضح وخطة واضحة لحماية المواطن من استباحة الميليشا له وحماية الوطن من غزو خارجي لم يعد موضع شك أو تخمين. العنوا من شئتم ولكن هذا لا يعفي واجب تحديد كيف تحمي سلامة المواطن من الميليشا وحماية الوطن من الغزاة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المالطي: جلسة مغلقة لمناقشة مخرجات اللجان المنبثقة بين النواب والدولة في مصر
  • مجلس الأمن الروسي: الوقت أثبت أن قرار موسكو بشن عملية عسكرية خاصة في كييف كان صحيحا
  • طرقات مغلقة بسبب إرتفاع منسوب المياه
  • وزير الداخلية: تضحيات رجال الشرطة ستظل محل فخر واعتزاز لنا جميعاً.. فيديو
  • إلى البلابسة اكملوا رؤيتكم: خسر السودانيون الحاضر بالحرب.. فاحفظوا مستقبلهم
  • إعلامي: اليمن ستظل عالقة في الصراعات بينما ينعم العالم بالسلام!
  • بعد عيد الحب.. هذه الأبراج ستشهد حياتها تحولات جذرية
  • برلماني: مصر ستظل منبراً للحشد العربي لدعم فلسطين واستعادة حقوقها المشروعة
  • برلماني: الشائعات تهدف لإضعاف الدولة ومصر بشعبها وقيادتها ستظل قوية
  • الحرب وجمود الخطاب