محافظ سوهاج يشدد على ضرورة جاهزية الوحدات المحلية لمواجهة الأمطار والسيول
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ترأس اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم، اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، والذي عقد بقاعة المؤتمرات الكبرى بالديوان العام، لمناقشة عددا من الملفات والموضوعات التي تهم المواطن السوهاجي، بحضور الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ، واللواء علاء عبد الجابر سكرتير عام المحافظة، واللواء أ.ح أحمد السايس السكرتير العام المساعد، ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء، وعددا من وكلاء الوزارات.
وقد بدأ الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة، ثم ناقش المجلس الموقف التنفيذي لملف التصالح على مخالفات البناء، ووجه المحافظ رؤساء الوحدات المحلية بتذليل أية عقبات والتسهيل على المواطنين، مؤكدا على ضرورة تسريع وتيرة العمل في هذا الملف الهام، والانتهاء من كافة الطلبات المقدمة في أسرع وقت ممك، وأكد المحافظ على استمرار العمل بالمراكز التكنولوجية أيام عطلات الجمعة والسبت، بالإضافة إلى مد العمل بفترة مسائية إضافية لتلقى طلبات التصالح من المواطنين بعد ساعات العمل الرسمية، وذلك لزيادة معدلات الأداء والتيسير على المواطنين.
كما تناول الاجتماع موقف إزالة التعديات على الأراضي الزراعية، وأكد المحافظ على ضرورة تنفيذ الإزالات بشكل فوري، والإزالة في المهد، بالتنسيق بين الوحدات المحلية وجهات الولاية، واستعرض وكيل وزارة الزراعة موقف إزالة التعديات على الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أنه تم إزالة عدد من الحالات، وجاري الانتهاء من إزالة الحالات المتبقية.
وخلال الاجتماع تم مناقشة المذكرة المقدمة من إدارة أملاك الدولة بالمحافظة والخاصة بتخصيص قطعة أرض أملاك دولة لإنشاء جمعية زراعية بأولاد بهيج بمركز العسيرات بمساحة 240 متر، ووجه المحافظ بعرض الموضوع على وزارة الزراعة.
وشدد المحافظ خلال الاجتماع على ضرورة الجاهزية التامة لجميع الوحدات المحلية ومديريات الخدمات لموسم الشتاء، والاستعداد لمجابهة الأمطار والسيول حال حدوثها، مشيرا إلى التجهيز لإقامة اصطفاف لجميع الوحدات المحلية بمركز ومدينة طهطا للمراكز الشمالية، والمراكز الجنوبية سيكون في جرجا، ومراكز الوسط والأحياء بمركز ومدينة سوهاج، للتأكد من جاهزية المعدات والعناصر البشرية، موجها بالمرور لمراجعة جميع المصارف ومخرات السيول.
ووجه " سراج " بتنفيذ حملات مكبرة أيام الأربعاء والخميس والجمعة من كل أسبوع، تستهدف محيط جميع المدارس بنطاق المحافظة لرفع جميع الإشغالات وتحسين مستويات النظافة حفاظا على صحة وسلامة الطلاب، على أن تتم المتابعة المستمرة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، ومديرية الصحة.
وفي إطار جذب المزيد من الاستثمارات وتوفير كافة الخدمات لأبناء سوهاج، وجه المحافظ بتوفير قطعة أرض أملاك دولة لصالح أحد الأندية الجماهيرية الكبرى، لإقامة مقر رياضي اجتماعي وثقافي يستهدف النشء من أبناء المحافظة، مؤكدا على أن وجود مثل هذه الأندية هو إضافة كبيرة لسوهاج، يستوعب أنشطة أبناء المحافظة كأحد محاور التنمية المجتمعية المهمة.
كما طالب المحافظ رؤساء الوحدات المحلية بحصر كافة الأجهزة والمعدات والسيارات المعطلة لسرعة إصلاحها والاستفادة منها في منظومة النظافة ورفع الإشغالات.
ومن جانبه كشف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج خلال الاجتماع عن خطة الشركة بالتعاون الوحدات المحلية، وتخصيص مبلغ 150 مليون جنيه لمد خدمات مياه الشرب والصرف الصحي لكافة الأماكن المحرومة داخل الحيز العمراني، مشيرا إلى بدء العمل بعدد 10 قرى بمركزي " أخميم، وطهطا"، ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري " حياة كريمة ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظ سوهاج اللواء عبدالفتاح نائب المحافظ الدكتور محمد عبد الهادي اجتماع تنفيذي قيادات الوحدات المحلیة على ضرورة
إقرأ أيضاً:
سر الحقائب السبع في كربلاء… ماذا يحدث خلف أبواب المحافظة؟
بقلم : تيمور الشرهاني ..
هل تساءل أحدنا يوماً عن حجم الضغوط والمسؤوليات التي يواجهها المسؤول التنفيذي الأول في كربلاء المقدسة؟ أثناء تواجدي في مبنى المحافظة، فوجئت بمشهد قد يبدو عابراً للوهلة الأولى، لكنه يحمل بين طياته رسالة عميقة عن حجم العمل والالتزام في إدارة شؤون المحافظة بكامل مفاصلها.
رأيت سبع حقائب متوسطة الحجم مصطفة في ركن من أركان الإدارة. للوهلة الأولى، ظننت أن هناك سفراً مرتقباً لأحد كبار المسؤولين. لكن فضولي الصحفي دفعني للسؤال عن سر هذه الحقائب. كانت الإجابة صادمة: “هذه الحقائب تحتوي على البريد اليومي الخاص بالسيد المحافظ نصيف الخطابي”، كما أوضح لي أحد موظفي إدارة المحافظة.
كل دائرة من دوائر المحافظة ترسل بريدها ومراسلاتها الرسمية، ليجري جمعها وتوحيدها، ثم تُرسل دفعة واحدة إلى مكتب المحافظ في وقت محدد يومياً، ليقوم بنفسه بمراجعتها وتوقيعها. ولا يُسمح لأي شخص بالتوقيع بدلاً عنه، مهما كان حجم العمل أو ضغوط الوقت.
بيد أن المشهد لا يتوقف عند هذا الحد. فقد نقل لي أحد المسؤولين قصة تلخص حجم الجهد المبذول. يقول: “ذات يوم، رافقنا السيد المحافظ في جولة ميدانية امتدت من السادسة مساءً حتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، متنقلين بين مشاريع الأقضية والنواحي. عدت إلى منزلي مرهقاً، وفي الصباح الباكر، وقبل أن ألتقط أنفاسي، اتصل بي المحافظ في الساعة السابعة والنصف، يطلب مني الحضور مجدداً لمتابعة ذات المشاريع”.
إنها صورة واقعية لتفانٍ قلّ نظيره، وعمل دؤوب لا يعرف الكلل. لو اطّلع المواطن الكريم على حجم الجهد الذي يبذله المحافظ وفريقه، لعذرهم بل وساندهم. فالمسؤولية هنا ليست مجرد منصب أو توقيع، بل تضحية يومية من أجل كربلاء وأهلها.
بين سبع حقائب ثقيلة وأيام عمل لا تعرف التوقف، هناك رجال يعملون بصمت، يستحقون منا كل تقدير، ودعم، حيث إن تفاني المحافظ الخطابي وفريقه مثال يُحتذى به في العمل الإداري الجاد. فلنكن جميعاً عوناً وسنداً لهؤلاء الجنود المجهولين في سبيل خدمة محافظتنا العزيزة.