هل ضربت «المؤامرة الأوروبية» فينيسيوس؟.. ميسي يجيب بالنفي!
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
قالت صحيفة «أس» الإسبانية إن فينيسيوس جونيور هو الفائز بجائزة «بالون دور» هذا العام، حسب رأي وسائل الإعلام البرازيلية، التي لا تزال تتحدث عن «الظلم» الذي وقع في رأيها على مواطنها، خلال عملية تصويت الجائزة العالمية الأخيرة، ويبدو أن البرازيل تغازل نجمها الحالي بكل الطرق، أملاً في ظهوره بمستوى عالٍ مع «السيلساو»، خلال تصفيات القارة اللاتينية المؤهلة إلى كأس العالم، على غرار ما يقدمه بقميص ريال مدريد، في ظل تراجع «راقصي السامبا» الواضح بأداء سيئ ونتائج مخيبة.
وتناولت «أس» ما ظهر في البرازيل من حديث عن «الطبيعة الأوروبية» لجائزة الكرة الذهبية، حيث ترى أن أوروبا وقفت بجانب لاعبها الإسباني، رودري، بكل قوتها من أجل فوزه بالجائزة، لاسيما أنها تمتلك العدد الأكبر من الأصوات، بـ41 من أصل 100، وقالت إن رودري حصد 560 نقطة بوساطة ممثلي «القارة العجوز» مقابل 442 لفينيسيوس، بفارق 118 نقطة لمصلحة نجم مانشستر سيتي، في حين جمع البرازيلي عبر أصوات 59 دولة أخرى من بقية القارات 687 نقطة مقابل 610 لرودري، بفارق 77 نقطة لمصلحة هداف ريال مدريد.
وهو ما شكّل في النهاية فارق الـ41 نقطة التي منحت رودري الجائزة، حيث وصفت الـ118 نقطة بـ«الأوروبية» مقارنة بـ77 من «قارات العالم الأخرى»، مؤكدة أن «سيطرة» رودري على أصوات «حاشيته» حسب تعبيرها هي التي وجّهت «بالون دور» نحوه، وأردفت أن 28 دولة وضعت الإسباني في المرتبة الأولى، مقابل وجوده ثانياً في 10 اختيارات، ولم يخرج عن المراكز المتقدمة أبداً في أصوات أوروبا، في حين تصدّر فينيسيوس المشهد في 6 من إجمالي 15 صوتاً في أميركا اللاتينية «الجنوبية والشمالية والوسطى»، وحصل على المركز الثاني مرتين، وبهذه الطريقة، جمع رودري 91% من النقاط المُمكنة الخاصة بأوروبا، بينما حصل فينيسيوس بالكاد على 72% من أصوات «القارات الأميركية»، وحسب رأي الصحافة البرازيلية، فإن «القارة العجوز» وقفت داعماً خلف «ابنها» بكل قوة، وهو ما تراه بمثابة «مؤامرة أوروبية»!
الغريب أن «أس» والبرازيل لم يتطرقا إلى أنه إذا كانت أوروبا وقفت بأغلبية أصواتها خلف رودري، فإنها غير مسؤولة عن اختيارات ممثلي القارات الأخرى، التي لم تكن ضد فينيسيوس بهذه الصورة، بل إن 30 ممثلاً من «القارة العجوز» منحوا أصواتهم للنجم البرازيلي ووضعوه بين المراكز الثلاثة الأولى، كما أن 59 دولة من قارات العالم الأخرى كان يُمكنها أن تُرجّح كفة هداف «الريال»؛ لأنها ببساطة تُمثّل النسبة الأكبر في التصويت، وبالعودة إلى أصوات أميركا الجنوبية التي ينتمي إليها فينيسيوس، فإنه حصل على المركز الأول في 4 اختيارات فقط، مقابل 3 لرودري، في حين ذهبت الأصوات الـ3 الأخرى في اتجاه كروس وكارفاخال، كما أن رودري لم يحصل على نقاط في اختيارات دولتين مقابل نقطتين فقط من جانب الإكوادور.
ورغم الفوارق المنطقية بين حالة الأرجنتيني ليونيل ميسي في «بالون دور 2023»، ونظيرتها لدى فينيسيوس هذا العام، فإن الأرقام التي رجّحت كفة «البرغوث» وقتها تجيب بالنفي على ادعاء الظلم أو المؤامرة من الجانب البرازيلي، كما نقلته «أس»، إلا إذا اعتُبر حصول «الساحر» على المركز الأول في 9 اختيارات من إجمالي 10 بأميركا الجنوبية «مؤامرة لاتينية» على طريقة البرازيليين، وبجانب ذلك كان ميسي «الأول» في اختيارات 70% من أصوات أوروبا، وحتى دول «القارة العجوز» التي لم تضعه في المرتبة الأولى، منحته المركز الثاني بنسبة 75%، ووضعته فرنسا نفسها «ثالثاً» بعد مواطنها مبابي «الثاني» وخلف هالاند «الأول»، وإذا كان صوت هولندا قد ذهب إلى هالاند ووضع ميسي «رابعاً»، فإنه اختار جوليان ألفاريز الأرجنتيني في المركز الثالث، وكانت سويسرا الدولة الأوروبية الوحيدة التي أخرجت ميسي من ترتيب أول 5 لاعبين في تصويتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فينيسيوس جونيور ميسي بالون دور البالون دور الكرة الذهبية
إقرأ أيضاً:
مجلة الجيش: رغم محاولات التشويش.. الجزائر تظل رقما مهما في المعادلة الإفريقية
أكدت إفتتاحية مجلة الجيش، في عددها الجديد، أن الجزائر ورغم المحاولات البائسة للتشويش على دورها ومكانتها القارية، تظل رقما مهما في المعادلة الإفريقية وفاعلا أساسيا في هذا المجال الحيوي.
رغم المحاولات البائسة للتشويش
وجاء في الإفتتاحية، أن الجزائر اليوم كفاعل رئيس في تحقيق التكامل والاستقرار في إفريقيا، حريصة أشد الحرص على لم شمل القارة. قناعة منها بأن امتدادها الإفريقي ووزنها كقوة إقليمية يحتم عليها العمل دون هوادة ضمن هذا المسعى.
وكذا المساهمة في تمكين إفريقيا من بسط سيادتها الكاملة على أراضيها وثرواتها واستقلالية قرارها السيادي، ومن ثم التخلص نهائيا من التركة الثقيلة التي خلفها الاستعمار الذي يتحمل بقدر كبير مسؤولية الوضع المزري الذي تعيشه القارة.
وهو ما يستدعي التضامن والتآزر بين دولها، وإعطاء دفع قوي للتنمية الشاملة لقارتنا التي تمتلك كل المقومات للمضي قدما نحو تحقيق النماء والرقى والازدهار.
في هذا السياق، ذكرت الإفتتاحية، أن مجلس الأمن كرس الشهر الفارط دور الجزائر نصيرا للاتحاد الإفريقي في الوقاية من الإرهاب ومكافحته.
كما تم، لأول مرة، وبإلحاح من الجزائر الاعتراف بالدور الأساسي الذي تضطلع به مختلف الآليات الأمنية الإفريقية القائمة. وهو اعتراف بقدر ما يمثل تشريفا للجزائر وإشادة بدورها الرائد في مكافحة هذه الظاهرة وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة، فإنه يزيد من حجم هذه المسؤولية بحكم أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون هو الناطق باسم إفريقيا في ميدان مكافحة الإرهاب والمخول له صلاحية متابعة هذا الملف قاريا، وهي مسؤولية تدرك الجزائر تقلها، وتتحملها بكل عزم وتفان واقتدار.
ملتزمة بدورها القاري ومتمسكة بعمقها الإفريقي كخيار إستراتيجي، عبر التعاون المثمر والوثيق مع الدول الإفريقية للاستجابة لأولويات قارتنا في مجالات السلم والأمن والتنمية،.
ذلك ما أكده السيد رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال الدورة 11 من ندوة وهران رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا مطلع شه ديسمبر 2024، قائلا إن الجزائر، وهي تحتضن هذه الطبعة الحادية عشرة تجدد التزامها الثابت بدعم كل جهد يسهم في التعبير بصوت واحد وموحد عن مصالحنا في القارة الإفريقية متعهدة بأن تكون جسرا يجمع ولا يفرق، وسندا يدعم ولا يخذل، وصوتا يعلو ولا يخفت في الدفاع عن هموم وقضايا وتطلعات دولنا مجتمعة تحت قبة منظمتنا القارية.
في هذا الصدد، وفي ظل أوضاع إقليمية ودولية مضطربة، يميزها تنامي الأزمات التي تجعل أمن واستقرار القارة على المحك، تواصل الجزائر دعوتها الدول الإفريقية إلى تكريس مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، الذي كان وسيظل هدفا إستراتيجيا.
بعيدا عن أي تدخل أجنبي أو استقطاب بين القوى الكبرى، والإمعان في تهميش قارتنا الإفريقية ووضعها في ذيل الاهتمامات الدولية.
ولأن التنمية لا تتحقق إلا باستتباب الأمن والاستقرار، تحرص الجزائر من خلال الجيش الوطني الشعبي على تفعيل آليات التعاون الأمني وأداء الدور المنوط بها في قضائها القاري إسهاما منها في بسط وتثبيت الأمن والسلم في قارتنا التي تشهد اضطرابات وتوترات متزايدة.
وذلك ما أكده السيد الفريق أول السعيد شنقريحة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة له خلال إحدى زياراته إلى الناحية العسكرية الرابعة، قائلا: سعت الجزائر على الدوام إلى مساعدة البلدان الإفريقية للمحافظة على استقرارها وأمنها ومرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها المحلية، هذا فضلا عن تقديم المساعدات في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والإنسانية..
فالجزائر ورغم المحاولات البائسة للتشويش على دورها ومكانتها القارية، تظل رقما مهما في المعادلة الإفريقية وفاعلا أساسيا في
هذا المجال الحيوي
إن هذه الجهود المضنية التي تبذلها الجزائر، نابعة من التزامها بعيادتها الثابتة ومواقفها المشرفة، وهو ما تجلى بوضوح خلال شغلها لمنصبها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بدفاعها المستميت عن مصالح قارتنا وإعلاء صوتها، وعن الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لاسيما الشعب الفلسطيني، حيث وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية في نصرة الحق ووضع حد للعدوان الهمجي الذي سلطته عليه الآلة الحربية الصهيونية الأزيد من 15 شهرا، وكذلك الأمر بالنسبة للقضية الصحراوية. حيث رافعت في عديد المنابر الدولية على ضرورة وضع حد للاحتلال الجائر بهذا الإقليم، طالما أن الأمر يتعلق بمسألة تصفية استعمار التي تعد ذات أولوية بالنسبة للجزائر والقارة الإفريقية والأمم المتحدة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور