قالت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، رغم أن هناك حاجة على الأرجح لمزيد من خفض أسعار الفائدة، فإن صناع السياسات يجب أن يتحركوا بوتيرة بطيئة نظراً لعدم اليقين بشأن مدى تقييد السياسة النقدية حالياً.

وأضافت «لوجان» في تصريحات اليوم الأربعاء خلال مؤتمر للطاقة نظمته بشكل مشترك بنوك الاحتياطي في كانساس سيتي ودالاس: أعتقد أنه يتعين علينا المضي بحذر في هذه المرحلة.

وأشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إلى 3 مخاطر قد تؤدي إلى عرقلة بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى مع اقترابه من تحقيق هدفيه المزدوجين المتمثلين في الحد الأقصى من التوظيف واستقرار الأسعار.

تأتي تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، بعدما توقعت في الماضي أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ينبغي أن تتحرك بوتيرة بطيئة.

وأكملت: أتوقع أن تحتاج اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على الأرجح إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة لإكمال الرحلة، لكن من الصعب التأكد من عدد التخفيضات التي قد تكون ضرورية ومتى قد يتم تنفيذها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفض مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية للمرة الثانية على التوالي، بنسبة 0.25% إلى نطاق يتراوح بين 4.5% و4.75%.

وبعد خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية في سبتمبر الماضي، أشار المسؤولون إلى خفضين إضافيين بواقع ربع 25 نقطة أساس هذا العام ــ في اجتماعي نوفمبر وديسمبر 2024.

وقالت «لوجان»، إن التقدم المحرز في خفض معدلات التضخم كان واسع النطاق، لكن ضغوط الأسعار لم تعد بعد إلى المستوى المستهدف الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي عند 2%. وأضافت أن التعافي في الطلب أو صدمات العرض قد يبقي التضخم مرتفعا.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في الولايات المتحدة، والذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.3% للشهر الثالث على التوالي وبنسبة 3.3% مقارنة بالعام الماضي، وارتفع المقياس الإجمالي بنسبة 2.6% مقارنة بالعام السابق، مسجلاً أول تسارع على أساس سنوي منذ مارس الماضي.

وفي الوقت نفسه، يشير ارتفاع عائدات سندات الخزانة ــ حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بأكثر من ثلاثة أرباع نقطة مئوية في الأشهر الأخيرة ــ إلى ارتفاع أقساط التأمين على الأجل، كما قال لوجان، وتعكس أقساط التأمين على الأجل التعويض الإضافي الذي يطلبه المستثمرون لشراء السندات طويلة الأجل.

وأضافت أن هذا التطور قد يثقل كاهل الاقتصاد ويتطلب في نهاية المطاف من بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. ولكن حتى الآن، تم التخفيف من حدة هبوط السندات من خلال ارتفاع أسعار الأصول الأخرى، بما في ذلك الأسهم.

وتابعت: أن المستوى المحايد لأسعار الفائدة ــ حيث لا تثقل السياسة النقدية كاهل الاقتصاد ولا تحفزه ــ ربما يكون الآن أعلى مما كان يعتقد في السابق. وقالت إن سعر الفائدة الحالي على الأموال الفيدرالية يقترب من هذا المستوى الآن وفقاً لبعض المقاييس، وإن كان من الصعب تحديده بدقة.

وأضافت، أن سوق العمل يبدو قريباً من التوازن أو يتباطأ تدريجياً، وبالرغم أن بعض المؤشرات تظهر علامات ضعف أساسي.

وأكملت: الاقتصاد والاستهلاك لا يزالان قويين، وإن الاتصالات في منطقة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس تخبرها بأن المخاطر السلبية تتلاشى.

اقرأ أيضاًسعر بيع الدولار يتوقف في البنك المركزي المصري عند 49.39 جنيه

بعائد تراكمي 100%.. شهادة الادخار الرباعية في البنك العربي الإفريقي الدولي

عاجل| البنك المركزي: لاصحة بخصوص طلب مصر زيادة الشريحة المقبلة من صندوق النقد الدولي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بنك الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي الأمريكي الفيدرالي أسعار الفيدرالي خفض أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

تراجع أسعار الذهب في مصر لليوم الثاني على التوالي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت أسعار الذهب بالأسواق المحلية موجة تراجعها، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بسبب عمليات الشراء المتواصلة للدولار، وارتفاع عائدات السندات الأمريكية، وسط التوقعات بتباطؤ الفيدرالي الأمريكي في وتيرة خفض أسعار الفائدة، بجانب انخفاض الطلب على الملاذ الآمن.

وقال المهندس سعيد إمبابي، عضو شعب الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 45 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3640 جنيهًا في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 24 دولارًا، لتسجل مستوى 2660 دولارًا.

وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4160 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3120 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2427 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29120 جنيهًا.

ونوه إلى أن  أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 75 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3685 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 17 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2684 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.

ولفت إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، تراجعت منذ بداية تعاملات الأسبوع أمس الأثنين، وعلى مدار يومين بنحو 120 جنيهًا، موضحًا أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية، واصلت خسارتها لتهبط دون 2600 دولار،  للمرة الأولى منذ 20 سبتمبر، بسبب عمليات الشراء المتواصلة للدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات الأمريكية.

وأشار إلى أن الدولار الأمريكي ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر، ومن ثم فهي عامل رئيسي يمارس ضغوطًا هبوطية على الذهب، وذلك بفعل تصورات السوق بأن السياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب دونالد ترامب ستكون إيجابية للدولار.

وأضاف، أن السياسات التوسعية المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستعمل على تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التضخم، وهو ما من المتوقع بدوره أن يحد من قدرة الفيدرالي الأمريكي على تطبيق سياسة التيسير النقدي، ما يعزز من قوة الدولار، وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، ويحد من الطلب على الذهب.

ولفت إلى أن تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات وخفض الضرائب وترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وزيادة التضخم، ومن ثم قد يؤدي ذلك إلى إبطاء الفيدرالي الأمريكي لسرعة تخفيضات أسعار الفائدة في محاولته لمكافحة التضخم الناتج، في حين تأثر أسعار الفائدة المرتفعة نسبيًا تأثيرًا سلبيًا على الذهب.

وأشار إمبابي، إلى أن سياسة ترامب الاقتصادية، ستعزز التوترات التجارية العالمية، وتضغط على الأسواق العالمية، وهو ما يمثل دعمًا للذهب، لاسيما مع استمرار التوترات الجيوسياسية.

وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وأشار إلى خطط لتخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، إن البنك المركزي يريد أن يكون لديه الثقة ويحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم سيعود إلى هدف 2٪ قبل اتخاذ قرار بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.

وتترقب الأسواق إصدار بيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يوم الخميس، وبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الجمعة، بجانب، خطابات عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي المؤثرين، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك للحصول على إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأمريكي قد يؤجل دورة التيسير النقدي.

مقالات مشابهة

  • الذهب إلى أدنى مستوى في 8 أسابيع والدولار عند أعلى مستوى في عام
  • سيف بن زايد: هناك حاجة ماسّة لتوسيع التعاون الدولي لمكافحة الجرائم البيئية
  • الصحفيين تناقش قانون العمل.. البلشي: هناك حاجة لتعديلات جوهرية تضمن حقوق الصحفيين
  • بلينكن: هناك حاجة لتنفيذ هدنة إنسانية طويلة بأجزاء من غزة
  • أسعار الذهب تعود للارتفاع بسبب قوة الدولار
  • تراجع أسعار الذهب في مصر لليوم الثاني على التوالي
  • ماسك يؤيد محاولة ترامب المثيرة للجدل للسيطرة على الاحتياطي الفيدرالي
  • الذهب قرب أدنى مستوى في شهر قبل بيانات أميركية
  • الأمم المتحدة.. هل لا زال هناك حاجة لبقائها؟