العراق يسجل زيادة بنسبة 50% على مراكز معالجة الإدمان خلال 4 أشهر- عاجل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024) أن الاقبال على مراكز معالجة الإدمان في العراق زاد بنسبة 50% خلال 4 اشهر.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "توسيع برامج معالجة المدمنين ونشر مراكز في كل المحافظات العراقية مع اعتماد تجارب دولية وإقليمية حققت نتائج إيجابية خلال فترة وجيزة".
وأضاف، أن "من اهم النتائج هي كسر حاجز الخوف ودفع المدمنين الى الانخراط في برامج العلاج التي حققت نتائج إيجابية خلال اشهر معدودة، لافتا الى ان معدل الاقبال عليها زاد عن 50% خلال 4 اشهر".
وأشار إسكندر الى، أن "الاقبال الطوعي زاد بنسبة 20% وهذا يعكس تفاعلًا مهمًا من خلال تأثير الاهل والمجتمع على المدمنين ودفعهم الى تغير مجرى حياتهم من خلال الحصول على برامج علاجية مجانية ورعاية تسهم في انقاذهم من مستنقع الإدمان والعودة الى الحياة من جديد".
وتعلن وزارة الصحة العراقية بين الحين والآخر، عن افتتاح مراكز جديدة لمعالجة متعاطي المخدرات في المحافظات، مؤكدة أن الاقبال دون المستوى المطلوب لكنه في تصاعد.
ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن "في كل محافظة يوجد على الأقل مركزاً أو ردهة أو استشارية لعلاج حالات الإدمان، موضحًا أن "في بغداد هناك أكثر من مركز أهمها وأكبرها مركز القناة لإعادة تأهيل وعلاج حالات الإدمان الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
وكان السوداني قد افتتح في شباط/ فبراير 2023، مركز القناة للتأهيل الاجتماعي، بسعة 150 سريراً، بعد إعادة تأهيله، والذي يعتبر من المراكز الرئيسية لتأهيل المدمنين في بغداد.
حيث يحتوي هذا المركز على أسّرة فندقية من الدرجة الأولى وجناحاً خاصاً بـ16 سريراً وغرف عزل خاصة للمرضى شديدي الإدمان.
كما يحتوي أيضاً على قاعات رياضية وملعب خماسي وعيادات استشارية (باطنية وأسنان ونفسية)، ويوجد في المركز أطباء وباحثين نفسيين.
ويتبع المركز إدارياً إلى دائرة مدينة الطب التعليمية، ويستقبل المدمنين من جميع محافظات العراق والوحدات العسكرية، والمركز مفتوح على مدار 24 ساعة ويكون استقبال المرضى صباحاً يومياً.
وينوّه المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إلى أن "وزير الصحة أعلن البدء بإنشاء أكثر من مركز في المحافظات، نظراً للحاجة إلى زيادة أعدادها، ورغم أن الإقبال دون المستوى المطلوب لكنه في تصاعد، ويحتاج إلى توعية صحية وتثقيف عن أهمية مراجعة هذه المؤسسات".
ويشدد، على أن "هذه المراكز تتعامل مع المدمن باعتباره مريضاً يحتاج لرعاية صحية فقط، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى سواء كان متعاطي أو مدمن، حيث يتم تقديم الخدمة الصحية له حتى يتعافى ويغادر إلى حال سبيله".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق بين شبح الظلام وسوط الحاجة.. أزمة الكهرباء تقترب بابتعاد الغاز الايراني- عاجل
بغداد اليوم- بغداد
حذر النائب مضر الكروي، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، من أن توقف إمدادات الغاز الإيراني المستورد قد يؤدي إلى فقدان العراق 10 آلاف ميغاواط من قدرته الإنتاجية الكهربائية، فيما بيّن، أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على استقرار التيار الكهربائي في البلاد.
وأوضح الكروي، في تصريح لـ "بغداد اليوم"، أن "الاعتماد الكبير لمحطات الكهرباء على الغاز المستورد جعل العراق عرضة لأي اضطرابات في الإمدادات، حيث أن 35% إلى 40% من الطاقة المنتجة، والتي تبلغ حاليا 27,000 ميغاواط، تعتمد على الغاز الإيراني".
وأضاف، أن "حاجة العراق الفعلية تتجاوز 40 ألف ميغاواط، مما يسلط الضوء على الفجوة الكبيرة بين الطلب والإنتاج".
وأشار إلى، أن "البحث عن بدائل أصبح ضرورة ملحّة"، مقترحا في الوقت عينه استيراد الغاز من تركمانستان أو إنشاء منظومة لاستيراد الغاز المسال عبر موانئ البصرة، منبها: "إلا أن تنفيذ هذه الحلول قد يستغرق من عام إلى عامين".
وفي ظل اقتراب صيف 2025، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، دعا الكروي الحكومة إلى إيجاد حلول عاجلة لضمان استقرار الكهرباء وتجنب أزمة قد تكون الأصعب في تاريخ المنظومة الكهربائية العراقية.
ويعتمد قطاع الكهرباء في العراق بشكل أساسي على الغاز لتشغيل محطاته، حيث تم بناء العديد من المحطات بعد عام 2003 وفق نظام الدورة المركبة الذي يعتمد على الغاز كوقود رئيس.
إلا أن الإنتاج المحلي للغاز لا يكفي لتلبية احتياجات هذه المحطات، ما دفع الحكومة إلى استيراد كميات كبيرة من الغاز الإيراني لتغطية النقص وضمان استمرار تشغيل المنظومة الكهربائية.
محاولات العراق لإيجاد بدائل
وتسعى الحكومة العراقية إلى تقليل الاعتماد على الغاز المستورد من خلال تطوير حقول الغاز المحلية مثل حقل عكاس والمنصورية، إلى جانب البحث عن شركاء دوليين لاستيراد الغاز المسال من دول مثل تركمانستان وقطر.
كما تعمل بغداد على التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز الربط الكهربائي مع دول الخليج والأردن وتركيا لتأمين مصادر بديلة للكهرباء.