إثر طلاقه من زوجته.. مسن صيني يقتل 35 ويصيب العشرات وضجة على المنصات
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ولم تحدد بعد هوية الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة في مدينة "غوهاي" بسبب دخوله في غيبوبة حالت دون إجراء تحقيقات معه، لكن الشرطة تقول إنه من عائلة "فان"، وإنه يبلغ من العمر (82 عاما).
ووفقا لما تم نشره، فقد دهس الرجل أكثر من 80 شخصا في مضمار ألعاب رياضية شهير يرتاده بمدينة "غوهاي" جنوبي الصين، وذلك بسبب اضطراب نفسي حاد أصابه بعد طلاقه من زوجته على غير رغبته.
وأدى الحادث لمقتل 35 شخصا وإصابة 45 آخرين، بعضهم حالته خطيرة. وقد وصفت السلطات الصينية الحادث بأنه "كارثي وعنيف"، في حين وصفته وسائل إعلام محلية بأنه "أعنف مذبحة قتل جماعي حدثت في البلاد منذ عقد".
ولاحقت الشرطة الصينية منفذ الهجوم، وتمكنت من إلقاء القبض عليه داخل مركبته في أحد الشوارع القريبة من المركز الرياضي. وجرى نقله إلى المستشفى، بعد إصابته في الرقبة وأجزاء متفرقة من جسده، بعدما حاول جرح نفسه بسكين حاد، مما أدخله في حالة غيبوبة حالت دون استجوابه حتى الآن.
غضب من الطلاقولم تفصح الشرطة عن هوية هذا الرجل، ولم تنشر أي صورة له، واكتفت فقط بذكر اسم عائلته. وأظهرت التحقيقات الأولية أنه لم يكن راضيا عن إجراءات الطلاق التي قضت بتقسيم الأصول المالية مع طليقته بعد نزاع قضائي بينهما استمر كثيرا على ملكية عقارية.
وتفاعلت مواقع التواصل مع هذا الحادث الذي قتل فيه الرجل 35 شخصا، لأنه كان حزينا على الأموال وليس على زوجته، حيث كتب فريد "هذا المسن أصيب بهيستيريا بسبب الطلاق وأراد الانتقام"، مضيفا "الطلاق في سن الستينات بعد علاقة طويلة هي مصيبة كبيرة".
أما أميمة فكتبت "الله يستر يعني هو مستاء طيب والناس شو إلها دخل بس؟"، في حين كتب محمد ميرزا "الصيني بعدما يطلق زوجته يدهس 35 شخصا.. أي منطق وأي نظرية تحكم العالم؟ الدين حاجة ملحة في أعماق الناس ولولا ذلك فنعيش بحالة من الهمجية والعبث".
كما انتقد عبد الرحمن محمد، سلوك من حضروا الحادث بقوله "الناس ميتة على الأرض، وهم مهتمون فقط بالتصوير من أجل السبق الإعلامي على وسائل التواصل".
وأعلنت إدارة المركز الرياضي الذي وقعت فيه الحادثة، إغلاق أبوابه حتى إشعار آخر، وإلغاء جميع الفعاليات الرياضية.
ووضع سكان المدينة في مكان الحادث أكاليل الزهور والشموع حدادا على أرواح الضحايا، لكن السلطات الصينية أزالتها بسرعة، ومنعت الناس من التجمع في الموقع.
اللافت أن الحادث وقع رغم الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة التي تحتضن أكبر معرض جوي عسكري سنوي في الصين.
13/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حادث دهس دموي في سوق لعيد الميلاد بألمانيا.. مقتل 4 أشخاص بينهم طفل وإصابة العشرات.. وشاهدة عيان: "فجأة اختفى صديقي من جواري"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقي أربعة أشخاص مصرعهم، بينهم طفل، وأصيب العشرات بجروح بعد أن دهست سيارة حشودًا في سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ بشرق ألمانيا، وفقًا للسلطات المحلية.
وأكدت وسائل الإعلام الألمانية يوم السبت أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة، وأن أكثر من 200 شخص أصيبوا، منهم 41 حالة حرجة.
وقال راينر هاسيلوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا-أنهالت، للصحفيين في مكان الحادث إن المشتبه به – الذي تم اعتقاله – هو مواطن سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وعمل كطبيب.
وأوضح أن التحقيق الأولي يشير إلى أن الهجوم كان من تنفيذ "ذئب منفرد"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استبعاد المزيد من الوفيات بسبب عدد المصابين.
لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، وليس للمشتبه به أي صلات مع التطرف الإسلامي. وتظهر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان ناقدًا للإسلام.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث العديد من سيارات الطوارئ وهي تصل إلى الموقع بينما كان الناس ممدين على الأرض. كما ظهرت لقطات أخرى لمواجهة مع الشرطة المسلحة أثناء اعتقال رجل كان ملقى على الأرض بجانب سيارة ثابتة.
وفيديو غير موثق على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر السيارة وهي تدهس الحشد في السوق.
وقال المسؤولون في المدينة إن حوالي 100 من رجال الشرطة، الأطباء، ورجال الإطفاء، بالإضافة إلى 50 من أفراد خدمات الإنقاذ، هرعوا إلى المكان.
عبر المستشار الألماني أولاف شولتز عن تعازيه قائلاً: "قلبي مع الضحايا وعائلاتهم. نحن معهم ومع سكان ماجدبورغ. وأشكر جميع خدمات الطوارئ في هذه الساعات الصعبة." وزار شولتز المدينة يوم السبت، حيث سيُقام قداس تذكاري للضحايا في كاتدرائية ماجدبورغ.
في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، وصفت نادين، التي كانت في السوق مع صديقها ماركو، اللحظة التي اقتربت فيها السيارة بسرعة نحوهم. وقالت: "فجأة اختفى ماركو من جانبي بعدما صدمته السيارة"
من جانب آخر، ذكر الصحفي لارس فروميلر من هيئة الإذاعة الألمانية MDR في مقابلة مع برنامج "وورلد تو نايت" على إذاعة BBC أنه شاهد "الدماء على الأرض" بالإضافة إلى "الكثير من الأطباء الذين يحاولون إبقاء الناس دافئين ومساعدتهم في إصاباتهم."
وقد تم تحديد هوية المشتبه به من قبل وسائل الإعلام الألمانية على أنه طالب أ.، طبيب نفسي يعيش في مدينة بيرنبرغ، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب ماجدبورغ. وكان المشتبه به قد وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وفي عام 2016 تم الاعتراف به كلاجئ. وكان يدير موقعًا على الإنترنت يهدف إلى مساعدة المسلمين السابقين على الهروب من الاضطهاد في أوطانهم الخليجية.
ووفقًا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان المشتبه به منتقدًا صريحًا للإسلام، وقام بالترويج لنظريات المؤامرة المتعلقة بمخطط للهيمنة الإسلامية في أوروبا.
في وقت وقوع الحادث، كانت مباراة لكرة القدم بين فريق ماجدبورغ وفورتونا دوسلدورف جارية. وبعد انتهاء المباراة، وقف لاعبو الفريق في صف واحد أمام جماهيرهم، وقال بيان من النادي إن "أفكارنا مع المتضررين من الأحداث المأساوية في سوق عيد الميلاد في ماجدبورغ".
في سياق متصل، تم إقامة دقيقة صمت في نهاية مباراة بين بايرن ميونيخ وRB لايبزيغ في ميونيخ.
لم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه في أسواق عيد الميلاد بألمانيا، ففي عام 2016، قام أنيس العامري، وهو تونسي فشل في الحصول على اللجوء في ألمانيا وكان له صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية، بقيادة شاحنة في حشد من الناس في سوق بالقرب من كنيسة في برلين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 49 آخرين.
بعد عامين، قام مسلح بإطلاق النار على سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 آخرين. وتم قتل المسلح على يد الشرطة بعد يومين.
في الشهر الماضي، تحدثت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر عن ضرورة "اليقظة الأكبر" في الأسواق الشعبية، لكنها أكدت أنه لا توجد "مؤشرات ملموسة" على وجود خطر.
كما أشارت فايزر إلى ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة في الأماكن العامة بعد الهجوم بالسكاكين في سولينجن غرب ألمانيا في أغسطس، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وهو الحادث الذي أشعل نقاشًا متزايدًا حول قضايا اللجوء والهجرة في ألمانيا.