فريق ترامب يدرس توسعة مراكز احتجاز المهاجرين استعدادا لترحيلهم
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تدرس الإدارة القادمة للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، إنشاء مواقع جديدة، وتتحدث إلى شركات سجون خاصة، بشأن توسيع مراكز احتجاز المهاجرين بشكل كبير، التى من شأنها احتجاز المهاجرين قبل ترحيلهم، كجزء من خطة الترحيل الجماعى التى وعد بها ترامب، حسبما نقلت شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية، عن مصدرين مطلعين على التخطيط.
وقالت المصادر إن الهدف هو مضاعفة عدد أسرّة الاحتجاز التابعة لسلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وخصص الكونجرس حتى الآن 41 ألف سرير لاحتجاز أعداد كبيرة من المهاجرين لفترات قصيرة من الزمن أثناء انتظارهم الترحيل بعد اعتقالهم داخل الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر، أن الخطة ستشمل أيضًا إعادة تفعيل سياسة احتجاز الآباء مع أطفالهم، المعروفة باسم "الاحتجاز العائلي" التى انتقدها دعاة الهجرة، وأوقفتها إدارة الرئيس جو بايدن فى عام 2021.
وحتى الآن، يقوم الأشخاص العاملون على الخطط مع فريق ترامب الانتقالى بتقييم المرافق التى أغلقتها إدارة بايدن ويمكن إعادة فتحها، مع مراعاة المساحة المتاحة فى سجون المقاطعات وتقييم المناطق التى قد تحتاج إلى مرافق مؤقتة لاحتجاز المهاجرين كجزء من جهود الترحيل.
وينظر فريق ترامب الانتقالى إلى عدد المهاجرين الذين يمكن لكل منطقة استيعابهم، بما فى ذلك المناطق الحضرية التى يسيطر عليها الديمقراطيون فى جميع أنحاء البلاد.
وقال مصدر مطلع على الخطط إنهم يعطون الأولوية للمناطق التى تضم أعدادًا كبيرة من المهاجرين، والتى تفتقر إلى مرافق الاحتجاز، بدلًا من تحديد معاقل الديمقراطيين.
وقد تحتاج المدن التى تضم أعدادًا كبيرة من المهاجرين، مثل دينفر، ولوس أنجلوس، وميامي، وشيكاغو، إلى بناء مواقع احتجاز إضافية قريبة لاحتجاز المهاجرين الذين يتم القبض عليهم هناك.
وأضاف المصدر أن الإدارة قد تحتاج أيضًا إلى إعادة فتح أو توسيع أو بناء منشآت جديدة فى شمال شرق البلاد، لاحتجاز المهاجرين الذين تم القبض عليهم حول مدينة نيويورك وفيلادلفيا وواشنطن.
وقال مصدر آخر مطلع على الخطط، إن ما يسمى بسياسات اللجوء فى المدن الديمقراطية لا ينبغى أن تمنع إدارة الهجرة والجمارك من توسيع نطاق الاحتجاز هناك.
وذكرت "إن بى سى نيوز" إن تفاصيل الخطة تفتح نافذة على ما وعد به ترامب بأنه سيكون "أكبر عملية ترحيل فى تاريخ أمريكا". وقال منتقدو الخطة إنه سيفتقر إلى المال والموظفين والاستعداد من الدول لاستعادة المهاجرين، والرحلات الجوية ومكان الاحتجاز لجعلها حقيقة واقعة.
وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق الانتقالي، فى بيان: "أعاد الشعب الأمريكى انتخاب الرئيس ترامب بهامش كبير، ما منحه تفويضًا لتنفيذ الوعود التى قطعها خلال حملته الانتخابية. وسوف يفى بوعوده".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: احتجاز المهاجرین
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تريد "مباحثات مباشرة" مع إيران
قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تُضغط لإجراء محادثات نووية مباشرة مع إيران، في ظل سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تحقيق هدف تفكيك برنامج طهران النووي.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإنه إذا وافقت إيران على المشاركة، فستكون هذه المحادثات أول مفاوضات مباشرة مستدامة بين البلدين، منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي السابق عام 2018، وتسعى واشنطن إلى تجاوز ما تم تحقيقه في ذلك الاتفاق، الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما، وفق جدول زمني أسرع.
BREAKING:
White House is seriously considering indirect nuclear talks with Iran – Axios
US officials have said that Trump does not want to go to war with Iran but needs military assets in the region to establish deterrence in negotiations. pic.twitter.com/HDvDrq4wn6
من المرجح أن يكون هذا مسعىً صعباً. إذ رفضت طهران لعقود التخلي عن برنامجها النووي، مُصرّةً على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية بعد سنوات من المفاوضات، كان الاتفاق الأمريكي الذي يسمح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بكميات كبيرة عاملاً أساسياً في فكّ الارتباط بالاتفاق النووي لعام 2015.
وفي حديثه، الخميس، صرّح الرئيس ترامب للصحافيين بأنه من الأفضل إجراء محادثات مباشرة، قائلاً: "أعتقد أنها تسير بشكل أسرع، وتُفهم فيها الطرف الآخر بشكل أفضل بكثير، مقارنةً بالتعامل عبر وسطاء"، مضيفاً "أعلم يقينًا أنهم يرغبون في إجراء محادثات مباشرة".
وقال مسؤول أمريكي إن إدارة ترامب تسعى إلى إجراء محادثات مباشرة بين كبار المسؤولين من كلا الجانبين، وتريد تجنب وضع يكون فيه المفاوضون في طوابق مختلفة من الفندق نفسه، يتبادلون الرسائل، لشهور أو سنوات متواصلة.
وأجرى المسؤولون الأمريكيون محادثات غير مباشرة مع نظرائهم الإيرانيين خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بعد أن رفضت طهران عقد اجتماعات مباشرة.
من المرجح أن يشارك المبعوث الخاص لإدارة ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في جهود التفاوض، على الرغم من عدم الإعلان عن فريق أو مكان التفاوض.
صرح ترامب بأنه يريد حلاً دبلوماسياً، لكنه هدد في الأيام الأخيرة بقصف إيران إذا لم تتفاوض على اتفاق للحد من برامجها النووية، وكثفت الولايات المتحدة الضغط العسكري في إطار مساعيها الدبلوماسية، كما يُوسّع البنتاغون الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بنشر مجموعتين هجوميتين لحاملات الطائرات في المنطقة، إلى جانب طائرات مقاتلة من طراز "F-35" وقاذفات "B-2"، وأنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت.
قوات #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) تشن عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن
في 15 مارس/آذار، بدأت القيادة المركزية الأمريكية سلسلة من العمليات التي شملت ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في مختلف أنحاء اليمن، وذلك للدفاع عن المصالح… pic.twitter.com/yOGASY5DYl
وأكدت الولايات المتحدة أن هذه الخطوات ليست استعدادات لضربة وشيكة على إيران، بل لدعم الحملة الأمريكية ضد أحد حلفاء طهران في المنطقة (الميليشيات الحوثية)، وحذّر البيت الأبيض من أنه سيُحمّل إيران المسؤولية، إذا أطلقت الميليشيات الحوثية النار على القوات الأمريكية.
وقال مايكل سينغ، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط: "مع معاناة إيران من الضربات العسكرية الإسرائيلية وتدهور اقتصادها المحلي، يستشعر ترامب فرصةً لزيادة الضغط على القيادة الإيرانية، على أمل أن ترى في اتفاق جديد مع الولايات المتحدة المخرج الوحيد".
حذر سينغ من أن مهلة الشهرين التي حددها ترامب في رسالته إلى إيران تُشكل ضغطاً على واشنطن، وكذلك على طهران. وقال إن إدارة ترامب "قد تجد نفسها قريبًا أمام قرار بشأن العمل العسكري، وهي تأمل بالتأكيد في تأجيله".
ولطالما تعهدت القيادة الإسرائيلية باتخاذ إجراء عسكري لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في فبراير (شباط) بأنه تحت قيادة ترامب "لا شك لديه في قدرتنا على إنجاز المهمة" ضد إيران.
The Pentagon is rapidly expanding its forces in the Middle East as the U.S. military continues airstrikes against Houthi militants in Yemen and steps up its pressure on Iran https://t.co/X2Nwzhcd5y
— The Wall Street Journal (@WSJ) April 2, 2025 شروط صارمةووضع كبار المسؤولين الأمريكيين علناً شروطاً صارمة للتوصل إلى اتفاق، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إنه ينبغي على إيران التخلي عن جميع جوانب برنامجها تخصيب اليورانيوم، وبناء الصواريخ الباليستية الاستراتيجية، والعمل على بناء سلاح نووي.
ولدى طهران خبرة واسعة في استخدام المحادثات لتخفيف الضغط والحفاظ على برنامجها النووي. وقال ريتشارد نيفيو، المسؤول الكبير في المفاوضات مع إيران في عهد إدارتي بايدن وأوباما، إن الإيرانيين سيحاولون تجنب وضع أنفسهم في موقف يضطرهم فيه إلى اتخاذ قرار مباشر بالقبول أو الرفض. وأضاف: "سيرغبون دائماً في إيجاد طريق ثالث يكسبهم الوقت والمساحة".