بطول 8 كيلومترات.. صور أقمار صناعية تظهر أنشطة إسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
(CNN)-- اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "انتهاكات جسيمة" لاتفاقية عمرها 50 عامًا مع سوريا، قائلة إنها شاركت في "أنشطة هندسية أساسية" تعتدي على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان.
"وقعت انتهاكات لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 حيث تعدت أعمال هندسية على المنطقة العازلة"، قالت قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (UNDOF)، التي حافظت على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974.
تُظهر صور الأقمار الصناعية من Planet Labs ووكالة الفضاء الأوروبية أن قوات إسرائيلية كانت تجري أنشطة حفر بالقرب من قرية جباتا الخشب السورية، الواقعة في هضبة الجولان، منذ منتصف أغسطس/آب. ويتم حفر ساتر ترابي كبير، يبلغ عرضه حوالي 40 قدمًا (12 مترًا).
يمتد الخندق الآن إلى ما يقرب من خمسة أميال (ثمانية كيلومترات).
ويستمر العمل على توسيع الخندق إلى أبعد من ذلك، وفقًا لصور الأقمار الصناعية الأخيرة. في صورة التقطتها Planet Labs في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، يمكن رؤية حفارة ومركبات أخرى تعمل.
وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك إن "أنشطة العمل الهندسي المكثفة" تجري على طول ما يسمى "خط ألفا"، الذي يفصل سوريا عن مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، مُضيفة أن البناء بدأ في يوليو/تموز ويشمل استخدام "حفارات ومعدات أخرى لتحريك الأرض مع حماية من المركبات المدرعة والجنود". كما كانت الدبابات القتالية الرئيسية التابعة للجيش الإسرائيلي موجودة أحيانًا في المنطقة منزوعة السلاح، منتهكة بذلك اتفاقية عام 1974.
وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها "تواصلت مرارًا وتكرارًا مع جيش الدفاع الإسرائيلي للاحتجاج على أعمال البناء"، الأمر الذي أثار قلق السلطات السورية، التي "احتجت بشدة أيضًا".
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.
خرق المنطقة العازلة
حذّرت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، الثلاثاء، من أن "الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة" في المنطقة العازلة "لديها القدرة على زيادة التوترات في المنطقة".
وُلدت قوة حفظ السلام وتفويضها من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وسوريا في مايو/أيار 1974، بعد أشهر من القتال في حرب شنتها القوات المصرية والسورية ضد إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وقد أنشأ الاتفاق منطقة عازلة، فضلاً عن منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة على جانبي المنطقة. وفي حين تظل إسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميًا، فقد حافظ هذا الاتفاق إلى حد كبير على السلام بمساعدة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان.
بالنسبة لإسرائيل، فإن مرتفعات الجولان هي هضبة استراتيجية تم الاستيلاء عليها من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وضمتها رسميًا عام 1981. وتبلغ مساحة المنطقة الجبلية، التي تمتد على مساحة حوالي 500 ميل مربع، ويعيش فيها حوالي 20 ألفًا من الدروز العرب وحوالي 25 ألفًا من اليهود الإسرائيليين المنتشرين عبر أكثر من 30 مستوطنة.
كما تشترك هضبة الجولان في الحدود مع الأردن ولبنان، حيث تشن إسرائيل حربًا ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
ترى إسرائيل أن مرتفعات الجولان هي مفتاح لمصالح أمنها القومي وتقول إنها بحاجة إلى السيطرة على المنطقة لصد التهديدات من سوريا والجماعات التابعة لإيران هناك.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجولان حزب الله مرتفعات الجولان فض الاشتباک فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن خطط إسرائيلية لإقامة إقليم درزي جنوبي سوريا
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت صحيفة ذا كرايدل الامريكية في تقرير نشرته اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، عن وجود ما وصفتها بــ "خطط إسرائيلية" لاقامة ما يعرف باسم "إقليم الدروز" في المناطق التابعة لمحافظة السويداء جنوبي سوريا، موضحة ان تلك المساعي باتت الان قيد التطبيق.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الصراع الأخير الذي وقع بين أبناء منطقة السويداء حيث يتركز المكون الدرزي مع قوات هيئة تحرير الشام والذي اسفر عن مقتل احد افرادها واسر اخر، مثل فرصة لإسرائيل التي تتواجد قواتها في الجنوب السوري الان للتدخل في الصراع وتقديم ضمانات للمكون الدرزي لحمايته من النظام السوري الجديد مقابل إقامة إقليم خاص بهم يعمل كحليف لإسرائيل.
الصحيفة اكدت ان فكرة الاستقلال الدرزي في داخل منطقة السويداء يعود الى عشرينات القرن الماضي، حيث عرض الاستعمار الفرنسي لسوريا على الدرزيين إقامة إقليم خاص بهم، موضحة "الدروز حينها رفضوا الانفصال عن سوريا، الامر الذي قد يتغير الان" في إشارة الى وجود قبول لدى المكون الدرزي في سوريا لمقترح إقامة إقليم مستقل.
وأشارت الصحيفة، الى ان رفض سكان الدروز نزع سلاحهم امام النظام السوري الجديد برئاسة الجولاني، والخلاف الايدلوجي بين الحكم الإسلامي الحالي والقيم "العلمانية" للمكون الدرزي، مثلت نقطة التحول التي قد تقود في المستقبل القريب الى تنفيذ الخطة الإسرائيلية لاقامة إقليم درزي، بحسب وصفها.