البوابة:
2024-07-06@11:10:08 GMT

البوركيني يثير الجدل في شاطئ إيطالي مخصص للنساء

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

البوركيني يثير الجدل في شاطئ إيطالي مخصص للنساء

مُنعت مسلمات من السباحة في شاطئ مخصص للنساء في شمال شرق ايطاليا بعد احتجاج مصطافات على ارتدائهن البوركيني الذي اعتبرنه قذرا ولا يناسب المكان، بحسب ما افادت .وكالة "أنسا" الثلاثاء.

ووقعت الحادثة يوم الاحد في شاطئ ليدو بيديسين بمدينة ترييستي الساحلية، وهو الشاطئ الوحيد المعزول في القارة الاوروبية، حيث يفصل جدار بين قسم مخصص للنساء والاطفال واخر للرجال.

وقالت الوكالة ان بعض المستجمات ابدين احتجاجهن لدى ادارة الشاطئ بعد حضور المسلمات للسباحة بالبوركيني.

ونقلت عن احداهن قولها ان هؤلاء كن يتجولن في ارجاء المدينة طيلة اليوم وهن مرتديات هذا اللباس، ما يجعله متسخا وغير صحي، ويهدد بنقل الامراض للسابحات الاخريات اللواتي وصفتهن بانهن "نظيفات" كما هي الحال معها.

وحين طلبت المسلمات ايضاحا من ادارة الشاطئ التي امرتهن بالمغادرة، حول ما اذا كانت هناك لوائح تنص على منع البوركيني، جاءتهن الاجابة بالنفي، مشفوعة بالاصرار على ضرورة ترك المكان او تغيير اللباس، وفقا لوكالة "انسا".

وقالت الوكالة ان من المتوقع قيام المسلمات المطرودات من شاطئ ليدو بيديسين بالتوجه الى شاطئ اخر في المدينة قريبا.

"أسلمة" ايطاليا

واشار موقع "ان تريستي" الى ان الواقعة جاءت بعد اسبوعين من رسالة مفتوحة وجهتها آنا ماريا سيسينت عمدة مدينة مونفالكوني المجاورة لترييستي الى المسلمات في المدينة تخطرهن فيها بحظر السباحة بالبوركيني.

وكتبت عمدة المدينة الواقعة في مقاطعة غوريزيا ان على الكافة احترام الاعراف المحلية وخصوصا من لهم مواقف مختلفة مع السكان الاصليين، في اشارة الى الجالية المسلمة.

واعتبرت سيسينت التي تتنمي الى حزب الرابطة "ليغا" اليميني، ان نزول المستحمات بكامل ملابسهن الى المياه في شاطئ مارينا جوليا التابع للمدينة امر غير مفهوم ويسبب الحيرة.

واصدرت بالتالي قرارا يمنع ارتداء ملابس غير ملابس السياحة في الشاطئ، مشددة على رفضها كافة المظاهرة التي قالت انها تهدف الى "أسلمة" ايطاليا.

وقالت سيسينت لوكالة انسا ان البلدية تعكف بجدية على اجراءات سيكون من شأنها منع البوركيني الذي وصفته بانه بمثابة "عودة إلى العصور الوسطى"، متوقعة ان يتم انجاز ذلك بحلول تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ البوركيني ايطاليا الاسلام فی شاطئ

إقرأ أيضاً:

عدم إدراج طنجة أقدم مدينة بالمغرب ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني يثير علامات استفهام

زنقة 20 ا أنس أكتاو

يطرح عدم دعم تصنيف مدينة طنجة ومعالمها ضمن المدن التراثية العالمية المعترف بها قبل اليونسكو، علامات استفهام لدى عديد المثقفين والمختصين في المجال المعماري في عاصمة البوغاز.

وتبرز تساؤلات العارفين بمدينة طنجة ومجتمعها المدني، كون المدينة تعد أقدم حاضرة بالمغرب، عمرها ثلاثة آلاف سنة، وهي المدينة المغربية الوحيدة التي عاشت كل الحقب والمراحل التاريخية التي مر منها المغرب منذ تأسيسها من قبل الفينيقيين إلى الآن.

وفي ذات الصدد، أكد الخبير في فن العمارة الاسلامية أحمد الطلحي، لموقع زنقة 20، أن طنجة ومعالمها الأثرية شاهدة على كل هذه المراحل التاريخية، وهي التي كانت العاصمة الدبلوماسية للمغرب لحوالي 135 سنة (من 1777 إلى 1912)، والمدينة الوحيدة في العالم التي عرفت احتلالا دوليا حيث كانت تحكمها 9 دول لدرجة أن الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين اقترحها في مفاوضات يالطا لتحتضن مقر هيئة الأمم المتحدة.

وأفاد الطلحي أن مدينة طنجة تمتاز بجمالية وغنى تراثها بنوعيه، الطبيعي والمعماري، ومع ذلك لم تحظ بالتفاتة من مختلف الحكومات المغربية بترشيحها لتصنيفها تراثا عالميا من قبل اليونسكو، بالرغم من دينامية مثقفيها ومجتمعها المحلي الذين ظلوا دائما متيقظين لحماية هذا التراث الكبير وببذل الجهود للمحافظة عليه وتصنيفه وطنيا ودوليا، وبالرغم من كون المدينة تحتل الرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد المعالم الأثرية المصنفة ضمن التراث الوطني.

وأوضح الطلحي لزنقة 20، أن طنجة تتميز باحتوائها نوعين من التراث، الطبيعي والمعماري، فالمدينة تنتشر فيها غابات حضرية وشبه حضرية وغطاء نباتي متنوع بحيث تعتبر مدينة غابوية بامتياز، وتتوفر على أوساط وموارد مائية مهمة تتمثل في عدد من الأودية والمناطق الرطبة والعيون، وتمتاز بشواطئها الجميلة الممتدة على الواجهتين المتوسطية والأطلسية، وعلى تراث بني متنوع يتجلى أساسا في الشواطئ الصخرية والمغارات.

وأبرز أن ذلك ينضاف إلى خليج طنجة الذي يوصف من قبل الخبراء وطنيا ودوليا بأكبر الخلجان وأجملها، كما يوجد بالمدينة أهم مسار للطيور المهاجرة بين القارتين الأوروبية والإفريقية في محمية رأس سبارطيل.
كما يرى الطلحي أن تراث طنجة المعماري، لا يكمن في حجمه وإنما في تنوعه وفرادته، فالزائر للمدينة يمكنه مشاهدة آثار كل المراحل التاريخية التي مر منها المغرب.

ومن الناحية المعمارية، يضيف الطلحي، نجد النمط الإسلامي والبرتغالي والإسباني والإنجليزي والألماني، ونجد بنايات تاريخية لوظائف متنوعة (المدارس، المستشفيات، القنصليات، الملاعب الرياضية، البنايات الثقافية، البنايات الاقتصادية…).

كما أن تراثها، حسب ذات الخبير، يتميز بالفرادة أو على الأقل بالأسبقية، وذلك أمر مفهوم بالنظر لموقعها الجغرافي المتميز (ملتقى الحضارات) وأهمية مينائها في التجارة الخارجية للمغرب وبالنظر لقدم وطول الوجود الأجنبي، الذي دام لمدة ثلاثة قرون، من الاحتلال البرتغالي والإنجليزي إلى مرحلة العاصمة الدبلوماسية إلى مرحلة الاحتلال الدولي.

وتحتوي المدينة أيضا على أول قنصلية أمريكية في العالم، وثاني منارة بحرية في أفريقيا هي منارة رأس سبارطيل، حسب الطلحي الذي يعتبر أن المدينة يمكن القول بأنها كانت أول من عرفت الحداثة بل كانت بوابة المغرب للحداثة بمفهومها المدني والفكري أيضا، ففيها ظهرت أول مطبعة وأول جريدة وأول شبكة للكهرباء وأول شبكة للإنارة العمومية وأول تلغراف وأول شبكة للهاتف وأول مسرح وأول قاعة سينما وأول مستشفى وأول مختبر طبي وأول مجلس بلدي وأول نادي رياضي وأول جمعية وأول مؤسسة بنكية وأول منارة بحرية.

كما كانت مدينة طنجة على مر العصور، يؤكد الطلحي لزنقة 20، مدينة التعايش، فلا نجد حي اليهود أو الملاح كما هو الأمر بالنسبة لمعظم المدن العتيقة المغربية، ونجد بنايات بالعمارة الغربية داخل الأسوار، ونجد الكنائس بنيت داخل الأسوار، بل نجد السلاطين المغاربة هم من كان يمنح الأراضي لبناء الكنائس، ونجد كنيسة بنيت على شكل مسجد بصومعة مغربية الطابع.

وكان النائب البرلماني عن دائرة طنجة أصيلة، عبد القادر الطاهر، سائل وزير الثقافة المهدي بنسعيد، الشهر الماضي، عن عدم إدراج أقدم مدينة بالمغرب، طنجة، ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني إلى اليوم.

وأضاف النائب في السؤال الموجه باسم الفريق الاشتراكي، أن الساكنة تلاحظ زحف الإسمنت على العديد من المواقع الأثرية والايكولوجية والبيئية والمناطق الطبيعية، خاصة غابة الرميلات بيرديكاريس.

وأكد الطاهر أن مسؤولية الحكومة اليوم هو التدخل لتضمين هذه المواقع ضمن تصاميم التهيئة الحضرية وتقييدها لحمايتها من الضياع، محذرا من فقد مدينة طنجة بريقها في حال استمرار الوضع الراهن.

وعقب بنسعيد على السؤال الشفهي، قائلا إن المدن المغربية إلا وتحتوي تاريخا غنيا، ومجالات إيكولوجية جد غنية، مشيرا إلى أن وزارته تشتغل كل سنة لتقييد مجموعة من المآثر التاريخية وحمايتها قانونيا وإداريا مع شركائنا الوطنيين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • أنتوني تايلور حكم مباراة إسبانيا وألمانيا يثير الجدل
  • إزالة 23 خيمة مخالفة على شواطئ دمياط الجديدة
  • بالأسماء.. ما هي الشواطئ النظيفة والملوثة في لبنان؟
  • مشعوذ إلكتروني يثير الجدل على مواقع التواصل في الأردن
  • شاطئ العريش يحيى السياحة على سواحل جنوب سيناء
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»
  • أشبه بالحلم..أبقار بيضاء اللون تغزو هذا الشاطئ البكر في إيطاليا
  • درس عن حماس يثير الجدل ويدفع معلمة أميركية للاستقالة
  • قطعة من الجنة.. شاطئ المصريين في العلمين الجديدة «من غير فلوس»
  • عدم إدراج طنجة أقدم مدينة بالمغرب ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني يثير علامات استفهام