"الاستشعار من البعد": دراسة تأثير التغيرات المناخية في إقليم جنوب الصعيد بمحافظات قنا والأقصر وأسوان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أهمية نشر الأبحاث العلمية في المجلات والدوريات العلمية المرموقة، مُثمنًا الجهود التي يقوم بها جميع الباحثين في الهيئة، والاهتمام بالأبحاث العلمية التي يكون لها مردود اقتصادي بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني وتدعم تصنيف الهيئة على المستوى الإقليمي والدولي في التصنيفات العالمية للبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع.
وفي هذا الإطار، قام الدكتور عبدالله جاد بقسم الدراسات البيئية واستخدامات الأراضي بالهيئة، بنشر كتاب بعنوان: "الموارد الأرضية الرقمية لدعم التنمية المستدامة في مصر"، بالتعاون مع مؤسسة Springer Nature بالسويد، ويعُد الكتاب نتاج من مجموعة أعمال بحثية تمت من خلال مشروع مُمول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ لتغطية موارد الأراضي الحديثة للأغراض الزراعية في دلتا النيل ووادي النيل وصحاري مصر.
ويتكون الكتاب من 1000 صفحة تقريبًا، ويتضمن أكثر من 590 خريطة رقمية ملونة لموارد الأراضي، ويُقدم معلومات جديدة غير منشورة حول موارد الأراضي المصرية، للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة في مجال الزراعة والموارد الطبيعية والأرضية واستخدامتها في مصر.
كما قدم الدكتور عبدالله جاد بالتعاون مع عدد من الباحثين بالهيئة، مشروعًا بحثيًا بعنوان: "تأثير التغيرات المناخية على تحفيز عمليات التصحر وانعكاسه على التنمية المُستدامة بمناطق التداخل في إقليم جنوب الصعيد - المرحلة الثانية محافظات قنا والأقصر وأسوان".
ويتكون الفرق البحثي من الدكتور عبدالله جاد (الباحث الرئيسي)، والأستاذ محمد عبدالرحمن قاعود (باحث مناوب)، والأستاذة رانيا منصور وأخصائي أول/ أحمد حنفي، وأخصائي ثالث/ أريج محمد.
ويشمل المشروع البحثي المناطق الإنتاجية والحياتية بمحافظات قنا والأقصر وأسوان والتي تتأقلم مع الصحراء الغربية والشرقية إلى جانب تميزها بالموقع السياحي والتاريخي وإمكانياتها المناسبة للزراعة والصيد والرعي، إلا أن الحساسية البيئية تتسبب في تدهور الأراضي وتتكون الرواسب الهوائية على هيئة كُثبان ومُسطحات رملية في مناطق التداخل مع الصحراء الغربية، وعلى هيئة أودية ومجاري السيول والمراوح الفيضية في مناطق التداخل مع الصحراء الشرقية.
ووجد المشروع البحثي أيضًا وجود ظاهرة السحب العشوائي للمياه الجوفية وهو ما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء الأرضي وتملح المياه، ومن ثم تداخل المياه المالحة مع الأراضي ذات التربة الرملية المسامية، وهو ما يتسبب في تملح الأراضي والحد من إنتاجية هذه المناطق، وعلى الرغم من توفر الدراسات الوصفية إلا أن التوزيع والامتداد الجغرافي والعلاقات الجغرافية بين مختلف عمليات التصحر والتدهور البيئي لم يُدرس بعد، ولعل تطوير نموذج كمي لهذه المفاهيم سيُحدد عوامل الحساسية للمكونات البيئة المختلفة، مما يدعم اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق.
ومن أهم المُخرجات البحثية للمشروع هو إنتاج العديد من الخرائط الهامة لكل محافظة، حيث تم إنتاج (خرائط مؤشرات جودة التربة، خرائط مؤشرات جودة الغطاء النباتي، خرائط مؤشرات جودة المناخ، خرائط مناطق حساسية التصحر)، ويمكن للعديد من الوزارات والجهات المعنية والجامعات والهيئات والمراكز البحثية الاستفادة من هذه الدراسة.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد أهمية نشر هذه البحوث العلمية المتميزة في كبرى المجلات والدوريات العلمية الدولية، للارتقاء بتصنيف الهيئة في التصنيفات الدولية المرموقة، ومن ثم دعم جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الارتقاء بجودة المُخرجات البحثية وتحسين ترتيب المؤسسات الأكاديمية والبحثية في التصنيفات الدولية، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنمية المستدامة فى مصر البحث العلمي والتكنولوجيا تغيرات المناخية رئيس الهيئة القومية للاستشعار رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء
إقرأ أيضاً:
الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقدم منحة ثنائية للجامعة الألمانية بالقاهرة وميونيخ التقنية
حصل الدكتورة أميرة متولي الباحثة بجامعة ميونخ التقنية خريجة أول دفعة من كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور محمد حامد الأستاذ بكلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام بالجامعة الألمانية بالقاهرة، الذي انضم حديثا للجامعة بعد قيادته لمجموعة بحثية في جامعة روستوك بألمانيا وحصوله على العديد من المنح الدولية، على منحة علمية متخصصة من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي لإستكمال مشروعهما الخاص "ببناء القدرات البحثية الألمانية المصرية في مجال الميكروبيوم" (GEM-CAP) المدعم من برنامج تعزيز الشراكة التابع للهيئة الالمانية للتبادل العلمي DAAD Ta'ziz Partnership ، الذى يسهم في تعزيز التبادل العلمي بين الباحثين الشباب في الجامعتين ( الالمانية بالقاهرة و ميونخ التقنية ) في مجالي ابحاث الميكروبيوم ( الكائنات الحية الدقيقة) Microbiome و المعلوماتية الحيوية Bioinformatics.
أنشطة منحة الهيئة العلمية الألمانيةوتتضمن بنود المنحة إتمام مجموعة من الانشطة العلمية منها تنظيم ورش عمل ثنائية - دورات تدريبية - ندوات - مشاريع تعاونية - مؤتمرات - برامج للتبادل الطلابي بما يسهم في تطوير القدرات الإبداعية الإبتكارية للباحثين في مجال أبحاث الميكروبيوم بين الجامعتين الألمانية بالقاهرة وميونيخ بألمانيا، وفقاً لهذا فقد شهدت جامعة ميونيخ تنظيم وتنفيذ أول ورشة عمل في مجال الميتاجينومكس Metagenomicsبمشاركة ثنائية بين الجانبين حيث شارك فيها عدد من طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة ، أتاحت للباحثين والطلاب المشاركين فرصة اكتساب خبرة متعمقة و التعرف على التقنيات المتقدمة في تحليل جين 16S rRNAهي أداة هامة لفهم المجتمعات الميكروبية التي تلعب دورًا حيويًا في الصحة والمرض. تضمنت الورشة زيارات للمختبرات و منشآت الجامعة البحثية المتقدمة بما في ذلك زيارة إلى الوحدة المركزية للميكروبيوم، حيث اطلع المشاركون على أحدث الأجهزة و التقنيات المتطورة في مجال تحليل الميكروبيوم. أتاحت هذه الأنشطة للطلاب فرصة التفاعل مع خبراء دوليين و الاستفادة من تجربة علمية شاملة، مما يعزز مهارتهم البحثية و يفتح آفاقا جديدة للبحث العلمى والنشر الدولى.
وتشهد الفترة المقبلة تنظيم مؤتمر متخصص في مجالي الميكروبيوم والمعلوماتية الحيوية في حرم الجامعة الالمانية بالقاهرة حيث تتضمن اجندة فاعليات أعماله تقديم برنامج مكثف من المحاضرات و الحلقات النقاشية وورش العمل التي تتيح التناقش وتبادل الخبرات و الاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية في تلك المجالات. وذلك بمشاركة نخبة متميزة من العلماء من دول عدة منها المانيا و ايطاليا و الدنمارك و لوكسمبرج.
جدير بالذكر أن الدكتورة أميرة متولي تصدر اسمها عام 2003 قائمة طلاب أوائل شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية ما أتاح لها الحصول على منحة دراسية قُدٌمت لها ضمن منح الجامعة الألمانية بالقاهرة الوليدة 2003 التى فتحت أبوابها لإحتضان الكفاءات العشر الأوائل من طلاب الثانوية العامة بتخصيص منحة دراسية كاملة من بدأ الألتحاق حتى إتمام فترة الدراسة تتيح للنابغين الحصول على تعليم عال ألماني ذات جودة عالمية ، و عقب تخرج الدكتورة أميرة عام 2008 أستكملت مرحلة الدراسات العليا في ألمانيا وحصلت على درجة الماجستير في مجال العلوم البيولوجية الجزيئية من جامعة هايدلبرج والمركز الألماني لأبحاث السرطان ومن ثم درجة الدكتوراة من جامعة ميونخ التقنية حيث تعمل الآن كباحث و عضو هيئة تدريس بها.