سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
(سيدي السلطاني يالغالي.. عشت للأوطان حاميها) ، (لا لي لا لي لا لي يا لالي.. حامل الرسالة من جا من صلالة قابوس ولد السيد سعيد.. قابوس ولد السيد سعيد) (نحبك ورب الكون يا سيدي نحبك …) تتناغم المعزوفات السلطانية وتتعاظم في أعماق التاريخ العُماني العريق ونتباهى بها عبر الزمن جيلا بعد جيل (اويازينة يازينة او يازينة يا زينة.
هنا الأرض الخصبة والأهازيج الشعبية واحتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وانتشار الأعلام والزينة على الطرقات وفي المنازل والمدارس والميادين العامة والخاصة وغيرها وهنا نرى طفلا صغيرا يحمل علماً أو وشاحاً به صورة السلطان الخالد والسلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم أو أحد البروشات التي تحتوي على صورة السيد ذي يزن وهذه الفساتين التي تتجمل بلون العلم العُماني أبيض وأخضرّ وأحمر وتلك المحال التي تصنع الحلويات أرى أنها أيضاً تشارك في العرس الوطني فأغلب الكعك بلون العلم وأغلب الحلويات أيضاً والكل عاشق ومشارك ويلهج بالدعاء أن يحفظ الله عُمان وقائدها وكل من عليها وأن تتكرر هذه المناسبة سنين عديدة وعُمان بخير وأمن وأمان واستقرار ونعيم وسؤدد ورفاهية وسعادة.
تختلج في النفس ذكريات المسيرات التي تقام في كل ولاية لما كُنّا صغارًا والاستعداد لها ومواكب الفخر والاعتزاز والتجمعات الشعبية والأماسي الشعرية وحب الوطن الذي يكبر معنا وفينا نحن أبناء عُمان الاوفياء.
وحنين بمعنى الكلمة لكل تلك المشاعر الطيبة والتي لن تنتهي ولن يكون لها مثيل أبدا ورغم أننا نعيش الأفراح النوفمبرية بشيء من الحزن والألم على إخواننا الفلسطينيين العرب الذين يعيشون تحت وطأة الظلم والذل والاحتلال والجوع والفقر والأسى فنحن نذكرهم ونهتف دوماً بكل عبارات الحب والتسامح ونتمنى أن تنجلي الحرب عنهم سريعًا فالفرحة واحدة والحزن مشترك ونحن أسرة عربية واحدة، دماؤنا فدى بعضنا البعض وأرواحنا فدى إخواننا المسلمين جميعا ورغم أننا نحتفل بصمت بيومنا الوطني إلا أننا نآزر دوماً القضية الفلسطينية التي كانت ولازالت الشغل الشاغل لنا جميعا فنحن من أجلها مقاطعون ولازلنا ننتظر لحظة انتهاء الحرب.
إن عُمان دولة عربية وتساهم بشكل كبير في مسيرة السلام وهي دولة مساندة للشعب الفلسطيني الشقيق وكل شعوب المنطقة التي تعاني من ويلات الحروب ونسأل الله تعالى دائما أن يهون على المسلمين أجمعين في أقطار الأرض.
إن مسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا هي بوابة المستقبل ومرحلة من مراحل النمو والتطور الذي حققته الدولة والتعاون الاقتصادي والاجتماعي بين كل المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والتي تساهم بشكل مباشر في توظيف الشباب وتنمية قدراتهم والحفاظ على حقوقهم المشروعة هو من أساسيات النجاح الذي يجب أن يكون ويجب أن يكبر ويتنامى ويحقق الأهداف المرجوة.
إنَّ الاهتمام بالشباب العُماني وتمكين الشباب العُماني من الخوض في مجالات العمل المختلفة هو أساس نجاح الدولة فبالشباب نرقى ونزدهر ونسمو ونصل إلى مستوى أفضل في كل مجالات حياتنا المختلفة.
ياشموخ عُمان في عز ومقام
يامسافات الحواري والسكيك
جيت من حبر الورق في الازدحام
جيت في وقتك مثل مانحتريك
سيدي هيثم جعل عمرك وئام
في هدوءك في سلامك في يديك
نلبس الأعلام ونصلي قيام
وندعي المولي عسى المولى يقيك
أنت مثلك للوطن برد وسلام
وكل شعبك سيدي مفتون فيك
أنت نور الدار في وقت الظلام
لك حروف النور مرجعها إليك
أنت رمز أمجادنا فوق الغمام
وأنت سور الدار في اليوم الحليك
عيدنا والله يعيده كل عام
عاد عيد الدار والله يحميك
دونه الأرواح مافيها كلام
ياوطن بالروح والله نفتديك
شاعرة والقول في مسك الختام
سيدي والشعر والله ما يوفيك
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تُطلق أول قمر صناعي عُماني يختصُّ بتقنيات الاستشعار عن بُعد
أطلقت سلطنة عُمان ممثلةً بشركة "عدسة عُمان" أول قمر صناعي عُماني مسجل باسم سلطنة عُمان لدى المنظمة الدولية للاتصالات (ITU)، ويختصُّ بتقنيات الاستشعار عن بُعد ومراقبة الأرض، ومُعزز بتقنيات الذّكاء الاصطناعي.
وتنضم سلطنة عُمان رسميًّا مع الإطلاق الناجح لهذا القمر لمجال تكنولوجيا الفضاء، وهو أول قمر صناعي بصري متقدم للحوسبة بالذكاء الاصطناعي طُوِرَ محليًّا، كما أنه الأول في كوكبة أقمار صناعية تهدف إلى تزويد سلطنة عُمان بقدرات متطورة لرصد الأرض، ويُبرز هذا الإنجاز التزام سلطنة عُمان بالابتكار التكنولوجي والحلول المعتمدة على البيانات من أجل التنمية الوطنية.
وزُوِدَ القمر الصناعي (OL-1) بقدرات حوسبة الذّكاء الاصطناعي، ليكون أداة فاعلة لالتقاط وتحليل الصور عالية الدقة في الزمن الفعلي كقمر صناعي بصري، وتتيح أجهزة الاستشعار المتقدمة به جمع صور تفصيلية لمناظر سلطنة عُمان الطبيعية، والبنية الأساسية، والموارد الطبيعية، بينما يقوم الذّكاء الاصطناعي بمعالجة هذه البيانات لتقديم حلول قابلة للتنفيذ بشكل أسرع من الأقمار الصناعية التقليدية.
وتتيحُ هذه القدرة المعززة بالذّكاء الاصطناعي للقمر الصناعي اكتشاف التغييرات، وتصنيف تغطية الأرض، ومراقبة الظروف البيئية بدقة عالية، مما يحول البيانات إلى حلول عملية تفيد مختلف القطاعات حيث سينضم هذا القمر قريبًا إلى أقمار صناعية أخرى مزودة بتقنيات الذّكاء الاصطناعي، مما سيمكننا من الرصد المستمر والشامل لسلطنة عُمان.
ويمثّل إطلاق القمر الصناعي (OL-1) لحظة تاريخية لسلطنة عُمان كونه لا يُعزز القدرة على الرصد فقط، بل يستخدم أيضًا الذّكاء الاصطناعي لتقديم تحليلات سريعة مباشرة من الفضاء.
وجاء مشروع القمر الصناعي عبر شراكات استراتيجية مع شركة ستار فيجن إيروسبيس وشركة المريخ للتنمية والاستثمار إذ وفرت هذه الشراكات الموارد والخبرات والدعم الفني اللازم لشركة "عدسة عُمان" لتحويل القمر الصناعي إلى واقع مما أتاح للشركة الاستفادة من أحدث التقنيات لتطوير القمر الصناعي (OL-1) كحلٍّ مبتكر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبيانات في سلطنة عُمان.
ويمكن لشركة "عدسة عُمان" مع القمر الصناعي تقديم بيانات بشكل قابل للتنفيذ بسرعة فائقة للقطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز قيمة الاقتصاد ويضع سلطنة عُمان على خارطة العالم كمساهم متقدم في قطاع الفضاء العالمي.
وتأتي خطط شركة "عدسة عُمان "المتقدمة والمبتكرة تحت مظلة رؤية عُمان 2040 وتسعى خلالها إلى إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية خلال السنوات الخمس القادمة، وتطوير تقنيات جديدة للمدن الذكية وتعزيز تحليلات البيانات بالتعاون مع شركائها.
وتسعى شركة "عدسة عُمان" للتطوير المستمر والتكيُّف مع التقنيات الناشئة بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لسلطنة عُمان وذلك لأن إطلاق هذا القمر الصناعي يستكشف مستقبلًا مليئًا بفرص التنمية والتقدم.