جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-14@11:31:15 GMT

عجبتُ كل العجب؟

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

عجبتُ كل العجب؟

 

لينا الموسوي

"عجبت من دار كلها عجب فيها النقيضان فيها الفوز والعطب يلتذ شخص بما يشقي سواه به لذلك جئت بقولي كلها عجب" محيي الدين بن عربي.

هذه كلمات وقعت عيني عليها؛ كأنها وضعت على جرح مُلتهب فأشفته، في وقت كنت أبحث فيه عن أسباب إيذاء الناس بعضهم البعض بالأقاويل وسوء الظن وخلق الفتن وغيرها من الأفعال التي تؤذي الآخرين وتؤلمهم وتعرض حياتهم أحياناً إلى مخاطر كبيرة إما صحية أو مهنية أو اجتماعية، فأتعجب وأتساءل عن النتيجة التي تعود على الشخص الذي يؤذي أخاه فيؤلمه ويبكيه.

ففي رأيي الشخصي إن لم تكن هناك أسباب ملموسة فيرجح أن يعود السبب إلى ماضي الشخص والبيئة التي تربى وترعرع ونشأ فيها، والظروف الاجتماعية المحيطة به والتي كونت وصقلت شخصيته وأثرت على نفسيته خلال مسيرة حياته فنجد أن أقواله تتحول إلى سموم قاتلة وأفعاله الى أسلحة مؤلمة تضر الآخرين.

تلك الصفات تزداد وتكبر مع ازدياد الفراغ الفكري والثقافي والعلمي للشخص حيث إنه كلما ازداد علماً ارتفع مقاماً ولا أقصد هنا فقط علوم الدنيا ولكن أيضا علوم الدين التي بتعلمها ومعرفتها العميقة ترتفع النفس وترتقي الروح.

إن العمل المستمر وقتل الفراغ اليومي قد يساعد الشخص سواء كان رجلا أو امرأة على تخطي الفراغ الفكري والنفسي فتتحول الشخصية بدورها إلى فعالة في المجتمع تتحدى وتتخطى كل الظروف النفسية والاجتماعية إن أراد الشخص ذلك.

إضافة إلى محاولة الشخص في التفكر والتحرر من قيود الماضي وعدم مقارنة النفس مع الآخرين، فلكل إنسان ما سعى، والسعي في مختلف مجالات الحياة شيء جميل، ولكل شخص هواه ومستواه وما يحب؛ حيث إن الأرزاق بأشكالها من علم وجاه ومال وجمال وأبناء هي هبات توزع على الإنسان من قبل الرحمن.

فإذا تيقَّنا بأن كل ما نحصل عليه هو هدية من الخالق العادل وما علينا إلا أن نتعلم كيف ننقي قلوبنا ونملأها محبة ونصفي نفوسنا ونوسع صدورنا وإدراكنا فنرتقي مع الآخرين ونحترم من الداخل ما يحملون من مختلف العادات وندرك أننا لا نتشابه في ظروف مسيرة الحياة ولا نخلو من الترسبات، عندئذٍ نستطيع عبور العقبات ونعلم أنفسنا التحلي بأجمل الصفات.. إنها حقيقة وليست مثاليات، لو تفكرنا قليلًا في تلك الكلمات لبطل العجب وازدهرت الحياة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«أبو الرجولة كلها».. كريم محمود عبد العزيز يحيي ذكرى وفاة والده (صورة)

أحيا الفنان كريم محمود عبد العزيز، الذكرى الثامنة لوفاة والده الفنان محمود عبد العزيز، بكلمات مؤثرة.

وشارك كريم محمود عبد العزيز، صورة لوالده الراحل، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» وكتب عليها: «8 سنين على أكتر يوم فارق في حياتي، الله يرحمك يا أبو الرجولة كلها».

View this post on Instagram

A post shared by كريم محمود عبد العزيز (@karimmahmoudabdelaziz)

الفنان محمود عبد العزيز

محمود عبد العزيز، فنان مصري، بدأ مسيرته الفنية في بداية السبعينيات، وكانت بداياته متواضعة حيث ظهر في عدد من الأفلام كأدوار ثانوية، إلا أن عام 1974 شهد نقطة تحول في مسيرته بعد مشاركته في مسلسل "الدوامة"، الذي حقق نجاحًا باهرًا وألقى الضوء على موهبته الفذة.

شارك محمود عبد العزيز، بأعمال صارت من رموز السينما والفن المصري، والتي كان من أبرزها: «الحفيد، وحتى آخر العمر، العذراء والشعر الأبيض، الكيت كات، مسلسل رأفت الهجان، مسلسل إبراهيم الأبيض، ومسلسل جبل الحلال».

اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاته.. محطات فنية بارزة في حياة محمود عبد العزيز

«عايشين بحسك».. محمد محمود عبد العزيز يحيي ذكرى وفاة والده (صور)

«الهنا اللي أنا فيه».. كريم محمود عبد العزيز يروج لـ أحدث أعماله الفنية

مقالات مشابهة

  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • الحبس سنة.. عقوبة تعريض حياة أو سلامة الآخرين للخطر طبقًا للقانون
  • خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
  • فنادق ميركيور تطلق عروضاً مميزة لتجارب الطعام لمدة 1,000 ساعة احتفاءً بفروعها التي تصل إلى 1,000 وجهة في مختلف أنحاء العالم
  • القانون يعاقب بالحبس حال تعريض حياة الآخرين للخطر.. (تفاصيل)
  • «أبو الرجولة كلها».. كريم محمود عبد العزيز يحيي ذكرى وفاة والده (صورة)
  • كريمة تطلب الخلع: «قعدة الصحاب أهم من حياتنا كلها»
  • رامي ربيعة: أحيانا كنت ألعب فقط لإراحة بعض المدافعين الآخرين
  • متى لا يجوز تلاوة القرآن؟ الحالات التي يمنع فيها القراءة