جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-30@14:43:07 GMT

عجبتُ كل العجب؟

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

عجبتُ كل العجب؟

 

لينا الموسوي

"عجبت من دار كلها عجب فيها النقيضان فيها الفوز والعطب يلتذ شخص بما يشقي سواه به لذلك جئت بقولي كلها عجب" محيي الدين بن عربي.

هذه كلمات وقعت عيني عليها؛ كأنها وضعت على جرح مُلتهب فأشفته، في وقت كنت أبحث فيه عن أسباب إيذاء الناس بعضهم البعض بالأقاويل وسوء الظن وخلق الفتن وغيرها من الأفعال التي تؤذي الآخرين وتؤلمهم وتعرض حياتهم أحياناً إلى مخاطر كبيرة إما صحية أو مهنية أو اجتماعية، فأتعجب وأتساءل عن النتيجة التي تعود على الشخص الذي يؤذي أخاه فيؤلمه ويبكيه.

ففي رأيي الشخصي إن لم تكن هناك أسباب ملموسة فيرجح أن يعود السبب إلى ماضي الشخص والبيئة التي تربى وترعرع ونشأ فيها، والظروف الاجتماعية المحيطة به والتي كونت وصقلت شخصيته وأثرت على نفسيته خلال مسيرة حياته فنجد أن أقواله تتحول إلى سموم قاتلة وأفعاله الى أسلحة مؤلمة تضر الآخرين.

تلك الصفات تزداد وتكبر مع ازدياد الفراغ الفكري والثقافي والعلمي للشخص حيث إنه كلما ازداد علماً ارتفع مقاماً ولا أقصد هنا فقط علوم الدنيا ولكن أيضا علوم الدين التي بتعلمها ومعرفتها العميقة ترتفع النفس وترتقي الروح.

إن العمل المستمر وقتل الفراغ اليومي قد يساعد الشخص سواء كان رجلا أو امرأة على تخطي الفراغ الفكري والنفسي فتتحول الشخصية بدورها إلى فعالة في المجتمع تتحدى وتتخطى كل الظروف النفسية والاجتماعية إن أراد الشخص ذلك.

إضافة إلى محاولة الشخص في التفكر والتحرر من قيود الماضي وعدم مقارنة النفس مع الآخرين، فلكل إنسان ما سعى، والسعي في مختلف مجالات الحياة شيء جميل، ولكل شخص هواه ومستواه وما يحب؛ حيث إن الأرزاق بأشكالها من علم وجاه ومال وجمال وأبناء هي هبات توزع على الإنسان من قبل الرحمن.

فإذا تيقَّنا بأن كل ما نحصل عليه هو هدية من الخالق العادل وما علينا إلا أن نتعلم كيف ننقي قلوبنا ونملأها محبة ونصفي نفوسنا ونوسع صدورنا وإدراكنا فنرتقي مع الآخرين ونحترم من الداخل ما يحملون من مختلف العادات وندرك أننا لا نتشابه في ظروف مسيرة الحياة ولا نخلو من الترسبات، عندئذٍ نستطيع عبور العقبات ونعلم أنفسنا التحلي بأجمل الصفات.. إنها حقيقة وليست مثاليات، لو تفكرنا قليلًا في تلك الكلمات لبطل العجب وازدهرت الحياة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طفل يهدي محمد عبده باقة ورد ويغني له : الأماكن كلها مشتاقة لك .. فيديو

خاص

استقبل طفل صغير معجب فنان العرب محمد عبده وهو يعبر له عن حبه الشديد حاملاً له باقة ورد كبيرة .

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لـ طفل وهو يهدي محمد عبده باقة ورد، والأخير يستقبله بالقبلات والأحضان .

وجاء الطفل في المقطع وهو يغني مع فنان العرب ” الأماكن كلها مشتاقة لك”، بصوتٍ عذب ممزوج ببراءة الأطفال .

وحظى المقطع على تفاعلاً واسعًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّقت أحدهم قائلة:” ألف شخص تمنى يصير مكانه ويخليه يغني صوتك يناديني.”

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/فيديو-طولي-526.mp4

مقالات مشابهة

  • الأوطان والأماكن كلها تشتاق لك
  • شعب المقاومة يبدّد حفلة المجون الأمريكيّة
  • القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
  • طفل يهدي محمد عبده باقة ورد ويغني له : الأماكن كلها مشتاقة لك .. فيديو
  • جامعة أسيوط تنظم حفلة سمر لشغل أوقات الفراغ بطريقة بناءة للطلاب
  • "معسكر قادة وقيادة من أجل مصر"بجامعة أسيوط ينظم حفلة للاستفادة من الفراغ
  • كيف تتقبل الآخرين؟!
  • حكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح
  • الحالات التي يُباح فيها للمصلي قطع الصلاة وأقوال الفقهاء في ذلك
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: ‏نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيداً لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابياً على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة.