واعظة بالأوقاف تقدم نصائح للفتيات المقبلات على الزواج.. ماذا قالت؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ردت الدكتورة فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف، على استفسار إحدى الفتيات التي تستعد للزواج، حول «ما النصائح التي تقدمينها لي قبل الزواج؟».
وقالت الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج «مودة»، المذاع على قناة الناس: «إن شاء الله ربنا يتمم لك بخير، نحن هنا لا نقدم نصائح للمقبلين على الزواج فقط، بل أيضًا لكل امرأة وزوجة يمكنها تطبيق هذه النصائح لتجديد علاقتها بزوجها».
وأضافت: «أنتِ مقبلة على حياة جديدة، وفي هذه الحياة يجب أن تكون نيتك من البداية هي كسب قلب زوجك، وليس امتلاك شخصه، الكثير من الفتيات يعتقدن أن الزواج هو ملكية، ولكن الحب الحقيقي هو كسب القلب، وهذا سيُبنى على أساس من المودة والرحمة، كما علمنا ديننا».
امنحية المساحة ليشعر بالراحةوتابعت: «كل شخص يأتي من خلفية اجتماعية وعائلية، ولزوجك عادات محببة إلى قلبه، ربما يحب أن يقضي وقتًا مع أصدقائه أو عائلته، من الخطأ أن تظني أنه يجب عليك أن تكوني دائمًا معه أو أن تطلبي منه أن يتخلى عن هذه العادات، بدلًا من ذلك، شاركيه في تلك اللحظات، أو امنحيه المساحة ليشعر بالراحة والاسترخاء، وبالتالي يعود لك بروح طيبة تعلمي كل ما يمكن أن يساهم في سعادة زوجك، مثل معرفة الأكلات المفضلة له أو العادات التي تجعله يشعر بالراحة، كونكِ مصدرًا للراحة والبهجة له يعزز العلاقة بينكما بشكل كبير».
وأشارت إلى ضرورة أن تكون الزوجة «الصديقة والحبيبة والناصح الأمين»، موضحة أن من أكثر الأمور التي تقوي العلاقة، هي شعور الزوج بأن زوجته هي مكانه الآمن الذي يمكنه أن يكون فيه نفسه دون خوف من الحكم أو الانتقاد.
التفاصيل الصغيرة تصنع الفرقكما نصحت بأن تكون المرأة دائمًا على استعداد لتعلم مهارات جديدة قد تساعد في تحسين حياتها الزوجية، مثل تنسيق ملابس الزوج أو تعلم فنون التواصل الرفيع، مؤكدة: «التفاصيل الصغيرة تصنع الفرق في بناء علاقة قوية، مؤكدة على أن الحياة الزوجية مشاركة بين الطرفين، وأن الحب الحقيقي يُبنى على الاحترام المتبادل والرغبة في إسعاد الآخر».
مضيفة: «كوني دائمًا مصدر سعادة لزوجك، واحرصي على أن تكوني صديقته ورفيقته في الحياة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الناس مودة
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة خلف الإمام المدخن منقوصة الأجر؟ عالم بالأوقاف يجيب
أكّد الشيخ أحمد خليل، إمام وخطيب بـ وزارة الأوقاف، أن التدخين يُعد من العادات الضارة التي تُلحق أذى بالغًا بصحة الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة" [البقرة: 195]، مشددًا على أن التدخين يدخل ضمن دائرة التهلكة التي نهى الله عنها صراحةً في كتابه الكريم.
كما استند الشيخ خليل إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، موضحًا أن أضرار التدخين لا تقتصر على المدخن وحده، بل تمتد إلى من حوله، وهو ما يجعل تحريمه قائمًا من ناحية الإضرار بالآخرين.
ورغم تأكيده على حرمانية التدخين، نفى الشيخ خليل أن تؤثر هذه المعصية على صحة الصلاة خلف الإمام المدخن، موضحًا أن الصلاة تبقى صحيحة شرعًا طالما الإمام يُحسن أداءها ويستوفي شروطها الأساسية، كالطهارة والتمكن من قراءة الفاتحة وأركان الصلاة.
ونصح المصلين مع ذلك باختيار الأئمة المعروفين بالاستقامة والتقوى، لأن الإمام قدوة للمصلين، وتصرفاته تنعكس على مكانة الصلاة وقدسيتها في نفوس الناس.
وأشار إلى أن التدخين أمام المصلين يُعد من قبيل إظهار المعصية علنًا، وهو ما قد يؤدي إلى نفور البعض من الجماعة، ويُفقد الإمام هيبته وقدوته.
وختم الشيخ خليل حديثه بالتأكيد على أن الغاية من الصلاة والجماعة هي تعميق الصلة بين العبد وربه، ومن ثمّ ينبغي أداء العبادة في أجواء من الطمأنينة والنقاء السلوكي، بعيدًا عن أي مظاهر قد تُشوّه صورة الإمام أو تؤثر في خشوع المصلين.
من جهة أخرى، وفيما يتعلّق بحكم الصلاة على يسار الإمام، أوضحت السنة النبوية أن الواجب هو أن يتقدم الإمام على المأمومين، وإذا كانوا جماعة فالوقوف خلفه هو السنة الثابتة.
واستُشهد برواية جابر رضي الله عنه، حين صلى بجوار النبي صلى الله عليه وسلم عن يساره، فأخذه بيده وأقامه عن يمينه، ثم جاء ثالث فأقامهما النبي خلفه. وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء من الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب الأربعة، تأكيدًا على أن ترتيب الصفوف من السنة المؤكدة التي ينبغي الالتزام بها.