بيطري القليوبية: ضبط صاحب مزرعة لقيامه بذبح الحمير وتوريدها للسيرك القومي
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قالت الدكتورة لمياء عطية، وكيل وزارة الطب البيطري بالقليوبية، اليوم الأربعاء، أنه تم تحرير محضر بمعرفة أجهزة الأمن لصاحب مزرعة بمنطقة عزبة الأبيض بمدينة الخانكة في محافظة القليوبية لقيامه بذبح الحمير لتوريد لحومها للسيرك القومى.
ولفتت وكيل وزارة الطب البيطري بالقليوبية، إلى أن صاحب المزرعة خالف كافة التعليمات وأنه بالفحص البيطري للمزرعة تبين العثور على جثث وهياكل الحمير المذبوحة والتي تم سلخ جلودها وتبين أنها حمير ميته ويتم ذبحها لتوريدها للسيرك القومي، وأكدت أن صاحب المزرعة يخالف التعليمات لأنة يقوم بالذبيح للحمير في مكان بعيد عن السيرك في حين أن الذبيح لابد أن يكون في نفس مكان السيرك وليس بعيدًا عنه وفي حضور لجنة من الطب البيطري وبتصريح من الخدمات البيطرية.
وأكدت الدكتورة لمياء عطية، أن صاحب المزرعة سبق وأنه تم تحرير له محضر في عام 2014 لنفس السبب وتم تحذيره بعدم الذبح بعيدًا عن مكان السيرك وان يكون الذبيح لتلك الحيوانات تحت إشراف من مديرية الطب البيطري وبتصريح من هيئة الخدمات البيطرية.
وطمأنت وكيل الوزارة، المواطنين في كافة أنحاء محافظة القليوبية أن جميع المعروض من اللحوم سواء في محلات البيع المثلجة أو محلات الجزارة تخضع تحت رقابة صارمة من المديرية ومديرية التموين ومباحث التموين ودعت المواطنين بعدم الانسياق وراء أي شائعات مغرضة.
ونشر عدد من مواطني عزبة الأبيض في الخانكة صور لهياكل وجثث لمجموعة من الحمير عثر عليها داخل مزرعة بعزبة الأبيض بمدينه الخانكة، وكانت الجثث والهياكل في حالة تعفن وانتفاخ على صفحاتهم الشخصية «فيس بوك» مما أثار حالة من الاستياء والغضب خوفا من أن يتم بيع هذه الحمير في محلات بيع اللحوم على إنها لحوم مواشي.
وتمكنت مديرية الطب البيطري بالقليوبية بالاشتراك مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية من ضبط الحمير المذبوحة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال صاحب المزرعة وأكدت مديرية الطب البيطري أنها تقوم بحملات مستمرة على محلات الجزارة للتأكد من الذبيح داخل السلخانات الحكومية ومدى صحة الماشية التي يتم ذبحها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية الطب البيطري أخبار القليوبية بيطري القليوبية ضبط صاحب مزرعة صاحب المزرعة الطب البیطری
إقرأ أيضاً:
مزرعة الكاكاو بالفجيرة.. وجهة خضراء تعكس القدرة على الابتكار
أبوظبي: «الخليج»
«الكاكاو يزرع في دولة الإمارات».. مقولة ربما كانت قبل عقود قريبة ضرباً من الخيال الذي يستحيل تصديقه، وذلك لكون الإمارات تشتهر بمناخها الصحراوي الحار والجاف، وهو ليس بيئة مثالية لزراعة الكاكاو الذي يحتاج إلى بيئة استوائية رطبة ودافئة، إلا أنه الآن أصبح حقيقة واقعة أبدعها المواطن أحمد الحفيتي أحد أبناء إمارة الفجيرة.
لا شك في أن النجاح بزراعة شجرة الكاكاو، التي تعد المكون الرئيسي لإنتاج الشوكولاتة، تعتبر تجربة رائدة تعكس قدرة المزارع المواطن على الابتكار والتجديد في مجال الزراعة، وتسهم في تعزيز جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من معظم المنتجات الزراعية.
تطورت فكرة المزرعة بشكل متسارع حتى غدت مزرعة الكاكاو في مشتل وادي دفتا في الفجيرة، وجهة سياحية خضراء تستقطب الزوار للوقوف على جمال هذه التجربة النابضة بالتحدي، والتي نجحت في زراعة 1000 شتلة من الكاكاو العام الماضي تم بيعها بالكامل.
كما تم استيراد ثلاثة أنواع من أجود أنواع ثمار الكاكاو في العالم من أوغندا، بحيث سيتم زراعة ما يقارب 5000 شتلة الموسم القادم.
وفي ظل دعم دولة الإمارات للكفاءات الريادية في شتى المجالات، تم الاحتفاء بإنجازات الحفيتي في زراعة الكاكاو وغيره من النباتات الاستوائية، ونال جائزة أفضل مؤثر محلي في مجال الزراعة التي قدمتها «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي» في مارس 2024.
ويأتي تسليط الضوء على هذا النموذج الزراعي الناجح لزراعة الكاكاو بطرق مستدامة، تتحدى الظروف الصحراوية الجافة، ضمن حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
لا محميات مكلفة
وتبرز أهمية هذه المبادرة الزراعية المستدامة لزراعة الكاكاو، بسبب عدم حاجتها إلى محميات مكلفة، أو صرف مبالغ مالية على العناية بها عبر أنظمة التبريد، بحيث تم الاكتفاء بوضعها في منطقة مظللة بشبك الظل الزراعي (الروكلين)، كما وفرت التربة الطينية في الفجيرة والمناخ الرطب بيئة مثالية لزراعة الكاكاو، حيث تحتاج أشجار الكاكاو الصغيرة إلى تظليل مناسب للنمو والحفاظ على الحيوية، مع العلم أن شتلة الكاكاو تنمو بسرعة وتصبح جاهزة للبيع في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.
خبرات متراكمة
ونتيجة الخبرة المتراكمة وجد القائمون على المزرعة أن زراعة شجرة الكاكاو بالبذور أفضل من أي طريقة أخرى، لأنها تتأقلم تدريجياً مع طبيعة البيئة المزروعة فيها، وعلى الرغم من أنها تحتاج إلى ثلاث سنوات لإنتاج ثمارها، فإن توفير الظل يعتبر عاملاً أساسياً في حمايتها خلال فترة نموها وإنتاجها.
هذه الجهود الإماراتية الرائدة تشير إلى المهارة الكبيرة في استغلال الموارد والظروف المناخية في الدولة لتطوير مساحة خضراء غنية بالتنوع البيولوجي، تكون نموذجاً عالمياً في الحفاظ على الأنواع النباتية، وتوفير تجربة تعليمية وترفيهية للزوار.