قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن تصريح وزير المالية الإسرائيلية بتسليل سموتريتش، فيما يتعلق ببسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، تعني استمرار الحرب والصراع وغياب السلام العادل والشامل في المنطقة.

الإعلامي الحكومي : استشهاد 2000 فلسطيني في شمال غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة


وأضاف «الهباش» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن المنطقة بأثرها ستدفع ثمن السياسات الإسرائيلية الحالية، والعالم أجمع سيدفع ثمنها، ذلك العالم الذي يقع على عاتقه الاختيار ما بين القانون الدولية والشرعية الدولية، وبين «شريعة الغاب» التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي وحكومته فرضها على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة برمتها.

وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن فلسطين لن تستسلم وستقاوم التوجهات الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة، مؤكدًا أنه لا يمكن لإسرائيل أن تفرض إرادتها على العالم بأكمله.


وأوضح أن إسرائيل اعتادت على منطق القوة وفرض الإملاءات والإرادة السياسية بالقوة العسكرية الغاشمة، ولا تعترف بالقانون الدولي والشرعية الدولية، مشددًا أنه لا يمكن لإسرائيل أن تمتلك أي شرعية في الأرض الفلسطينية وكل الوجود الإسرائيلي على تلك الأرض غير شرعي، سواء كـ مستوطنات أو وجود عسكري، وهي في المرحلة الحالية تحاول أن تستفيد من الدعم السياسي والعسكري والقانوني الذي توفره لها الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود الهباش الرئيس الفلسطيني وزير المالية الإسرائيلية السلام العادل الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

المنطقة والعبث الإسرائيلي

لا ينفصل ما تقوم به إسرائيل في سوريا عن رؤيتها الحقيقية للمنطقة، والتي نشأت مع قيامها عام 1948، والقائمة على التوسع والضم ومحاولات إخضاع ما أمكن من المحيط لدائرة نفوذها، عبر إثارة الفتن والمكائد السياسية بهدف إضعاف كل الخصوم وضمان هيمنتها على المنطقة.

ما يحدث في سوريا هو، بشكل أو بآخر استكمال، لما حدث ويحدث في غزة وجنوب لبنان، وإن اختلفت الأساليب، ففي غزة هناك الآن اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار أعقب حرباً استمرت أكثر من 15 شهراً، لا يبدو أنه سيشكل ضمانة لإنهائها، بقدر ما هي مرشحة للانفجار من جديد. وفي لبنان هناك اتفاق أكثر هشاشة لوقف إطلاق النار، مترافقاً ليس فقط مع بقاء إسرائيل في خمسة مواقع استراتيجية، وإنما في إعطاء نفسها الحق ب«حرية الحركة» متى تشاء وكيفما تشاء داخل الأراضي اللبنانية من دون رد بعد انضباط «حزب الله» للدولة اللبنانية. لكن هذا لا يعني بقاء الأمور على حالها إلى ما لا نهاية، إذ لا يمكن استبعاد نهوض مقاومة شعبية، ليس بالضرورة، تابعة ل «حزب الله»، في حال فشل الدولة اللبنانية في تأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضيها.
لكن الأخطر، في اللحظة الراهنة، هو ما تقوم به إسرائيل في سوريا لتحقيق أهداف أبعد مدى، وإن كانت كلها لا تبتعد عن الرؤية الإسرائيلية للشرق الأوسط الجديد. إذ لم تكتفِ إسرائيل بتوسيع المنطقة العازلة واحتلال أجزاء واسعة من الجنوب السوري وصولاً إلى جبل الشيخ، ولم تكتفِ بتدمير معظم القدرات العسكرية البرية والبحرية والجوية السورية بعد سقوط النظام السابق، وإنما بدأت بتنفيذ محاولاتها الخبيثة لخلق الاضطرابات والفتن بين أبناء الشعب الواحد بذريعة حماية الأقليات. وهي محاولات تنسجم مع مخططاتها التي عبرت عنها في وقت سابق والتي تستهدف رسم خرائط جديدة في المنطقة، تبدأ بتقسيم سوريا إلى أربع دويلات متناحرة.
الآن وصل الأمر بها أن أمرت جيشها بالاستعداد للتدخل في أحداث وقعت في مدينة جرمانا التي تعتبر في قلب دمشق، إذ لا تبعد عنها سوى بضعة كيلومترات، بذريعة حماية الدروز، لكن الدروز رفضوا التدخل الإسرائيلي وأكدوا أن هذه الخديعة لن تنطلي عليهم. ولن تتوقف إسرائيل عند حدود جرمانا، إذ لطالما سعت إلى تحقيق حلمها القديم بالوصول إلى نهر الفرات، سواء عبر توسيع نفوذها من جنوب سوريا إلى الحدود العراقية، أو من خلال شمال شرقي البلاد عبر ذريعة حماية الأكراد.
ومع أن كل المحاولات الإسرائيلية مرشحة للفشل، أولاً بسبب رفض السوريين أنفسهم، وثانياً لاصطدامها برفض عربي وإقليمي لا يمكنه القبول بقيام نفوذ إسرائيلي يهدد أمن المنطقة واستقرارها. لكن في كل الحالات تبقى الجبهات من غزة إلى لبنان إلى سوريا مرتبطة ببعضها بعضاً ومفتوحة على كل الاحتمالات في ظل غياب قدرة أي طرف على الحسم، وإحداث تحول دراماتيكي.
 

مقالات مشابهة

  • المنطقة والعبث الإسرائيلي
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: محاولات إسرائيلية - أمريكية لطي صفحة حل الدولتين
  • تنديد أممي بالضربات الإسرائيلية غير المقبولة في سوريا
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر هي العمق الاستراتيجي الأول للقضية الفلسطينية
  • الرئيس الشرع: سوريا ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني ولا يمكن القبول باقتلاعه من أرضه
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: القمة العربية الطارئة تاريخية وغير مسبوقة
  • الرئيس الشرع: لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وحان الوقت أن نقف جميعاً كعرب بوجه هذه المخططات
  • قرار رئاسي.. أبو مازن: العفو عن جميع المفصولين من حركة فتح
  • من سيدفع الحساب
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يحاول جعل غزة منطقة غير قابلة للحياة