بوابة الوفد:
2024-07-04@13:51:18 GMT

من الثانوية للكلية

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

والمجموع قرب ع المية. والناجح يرفع ايده. وافرحوا يا حبايب لفرحنا النمر أهى بانت ونجحنا. كانت أغانى زمان تفرح مع البيوت المصريه بنتيجة الثانوية العامة وكأنها جايزة نوبل أو اكتر كمان وكانت إذاعة أرقام جلوس الطلاب الناجحين عبر الراديو اختراع يا كوتش وتجد كل الناس فاتحة راديو ترانزستور صغير كده بالبطارية والصمت يلف المكان فى ترقب عجيب وعند إذاعة الرقم ضمن الناجحين تنطلق الزغاريد بصرف النظر عن أن المجموع لم يعرف بعد فقد هذه خطوة أولى مبدئيًا أن الطالب نجح نروح بقى المدرسة نشوف المجموع ونسحب الاستمارة عشان نستنى مراحل مكتب التنسيق والمرحلة الأولى طبعًا متاح لمن أهله مجموعه لها أن يكتب فى خانات الرغبات كل الكليات اللى كانوا بيسموها كليات القمة وأما المرحلة الثانية فالفرصة أقل لأن معظم كليات القمة تمتلئ من طلاب المرحلة الأولى، وطبعًا كان مكتب التنسيق طبقًا لمجموعك يرسلك أى كلية قد تكون غير راغب تمامًا فى الالتحاق بها، ولكنه حكم المجموع ومكتب التنسيق، وكان هناك فرص لتحسين المجموع يعنى تعيد السنه كلها عشان تجيب مجموع أعلى وقد توفق أو لا، وتبقى عقدة الثانوية العامة وفى الآخر ممكن تلتحق بمعهد متوسط أو تفضل تعيد السنة لحد ما تتعقد وكان الراسب فى الثانوية العامة يعتبر رسوبه نهاية العالم، وتلاقى فى البيوت حزن وعويل وحاجات غريبة

والحقيقة أن شبح وعقدة الثانوية العامة كانت أكبر أكذوبة فى تاريخ التعليم وغالبًا انتهت هذه الأكذوبة وبانت لبتها وأصبحت الأمور أكثر وضوحًا، وعرف الناس أن الثانوية العامة ليست كل شيء فى الحياة، وأن النجاح والمجموع الكبير قد لا يعنى أى نجاح فى الحياة، وعرف الناس أن المهارات والعلم والمعرفة وفرص العمل ليست رهينة الثانوية العامة، وأنه يمكن تعلم كل شيء سواء فى الجامعات الخاصة أو من خلال كورسات معينة وتخصصات كثيرة مطلوبة بشدة فى سوق العمل محليًا وعالميًا ولم تعد كليات القمة فى القمة، ولم تعد مسوغات الحصول على الوظائف وفرص العمل والغنى مرهونة بالشهادات الجامعية، وعرف معظم الناس أن التخصص الدقيق مطلوب، والتميز والإبداع والابتكار مفاتيح النجاح والغنى، وهناك عشرات الفرص للتدريب والتأهيل فى تخصصات كثيرة مطلوبة جدًا محليًا وخارجيًا، وأنه من السهل الالتحاق بشركات عالمية من خلال اللاب توب أو جهاز الكمبيوتر أو حتى الموبايل، وتحقيق النجاح والأرباح، الناس فهمت أن الدنيا تغيرت ومع تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى والشمول المالى والديجيتال لم تعد هناك حاجة أبدًا إلى المفاهيم القديمة حول الثانوية العامة ومكتب التنسيق وأن الرسوب فى الامتحانات ليس نهاية العالم، وأن عدم الحصول على مجموع قرب ع المية ليس مشكلة، وليس معناه أن المستقبل مظلم وأن عدم الالتحاق بكلية الطب معناه ضياع الحلم وضبابية المستقبل.

والحقيقة أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قصرت المسافات وجعلت كل الناس لديها القدرة على الوصول إلى حقائق الأمور والسوشيال ميديا جعلت العالم اوضة وصالة وليست قرية صغيرة كما قال مارشال ماكلوهان لم يعد هناك اهتمام كبير من أولياء الأمور ولا الطلاب بمفهوم كليات القمة القديم، بل هناك من أولياء الأمور من يدفع الأبناء إلى التخلى عن أفكار تتعلق بتخصصات معينة كانت مرموقة مثل الطب والصيدلة والعلوم، ويتفق الجميع الآن أن المستقبل كله للتكنولوجيا الحديثة والمهارات والإبداع والابتكار والتخصص الدقيق فى هذه المجالات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ع الطاير البيوت المصرية نتيجة الثانوية العامة السوشيال ميديا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الثانویة العامة کلیات القمة

إقرأ أيضاً:

من طرف المسيد: حديث عن النخيل(8)

من طرف المسيد: حديث عن النخيل(8).
يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد

المحرر:
- هناك سؤال من الصديق كمال، وهو: لماذا كان الشباب في عهدكم بهربون من البلد للخرطوم حتي ولو بارجلهم: عبدالرحيم كرار، احمد كرار، وجعفر كرار علي سبيل المثال. ماهي الدوافع؟ ام ان البلد كانت طاردة؟ ام كان لديهم طموح محدد؟ ولماذا كانت العسكرية هي الخيار المفضل؟
- كان الشباب يسافرون لانه لم يكن هناك ما يعملونه في البلد، البلد طاردة، الساقية فيها القمح والتمر، ويستلمهما الاهل، الشباب لم يكن لديهم دخول، الا عائدات القفيز او ما شابه، لكن دخول حقيقية لم تكن عندهم، فكانوا يشردون، ويقال لك ان فلانا قد شرد.
وعندما يشرد احدهم يطارد اهله اخباره لمدة ثم يتركونه لشانه.
والشاب بعد ان يسافر، فان اول ما يفعله هو ان يرسل مصاريف، ومجرد ان تصل المصاريف يصير علما تتغنى له الناس، والامهات لاولادهن، ناس بت نعمي، وناس بت حماد كن ينشدن الشعر. وهو نفسه، بسرعة، يتبوا مركزا جيدا، يعني احدهم يخرج من البلد تربالا ويرجع جاويش، او سائق قطار. كانوا مواقعهم تتغير بسرعة.
فهذا هو السبب، البلد لم يكن فيها مصدر دخل، والاهل لم يكونوا يسمحون لابنائهم بالسفر، فكان لا بد للشباب ان يشرد، ويتابعوا اخباره يومين او ثلاثة ثم ينسوه.
وكان المشوار طويلا من المقل الى كريمة حيث محطة القطار، حوالي 40 كيلومتر، يسيرونها ليلا على الاقدام ليلحقوا بالقطر في الصباح.
وقد احرز اغلبهم مراكز متقدمة، فمنهم من وصل درجة الضابط ومنهم من امتلك عربة تاكسي، اعداد منهم عملوا اشغال جيدة.
اما الاقبال على العسكرية فسببه انه لا يوجد بديل، لم تكن هناك فرص اخرى.
يعني نحن كنا نذهب لجهات فيسالونك عما تستطيع ان تشتغله، فكان ردنا: (اي حاجة!)، لا توجد مهن، ليس هناك تدريب لمهنة معينة، فالعسكرية كانت هي الاقرب.
اضافة الى ذلك: حب الشايقية للسلطة، والعسكرية كانت ملهمة للشعراء والمغنين، فكانوا يتغنوا لها.
وتقريبا معظم الشباب قد عملوا في العسكرية: اما البوليس، اما الجيش، اما الاحتياطي. واحرزوا فيها نجاحات، وعدد منهم وصل الى درجة الضابط: دبابير وكذا.
المحرر:.
- من أشهر من تبقى في البلد ولم يشرد؟
- هناك اناس لم يشردوا، ولم يغادروا البلد اصلاً. كعبد الله ود شيخنا، فضل، عبد اللطيف محمد خير، ناس المقل القدام ( الامامي) حقنا كلهم ظلوا في البلد، ناس ود اب كروق، ناس ود المتوكل، فتح الرحمن، يعني الشردوا قليلين جدا: إبراهيم ود الحسن، فرج ود ست الدار، عدد محدود.
الشراد كان في جهة الكوانتشي وكلحية، كان فيها شراد كثير، اولاد شيخنا عبد الوهاب وجعفر وعثمان ود شيخنا، عبد الرحيم كرار كلهم من الذين شردوا.
وكان هناك يؤيدون الشراد وآخرين ضده.
الشراد كعملية اجتماعية لم تكن مستهجنة، ولم تكن معارضة ولكنها لم تكن مؤيدة من كل الناس.
وتجد اشعار، مثلا:

يعني معها ناس وضدها ناس، والسبب الرئيسي انه لم يكن هناك شيء يستحق البقاء فلا توجد دخول، والناس بائسين، والاكل بائس، الانتاجية ذاتها بائسة والعمل شاق، فليس فيها افق ولا مستقبل.
يسافر زول فتران (تعبان) ويجيء بعد فترة وهو يلبس ساعة، ويحمل بطارية، وملابسه نظيفة، ويصين بيوت اهله، هذه اشياء مستمرة حتى الان، يعني الناس الذين لديهم ابناء في الخارج يعيشون في يسر، اما الذين لا اولاد لهم في الخارج فعيشتهم الله يعلم كيف تكون؟
البلد لا تكفي.
- بلدنا شن البلد
يوما طارنو
غزال وادي المحل
جات هاربة منو
ولذلك لم يكن هناك سبب وجيه القعاد (البقاء)، لكن طبعا الناس كانوا يريدون ان يكون اولادهم معهم، فكانت هناك معارضة وكان هناك تاييد، ولكن في النهاية كلهم ذهبوا. الناس الذين غادروا مبكرا استفادوا واشتغلوا: دقدوق، عبد الرحيم كرار، عثمان ود شيخنا، محمد طه، اسحق الشفيع، هؤلاء من غادروا مبكرا. ابتنوا بيوتا، وعلموا اولادهم، اما الذين جاءوا متاخرين، حتى الوظائف التي كانت موجودة ضاقت، الاوائل استفادوا ولذلك كانت هناك هجرة، هناك بعض الناس هاجروا وذهبوا فتعلموا مثل جعفر كرار، طه احمد كرار، محمد نعمان هؤلاء ذهبوا ودرسوا في الازهر. هناك اخرين هاجروا واشتغلوا في البوليس ووصلوا الى اعلى الوظائف، عارف عبد الرحمن محمد احمد عمل عسكريا ونزل من الخدمة عقيد، علي الشفيع ولج الخدمة عسكري وتقاعد مقدم او عقيد. ولكن طبعا هناك اناس ظلوا عساكر طول مدة خدمتهم، والى ان شابوا لم يروا ترقية. وآخرين ترقوا ترقيات سريعة.
وهناك آخرين دخلوا في مجالات خرجوا منها بمهن، احمد ود شيخنا خرج ميكانيكي، كان تقريبا نائب مدير ورشة مارنجان، دقدوق صار كهربائيا وأولاده الان كلهم متخصصين في الكهرباء.
هناك اناس اشتغلوا في وظائف تعلموا منها، وبعضهم برز، وصاروا ضباط وكذا يعني.

amsidahmed@outlook.com  

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي» تحدد موعد بدء أعمال تنسيق الجامعات 2024
  • «التعليم العالي»: بدء تنسيق الجامعات للثانوية العامة خلال 5 أيام
  • أماكن مدارس البترول الحكومية بعد الإعدادية وشروط الالتحاق
  • 249 درجة للالتحاق بأولى ثانوي في الدقهلية.. المحافظ يعتمد التنسيق رسميا
  • من طرف المسيد: حديث عن النخيل(8)
  • الإنجليزي سبب فرحة طلاب الثانوية العامة بالغربية
  • تحت أشعة الشمس.. أولياء الأمور ينتظرون أمام لجان امتحانات الثانوية العامة بالإسكندرية
  • ثروت سويلم: سيكون هناك رد فعل تجاه بيراميدز.. وعامر حسين مستمر في عمله
  • ثروت سويلم: أسهل حاجة «قلة الأدب».. وسيكون هناك رد فعل تجاه بيراميدز
  • مجموعات مراجعة مجانية بالمدارس ليلة امتحان اللغة الإنجليزية بالإسماعيلية