سلاح الطائرات المسيرة يفاقم مخاوف الاحتلال من العجز في مواجهته
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
دفعت قدرات حزب الله وإيران في نوعية الطائرات المسيرة التي يمتلكانها، والنجاح في إصابة الأهداف بدقة وبتدمير كبير، الخبراء الأمنيين والعسكريين لدى الاحتلال، لمسابقة الزمن لمحاولة محاكاة تجارب عالمية في التصدي لتهديد المسيّرات، لاسيما خلال الحرب الاوكرانية الروسية.
عامي روحاكس دومبا المراسل العسكري لمجلة يسرائيل ديفينس، أكد أن "الرصد الاسرائيلي لهذا التهديد الجديد كشف أن الصين أصبحت في العقد الماضي لاعبا رائدا في صناعة الطائرات بدون طيار، بينما تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها عليها، وتعمل الولايات المتحدة بالفعل على حماية نفسها من هذا التهديد، حتى أن الهند تتبنى نهجا صارما وتحظر الطائرات الصينية بدون طيار من دخول أراضيها، ومع ذلك، فإن أوكرانيا، التي تقع في قلب القتال، تضطر للاعتماد على استخدامها المكثف لها، وتحدد بدقة فرصة لتحويلها وسيلة حرب رخيصة وفعالة، ويمكن الوصول إليها".
ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن روتيم مي- تال، من شركة Asgard Systems، أن "حرب أوكرانيا كشفت عن خطورة استخدام مثل هذه الطائرات، وبدلا من استخدام قذائف مدفعية باهظة الثمن، يفضل الأوكرانيون تطويرها مسيّرات رخيصة الثمن، ذات قدرات هجومية دقيقة.
واليوم يمكن إنتاج واحدة منها بكلفة 340 دولارا فقط، حيث يستطيع كل شخص إنتاجها وفق مواصفات تشغيلية محددة، وبذلك يتم تحويل المجهود الحربي لظاهرة اجتماعية واقتصادية واسعة يمكن لكل أحد أن يشارك فيها، ويؤثر عليها".
وأشار أنه "بالمقارنة مع أوكرانيا، يمكن رؤية تطبيقات مماثلة أيضا في إسرائيل، ففي كيبوتس دوروت، تتبع فرق الدفاع الإسرائيلية النموذج الأوكراني، وتتسلح بطائرات بدون طيار وأسلحة صغيرة كجزء من استعدادها لمواجهة التهديدات المتنامية حولها، ومن أجل الاستعداد للصراعات الطويلة، فإن دولة الاحتلال مطالبة بتعبئة صناعاتها العسكرية بطريقة ذكية، وتخفيف الإجراءات في الجمارك والاستيراد والتصدير، وتهيئة الظروف التي تسمح لصناعة الطائرات بدون طيار بالعمل".
ويخلص أن "التكنولوجيا العسكرية اليوم لا تركز فقط على الأنظمة الحركية مثل الأسلحة وأشعة الليزر، بل تشمل أيضا الدفاع "الناعم"، مثل التشويش والهجمات السيبرانية والنبضات الكهرومغناطيسية، التي تستهدف قناة القيادة والإبلاغ، ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع أن التحدي لا يكمن فقط في صدّ العدو، بل في منع التداخل مع المنظومات الصديقة، مما يعني فتح المجال واسعا أمام "معركة العقول وصراع الأدمغة".
ونقل عن إيتي ثورن، من شركة Steadicopter أن "المتابعة الاسرائيلية كشفت أن الأوكرانيين يطلقون طائرات بدون طيار رخيصة الثمن للتحقق مما يعمل على الأرض، وتشكل هذه الأداة جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتهم التي يتم تنفيذها بشكل يومي، لأن من مزاياها تمكين القوات من الهجوم من مسافة بعيدة وخارج نطاق التهديد، وتوفر للقوات عملية آمنة، مع الحدّ الأدنى من المخاطر، وعدم وجود أضرار بيئية تقريبا، وقادرة على إغلاق دائرة الهجوم بسرعة في الحالات التي تتطلب استجابة سريعة".
وأضاف أن "سلاح الجو الاسرائيلي بات على قناعة اليوم أن المسيّرة تعدّ اليوم أداة تكتيكية مثالية للعصر الحديث لساحة المعركة، التي تتميز بتهديدات غير متماثلة، وتتطلب حلولا مرنة وفعالة، وتعتبر صغيرة بما يكفي للتحرك بسهولة، لكنها أيضا كبيرة بما يكفي لحمل حمولات كبيرة بمرور الوقت، مستفيدة من قدرة الرفع التي تسمح لها بتحليق حمولة لفترة طويلة من الوقت، وتغيير الارتفاع والموضع بمرونة، مما يجعلها أداة مسح فعالة بشكل خاص لتحديد مواقع الأهداف في الميدان".
وكشف أن "بعض نماذج هذه المسيّرات تحمل أسلحة متنوعة، بنادق هجومية عيار 5.56 ملم، وبنادق قنص عيار 7.62 ملم، وقنابل يدوية عيار 40 ملم، وبالتعاون مع شركة Smartshooter هناك نموذج مسلح بصواريخ ماتادور وجيل من شركة رافائيل، تتيح تنفيذ هجمات بعيدة المدى بدقة عالية، ويصل مداها الأقصى 6 كم.
ورأى أن استخدام عدة مسيّرات تحمل كل منها صاروخا واحدا له ميزة كبيرة في ميدان المعركة، فبدلا من الاعتماد على هليكوبتر قتالية مأهولة واحدة تحمل ثمانية صواريخ، يمكن إطلاق ثماني مسيّرات، مما يزيد من تكرار القوة، ويقلل من خطر فقدان الطيارين، ويقلل بشكل كبير من تكلفة الأداة في حالة حدوث اصطدام".
عومار شاحار من شركة Infinidom، رأى أن "دولة الاحتلال باتت تفهم جيدا حجم التهديد الذي تشكله المسيّرات على أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما يعني أنها والقوى المعادية لها تلعب لعبة "القط والفأر" في محاولة منها لإسقاط عشرات المسيّرات المهاجِمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حزب الله الاحتلال حزب الله الاحتلال طائرات مسيرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بدون طیار المسی رات من شرکة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون علمها
أكد زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون موافقتها أو خلف ظهور شركائها في أوروبا، قبل شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وأصبح موقف أوكرانيا محفوفًا بالمخاطر بعد أكثر من 1000 يوم من الحرب، حيث تواصل روسيا تحقيق مكاسب في ساحة المعركة، ودفع خط المواجهة تدريجيًا غربًا على الرغم من معاناتها من خسائر فادحة، بالإضافة إلى أن شبكة الطاقة في أوكرانيا في حالة يرثى لها ومن الصعب العثور على المجندين العسكريين.
في إظهار للتضامن في قمة في بروكسل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كرر العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي التأكيد على أنه لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا بدون الأوروبيين، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025 بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا، والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستخدم أي فترة انتقالية لإعادة التسلح والتسبب في المزيد من الصراعات.
تدور الشائعات في أوروبا حول محادثات السلام المحتملة في أوائل عام 2025، وما إذا كانت قوات حفظ السلام الأوروبية قد تكون ضرورية لفرض أي تسوية، لكن القادة يحاولون إبقاء الغطاء على التكهنات حول ما هم على استعداد للقيام به حتى لا يكشفوا عن أوراقهم لروسيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه من المهم "ضمان المساعدات طويلة الأجل لأوكرانيا - يجب أن يكون من الواضح أننا مستعدون لتمكين الدعم طالما كانت هناك حاجة إليه".
وأضاف أن الدفاع الجوي والمدفعية والذخيرة على رأس القائمة.
وعندما سئل عن ترامب، قال شولتز إن انطباعه من الحديث مع الرئيس المنتخب "هو أن التعاون الجيد بين أوروبا والولايات المتحدة ممكن"، مضيفا أن "المبدأ هو دائما: لا قرارات فوق رؤوس الأوكرانيين، وهذا يعني بالطبع فوق رؤوس الدول الأوروبية".
وكان لرئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدين رسالة مماثلة.
وقال: "نحن بحاجة إلى الوقوف مع أوكرانيا، وكل خطوة ... يجب أن تُتخذ مع أوكرانيا وفي حضور الاتحاد الأوروبي، يتم تحديد مستقبل أوكرانيا في أوروبا وليس في أي مكان آخر".
وأكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن أوكرانيا وحدها يمكنها تحديد شروط المحادثات، "وليس من حقنا التحدث عن ذلك، في الوقت الحالي، لم تشير أوكرانيا بعد إلى استعدادها للقيام بذلك".
وقال زيلينسكي إن كييف بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للبقاء متحدين العام المقبل، قائلاً إن "الولايات المتحدة وأوروبا فقط معًا يمكنهما إيقاف بوتين وإنقاذ أوكرانيا"، موضحا أن الضمان الأمني الفعال الوحيد يظل عضوية الناتو.
وعندما سُئل عن تفاصيل الخيارات التي تتم مناقشتها مع الأوروبيين، قال زيلينسكي إنه لا يستطيع التعليق.،"لا توجد قرارات بشأن ذلك، وهناك بعض الإرادة السياسية، والفهم بأن بوتن خطير، والفهم التام بأنه لن يتوقف بشأن أوكرانيا".