كيف انعكس فوز ترامب على الأسهم العالمية وأشعل المؤشرات المصرية؟.. خبير يكشف عن التفاصيل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تشهد الأسواق العالمية حالة من النشاط والتقلبات عقب صعود ملحوظ في سعر الدولار الأمريكي، والذي جاء في خضم المنافسة الانتخابية المحتدمة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة لعام 2024، وقد أظهرت النتائج الأولية لهذه الانتخابات تقدمًا كبيرًا لصالح دونالد ترامب، ما أثر بشكل كبير على الأسواق العالمية، لا سيما الأسواق الناشئة، ومنها مصر.
أهمية الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي
ويرتبط الاقتصاد العالمي بشكل وثيق بالدولار الأمريكي، خاصةً مع الهيمنة التي تتمتع بها الشركات الأمريكية على التجارة الدولية وثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية. هذا الارتباط القوي يؤدي إلى تأثيرات مباشرة على اقتصاديات الدول الناشئة، التي تعتمد على الدولار في التبادل التجاري والسياسة النقدية. وتعتبر هذه الاقتصاديات الأكثر عرضة لتقلبات العملة الأمريكية، حيث ينعكس صعود أو هبوط الدولار على أسواقها المالية والتجارية.
فوز ترامب وأثره على سوق المال المصري
وأدى فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية إلى تأثير ملحوظ على الأسواق الناشئة، ومنها البورصة المصرية، التي شهدت ارتفاعًا في مؤشراتها خلال الفترة الأخيرة،
ويرى خبراء أسواق المال أن هناك عدة عوامل محلية وعالمية ساهمت في هذا الارتفاع. العوامل المحلية الداعمة لارتفاع البورصة المصريةورفعت مؤسسة فيتش، التصنيف الائتماني لمصر من «+E» إلى «B»، ما أثار موجة من الثقة بين المستثمرين الأجانب، وأدى إلى ارتفاع في عمليات شراء الأسهم المصرية وزيادة السندات الدولارية.
زيارة مديرة صندوق النقد الدوليوزارت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، مصر مؤخرًا، وتوقعت نموًا اقتصاديًا يصل إلى 4.2% خلال الفترة المقبلة، مما دفع بمزيد من الثقة لدى المستثمرين وأسهم في تحسين مؤشرات البورصة.
إعلان نتائج الأعمال الفصلية للشركات الكبرىوأثر إعلان نتائج الأعمال الفصلية للشركات الكبرى، مثل البنك التجاري الدولي، بشكل إيجابي على البورصة، حيث حقق البنك زيادة في أرباحه بنسبة 89%، ما عزز الثقة في السوق المحلية.
التأثيرات العالمية لفوز ترامب على البورصة المصريةوأشار الدكتور محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إلى أن فوز ترامب له تأثير مباشر وغير مباشر على الأسواق العالمية، فترامب بصفته رجل أعمال ومناصر لقطاع الشركات، يولي أهمية كبيرة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتهدئة الصراعات، ما يمنح المستثمرين مزيدًا من الثقة للاستثمار في الأسواق الناشئة، فضلًا عن أن سياساته التي تركز على تعزيز قطاع الأعمال الأمريكي أدت إلى ارتفاع في الأسهم الأمريكية، مما شجع المستثمرين الأجانب على التوجه إلى الأسواق الناشئة مثل مصر.
سياسات ترامب وأثرها على الاقتصاد العالميويرى الخبراء أن سياسات ترامب الاقتصادية، التي تعتمد على عدم تقديم الدعم المالي المجاني للدول الخارجية، بل تحصيل الأموال، تعزز من أداء الأسهم الأمريكية وتدعم الاقتصاد الداخلي، ما ينعكس بدوره على الأسواق العالمية، وجعلت هذه السياسة التشجيعية الأسهم الأمريكية أكثر جاذبية، مما دفع المستثمرين للبحث عن فرص في الأسواق الناشئة، خاصةً بعد تحقيق مكاسب كبيرة في البورصات العالمية.
توجه المستثمرين الأجانب إلى الأسواق الناشئةوساهمت حركة الارتفاعات في الأسواق العالمية في زيادة رغبة المستثمرين الأجانب للاستثمار في البورصات الناشئة، حيث يسعون لتحقيق عوائد جديدة بعد صعود كبير في الأسهم العالمية، وتعزز هذه الظاهرة من جاذبية الأسواق الناشئة مثل مصر، التي توفر بيئة استثمارية جيدة، خاصة في ظل ارتفاع التصنيف الائتماني وزيادة الثقة الاقتصادية.
اقرأ أيضاًالبورصة المصرية تعلق تداول أسهم «فيصل الإسلامي».. و«البركة» يسجل ارتفاعا بـ 688 مليونا
البورصة المصرية تفتتح تعاملات جلسة اليوم على ارتفاع جماعي للمؤشرات
البورصة المصرية تختتم جلسات الأسبوع على ارتفاع جماعي لـ «المؤشرات»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البورصة المصرية دونالد ترامب الاقتصاد المصري مؤشرات البورصة المصرية الانتخابات الأمريكية الاقتصاد الأمريكي الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية الأسهم العالمية السياسات الأمريكية المستثمرین الأجانب الأسواق العالمیة الأسواق الناشئة البورصة المصریة على الأسواق فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
أسهم أوروبا تتراجع في نهاية أسبوع عطلات قصير
تراجعت الأسهم الأوروبية في التداولات، الجمعة، بعد أسبوع قصير بسبب العطلات، حيث قادت شركات السلع الفاخرة الخسائر، رغم أن التركيز يظل منصبا على البيانات الاقتصادية بحثا عن أدلة على مسار أسعار الفائدة والتغييرات المحتملة في السياسات الأميركية في ظل إدارة دونالد ترامب.
تحركات الأسهم
أغلق المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي منخفضا 0.5 بالمئة في تعاملات ضعيفة بعد عطلة رأس السنة الجديدة.
وتعرضت القطاعات الاقتصادية المتأثرة بالصين مثل شركات التعدين والأسهم الفاخرة وشركات صناعة السيارات لضغوط حتى بعد أن قال مسؤول في بكين إن البلاد ستزيد بشكل حاد التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز الاستثمار التجاري ومبادرات تعزيز الاستهلاك.
وشعرت الأسواق بالقلق إزاء اقتصاد الصين وحرب تجارية وشيكة مع الولايات المتحدة قبيل تنصيب ترامب رئيسا في 20 يناير.
وانخفضت البورصة في فرنسا، التي تضم معظم العلامات الفاخرة الكبرى في أوروبا، 1.5 بالمئة، وهو أكبر انخفاض يومي لها في أكثر من سبعة أسابيع.
وبشكل منفصل، تراجع سهم ستيلانتيس المدرجة في ميلانو 3.5 بالمئة بعد أن أظهرت البيانات أن إنتاج المركبات من قبل شركة صناعة السيارات في إيطاليا انخفض 37 بالمئة العام الماضي وانخفضت المبيعات أيضا في ديسمبر.
وسجلت أسواق الأسهم الأميركية أداء قويا في عام 2024، بدعم من التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، في حين سجلت أوروبا في المقابل مكاسب هامشية فقط.
وسجل المؤشر ستوكس 600 مستويات قياسية مرتفعة العام الماضي، رغم أن المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأوروبي والاضطرابات السياسية في ألمانيا وفرنسا وتهديد إدارة ترامب بالرسوم الجمركية وضعت قيودا على المكاسب.
وكتب خبراء اقتصاد في "غولدمان ساكس" في مذكرة "الغموض في أوروبا أدى إلى تفاقم الوضع ويمكن أن يساعد في تفسير فجوة التقييم مع الولايات المتحدة".
وقال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يانيس ستورناراس أمس الخميس إنه يتوقع خفض سعر الفائدة الأوروبية إلى اثنين بالمئة بحلول الخريف، وهذا يعني 100 نقطة أساس أخرى من التيسير النقدي هذا العام، بما يتماشى تقريبا مع توقعات الأسواق.
وأظهرت بيانات مكتب العمل الاتحادي أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع أقل من المتوقع في ديسمبر.
وقفز سهم تولو أويل 8.1 بالمئة بعد إعفاء الشركة التي يقع مقرها في غرب إفريقيا من ضريبة بقيمة 320 مليون دولار على عملياتها في غانا.