ما حقيقة الفيديو المتداول عن مشادة بين بشار الأسد ونجيب ميقاتي خلال قمة الرياض؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم حدوث مشادة كلامية بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، على هامش القمة العربية – الإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية، الرياض، الاثنين الماضي.
وانتشر الفيديو بشكل واسع النطاق وحاز الفيديو على مئات الآلاف من المشاهدات، وحصلت إحدى نسخه المتداولة في تطبيق تيك توك على أكثر من 4 ملايين مشاهدة، نتيجة عبوره لمنصات التواصل الاجتماعي، وظهوره في أكثر من منصة.
كان عنوان الفيديو: "شاهدوا مشادة كلامية بين ميقاتي وبشار الأسد أغضبت القمة العربية، حمل فيها بشار حزب الله الإيراني مسؤولية قتل أهلنا في سوريا".
وخلال الفيديو، ظهر رئيس الوزراء اللبناني وكأنه يهاجم الرئيس السوري، قائلا: "قبل ما أحكي بطلب من بشار الأسد يسد ميعه ويسكت لأن جاي عم يحكي عن السلام للبنان وغزة، وهو من قتل أطفال سوريا ودمر بيوتهم".
وفي جانب آخر من الفيديو، ظهر الأسد باعتباره يرد هجوم ميقاتي بقوله: "ميأقولك لك يا أستاذ نجيب ميقاتي، ليس أنا من قتل أطفال سوريا، حزب الله هو السبب، وأنا ليس لدي علاقة ولا تتجرأ مرة أخرى بتوجيه هذا الكلام، أنا أحترمك لأنك في القمة العربية".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه مضلل وتم إنتاجه عن طريق تقنيات التزييف العميق والذكاء الاصطناعي.
لاحظنا أن صانعي الفيديو اعتمدوا على لقطات حقيقية مأخوذة من حديث الأسد وميقاتي خلال قمة الرياض مع تغيير ما يقال، بينما توضح المقاطع الرسمية لخطابي ميقاتي والأسد أنه لم تحدث مشادة بينهما.
متى ظهر الفيديو الزائف؟بداية ظهور الفيديو كانت من حساب منسوخ في تيك تيوك، يقدم نفسه باعتباره مملوك لقناة الجزيرة، اسمه algazira1997@، الذي يتابعه أكثر من 154 ألف متابع.
ونشر الحساب المقطع، في تيك توك، بتمام الساعة 04:34 بتوقيت غرينتش (07:34 بتوقيت مكة)، في يوم انعقاد القمة العربية - الإسلامية.
وضع الحساب شعار قناة الجزيرة على الفيديو، بهدف إضفاء قدر من المصداقية عليه، وهو ما لم تبثه القناة بالفعل.
وكان عنوان المقطع: "مشكلة بين نجيب ميقاتي وبشار الأسد أغضبت القمة العربية"، إلا أننا لاحظنا نوع الخط المستخدم مغاير للنوع الذي تستخدمه الجزيرة عادة في تغطيتها الإخبارية.
كما بدأ الفيديو بظهور مذيعة قناتي "العربية والحدث" السابقة، رولا الخطيب، التي لا تعمل في قناة الجزيرة. وكان نص الكلام الذي بدا أنها تقرأه غير متسق مع حركة شفاهها.
وعندما حلّلنا طبيعة الأصوات خلال المقطع الزائف، وجدنا أنه تم توليده عن طريق تقنيات التزييف العميق والذكاء الاصطناعي.
يؤكد استنتاجنا أداة تحرير المقاطع الصوتية (Wavacity)، التي حلّلت طبيعة الأصوات خلال الفيديو ووجدت أن نبرة الصوت كانت خلاله سطحية جافة، وذلك بشكل غير متطابق مع الأداء العاطفي والانفعالي.
تعد نبرة الصوت المسطحة إحدى العلامات الرئيسية على أن الأصوات مُنتجة عن طريق الذكاء الاصطناعي. عادة ما يكون حديث الأشخاص الطبيعييين مختلطًا بالمشاعر والعواطف، ما يعني أن الصوت الطبيعي يحتوي تغيرات ونبرات صوت متغيرة ارتفاعًا وهبوطًا، بحيث يتطابق مع رغبتنا في التعبير عن مشاعر أو عواطف معينة.
وهذا ما لم نجده عند تحليل عنصر الصوت في الفيديو، حيث تبدو نبرة الصوت ثابتة على مسار واحد دون تغيرات واضحة، يبدو حسبما يظهر تحليل أداة Wavacity في الصوت أدناه.
تحليل عنصر الصوت في مقطع الفيديو المنسوب للمشادة ما بين رئيس الوزراء اللبناني والرئيس السوري - WavacityCredit: Wavacityفي السنوات الأخيرة، شهدت تقنيات التزييف العميق تقدمًا كبيرًا من حيث القدرة على محاكاة أصوات وملامح الأشخاص، ويجري استخدامها في أغراض عديدة، إلا أنها أصبحت إحدى أدوات إنتاج المعلومات المضللة.
على الرغم من تقدم التقنيات، إلا أنه مازال هناك بعض الثغرات التي عن طريقها يمكن اكتشاف مواطن التزييف، مثل جفاف الأصوات وثباتها وخلوها من المشاعر، ووجود خلل في بعض ملامح الأشخاص، وعدم تناسق الكلام مع حركة شفاه المتحدثين.
تعتمد هذه التقنيات على مواد مصورة حقيقية للأشخاص المستهدفين، ويتم في مرحلة لاحقة معالجتها وتغذيتها بنصوص مجهزة ومختلقة ليبدو الأشخاص وكأنهم يدلون بهذه التعليقات النصية. في هذه الأوقات، يفضل العودة إلى المصادر الرسمية للفعاليات أو وسائل الإعلام المنسوب إليها نشر هذه المواد للتأكد مما إذا كانت نشرته أم لا.
السعوديةسوريالبنانبشار الأسدنجيب ميقاتينشر الأربعاء، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد نجيب ميقاتي القمة العربیة بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
15 مليار جنيه موارد وفرها صندوق قادرون باختلاف للأشخاص ذوي الاعاقة
شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم، في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل "UPR" لملف حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، الذي يأتي ضمن الجولة الرابعة، ويُقام تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، ويأتي ذلك أيضًا ضمن الوفد المصري الذي ترأسه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة .
أكدت الدكتورة إيمان كريم خلال كلمتها في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل لحقوق الإنسان، أنها تفخر باستعراضها التقدم الذي أحرزته الدولة المصرية في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، موضحة أن مصر واصلت جهودها في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التمتع الكامل بحقوق الإنسان، من خلال تعزيز الإطار التشريعي، ورفع مستوى الوعى بحقوقهم، وتحسين سبل الإتاحة والوصول لمختلف الخدمات، وخلال الفترة التي يغطيها التقرير صدر قانون صندوق "قادرون باختلاف"، وفر موارد مالية مخصصة للأشخاص ذوى الإعاقة تجاوزت 15 مليار جنيهًا خلال تلك الفترة، لافته أنه تم دمج منظور حقوق ذوي الإعاقة في عدد من الاستراتيجيات الوطنية، وجار العمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للإعاقة، كما يتم حصر أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر .
و تطرقت "كريم" لجهود الدولة المصرية في مجال التمكين الإقتصادي والحق في العمل، موضحة أن الدولة المصرية واصلت جهودها لضمان تشغيل نسبة الـ 5% من ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى قيام المجلس بتدريب عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة على تصنيع المنتجات اليدوية وتسويقها، كما نظم المجلس 720 معرض لتسويق منتجات 18 ألف رائد من رواد الأعمال هذه الفئة، لافته أن عشرات الآلاف من ذوى الإعاقة استفادوا من برامج التوعية بالتيسيرات البنكية والشمول المالي،
وأشارت أن قرابة المليون و300 ألف شخص من ذوى الإعاقة استفاد من برامج التحويلات والدعم النقدي المشروط المعروف باسم "برنامج كرامة" بإجمالي مخصصات مالية 11 مليار جنيه سنويًا، كما يستفيد أكثر من 305 ألف شخص من عدد 805 هيئة تأهيلية في العلاج الطبيعي والتخاطب، وتم إنشا عدد 42 مركز للتجميع والموائمة علي مستوي الجمهورية، في إطار المبادرة الرئاسية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوي الإعاقة.