فرنسا تتمسّك بإقامة حفل لدعم إسرائيل لكن ضغوط تمنع مشاركة سموتريتش
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
رغم ضغوط منظمات غير حكومية، وحزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، من أجل إلغائه، تمسّكت الحكومةُ الفرنسية بإقامة الحفل الذي تنظمه جمعية "إسرائيل إلى الأبد" الفرنسية، الداعمة القوية للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مساء اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، بباريس لجمع الأموال للجيش الإسرائيلي.
هذا الحفل، تم تقديمه على أنه "تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية في خدمة قوة وتاريخ إسرائيل"، على هامش تجمع مؤيد لإسرائيل بمبادرة من حركة Betar الشبابية الصهيونية اليهودية المتطرفة.
لكن، على ما يبدو، نجحت الضغوط في إلغاء مشاركة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، الذي أدى الإعلان عن حضوره الحفل، في البداية، إلى استنكار العديد من الجمعيات والسياسيين.
فقد أكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، مساء الثلاثاء، على قناة TF1، أن هذا الوزير، الذي يدير الضفة الغربية المحتلة، ويُسرّع الاستيطان، وينفي وجود الشعب الفلسطيني، "لن يكون حاضرًا في هذا الحفل".
وهذا ما أعلنه المتحدث باسم بتسلئيل سموتريتش، مؤكدًا أن الأخير "لن يسافر إلى فرنسا في نهاية المطاف".
وكانت المحكمة الإدارية، التي لجأ إليها معارضو هذا الحدث، قد قضت بأنه "نظرًا لعدم ثبوت وجود تهديد واضح ووشيك، يرى قاضي الإجراءات المستعجلة أن الشروط غير متوافرة ليتمكن من أن يأمر الشرطة بمنع الحفل".
وتمت الموافقة على الحفل، يوم الأحد الماضي، من قبل الشرطة. وشاءت الصدف أن يقام عشية مباراة كرة القدم التي ستجمع، مساء هذا الخميس، المنتخبين الفرنسي والإسرائيلي لكرة القدم في ستاد دو فرانس بباريس، رغم الدعوات العديدة لإلغائها هي الأخرى.
ونُظمت، يوم الخميس الماضي، في ساحة تروكاديرو الباريسية، وقفة ضد إقامة هذا الحفل، وذلك بدعوة من حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، وتجمع الطوارئ من أجل فلسطين، والاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، للتنديد بهذا الحفل.
شخصيات من حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي طالبت بإلغاء هذا الحفل، وندّدت بوجود "ضيفه الاستثنائي"، الوزير اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، المعروف بتصريحاته وأفعاله المتعلقة بالإبادة الجماعية في غزة ، ولا سيّما رغبته في تجويع سكان غزة.
وفي عريضة نُشرت في صحيفة "ليمانتي" الفرنسية، دعا مؤسّسو جمعية "صوت يهودي آخر" (UAVJ) الدولة الفرنسية إلى أن تعلن أن بتسلئيل سموتريتش شخصٌ غير مرغوب فيه، معتبرة أن هذا الوزير، العنصري بشكل علني، وأحد مجرمي الحرب الذين أدانتهم "محكمة العدل الدولية"، ليس من المقبول رؤيته على الأراضي الفرنسية، حتى لو تمت دعوته بصفته الخاصة.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربيالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بتسلئیل سموتریتش هذا الحفل
إقرأ أيضاً:
باحث فلسطيني: ضغوط أمريكية على الإسرائيليين واللبنانيين للوصول لتسوية واتفاق
قال الدكتور خليل أبو كرش، الباحث في المركز الفلسطيني لبحوث الدراسات العليا والاستراتيجية، أن هناك ضغوط أمريكية تمارس على الإسرائيليين وتمارس على اللبنانين في محاولة للتوصل في تسوية واتفاق فيما يتعلق بالمشهد اللبناني، بجانب هناك ضغوط من قبل الاتحاد الاوربي وتحديدًا فرنسا والتي تحاول أن تعلب دور مهم في الشرق الأوسط، كما نجحت إسرائيل في توجيه عدة ضربات لحزب الله واغتيال قيادات سياسية وعسكرية.
وأضاف أبو كرش، خلال مداخلة عبر زووم من رام الله لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن اسرائيل تحاول الرضوخ للضغوط الأمريكية بقدر ما، والسماح بهذا المفاوضات التي لا تذهب بعيدًا باتجاه فرص لتسوية ووقف إطلاق النار، خاصة إن التوقيت في غاية الأهمية، بمعنى أن الإسرائيليين يشاهدون المشهد الأمريكي الذي لا يريدون أحداث مواجهه مباشرة مع إدراة بايدن الرحلة وتمهيد الطريق لإدارة ترامب، فهو يلعب بهذا الورقة ويلوح بها، وهو لا يريد بشكل أو بأخر تكرار السيناريو الذي تكرر مع الرئيس أوباما قبل مغادرة للبيت الابيض.
وأوضح أبو كرش، أن حديث خليل الحيه مهم ويرتبط بالمشهد المتغير، الذي يجري الآن، فهناك قرار يبدو أنه يمرر بشكل جزئي من قبل دولة قطر لإبعاد قيادات حماس من الدوحة، وهذا يزيد من الضغوط على قيادة حماس بشكل كبير، فيبدو أن حماس تواجه ضغوط كبيرة، كما أن نتنياهو كان يعرقل الوصل إلى صفقة وقف إطلاق النيران.
واختتم ابو كرش، أن الوضع في بيت لاهيا وجباليا حاليًا في غاية الصعوبة، فجيش الاحتلال يفرض ضغط عسكري كبير وحصار وتجويع لمحاولة دفع الناس خارج الجغرافيا الموجودين بها.