مصنع الأكياس الورقية الصديقة للبيئة .. خطوة نحو مستقبل أخضر
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
العُمانية: تشهد مدينة سمائل الصناعية بمحافظة الداخلية جذب المزيد من الاسثمارات المحلية وافتتاح مصانع للعديد من المشروعات الاقتصادية.
ومن تلك المشروعات مصنع صناعة الأكياس الورقية الصديقة للبيئة بمدينة سمائل الصناعية الذي يعد أول مصنع متخصص في إنتاج الأكياس الورقية في سلطنة عُمان، يهدف إلى تقديم بدائل مستدامة وصديقة للبيئة للأكياس البلاستيكية استجابة لزيادة الوعي البيئي ورغبة المجتمع في اعتماد حلول تحافظ على البيئة.
وقال سالم بن أحمد البوسعيدي المدير التنفيذي لمصنع الأكياس الورقية: إن فكرة إنشاء المصنع تأتي انبثاقًا من «رؤية عُمان 2040» ممثلة بمحور البيئة المستدامة التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية من خلال تقديم حلول بديلة وصديقة للبيئة.
وأضاف: إن المصنع يهدف إلى تقليل الأثر البيئي عبر تقديم منتجات قابلة للتحلل مصنوعة من مواد خام صديقة للبيئة وتقنيات إنتاج تخفض من البصمة الكربونية، إضافة إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد على الأكياس الورقية، ودعم الاقتصاد الأخضر والاستدامة.
وأوضح أن المصنع يستخدم تقنيات إنتاج متطورة تسهم في تقليل هدر المواد وزيادة كفاءة الإنتاج، مما يجعل منتجاته رائدة في الجودة البيئية، كما يمتلك المصنع مختبرات متخصصة لفحص جودة المنتج في كل مراحل التصنيع لضمان مطابقته للمعايير الدولية، حيث تبدأ عملية الإنتاج من اختيار مواد خام صديقة للبيئة تتبعها خطوات دقيقة في التصنيع تراعي أعلى معايير الجودة.
وبيّن أن المصنع حصل على براءات الاختراع الخاصة بتصميمات وطرق تصنيع مبتكرة تسهم في تقليل استهلاك الموارد والطاقة وفي تعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف، إذ تتيح توفيرًا في المواد الخام وتسريع أوقات الإنتاج، مما يمنح المصنع ميزة تنافسية كبيرة في السوق.
وأشار إلى أن الإنتاج السنوي للمصنع بلغ 14 مليون وحدة تلبية للطلب المحلي المتزايد بعد حظر الأكياس البلاستيكية، حيث كثّف المصنع الإنتاج وأضاف خطوط إنتاج جديدة لضمان تلبية السوق المحلي، ويحرص المصنع على إجراء دراسات مستمرة للسوق لضمان توفير منتجات تلبي احتياجات الزبائن وتناسب الطلب المتزايد.
جدير بالذكر أن مصنع الأكياس الورقية أحد المصانع التي تشرف عليها هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويطمح إلى التوسع وزيادة خطوط الإنتاج، مع طرح منتجات جديدة تعزز مكانته في السوقين المحلي والعالمي، كما يسعى المصنع إلى تطوير تقنيات حديثة وإقامة شراكات مع مؤسسات محلية ودولية، لدعم الابتكار وتقديم حلول بيئية متقدمة تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ
في وقتٍ يتجه فيه العالم نحو التعامل بـ الإيصالات الرقمية، لا يزال كثيرون يصرون على الحصول على الإيصالات الورقية بعد الدفع في المتاجر والمحال التجارية، غير أن هذا السلوك الشائع قد يحمل مخاطر صحية خفية، بحسب ما كشفه عدد من الباحثين الصحيين الذين دقوا ناقوس الخطر مؤخراً.
مادة خطرة تمتصها البشرة بسرعةوأكد الباحثون أن الإيصالات الورقية تحتوي على مادة كيميائية خطيرة تُعرف باسم "بيسفينول إس" (BPS)، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، لافتين إلى أن الجلد البشري قادر على امتصاصها بسهولة خلال فترات قصيرة من التعامل مع الإيصالات.
أعراض الحساسية الصدرية ومخاطر غير متوقعة عند تأخر الاكتشاف
تؤدى للموت.. مخاطر تناول الفسيخ والرنجة بهذه الطريقة والحلول الصحية
وحذر الخبراء من أن التعرض لهذه المادة قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني داخل الجسم، بحسب ما ذكرت العربية.
إصدار إشعارات قانونية لمتاجر مخالفةفي خطوة عملية، أعلنت مؤسسة الصحة البيئية الأمريكية، عن إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجراً ثبت استخدامها لمستويات مرتفعة من مادة BPS في الإيصالات الورقية، بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة تعد نسخة أقل شهرة ولكن أكثر خطورة من المادة الكيميائية المعروفة باسم "بيسفينول A" (BPA)، والتي كانت تستخدم سابقاً في تصنيع الإيصالات الورقية أيضاً.
التأثيرات الصحية لمادة BPSوذكرت المؤسسة أن مادة BPS تحاكي هرمون الإستروجين، ما يجعلها قادرة على التأثير بشكل سلبي على عدد من وظائف الجسم الحيوية، منها التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة.
وأشارت الدراسات إلى أن التعامل مع الإيصالات الورقية المحتوية على هذه المادة لمدة وجيزة قد يؤدي إلى امتصاص الجلد لكميات ضارة منها.
وفي هذا السياق، منحت المؤسسة الشركات خيارين واضحين: إما توفير تحذيرات مكتوبة وواضحة للمستهلكين بشأن المخاطر الصحية، أو إعادة تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS منها بالكامل.
كما أعلنت عن فرض غرامات مالية على الشركات غير الممتثلة لتلك التوجيهات.
نصائح للمستهلكين والعاملينونصحت مؤسسة الصحة البيئية المستهلكين بتجنب أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان، والاعتماد بدلاً من ذلك على البدائل الرقمية.
كما شددت على أهمية توخي الحذر بالنسبة للعاملين في نقاط البيع، داعية إياهم إلى ارتداء القفازات الواقية أثناء التعامل مع الإيصالات الورقية.
من جهته، أوضح رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، أن حمل إيصال يحتوي على مادة BPS لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يؤدي إلى تجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية فورية.
معقمات اليد تزيد الخطربدورها، حذرت المديرة التنفيذية لمركز الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، من استخدام معقمات اليد الكحولية قبل أو بعد لمس الإيصالات، موضحة أن تلك المعقمات تسرّع من امتصاص الجسم لمادة BPS عبر الجلد.
كما لفتت إلى أن ورق الإيصالات الحراري لا يمكن إعادة تدويره، بسبب احتوائه على مواد كيميائية ملوثة تعرقل عمليات التدوير وتؤثر سلباً على البيئة.
انتشار كيميائي يثير القلقوفي تعليق إضافي، أكد المحلل الطبي الدكتور مارك سيجل أن العالم بات يشهد تزايداً في الاعتماد على الإيصالات الرقمية بشكل طبيعي.
لكنه نبه إلى أن مواد كيميائية خطيرة مثل BPA وBPS لا تزال منتشرة في حياتنا اليومية، مشيراً إلى تواجدها حتى في بعض أغلفة الهواتف المحمولة، باستثناء أجهزة الآيفون.
وشدد سيغل على أهمية إجراء مزيد من الدراسات العلمية لرصد التأثيرات البعيدة المدى لهذه المواد الكيميائية الدائمة، مؤكداً أنها تثير مخاوف حقيقية تتعلق بالخصوبة والصحة العامة.
دراسات تؤكد التأثير العصبييشار إلى أن دراسة ألمانية أجريت عام 2021 كشفت أن مادة BPS قد تُلحق أضراراً خطيرة بالخلايا العصبية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة تأثير المادة على الخلايا العصبية لأسماك الزينة، مما يفتح الباب لمخاوف إضافية حول تأثيرها المحتمل على الدماغ البشري.
تحرك نحو المستقبل الرقميفي ضوء هذه التحذيرات المتزايدة، يبدو أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الإيصالات الرقمية كخيار أكثر أماناً وصداقة للبيئة، لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالتعامل مع الإيصالات الورقية.