"أسوشيتد برس": توقعات إفريقيا بشأن فترة ترامب الثانية ضئيلة وتتخللها بعض الآمال
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن توقعات إفريقيا فيما يتعلق بالفترة الثانية لرئاسة دونالد ترامب، ضئيلة ولكن تتخللها بعض الآمال في إقامة علاقات أفضل.
وقالت الوكالة - في تقرير نشرته اليوم الأربعاء - "إن الزعماء الأفارقة ربما سارعوا إلى تهنئة دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة والتعبير عن رغبتهم في إقامة شراكات مفيدة للطرفين، ولكن هناك توقعات ضئيلة بأن رئاسته ستغير الأمور في هذه القارة التي يزيد عدد سكانها عن 1.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه في أعقاب فوز ترامب، قال رئيس كينيا ويليام روتو إن بلاده مستعدة لتعميق علاقاتها مع واشنطن، وتحدث رئيس نيجيريا بولا تينوبو عن إدارة ثانية لترامب تبشر بعصر من التعاون "الجاد والمفيد والمتبادل".. ومع ذلك، يقول المراقبون "إن الدول الأفريقية لن تكون بالتأكيد على رأس قائمة مهام ترامب".
وقال تشارلز راي رئيس برنامج إفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي "إن السياسة الخارجية الأمريكية لم تجعل من إفريقيا أولوية لفترة طويلة، باستثناء رؤية القارة من خلال عدسة مواجهة المنافسين، مثل روسيا والصين".
وأضاف راي، الذي شغل منصب السفير الأمريكي في زيمبابوي بين 2009 و2012، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن تحدث عن إفريقيا كشريك رئيسي، لكن لم يتبع هذه الكلمات الكثير من العمل، مشيرا إلى أن إفريقيا ستكون في أسفل قائمة أولويات ترامب، وأن أي عمل أمريكي في القارة من المرجح أن يكون مدفوعا "بأسلوبه القيادي القائم على الصفقات".. وقالت "أسوشيتد برس" إن "العديد من الخبراء يتفقون على هذا الرأي، مستشهدين باستراتيجية ترامب (أمريكا أولا)".
ومن جهته، قال جيه بيتر فام المبعوث الخاص السابق لترامب إلى منطقة البحيرات الكبرى والساحل في إفريقيا "إن رئاسة ترامب القادمة قد تبحث عن وضع "مربح للجانبين" في إفريقيا، وذلك قد يشمل تجديد قانون النمو والفرص في إفريقيا، الذي يمنح الدول الإفريقية المؤهلة حق الوصول المعفي من الرسوم الجمركية إلى الأسواق الأمريكية".
ومع ذلك، أشار فام إلى أن المشرعين الأمريكيين كانوا يطرحون أسئلة حول ما إذا كانت الدول الإفريقية تمتثل للشروط بموجب البرنامج، أو ما إذا كانت تقوض مصالح السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي.
وكانت إدارة بايدن قد أعلنت في ديسمبر الماضي أنها استثمرت ما لا يقل عن 22 مليار دولار في إفريقيا ووعدت ببذل المزيد، فيما سعى ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، باستمرار إلى خفض تمويل الشؤون الخارجية، أحيانا بنسبة تصل إلى 30 بالمئة.
وأعرب المحللون عن القلق بشأن ما إذا كانت المشاريع الأمريكية الرئيسية في الصحة والأمن والتنمية ستُنفذ في عهد ترامب، خاصة في وقت تفاقم الجوع والتهديدات المتجددة للديمقراطية في إفريقيا.. وبالنسبة للعديد من الأفارقة، فإن ترامب مجرد زعيم بعيد لا يستطيع فعل الكثير بشأن مشاكلهم اليومية، بحسب "أسوشيتد برس".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفريقيا ترامب أسوشیتد برس فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
اضطرابات التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية تعزز استقرار الذهب فوق 3000 دولار
ارتفعت أسعار الذهب بالأسوق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل الطلب المتزايد كملاذ آمن وسط سوق عامة لا تزال مضطربة، ويعزى ذلك إلى اضطراب التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية، وفقًا لتقارير منصات تداول الذهب عبر افنترنت.
وقال، المدير التنفيذي لإحدى منصات تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملا اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4285 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 17 دولارًا، لتسجل 3033 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4897 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3673 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2857 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 34280 جنيهًا.
وفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4280 جنيهات، واختتم التعاملات عند 4265 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 12 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3024 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 3012 دولارًا.
أوضح، أن الذهب يشهد طلبًا متزايدًا كملاذ آمن وسط سوق عامة لا تزال مضطربة، ويعزى ذلك في الغالب إلى اضطراب التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية، ما دفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى.
أضاف، أن أسعار الذهب لا تزال تتداول قرب أعلى مستوياتها، فوق مستوى 3000 دولار للأوقية، مع استمرار انخفاض ثقة المستهلك بشكل حاد، مما يثير المزيد من المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الركود.
وأفاد مجلس المؤتمر في تقرير صادر منذ قليل، أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 92.9 نقطة، منخفضًا عن القراءة المعدلة لشهر فبراير والبالغة 100.0 نقطة.
جاءت البيانات أضعف من المتوقع، حيث كان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضًا أقل إلى 94.2 نقطة.
في حين تترقب الأسواق تداعيات أحدث قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بفرض "رسوم جمركية ثانوية" بنسبة 25% على جميع الواردات من الدول التي تشتري النفط من فنزويلا، مما يعني زيادة حادة في الرسوم الجمركية على السلع من الصين والهند.
كما صرّح ترامب أمس الإثنين، بأنه سيتم تخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة على الدول التي تلبي طلبات الولايات المتحدة بشأن إعادة أعمالها ومصانعها إلى الداخل، وذهب إلى أبعد من ذلك، قائلاً إنه سيتم إصدار رسوم جمركية على السيارات والألمنيوم والأدوية في المستقبل القريب جدًا.
إن تجدد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وتهديد الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب، ورهانات خفض الفائدة الأمريكية، دفعت الطلب على الملاذ الآمن لأعلى مستوياته، من قبل المستثمرين الذين يستخدمون الذهب كتحوط ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي.
في حين أسهمت وتيرة التدفقات من صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المدعومة بالذهب، في زيادة الطلب، وتعزيز ارتفاع الأسعار، فيما يُعد أحد أكثر التطورات إثارة للاهتمام في سوق السلع الأساسية قرب نهاية الربع الأول من عام 2025، وإذا استمر هذا الوضع، فإنه سيدفع الأسعار لمستويات قياسية جديدة في الربع الثاني من العام.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي، الدخل والإنفاق الشخصي يوم الجمعة المقبل، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي ، وذلك للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.