فيديو | أحمد بن سعيد يعتمد إنشاء المقر الجديد لـ«مركز السكري» بدبي.. والافتتاح في 2026
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
دبي-«الخليج»:
برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، اعتمد مجلس الإدارة خلال اجتماعه في دورته الثانية، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية»، خطة إنشاء مقرٍ جديد لمركز السكري، بهدف تقديم خدمات علاجية وفق أرقى المعايير العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات «أجندة دبي الاجتماعية 33» الرامية إلى تطوير المنظومة الصحية لتصبح الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية، بتعزيز أنماط الحياة الصحية وتطوير جودة الخدمات الصحية والوقائية.
وتم اعتماد خطة إنشاء المقر الجديد لمركز السكري التابع لـ«دبي الصحية»، تزامنًا مع «اليوم العالمي للسكري» الذي يُحتفى به عالميًا في 14 نوفمبر من كل عام، وفي إطار خطط «دبي الصحية» لتعزيز جهود الوقاية من المرض، ووضع برامج علاجية تحد من مضاعفاته، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي.
وعُقد الاجتماع الأول للمجلس بتشكيله الجديد، في المقر الرئيسي لدبي الصحية بحضور أعضاء مجلس الإدارة: الدكتورة رجاء عيسى القرق، وعبدالله عبدالرحمن الشيباني، والأستاذ الدكتور إيان أندرو جـريـر، ومحمد حسن الشحـي، ووليد سعيد العوضي، والمدير التنفيذي لدبي الصحية الدكتور عامر شريف، و الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، ممثلاً عن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وفي مستهل الاجتماع، رحّب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بأعضاء مجلس إدارة «دبي الصحية»، معرباً عن أمنياته لهم بالتوفيق في أداء مهامهم، وتقديره لجهود المجلس في دورته السابقة والتي ساهمت في تطوير المنظومة الصحية. وأكد سموّه على التزام «دبي الصحية» بتنفيذ رؤية القيادة الرشيدة بتحسين مستويات الرعاية الصحية، كذلك التزامها بتعزيز مكانة دبي لتكون من أفضل المدن في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي في العالم، بما يتماشى مع الخطط المستقبلية الطموحة للإمارة في القطاع الصحي، باعتباره أحد ركائز التنمية المستدامة.
وشكر سموّه فرق العمل في «دبي الصحية»، ودعاهم إلى مواصلة العمل لتطوير المنظومة الصحية، وتحسين تجربة المريض من خلال عهد «المريض أولاً»، وإعداد كوادر وطنية مؤهلة، وقطاع صحي مستدام في دبي.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في تغريدة عبر منصة «إكس»: ترأست اجتماع مجلس إدارة «دبي الصحية» بتشكيله الجديد، حيث استعرضنا إنجازات الدورة السابقة وناقشنا المشاريع الاستراتيجية التي تدعم مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33.
وأضاف سموه: وقد أقررنا خلال الاجتماع إنشاء مركز جديد للسكري بمواصفات عالمية لتعزيز مكانة دبي كواحدة من أفضل المدن في مجالات الرعاية الصحية.
وتابع سموه: أشكر أعضاء المجلس على جهودهم المخلصة التي ساهمت في ترسيخ أسس تحقيق رؤية القيادة الطموحة للنهوض بهذا القطاع. كما أتوجه بالشكر لفرق العمل في «دبي الصحية» على تفانيهم وجهودهم المستمرة لتعزيز صحة الإنسان والمجتمع.
من جانبه، أثنى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية»، على الوتيرة السريعة التي تتقدم بها منظومة الرعاية الصحية في دبي، في ظل الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة من أجل الارتقاء بهذا القطاع، وحرصها على الاستثمار المتواصل في صحة ورفاهية المجتمع، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المنظومة الصحية في الإمارة، وعزز الثقة بها.
وأكد سمو الشيخ منصور بن محمد أن «دبي الصحية» تعمل على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، بتحويل دبي إلى نموذج عالمي رائد في الارتقاء بصحة الإنسان، لافتاً إلى حرص «دبي الصحية» على مضاعفة الاهتمام بتعزيز الجانب الأكاديمي والبحثي، وتوفير كل الممكنات اللازمة لهذا القطاع الحيوي لتحقيق الأهداف المرجوة منه حاضراً ومستقبلاً، عبر إعداد وتمكين القيادات والكوادر الصحية المتخصصة، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي.
إنجازات ومشاريع
وناقش المجلس خلال اجتماعه أبرز إنجازات «دبي الصحية» خلال الدورة السابقة، وبحث عدداً من المشاريع والبرامج الاستراتيجية المستقبلية، الهادفة إلى الارتقاء بصحة الإنسان، كما استعرض المستجدات الخاصة بمستشفى حمدان بن راشد للسرطان والمزمع افتتاحه نهاية العام 2026.
كما تم استعراض تفاصيل المقر الجديد لمركز السكري التابع لـ«دبي الصحية» والذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 53 ألف قدم مربع، أي ضعف مساحة المقر الحالي، وسيمكن «دبي الصحية» من مضاعفة عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية خلال السنوات العشر المقبلة، حيث قدم المركز منذ إنشاءه سنة 2009 خدماته العلاجية لنحو 15 ألف مريض، كما ستقوم من خلاله أيضاً بالتوسع في الخدمات المقدمة لمرضى السكري بإضافة برامج علاجية متطورة في تخصصات مختلفة، تعزز من جهود الوقاية من المرض، مما يساهم في تعزيز تجربة الرعاية الصحية الشاملة التي يسعى المركز إلى توفيرها للمرضى عند افتتاحه، فيما يتميز الموقع الجديد بسهولة الوصول إليه من مختلف مناطق إمارة دبي.
مركز السكري
ويُجسّد الإعلان عن المركز الجديد للسكري المزمع افتتاحه في 2026، رؤية «دبي الصحية» الشاملة، وتعكس التزامها بتقديم خدمات طبية متميزة تتكامل مع الأبحاث والتعلم، وذلك من خلال دعم برامج البحث العلمي في المركز لخدمة المرضى، إلى جانب العمل على توفير أفضل الحلول الطبية وتوسيع نطاق الرعاية الصحية المتخصصة، لضمان حصول كل مريض على الرعاية المناسبة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة «دبي الصحية» رئيس اللجنة الإشرافية لمركز السكري الجديد: «يشكل اعتماد إطلاق المقر الجديد للمركز خطوة مهمة نحو تعزيز الرعاية الصحية المتكاملة في دبي، من خلال التركيز على الابتكار الطبي وتبني أحدث التقنيات. إذ نسعى إلى تطوير الخدمات بشكل متواصل، وفق أحدث المستجدات، بهدف تقديم أعلى مستويات الرعاية التخصصية لمرضى السكري، فضلاً عما يتيحه المركز الجديد من إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق التخصصات».
تلبية الاحتياجات الصحية
من جانبه، أكد الدكتور محمد فاروقي، مدير مركز السكري واستشاري أمراض الغدد الصماء بدبي الصحية، أهمية المركز الجديد ودوره في تلبية الاحتياجات الصحية لمرضى السكري، قائلاً: «يعد المركز الجديد تتويجاً لسنوات من الخبرة والرعاية المتميزة التي نقدمها، إذ يوفر بيئة متكاملة تجمع بين العلاج المتخصص والوقاية، من خلال دمج تخصصات طبية جديدة مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب، ويوفر أيضاً برامج للزمالة والإقامة في تخصصات مهمة مثل الطب الباطني وطب الأسرة، كما سيتيح المجال لإجراء الأبحاث العلمية والاكتشافات، وسنتمكن من توفير مستوى متقدم من الرعاية للأفراد وتلبية احتياجاتهم الصحية».
وأضاف: «يعكس الإعلان عن المركز الجديد التزامنا بتقديم رعاية صحية تعتمد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية، مع التركيز على توسيع خدمات رعاية الأطفال ليشمل تخصصات الغدد الصماء، إذ تتمحور مستهدفاتنا حول توفير تجربة علاجية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية.
ويبرز مركز السكري الجديد أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن خدمات الرعاية الصحية لتحسين جودتها وسرعة توفيرها، حيث سيتم تجهيز المركز بأحدث الأنظمة الطبية المتقدمة، إضافة إلى توفير غرف فحص مجهزة بتقنيات حديثة لتوفير تجربة سلسة للمرضى. فضلاً عن تطوير برامج تدريبية للكوادر الطبية باستخدام أحدث التقنيات بهدف تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن سعيد فيديوهات الإمارات المنظومة الصحیة الرعایة الصحیة المرکز الجدید المقر الجدید أحمد بن سعید مرکز السکری مجلس إدارة دبی الصحیة سمو الشیخ آل مکتوم بن راشد من خلال
إقرأ أيضاً:
"البوابة نيوز" تنشر تفاصيل المقر البابوي الإداري الجديد وتنفرد بالمستندات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يوم السبت الماضي صلوات القداس الإلهي الأول في كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس، بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمنطقة مثلث الأمل، بالقاهرة الجديدة، وذلك ضمن افتتاح مراحل افتتاح المقر الإداري الجديد للكنيسة وعقب نشر الكنيسة القبطية مخطط المقر الجديد عبر صفحتها الرسمية، تسأل الكثيرون حول ماهية هذا المقر الإداري واختصاصاته وما هو مصير المقر البابوي، وهذا ما ستحاول أن توضحه «البوابة » خلال السطور التالية منفردة بكافة التفاصيل حول هذا الصرح الكنسي.
اولاً، يُعد المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو مسكن بطريرك الكنيسة، وهو بمثابة المركز الروحي والإداري الرسمي للكنيسة المصرية، حيث يقود من خلاله البابا كافة أمور الكنيسة الرعوية؛ وتاريخياً، تأسس أول مقر بابوي بمدينة الإسكندرية في ستينيات القرن الأول الميلادي بيد مارمرقس الرسول حيث بدأت وانتشرت المسيحية هناك؛ لتصبح بعد ذلك أهم منارة مسيحية وثقافية في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت.
وبتغير الحقب السياسية في مصر، وانتقال العاصمة من الإسكندرية إلى القاهرة تأقلمت الكنيسة القبطية مع هذه التغيرات، ونقلت مقرها البابوي كذلك إلى القاهرة، ومر المقر البابوي بـ 6 محطات بدايةً من المقر السكندري وصولاً لمقر البابا الحالي في العباسية، ومن المخطط كذلك أن تكون كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية المحطة السابعة في تاريخ المقر البابوي للكنيسة المرقسية.
وقررت الكنيسة القبطية بقيادة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن ترسم فلسفة إدارية جديدة غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة القبطية، وذلك بإنشائه أول مقر إداري يختص بإدارة كافة الأمور الرعوية للأقباط الأرثوذكس في مصر وخارجها بعيداً عن المقر البابوي الذي يسكن فيه البابا، ويُعد المقر الإداري الجديد هو الأول من نوعه والأكثر تطوراً واتساعاً من المقر البابوي نفسه.
بداية القصة
شهدت الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونيو في عام 2013م وسقوط حكم طيور الظلام "الإخوان المسلمين"، أحداث عنف وإرهاب ضد مؤسسات الدولة والكنائس القبطية في كافة انحاء مصر؛ ففي يوم واحد فقط قد تعرض ما يزيد علي 60 كنيسة قبطية من الحرق والتدمير عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وترتب على ذلك خلق رؤية جديدة من قبل القيادات السياسية المصرية متمثلة في نقل كافة مؤسسات الدولة بما فيهم المؤسسات الدينية الى المدن الجديدة ايماناً بأنه من غير المقبول أن تكون مؤسسات الدولة وأصولها معرضة إلى الخطر كما كانت في الماضي.
لذا جاءت رؤية قداسة البابا تواضروس الثاني بالتوازي مع رؤية الدولة في نقل المقرات الإدارية الهامة الى مأمنها الجديد؛ فانشأت الدولة المصرية كاتدرائية ميلاد المسيح كمقر بابوي جديد لبابا الكنيسة، وهى تعد الأكبر في الشرق الأوسط حيث بُنيت على مساحة 15 فدانا، وتستوعب ٨٢٠٠ فرد، وتم الانتهاء من إنشائها في مطلع 2019م، وبالتوازي مع مقر بابا الكنيسة، تقدم البابا تواضروس الثاني في 14 فبراير عام 2014 بطلب إلى السيد المهندس/ إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بطلب تخصيص مساحة أرض في حدود ۳۰ فدانا بالقاهرة الجديدة لنقل المقرات الإدارية الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إليها.
وفي 14 أبريل 2015 صدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ١٧٠ لسنة ۲۰۱٥ والمتضمن في مادته الأولى: الموافقة على تخصيص مساحة ٣٠ فدانا من الأرض المملوكة للدولة ملكية خاصة بمنطقة مثلث الأمل بمدينة القاهرة الجديدة لصالح بطريركية الأقباط الأرثوذكس المصرية لإنشاء كنيسة والمقرات الإدارية للكنيسة القبطية؛ لينشر قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ١٧٠ لسنة ٢٠١٥ طبقاً للمادة الثانية من القرار وفي الجريدة الرسمية عدد ۱۸ لعام 2015م.
وفي يوم 29/4/2015 وتم تحرير محضر استلام قطعة الأرض المخصصة بمثلث الأمل بالامتداد الشرقي بمدينة القاهرة الجديدة والثابت به استلام الأرض والمبين به حدودها طبقا للإحداثيات المحددة للموقع بالكروكي والمذيل بتوقيع رئيس الجهاز وباقي الأعضاء.
مكونات المقر
يبلغ مساحة المقر 30 فداناً ومن المقرر أن تنقل الكنيسة كافة مؤسساتها الإدارية التي تزيد علي عشرين كيانا وهيئة تابعة للكنيسة، ويضم المقر المباني الآتية:
- مبنى المقر المركزي
- الديوان البابوي
- مقر المجمع المقدس (اللجان - السكرتارية)
- مقر سكن لبابا الكنيسة – المساعدين
- المجلس الملي العام
الهيئات التعليمية:
- الكلية الإكليريكية
- معهد الدراسات القبطية
- معهد الكتاب المقدس
- معهد الرعاية والخدمة
- معهد الألحان والموسيقي القبطية
الأسقفيات العامة
- أسقفية الخدمات العامة
- أسقفية الشباب
- أسقفية الطفولة والتربية
- أسقفية الأسرة المسيحية
- أسقفية المهجر
الخدمات العامة
- المكتبة الكبري/ قاعات العروض
- كنيسة مارمرقس
- المسرح الكبير
- مبني الضيافة الرسمية
- هيئة الأوقاف القبطية
بالإضافة إلى الملاعب الرياضية الشبابية والجراجات والحدائق والطرقات
وأوضح مسئول كنسي في المكتب الفني للبابا تواضروس الثاني لـ" البوابة" ما وصل إليه المقر الإداري من تقدم بقوله: تم الانتهاء من إنشاء كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس هذا العام، كما يجري الانتهاء من بناء الثلاث مباني حالياً، وهي: (المبنى التثقيفي للقسوس والمبنى التثقيفي للخدام)، وجار إصدار تراخيص لاستكمال بناء كلا من (المركز الثقافي ، المنارة ، النصب التذكاري، السكن البابوي).
وتابع، إن كاتدرائية ميلاد السيد المسيح في العاصمة الإدارية هو مقر لسكن وإقامة قداسة البابا تواضروس الثاني فقط، بينما ستُدار كافة الأمور الرعوية بالكنيسة في المقر الإداري الجديد.
واختتم، إن قطعة الأرض الصادر بشأنها القرار الجمهوري رقم ۱۷۰ لسنة ۲۰۱٥ لإقامة المقرات الإدارية الرئيسية للكنيسة، والتي أعلن عنها لجميع الأقباط بمصر والمهجر فإنها في المقام الأول إضافة إلى الإنجازات العظيمة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسوف يذكرها التاريخ، أنه وضع هذه الفكرة العظيمة، كما أن فخامته قام بأول تبرع بإقامة هذا المقر، تلاه في التبرع قداسة البابا تواضروس كما شارك الشعب المصري العظيم بمسلميه ومسيحيه بالتبرع ضاربين مثالاً وطنياً مُعتاد على الشعب المصري.
وفي ذات السياق ألقى البابا تواضروس الثاني كلمة عن هذا المشروع خلال صلوات القداس الإلهي بكنيسة مارمرقس والبابا كيرلس: هذا يوم تاريخي في تاريخ الوطن وتاريخ الكنيسة؛ فهذه الكنيسة هى النواة الأولى لهذا المشروع الكبير، ومن الناحية التاريخية له جانبان وطني وكنسي، ففي أبريل 2013م تعرض المقر البابوبي لأحداث عنف، سبب تلفيات كثيرة وإصابات كثيرة أدت بعضها للوفاة، وكان هذا الوقت مؤلمًا جداً.
وتابع، بجانب ذلك أن الكاتدرائية يلاصقها محطة وقود بالإضافة أن منطقة المقر البابوي بالعباسية هي منطقة مقتظة بالسكان ومزدحمة جداً، وأصبح من الصعوبة الأستمرار على هذا الوضع، وكانت النصيحة من بعض مسئولي الدولة أن يجب أن ينتقل هذا المكان إلي مكان آخر أوسع، وكان في ذلك بالتزامن مع ظهور فكرة العاصمة الإدارية ووجوب الخروج من القاهرة، وكان بالمثل انطبق ذلك على الكنيسة، وتقدمنا بطلب إلى رئيس الوزراء في ذلك الوقت إبراهيم محلب، لقطعة أرض بمساحة 30 فدانا، والمقر البابوي القديم في العباسية يبلغ مساحته 15 فدانا، فقولنا إن المستقبل يحتاج لمساحات أكبر، وبجانب ذلك أصبحت الكاتدرئية بالعباسية مزدحمة سواء بالأنشطة أو المؤسسات.
وأكمل، وعقب صدور القرار الجمهوري 170 لعام 2015م، بدأنا في عمل كافة الإجراءات الإدارية لهذا المكان، وشكلنا لجنة يرأسها الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس واستلم الأرض مع مجموعة من المهندسين، وبدأنا بعمل سور بلغ طوله كيلو ونصف، ووضعنا المخطط العام لهذا المقر وما تحتاجه الكنيسة من مؤسسات وهيئات، وبعد ذلك بدأنا بأول مبنى وهى الكنيسة التي نصلي فيها اليوم، ومن المقرر أن يقام هنا مبان ومؤسسات تغطي جميع إدارات الكنيسة، وهو مشروع ممتد من المستقبل، وحرصنا اليوم أن يحضر كافة الفئات من الأقباط فالأطفال يحضرون اليوم الصلاة لأن هذا المستقبل لهم.
وقال قداسته: سوف يسجل التاريخ إن الدولة في مصر في زماننا الحالي كانت ترعى المواطنين وتعطيهم حقوقهم، وتسعى للمساواة"، كما أشاد بقانون بناء الكنائس الذي أتاح أن تبنى مئات الكنائس بشكل قانوني بعد قرون من المعاناة.
وأضاف قداسته قائلاً: هذا الوضع لا شك أنه يقدم صورة إيجابية لمصر أمام العالم". مضيفاً، فالكنيسة هي أحد أعمدة الوطن والمجتمع المصري، وهي عمود مخلص في التاريخ وفي الوطنية، وعن المقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة في مثلث الأمل، أشار قداسة البابا إلى أنه يعد المقر الثامن للكنيسة وسيتكامل مع المقر البابوي الجديد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.
ولفت قداسته في ختام كلمته إلى أن إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاء حينما أعلن فخامة الرئيس السيسي عنها في يناير عام ٢٠١٧ أثناء تهنئته لنا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالعيد، وقتها وعد أننا سنصلي العيد القادم في كاتدرائية جديدة وهو ما حدث بالفعل في يناير عام ٢٠١٨ حينما افتتحها فخامته، ومن بعدها صارت كاتدرائية ميلاد المسيح، هي كاتدرائية الاحتفالات والمناسبات حيث نستقبل فيها الرئيس كل عام في عيد الميلاد، وصرنا نرسم فيها الآباء الأساقفة، وغيرها من المناسبات، وملحق بها المقر البابوي، أما هنا (في مثلث الأمل) فهو مقر الكنيسة القبطية عمومًا فيه كل الإدارات والمؤسسات الكنسية والمجمع المقدس والإكليريكية وغيرها.